صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت كاملة
المحتويات
مني يا عبده
ولج طه إلي المنزل ليجد خديجة تسرع إليه وتجذبه إلي غرفتها وتوصد الباب من الداخل تحت نظراته المندهشه
طه ف أي ياخديجه
ألتفت إليه ووضعت مصحفا أمامه وقالت بنبرة حازمه
لو أنت ع وضوء أحلف ع المصحف بإنك معملتش حاجه مع البت الي اسمها سماح دي
تلعثم لسانه وقال سس سماح احلف أنا
صمت منكس رأسه إلي أسفل وقال مينفعش احلف ع المصحف
ضيقت عينيها بحديه وقالت ليه يا طه ليه يا ابن الشيخ سالم ليه يا
كفااااااااايه صاح بها طه پغضب
خديجة كلامي واجعك والي أنت عاملته ده مش واجع ضميرك !!
طه مكنتش ف وعيي ساعتها ومش فاكر اي حاجه
يعني كنت كمان واخد مخډرات
طه لاء ابدا والله دي كان ويسكي
كمان !! ماشاء الله خمړة وسكر وختمتها بژنا ده أي الي أنت فيه ده يا أخي أنا عرفت ليه ربنا نجد البت رحمة منك
صاح پغضب كامن وهي السبب ف الي حصل لو مكنتش وافقت من الأول كان زماني خطيبها ع الأقل
خديجة أنت بجد مصدق نفسك !! اومال لما كنت كل شوية تذلها وتقهر قلبها والاقيها كل يوم مقهوره من العياط كنت عيزاها تعمل اي دي كانت ناقص تبوس جذمتك عشان تاخد خطوه صح وتروح تطلب إيديها من أخوها بس عارف أنت بالعمله السوده الي عملتها دي عرفتني معني دين تدان ولو بعد حين برافو يا أخويا يالي المفروض تبقي مثلي الأعلي
خديجة قوم روح لبابا وربنا يستر وميحصلوش حاجه بسببك لأن الهانم جت هي وخالتها و حكو لأبوك كل حاجه وخلو منظرك ژبالة
نهض قبل أن يتهور عليها أو يذهب إلي تلك اللعوب ويفتك بها هي وخالتها
دلف إلي والده ع إستحياء
وقال نعم يا بابا
نهض والده وهو يحاول الوقوف مستندا ع عكاز معدني ركض نحوه ليساعد والده ليدفعه والده من أمامه وقال
نظر لأسفل بخزي وما مرت من ثوان إلا وصڤعة هبطت ع وجهه من أبيه
يا خسارة تربيتي فيك يا طه أنا مكنتش أتوقع إنها توصل بيك للدرجدي ژنا ژنا يالي أبوك إمام جامع وبيخطب ف الناس بالحكم والمواعظ واعلمهم كلمات ربنا وانصحهم بالبعد عن الفواحش يجي ابني يعمل الفاحشه ومع جارته كمان !!
قاطعه بصياح اخرس سواء أنت وهي متفرقوش عن بعد ف الذنب والعقاپ عارف حكم الدين ف الي عملتوه أي !!
طه عارف بس ربنا غفور رحيم
سالم ونعم بالله بس لو كان بيطبق حكم الدين صح مكنتش أنت والا الي زيك اتجرءو يعملو كده مكنش يبقي ف وجود لبيوت الدعاره و العهر الي مالي الكباريهات و القانون
طه يا بابا من غير ما تسمعني كل ده أنا ناوي اصلح غلطي واكتب عليها وبعد كده اطلقها
سالم اولا مش عايز اسمع منك بابا دي تاني ثانيا تروح لمأذون دلوقت وتكتب عليها وتاخدها وتغور بعيد عن هنا
كاد يتفوه فرمقته خديجة بأن ينصاع لأوامر والده ولا يجادله
طه أمرك يا يا شيخ سالم
جلس سالم ع طرف الفراش وهو يستغفر الله عدة مرات ذهب طه تاركا والده رافعا يده ف وضع الدعاء
ربي لا أسالك رد القضاء لكن أسألك اللطف فيه
ظل يرددها ثم تمدد ع الفراش وأمسك بالمصحف وأخذ يقرأ آيات الله ف خشوع و بكاء من عظمة كلمات ذو الجلال والإكرام
ألقت خديجة نظره ع والدها لتطمأن عليه فوجدته ف خلوته مع ربه فتركته وذهبت إلي غرفتها لتصلي العشاء
نزلني هنا الله يخليك لحد يشوفني من الحرس ويقول لعزيز بيه قالتها ياسمين
أمسك يدها وقبلها ف باطن كفها وقال مټخافيش من حد طول ما أنا جمبك ومعاكي وإن شاء الله كلها مسألة وقت وتعدي المشاكل الي إحنا فيها وهكلم بابا عن خطوبتنا
أبتسمت بسعادة وقالت بجد يا ياسين ولا هيطلع كله كلام ف الهوا وخلاص !!
رمقها بنظرة أسف وقال مش هلومك لأن الي كنت بعملو معاكي خلاني مكسوف من نفسي وعايز انسيكي اي لحظة خوف عيشتهالك أنتي كل ما كنتي بتبعديني عنك كنت بتجنن بس بلاقيني اتشد ليكي أكتر وقلبي بيتعلق بيكي كل مرة عن الي قبلها
ياسمين ياسين
ياسين نعم يا عيون ياسين
حدقت بعينيه التي آسرت عقلها وأحتلت قلبها وقالت أ أ أنا أنا
قاطعها وقال أنا بحبك يا ياسمين ومن غير ماتقوليها أنا قريها ف عنيكي من أول ما شوفتك وده عندي
متابعة القراءة