صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت كاملة
المحتويات
حاجة لتبرد
ياسين وهو يرمق ياسمين بنظرات ذات مغزي أنا رايح ع أوضتي قالها وأتجه نحو الدرج ليصعد إلي غرفته لكنه توقف وأختبأ في مكان ما حتي أنتظر تلك التي تتجه نحو المطبخ وعندما دخلت ذهب خلفها وجدها تقف أمام الطاولة الرخامية وهي تضع الدورق فوقها وتبكي ولايوجد سواها ف المطبخ
همس بجانب أذنها وقال أدامك ثواني وألاقيكي ف الأوضة عندي عشان لو طنشتي زي كل مرة هتلاقيني جايلك ف أوضتك قالها ثم غادر مسرعا قبل أن يراه أحد
_ تتلفت يمينا ويسارا وتراقب الأجواء قبل أن تدخل غرفته تشعر بالتوتر والخۏف وضعت يدها ع المقبض وقلبها يخفق لتجد المقبض يدار من الداخل وفتح الباب ليجذبها من يدها إلي داخل الغرفة ثم أوصد الباب بالمفتاح
أقترب منها وقال بقالك يومين عمالة بتستعبطي وبتشوفي وشي بتطلعي تجري وتبعدي ممكن أفهم ف أي
قاطعها بحنق وقال أنتي هتقعدي تمأمئيلي
_ بصراحة مش هينفع يا ياسين بيه قالتها يا ياسمين
أقترب منها أكثر ليحاوط خصرها وبدأ يتحدث بنبرة لعوب مش هينفع أي يا قلبي أنا بحبك وأنتي بتحبيني ف أي لما ببقي عايز أشوفك وأعبرلك عن حبي
_ بتحبني
بأمارة لما شتمتني أدامهم تحت وزعقتلي قالتها ياسمين
أزاحت يديه من ع خصرها وقالت أنا هعملك كل الي أنت عايزه بس بشرط تتجوزني
كاد يقهقه ساخرا من سذاجتها وبراءتها وعقلها ذو الخبرة الضئيلة لكن أرتسمت بسمة خبيثة ع ثغره وقال طيب ما أنا ناوي فعلا أتجوزك
أقترب منها وحاوط وجهها بكفيه وقال بجد يا قلب ياسين وبعدين مش قولتلك بلاش ألقاب وأحنا مع بعض
رمقته بنظرات بريئة وقالت حاضر الي تؤمر بيه يا حبيبي
أغمض عينيه وقال الله ع كلمة حبيبي لما بتطلع من شفايفك دي ببقي عايز قالها لينحني
فأوقفته وهي تضع كفيها ع صدره العاړي وقالت طيب أنت ناوي تطلب أيدي من أمي أمتي
وكاد ليصدح رنين هاتفها فأبتعدت عنه وهي تخرج الهاتف من جيب ثوبها لتري المتصل مدام سميرة
_ يالهوي مدام سميرة بالتأكيد كانت بتدور عليا ومش لقياني قالتها ثم أتجهت نحو الباب وأدارت المفتاح وفتحت الباب وغادرت
__
_ في مشفي البحيري
بعدما أنتهي من العملية التي أجراها للتو ذهب إلي غرفة مكتبه ليجد مدحت والد الفتاة التي أجري لها زرع كليه نهض من المقعد وقال بنبرة شكر ألف ألف شكر ليك
يا دكتور يوسف أنا مش عارف كنت هعمل أي من غيرك بنتي كانت هتضيع مني وأنت بفضل الله أنقذتها
أبتسم يوسف وقال أنا معملتش غير الواجب وتقدر تروح تشوفها زمانها خرجت من أوضة العمليات
غادر مدحت وقلبه يتراقص من السعادة لإنقاذ حياة إبنته التي قد أصيبت بالفشل الكلوي دق باب المكتب
يوسف أدخل
دخل الطبيب آسر وقال فاضي ولا ألف وأرجع تاني
يوسف بفرح وترحيب قال حمدالله ع السلامة
آسر وهو يصافحه بالعناق الأخوي الله يسلمك يا جو
يوسف قولي يابطل عملت أي ف المؤتمر الطبي
آسر وهو يجلس ويرجع ظهره إلي الخلف ياعم متفكرنيش ده أنا أتسحلت إجتماعات ولقاءات وتعرف شوفت مين هناك
يوسف مين
آسر دكتور عبد الرحمن صاحب المستشفي إياها الي أتفضحت ع السوشيال ميديا وقالو إنهم بيتاجرو ف الأعضاء
أبتلع يوسف ريقه بتوتر وقال وطلع ف المؤتمر إزاي
آسر يا بني ده واصل وليه معارف كبار ف الدولة لبس القضية لكام دكتور من حديثي التخرج الي كانو بيشتغلو عنده بس الي مستغرب له إزاي هوغني أوي كده وبيتاجر ف الأعضاء !!
نهض يوسف وقال خليك أستناني هنا هاروح أطمن ع مريض وراجع لك
آسر طيب يلا مستنيك عشان لسه هحكيلك ع موضوع مهم
_ غادر يوسف المكتب وأتجه إلي رواق طويل يتفرع منه غرف المړضي دخل إحداها بعد أن طرق الباب
_ عامل أي دلوقت ياسيد
نهض سيد بجذعه قليلا وقال الحمدلله يادكتور بقيت أحسن شوية بس جمبي اليمين بيوجعني جامد
أقترب يوسف من كيس المغذي المعلق ع المشجب المعدني وغرز فيه إبرة وأفرغها وقال أنت أديتلك مسكن هيهديلك الألم ومتقلقش كلها يوم أو يومين وهتخرج
قال سيد بوهن ممكن سؤال يا دكتور
يوسف أتفضل ياسيد
سيد هو أنا لما بعت كليتي كده يبقي حرام
يوسف هو أنا لما عرضت عليك الموضوع وأنت وافقت كان عشان أي
سيد عشان أخد الفلوس وأعمل لأمي عملية ف عينيها بدل مابعد الشړ تتعمي
أبتسم يوسف وقال يعني غايتك كانت خير والغاية تبرر الوسيلة
_____
_ بداخل مركز تجميل
_ أنا خلصت يا عروسة قالتها الفتاة التي تزين شيماء التي نظرت
متابعة القراءة