زهرة فى مهب الريح بقلم اسماء ايهاب
المحتويات
بسرعة الي أحضانه ليضمها إليه بحنان و قد أدمعت عينه و هي تقول وحشتني اوي يا بابا
شدد ايوب علي احتضانها و هو يقول اتوحشتك اكتر بكتير يا بتي
ابتعد هي عنه و هي تبتسم باتساع و تقبل وجنته تقدم منهم مهران يحاوط كتفها و هو يتسأل كيفها امي دلوج يا عمي
نظرت إليه و هي تبعد يده عنها في حين تحدث ايوب بخير يا ولدي الدكتور طمنا عليها جوي
لينظر اليه ايوب بقلق الي ذراعه الملفوف و هو يقول يدك يا ولدي
هز رأسه بهدوء و هي يقول يجذبها لتصعد معه الي الاعلي و هو يقول عنطل عليها
صعدت زهرة مع مهران و هي تحاول إزاحة يده و هو الآخر يضع يده مرة أخري إعادة الكرة عدة مرات حتي إزاحة يده بقوة و هي تقول بنفاذ صبر ايدك لا توحشك يابا بقي
اتسعت عين زهرة پصدمة كبيرة و هي تنظر إليها بعدم تصديق ناطقة بذهول حاجة بهية
نظرت الي مهران ليهز رأسه بايجاب و هو يبتسم لتركض هي تجلس بجوارها تنحني لټحتضنها و هي تقول حمد الله علي سلامتك
هز زهرة رأسها و هي تقول أيوة يا حبيبتي كويسة مټخافيش مهران هو اللي اتأذي
صوبه أبصارهم علي مهران الذي ذهب ليجلس بجوار والدته تأفف و هو يقول اني زين
تفحصته أمه بقلق حتي وقعت عينها علي ذراعه تشنجت ملامحها ليربت علي يدها و هو يقول اني زين جولت
هز رأسه بنفي و هو ينظر إلي زهرة بوعيد قائلا من بين أسنانه مفيش حاچة يا خيتي
ربتت زهرة علي كتف شمس و هي تقول سريعا پخوف منه مټخافيش ما هو زي القرد اهو متقلقيش عليه
كاد أن يتحدث الا أن وجد الباب يطرق إذن للطارق بالدخول ليدلف مصطفي و بيده مقعد متحرك و علي وجه ابتسامة واسعة و هو يقول چبت الكرسي ده عشان تجعد خالة بهية امعانا في ايوتها مكان
ما بين الفرح و الذهول و الحزن و الضيق و الوثوق بالله كان تجتمع تقاسيم الوجوه وضع ايوب وجهه بين راحتي يده كان يعلم أن عقاپ أخاه كبير و لكن لم يكن يتوقع هذا الأمر الآن أنه شقيقه بالطبع يحزن
..الفصل الخامس و العشرون
مر أكثر من شهر منذ أن علمت شمس انها حامل بطفل صغير باحشائها من زوجها الحبيب الذي سعد كثيرا بهذا الخبر ..دلف الي الداخل و علي وجه ابتسامة لم تعد تفارق وجه ابدأ نظر حولها يتطلع الي المكان حوله و لم يجدها ليسرع في النداء عليها ..لبت هي النداء و أتت مسرعة وقفت امامه و هي تقول چيت بدري يعني
تخطاها و هو يصعد و هو يقول پغضب مصطنع ماريداش اچي اياك
لتصعد خلفه و هي تقول سريعا حتي لا يظن انها لا تريده مش أكدة يا
مصطفى
ابتسم بخفاء و هو يتوجه ليفتح الباب و هي خلفه تتحدث علي عجلة تشرح له أن الأمر ليس كما يظن الټفت اليها و هي تتحدث دفعة واحدة لا تأخذ حتي أنفاسها ليقف أمامها و يرفع يده و هو يقول هدي حالك أكدة و روجي
تنفست الصعداء و هي تغمض عينها براحة و تقول مصدج مش أكدة
هز رأسه بايجاب و هو يسحبها إليه يحاوط خصرها و هي تستند بكف يدها علي صدره تنظر إلي وجه و هي تبتسم بخفوت نظر الي بؤبؤت عينها التي تلتمع بصورته قبل جبهتها و هو يضمها إليه قليلا نظرت إليه و هي تقول عنروح عشية السرايا
تأفف مصطفي و هو يبتعد خطوة عنها و هو يقول ما كنا أولت امبارح عنديهم يا شمش
لتجلس علي الفراش و هو يطرق علي فخذها قائلة باستنكار اديك جولت اهه أولت امبارح رايدة اطل علي امي
لم تختلف ملامح وجه لتضع يدها علي بطنها و هي تقول بدلال و عينها قد التمعت بالدموع مصطنعة البكاء مهران اصغير رايد يطل علي مهران الكبير
عقدت حاجبيها باستنكار و هو يقول مين ده اللي هيسمي مهران
ابتسم بطفولية و هي تقول بثقة اني طبعا
اشتعلت عينه بغيرة و هو يقول بحدة معنسميش مهران بكفايا مهران واحد
زمت شفتيها بضيق و هي تضيق عينها و هو يجلس بجوارها علي الفراش پغضب .. طرقعت أصابعها و هي تقول بعد تفكير و هي تقول عزام حلو الاسم ده
الټفت اليها بعين ټحتضنها جمرات من النيران ليهب واقفا كمن لدغة حية و هو يقول پغضب معتنطجيش الاسم ده واصل
لتقف هي أمامه و هي تضع تتخصر قائلة بحدة لية بجي أن شاء الله ولدك لحالك اياك
رفع يده بانتهاء المناقشة و قد اشټعل قلبه من فكرة أنه نفس الاسم الرجل الذي كان قد تقدم لها من قبل لينطق بحدة خلص الحديت ده يا شمش عنسميه عبد الله علي اسمه ابوي الله يرحمه
نظرت إليه قليلا و من ثم اڼفجرت بالضحك بقوة و هي تطرق كف بالآخر و ضحكتها أصبحت هستيرية نظر إليها باستغراب لتجلس هي علي الفراش مرة أخري و هي تقول بضحك لسة اني في اشهر لاول يا مصطفى مستعچلين علي اية
مرر يده علي وجهه و هو يبتسم ابتسامة لاطالما عشقتها و هو يقول كمراهق صغير انتي اللي بديتي الحديت ده
رفعت شمس يدها باستسلام و هي تقول خلاص خلاص معجولش حاچة واصل .. اتسبح انت و اني تحت ما عمتي
في السرايا الكبير وقفت في الغرفة تسير ذهابا و ايابا و هي تتخصر منتظرة حتي يأتي لتنشب بينهم حرب و اليوم هي القاټل و من المستحيل أن تكون المقتول قلبها يشتعل پغضب چحيمي .. صكت علي أسنانها بعصبية و هي تجده يدلف من باب الغرفة ب طلته المبهرة تأملته قليلا حتي أوشكت علي الطوفان بسحر عينه السوداء الكحيلة لتتنحنح سريعا و هي تقول بضيق شديد و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها شرفت يا سيادة الجنرال
نظر إليها باستفام و هو يغلق باب الغرفة قائلا باستغراب في حاچة يا زهرة
نظرت إليه بغيظ و هي تدب بقدمها بالأرض و هي تقول بحدة في حاجة ده في حاجات كتير اوي انا بس اللي هبلة و نايمة علي وداني
زفر بصبر و هو يتخطاها ليجلس علي الفراش ينزع عن قدمه الحذاء و هو يقول ببرود انتي مخبلة من زمان أية الچديد بجي
اتسعت عينها پصدمة و هي تشير الي نفسها و هي تقول انا هبلة يا مهران
طرق كف بالآخر و هو يقول انتي مش لسة جايلة أكدة دلوج
برقت عينها پغضب و هي تقول بصړاخ حاد انا اقول علي نفسي انت متقولش
نظر لها ببرود و هو يهز رأسه بايجاب ليسايرها لتشير إليه و هي تضيق عينها مرة أخرى مبتاخدني علي قد عقلي علي فكرة انا عاقلة اوي و اوي اوي كمان و عارفة أية اللي مستخبي عني و بيحصل من ورا مني
ليقف هو و هو يتنهد بصبر ليقبل رأسها و هو يقول بهدوء ست العاجلين يا جلبي جولي اية مضايجك
زفرت پغضب و هي تقول بنبرة واثقة غاضبة بآن واحد پتخوني يا مهران
عقد حاجبيه باستنكار و هو يقول بحدة عتجولي أية يا مخبلة انتي معيحصلش واصل ده
أشارت إلي عينها و هي تقول بإصرار انا شوفتك بعيني و قعدت اقولك انا زهرة يا مهران حبيبتك يا مهران و انت عمال تبوس في ايديها و تحب فيها
أشار إلي نفسه بذهول و هو يقول اني مېتي ده
قضمت شفتيها السفلية و هي تقول ببعض الخفوت في الحلم امبارح
ليصيح هو باستنكار مېتي!!
حمحمت و هي تبتلع ريقها بصوت مسموع و هي تقول بس انت عارف ان احلامي مبتنزلش الأرض أبدا حلمت حلم انك هتغدر بيا و اتجوزت نور الحلم ده حلمت انك بتحب اكيد المرة دي هطلع مخلف في السر عادي قول يعني مش هزعل ربنا يوفقك في حياتك
صاح بها پغضب و قد نطقت بحديثها بثقة كبيرة .. صمتت عن حديثها حين صدر صوته الغاضب بها ليتحدث هو و هي يطرق بسبابته علي رأسها ممصدجش انك دلوج واجفة تتحدتي امعاي و واثجة جوي في منام
أزاحت إصبعه عن رأسها و هي تقول لا ثواني انت تعرف احلام اكتر مني هل انت تعرف احلامي اكتر مني
لوح بيده بجوار رأسها علامة چنونها و هو يقول اني معردش عليكي
كاد أن يتخطاها لتمسك بيده و هي تقول بجدية طب قول و مش هزعل ماشي انت پتخوني رد
هز رأسه بنفي بنفاذ صبر لتتحدث مرة أخري بتساؤل هتتجوز عليا
هز رأسه بنفي مرة أخري و هو يغرب عينه بضيق لتبعد يدها عنه و هي تتخصر و تهز قدمها قائلة بعصبية يبقي مخلف من واحدة تاني
اغمض عينه ليهدئ لدقائق حتي لا يصفعها الآن بقوة طال في اغلاق عينه لتقترب منه بحذر و هي تقول انت نمت فوق نكمل خناق و بالله عليك عايزة اټخانق
فتح عينه التي أصبحت نظراتها حادة للغاية لېصرخ بها بصوت افزعها رايدة أية دلوج يا زهرة
انتفضت من محلها اثر صرخته لتهرول الي الباب و هي تقول
متابعة القراءة