زهرة فى مهب الريح بقلم اسماء ايهاب

موقع أيام نيوز

المستشفى شهر لحد ما حوشت و جبت مطواه تحميني دخلت المكان بتاعنا في يوم بدري لقيت نور
بلعت لعابها بصعوبة و هي تقول بصعوبة نور سلمت نفسها للراجل الكبير اټصدمت ازاي نور تعمل كدا دي كانت بتحلم تبقي زوجة و ام تعمل كدا و اكتشفت أن الواطي دا هو اللي احقها في الدنيا و ضيع مستقبلها و من يومها و انا بحاول ابقي مع نور دايما عشان ميقدرش يقربلها تاني
وضعت يدها علي صدرها و هي ترفع رأسها تسحب الي داخلها الهواء ليملئ ريئتيها لتنظر اليه و هي تقول اليوم اللي هربت فيه منهم انا و نور هو اليوم اللي كان الدور عليا فيه
شردت بعينها إلي البعيد و هي تسرد ما يمر بذاكرتها
فلاش باك
كانت غافية بجوار نور علي الأرضية الصلبة تأكل عظامهم الرطوبة بدون فراش أو حتي غطاء شعرت زهرة أن فتحت عينها البنية ببطئ لكنها سرعان ما انتفضت شاهقة بفزع حين وجدت كبير المكان هو من وينظر إليها بخبث وقف هي مبتعدة عنه و هي تقول پغضب انت بتعمل اية
تقدم هو منها و بدأ مرة اخر بتمرير يده إلا أنها أمسكت بيده تدفعها عنها پعنف و هي تصرخ به هادرة ابعد عني
استيقظت نور علي اثر صوت زهرة العالي لتقول هي تفرك بعينها بضيق في أية يا زهرة
التفتت إليه زهرة و كادت أن تتحدث إلا أنه حملها علي كتفه و خرج بها من الغرفة و هي تصرخ به أن يتركها لتفيق نور علي صرخات زهرة و تذهب خلفها بسرعة حاولت ابعاد ذلك الرجل عنها و هي تصرخ به پغضب مش كفاية اللي عملته فيا ابعد عنها ابعد
  ليدلف بزهرة الي الداخل غالقا الباب خلفه بقوة  ضعيفة بايدي مرتجفة تأوة هو و هو يميل عنها  في حين فرت هي من الفراش رفعت كف يده ينظر   ليركض خلفه ما أن وضعت يدها علي مقبض الباب حتي امسك بها مرة أخري و لكنها و علي حين غرة تلبسها شيطان الڠضب لتلتفت إليه و  ليرتمي هو علي الارض و هي تطرق بكوعها ببطنه فتحت الباب و خرجت من الغرفة لتمسك بيد نور الجالسة علي الارض تبكي و يركضون سريعا الي حين مكان لا يعثر عليهم به حتي يتخلصون من طغيان و جبروت يعيشون به منذ سنوات صكت زهرة علي أسنانها پغضب و هي تركض بعزم اكبر هاربة من تلك الحياة الي شرفها و كفي
باك
أغمضت عينها پألم شديد يجتاح صدرها و هي تقول بصوت اجش اثر كبح دموعها و هربنا منه و بعد كدا قابلت راجل طيبة بيبيع صناديق جذم خدت منه واحد بالقسط عشان اشتغل و خلاني اطلع بطاقة عشان يبقي معايا إثبات شخصية و الديون كترت عليا و انا مش عارف اسدد اي مليم لحد ما يوم ما شوفتك اظن كفاية كدا صح
هز رأسه ببرود و هو ينظر اليه بغموض ليركض هي الي المرحاض و تغلق الباب و تجلس علي الارض و ټدفن وجهها في راحتي يدها و تبدأ بالبكاء مرير ذكريات الماضي التي قررت ان تتخلي عنه فتح جرحها هو من جديد عبث علي وترها الحساس جعلها تتألم و بشدة جعل داخلها براكين و ثورات من الڠضب و الغل و الحقد و الكراهية تتصارع داخلها دبت علي الارض بقبضة يدها پغضب و هي تشهق پبكاء حاد هو لم يقصد أن تتألم فقط ما وصلته من معلومات جعلت منه يثور زهرة في علاقة بشاب جعل من عرقه الصعيدي ينفر بعصبية هل زوجته تفكر مجرد التفكير بأحدهم هل علي علاقة بأحدهم لم يفكر أن بإصراره علي الحديث سوف تتألم كل هذا الألم و لكنه سوف يتحر عن صدق حديثها ليرفع هاتفه علي أذنه بعد أن هاتف أحدهم و نطق بجملة واحدة ببرود تام ثم اغلق الخط تعالي السرايا دلوج
في الصباح كانت تقف نور مع رامي بالشقة الذي سوف يستأجرها لها و هي تمتع عينها بجمالها لتدور حول نفسها و هي تبتسم و تقول بسعادة جميلة جميلة اوي اوي يا حبيبي
ابتسم رامي و هي ينظر إلي سعادتها بفرح و هو يقول عجبتك يا حبيبتي
لتضحك هي بصوت عالي و هي تركض إليه تتعلق برقبته وو تتحدث بدلال عجبتني دي كلمة قليلة عليها دي تحفة يا رامي بجد تحفة
استقبلها برحابه صدر و هو يقول بتحذير بس انتي يا نور لازم تكوني فاهم أن انا و انتي في البيت قدام أهلي ملناش دعوه ببعض
شعر بها تهز رأسها علي كتفه و هي تقول طبعا يا حبيبي متخافش انا عارفة بس انا اوعي في يوم تهملني أو مطلعليش
طبعو هو ينزلها علي الارض و هو يقول و انا اقدر بردو يا نور
بأعين خاوية و وجه خالي من اي تعبير تستقبل يومها لقد عادت للاكتئاب مرة أخري قامت من الفراش بعد أن جلست تتذكر ما حدث بالأمس في حين كان هو يقف امام المراه يلف عمامته نظر الي انعكاسها بالمراه و لوجهها الشاحب و لم يعلق دلفت الي المرحاض و أغلقت الباب ليغمض عينه هو پغضب و يخرج من الغرفة عالقا البال خلفه بقوة نزل الي الأسفل يجلس علي مائدة الطعام بهدوء و هو يلقي تحية الصباح قطب ايوب حاجبيه و هو يقول بتساؤل فينها فرحة يا مهران
وضع مهران لقمة من الشطائر بفمه و هو يقول عتنزل دلوج يا عمي
هز ايوب رأسه بتفهم و بعد دقائق بالفعل نزلت زهرة و هي تبتسم و كأنها لم تكن تلك الساكنة بالاعلي لترحب بالجميع بمرح و تجلس بمقعدها بجواره و تبدأ بالطعام بهدوء ليدلف مصطفي الي القصر يتوجه مباشرة الي مائدة الطعام ابتسم بوجه شمس التي بادلته ابتسامته باستيحاء لينظر الي مهران و يقفهر وجهه بضيق و هو يقول مطيجكش مش طايقك
هز مهران كتفه ببرود و هو يقول بلا مبالاه مش مهم
التفتت زهرة إليه و هي تقول بهدوء انت لية رافض جواز مصطفي و شمس يا مهران حرام عليك
ليقف هو عن مقعده و هو يقول بضيق ملكيش صالح دعوة يا زهرة
لتقف هي الأخري أمامه پغضب و هي تدفع المقعد پعنف و هي تقول و هي تشهر سبابتها أمام وجهه يعني أية مليش دعوة امال مين اللي ليه دعوة انسان اناني
اشتعلت عينه پغضب چحيمي لينظر الي عمه الي أشار له بالهدوء ليمرقها بنظرة حاړقة و يخرج الي خارج القصر و مصطفي يلحق به لتجلس هي تتنفس پعنف ليربت ايوب علي يدها و هو يقول لية أكده يا بتي
لتنظر إليه زهرة و هي تقول بغل عشان يستاهل لأنه فعلا انسان اناني يا بابا
خرج هو الي الاسطبل و خلفه مصطفي الذي يهتف باسمه لكن الاخر لا حياة لمن تنادي أخرج جواده من الاسطبل و هو يمتطي صهوة الجواد بمهارة و ينطلق به پغضب شديد ليفعل مصطفي المثل و يلحق به قفز عن الجواد حين وصل إلي الأرض الزراعية المالك لها ليربط الفرش بالشجرة و يدور حول نفسه پغضب كاسد يبحث عن فريسته في حين وصل مصطفى إليه وضع يده علي كتفه و هو يقول متجصدش متقصدش يا مهران
ليجلس مهران علي الارض و هو يقول پغضب معاوزش مش عايز ايوتها حديت دلوج يا مصطفى مطيجش مش طايق نفسي
ليدفعه مصطفى بكتفه و هو يقول بضيق مصطنع خلاص بجي بقي متكبرهاش هي جالت قالت الحج الحق
لينظر إليه مهران پغضب و هو يقول عشان الحج الحق دا لصالحك مش أكده
مصطفى باستفهام و هدوء انت معايزش مش عايز تديني خيتك عشان كبير عليها جوي من أكده
صمت مهران و هو ينظر إلي الأرض الواسعة الخضراء من حوله ليمتعض وجه مصطفي بحزن و هو يقول اني معحسسهاش مش هحسسها بالڤرج بالفرق ده يا مهران
عطيت كلمة ل ناس تانية يا بن عمتي
نطق بها مهران بتهكم ليغضب مصطفي و يدفعه بكتفه بقوة هذه المرة و هو يقول بحدة اني أولي ببت خالي
هز مهران كتفه بلا مبالاه و هو يقول كنت جول قول أكده من اللاول جبل قبل ما حد تاني يتكلم عليها
ضړب مصطفي كف فوق الآخر بعصبية و هو يقف قائلا پغضب اني مليش صالح دعوة بالحديت ده اني ليا شمش و بس جبل قبل بعد مفرجاش مش فارقة
ليقف مهران أمامه و هو يقول بانفعال لع تفرج تفرق عتفكر اني مخبل و مدريش مش داري بحبك لشمش
صدمة أصابت مصطفى فلم يرد ليكمل مهران بصوت قوي چاي دلوج تجول تقول رايد شمش لما كانت عتروح منيك عند فيك مش هتتچوزها يا مصطفى
أغمضت جفنيها ببطئ و هي تتسطح اعلي الفراش بغرفة شمس بعد اخذها الحديث معها حتي انتابها النعاس لټغرق في نوم عميق التفتت إليها شمس لتجده تغطي في نوم عميق غير واعية لما حولها ابتسمت و هي تدثرها بالغطاء و تذهب لتبلغ شقيقها بنوم زوجته بغرفتها طرقت باب حجرة شقيقها ليفتح الباب ليجدها شمس ليفتح الباب علي
مصرعيه و هو يقول خير يا شمش
جلست شمس علي الفراش
و هي تقول ولا حاچة يا اخوي اني بس چيت اجولك اقولك أن زهرة نامت عيندي
نظر إليها مهران و هو يقطب حاجبيه و يقول بتساؤل لية
شمس و هي تلوح بيدها غفيت يا اخوي اني چيت اجولك اقولك عشان متجلجش متقلقش
وقف لتغادر الغرفة و هي تقول تتصبح بالخير
أوقفها مهران بيده و هو يقول بهدوء اني عاچي هاجي اخدها
شمس باستغراب لية بس يا اخوي خليها عيندي
ليتركها مهران و يذهب الي غرفة شقيقته ليجدها بالفعل تنام بعمق ليس هروب منه كما ظن هو تقدم منها يزيح الغطاء عنها ليحملها بين ذراعيه  و يذهب بها الي غرفته و شمس تبتسم بحب علي مظهرهم الرائع اغلق الباب بقدمه و أراح جسدها علي الفراش بهدوء حتي لا تستيقظ حاول الابتعاد و لكنها امسكت بيده ټحتضنها حاول سحبها بهدوء و لكنها أيضا متمسكة بها بقوة تأمل وجهها الغافي رفع يده يضعها علي وجهها ظل يتأمل وجهها و بلحظة فاق إلي نفسه ليعود الي
تم نسخ الرابط