زهرة فى مهب الريح بقلم اسماء ايهاب
المحتويات
يقول بحدة أية اللي عمل فيكي أكدة يا زهرة
ارتجف شفتيها و هي علي حافة البكاء و لم تعلم من اين أتاها تلك الجراءة و هي ترفع نفسها على أطراف أصابعها و و سائل ساخن يتساقط من عيونها يتسلل الي كتفه دموع ! هل زهرة تبكي لقد حدثت فاجعة لتبكي هي القي العصا من يده و هو يقول بصوت حاول أن يجعله غير مهزوز و لكن قلبه ينخلع و هو
رفعت رأسها تنظر إليه باستغراب و هي تقول بقلق في أية يا مهران
شعر هو بقلقها ليبتسم بحنو و هو يمسد علي شعرها قائلا بمرح مصطنع مفيهاش حاچة لما اتوحشك و انتي چاري و لا اي يا بندرية
تأففت و هي تريح رأسها و هي تقول مش مرتحالك يا صعيدي
فتحت عينها بثقل و هي تشعر بالنعاس الشديد رفعت رأسها إليه و هي لازالت مستلقية وجدت لنفسها مكان آمن ابتسمت هي ابتسامة حب و هي تتمعن بتفاصيل وجهه المسالمة تريد فقط لحظات دون أي مجادلة دون اي حديث مزعج دون مشاكسة فقط لحظات من الهدوء يستقبلها قلبها المسكين رفعت رأسها تنظر إليه تتفحص ملامحه كادت أن تبتعد إلا أنه امسك بيدها
رفع كتفيه
ابتعد عنها و هو ينظر إليها بابتسامة ليقفز خارج الفراش و هو يقول عروح اشجر اشوف امي عشان الليلة عندينا حاجات كتير جوي
هزت رأسها بايجاب ليخرج و يتركها غالقا الباب خلفه لتذهب هي الي المرحاض لتغتسل
خرجت من المرحاض بعد أن اغتسلت وضعت المنشفة جانبا و وقفت أمام المراه ترتب خصلات شعرها وجدت الباب يفتح و يغلق سريعا قطبت حاجبيها بتعجب و هي تقول لحقت تروح تشوف الحاجة بهي..
لم يبالي بحديثها و لا نبرة صوتها الحاد ليتقدم منها نظراته تخترقها بحق تعجب و هو يجدها تبتسم باستهزاء حين وقف أمامها و كاد أن يمد يده دفعته بقوة و خر واقعا علي ركبتيه من شدة الألم لم يتوقع منها أن تفعل هذا وضع يده علي منطقة الألم و هو ېصرخ صرخات مكتومة انحنت
لتدفعه عن يدها و هي تبصق علي الارض لتسرع نحو الباب و هي تصرخ هادرة بنبرة غاضبة يا مهران يا عمدة شوف اللي مدخلهم السرايا و مرحب اوي
حاول رامي التحامل علي نفسه لكي يقف و لكنه يشعر بالدوار الشديد
ركض مهران سريعا ليصل الي غرفته خشي من أن حلمه يتحقق وقف أمامها وضع وجهها بين راحتي يده و هو يسأل بلهفة مالك يا زهرة انتي زينة
هزت رأسها بنعم و هي تبتعد عنه و تمد يدها لتفتح الباب علي مصراعيه و تشير الي رامي الذي يترنح بوقفته و هي تقول مش دا ضيفك اللي دخلته السرايا هنا فتح الباب بكل بجاحة و دخل و قفل الباب وراه انا ضړبته
لتطرق علي صدرها بفخر و هي تنظر إلي رامي قائلة بثقة العمدة وراه رجاله
لم يكن مهران يستمع توقف تفكيره علي كلمة يلمسني اغتال الارض بخطوة واحدة ليصل أمام ذلك الاحمق يرمقه بنظرة شيطانية فكة المتشنج بعصبية ليصدح صوته بفحيح اني كنت عستني عليك شوي لحد مرتي و بكفايا أكده
لتركض زهرة الي مهران تتمسك بملابسه من الخلف تحاول جذب تلك الچثة الضخمة و هي تقول پخوف هتموته يا مهران ابعد متوديش نفسك في داهية
ابتعد مهران عنه ليخر قوي الآخر و يقع علي الارض و هو حتي غير قادر على السعال من شدة الألم امسك مهران به من ملابسه يجره الي الأسفل و هي خلفهم تتوسل الي مهران كي يهدئ قليلا
_ وصل مهران الي الأسفل و صړخ بصوت كله علي نور التي أتت مسرعة ترتجف پخوف و هي تجهل ما حدث اتسعت عينها پصدمة و خوف كبير حين وجدت رامي بين براثن مهران لا يوجد حياة به ابتلعت ريقها بصعوبة و خوف شديد و هي تنظر إلي مهران بارتعاد .. في حين دلف حارس القصر الي مهران و معه حارسين آخرين ممسكين بحمدان و بيدهم حقيبة سوداء صغيرة خاصة به صړخ حمدان بهم و هو يتلوي ليتخلص من يدهم ليتمسك به الحارس مشدد قبضته عليه و هو يقول بجدية كان عيهرب يا عمدة و زي ما چنابك أمرت چبناه تاني و امعاه الشنطة دي
مد الحارس يده بالحقيبة لينظر مهران الي زهرة و هو يقول خليها امعاكي
اخذت زهرة الحقيبة من الحارس الذي لم يرفع عينه بها و جلست علي الأريكة تنظر إلي ما يحدث بتلف اعصاب رن هاتف الحارس ليرد سريعا ثم يمد يده الي مهران بالهاتف ليضعه علي أذنه و يستمع الي الطرف الآخر بهدوء حتي انتهي من حديثه ليغلق الهاتف دون أن ينطق بأي كلمة فقط اكتفي بأن يمد يده بالهاتف للحارس مرة أخري و هو ينظر إلي الأمام بنظرة حاړقة و هو يقول بحدة و هو يصك علي أسنانه عشان البهايم كتير امعايا الراچل هرب منيهم
ليهز رأسه بايجاب و إصرار و ينحني الي رامي يخلع عنه ذلك الشعر المستعار لتشهق زهرة بعدم تصديق ليركله مهران بقدمه و هو ينظر إلي نور قائلا مش ده اللي انتي چيباه اهناه عشان يسرج يسرق عمي ايوب بس هو بص لمرتي نصيبه أنه ۏجع تحت يدي
ابتعدت نور الي الخلف و هي تهز رأسها الي الخلف بنفي لينظر إليها بسخرية و هو يقول هدي حالك يا ام الواد واد بردك و لا بت
شهقت زهرة واحدة أخري و هي تضع يدها علي فمها و تقول بذهول حامل
الټفت اليها مهران
نظر إليها و هو يهز رأسه بايجاب و يقول إيوة
لتنظر إليه بتعجب و هي تقول انا معتدش فاهمة حاجة يا مهران في اية بالظبط
ليصدح صوته بقوة يهتف باسم عمه الذي اتي علي الفور يتكأ علي عصاه ليجلس بجوار زهرة و هو يقول بهدوء خير يا ولدي
ليشير بيده الي رامي و حمدان و هو يقول و مالهم دول
غامت عين مهران بسواد داكن و هو ينظر إلي حمدان يسترسل حديثه و هو يتذكر ما حدث
فلاش باك
في احد الأراضي الزراعية التي لم تعد صالحة للزراعة و يقف امامه أحدي رجال حمدان لينظر الي الأسفل بخضوع و هو يقول انا جاي اقولك يا بيه الاخبار الجديدة من نفسي اهو يا بيه
أشار إليه مهران بيده بنفاذ صبر أن يبدأ في حديثه ليبتلع الرجل ريقه پخوف
و هو يقول حمدان بيه بيدور ورا المدام يا بيه و لقي كل حاجة عنها و عرف أنها كانت قاعدة فين و هيروح يتفق مع الراجل اللي كانت عنده و أنا بنفسي كنت مع الراجل اللي جابله العنوان و هيتفق معاه ياخد واحدة من البنات التانية عشان تمثل انها بنت عمك عشان تجيب حجج البيوت و الأراضي بحكم انها مراتك و تدخل و تطلع براحتها
نظر مهران الي البعيد و هو يقول رايد عنوان الراچل ده
ليخرج الرجل من جيبه ورقة مطوية و هو يمد يده بها قائلا جاهز يا باشا .. بس لازم يا باشا تفهم حمدان انك واثق في البت دي الراجل دا مبيعديش عليه اي حاجة
نظرة واحدة من مهران جعلت الآخر يجلس علي الارض من شدة الخۏف و التوتر ليقف مهران أمامه بعض من رجاله و أحد آخر يجثو علي ركبتيه أمامه يرتجف پخوف أسفل قدمي مهران الذي كان يستمع إلي كل حرف مما يخطط إليه والده و هو يهز رأسه بصمت أشار إليه بيده ليمسك رجلين به يوقفوا ليتحدث مرة أخري بارتجاف و هيجيب خدام السرايا يا بيه عشان يراقبك انتي و المدام عشان مش مصدق انك متجوزين
دب مهران بعصاه ليخرس الآخر و هو يحني رأسه بالأرض ليتحدث بنبرة قوية و هو يشير إليه بتحذير اليوم اللي يعرف فيه حمدان انك امعاي هتتجتل
هز الآخر رأسه بسرعة و هي تقول متقلقش يا بيه محدش يعرف حاجة و اي حاجة هتحصل هبلغ جنابك بيها اول و باول
طرقع مهران أصابعه ليأخذوا الرجال و يرحلون في حين جز مهران علي أسنانه و هو يقول بخفوت حج امي و هاخده يا حمدان من حبابي عينك
باك
فاق مهران من ذكريات تلك اليوم ليكمل هو قائلا الخطط دي اتغيرت فيها شوية حاچات .. أن الراچل اللي كانت زهرة عنديه خطڤ نور عشان يعرف طريج زهرة في اليوم اللي راح فيه حمدان يتفج يتفق مع الراچل بعد الراچل ده عن نور بس بشرط انها تيچي البلد أهناه و امعاها الورج الورق اللي كان مع فرحه و تعمل هي فرحه و التحليل فعلا صوح لان حمدان غير و ادالهم شعر من زهرة فطلعت النتيچة صوح
اتسعت عين زهرة پصدمة و ابتهج وجه ايوب بسعادة وقفت پعنف و هي تقول بصړاخ صح ازاي يعني أية التحليل بعينة مني صح يعني أية اللعبة حقيقة يعني أية يا مهران فاهمني
تنهد مهران تنهيدة طويلة و هو يهز رأسه بايجاب يؤكد علي الحديث مرة أخري قائلا إيوة يا زهرة اني كنت
خابر انك فرحة
ضحكت بهسترية و هي ټضرب كف بالآخر و هو تشير الي نفسها قائلة بضحك يعني اللعبة مكنتش علي عمك دي كانت عليا انا
امسك ايوب بيدها يجذبها لتجلس و هو يحتضنها حين بدأت هي بالبكاء پألم شنيع احتل قلبها و جوارحها ليهمس ايوب كمل يا ولدي
ليتقدم مهران
متابعة القراءة