زهرة فى مهب الريح بقلم اسماء ايهاب
المحتويات
و هي تقول خلصت و تعبت ممكن كفاية بقي
رفع حاجبه برفض ليرفع يده يشير إلي المطبخ و هو يقول كملي شغلك اهناك
زفرت پغضب شديد و ألقت الوعاء من يدها لتتناثر المياه علي الارض و هي تقول بحدة و نفاذ صبر لا بقي كدا كتير اوي انتي لو جايب شغالة بالكهربا مش هتعمل كل ده في يوم واحد
و بكل هدوء اقرب الي البرود أشار إلي الأرض التي امتلئت بالمياه و هو يقول امسحي الأرض دي تاني بجي
نظرت الي يده پغضب و ازاحتها عنها بحدة و هي تصرخ به و قد التمعت الدموع بعينها ابعد عني يا عم بقي انت ناوي تنهي حياتي خالص
اتسعت عينها پصدمة من حديثه الصريح لها أنه يقبل علي التخلص منها زمت شفتيها و هي علي حافة البكاء استندت بيدها علي الارض و كادت أن تقوم لتنزلق يدها مرة أخري و تجلس مكانها پألم اكبر تأففت پغضب و قد اشتعلت عينها بحړقة البكاء
انحني يمسك بها ليوقفها و أمسك بيدها ليبعدها عن منطقة الماء متجهة بها الي المطبخ بإصرار أوقفها بمنتصف المطبخ و رفع يده باستسلام و هو يقول يبجي اكدة عملت اللي عليا و زيادة و معخلكيش تمسح اهناك تاني حضري الوكل
وضع يده علي فمه حتي لا تلاحظ أنه يضحك ليمرر يده على وجه و هو يقول بهدوء اعملي و ملكش صالح
ابتلعت ريقها بتوتر و هي تنظر إلي أنحاء المطبخ پخوف و هي تقول علي ضمنتك
رفع سبابته يشير إلى و هو يخرج من المطبخ قائلا بس مهواش تصريح ليكي
باحدي المعالق تقذفه بها بغيظ و لكنها ارتدت بالحائط و لم تاتي به لتتخصر و هي تعود ببصرها الي ما ستفعل
ارتدي جلبابه و هندم هيئته امام المراة في حين دلفت هي بكوب من الشاي الساخن له وضعته اعلي وحدة الادراج و التفتت إليه و هي تقول بابتسامة مشرقة تزين وجهها البشوش عتروح علي فين دلوج يا مصطفى
شرد مصطفى بكلمتها و هو يفكر أن كانت زهرة التي تتزوج من رجل اصغر منه تنظر إلي أحد الرجال و إن كان شخص بعيدا كل البعد عنهم ماذا عن زوجته ماذا أن مرت السنوات و اصبح كبير السن و تظهر كأبنته هل ستنظر الي أحد أخري غيره لم يلاحظ أنه يشدد علي خصرها حد الألم الا و هي تصرخ به پألم أن يتركها فاق من شروده ليخفف قبضة يده عليها و هو ينظر إليها بوعي ليحاوط وجهها بين راحتي يده يربت عليه بهدوء و هو يقول وچعتك
نظر الي عينها التي تشعره بالصدق و الدفئ ليتسايل بترقب عتحبيني يا شمش
ابتسم بخجل و هي تنظر إلي الأسفل تفرك بيده بإحراج و هي تقول إيوة عحبك جوي
امسك بيدها يجلس علي الفراش و هي بجواره شدد علي يدها و هو يقول بهدوء عتعدي السنين و هبجي راچل عچوز عيمشي بعكاز
امسكت يده و هي تقول الچبال معتملش يا مصطفى
حاوط كتفها يضمها إليه و هو يقول البناتا اللي في سنك معتچوزوش عواچيز كيفي أكدة
قبلت موضع قلبه و هي تغمض عينها غير متخيلة نفسها بين يدي رجل آخر غيره و هي تقول عواچيز !! معيملاش عيني من و اني صغار غيرك انت يا سيد الناس
تنهد بارتياح شديد كان قد افتقده منذ أن بدأ بتفكيره بهذا الشأن قبل قمة رأسها و هو يمسد علي خصلات شعرها الحريري الطويل يتمني من الله أن يزيل هذه الهواجس عن رأسه و أن يكمل سعادته بها علي خير
تسحبت علي أطراف أصابعها حتي تأخذ هاتفه تستنجد بشمس أن تخبرها بأي طريقة لعمل الطعام ابتسم بفرح و هي تجد هاتفه اعلي المنضدة التفتت حولها و لم تجده لتتسع ابتسامتها و هي تتقدم سريعا من الهاتف أمسكت به و لكنه لا يفتح إلا أن ادخلت الرقم السري الخاص به لم تفهم ما يحدث غير أنها تأفف بضيق و هي تضعه بمحله مرة أخري التفتت حتي تعود إلي المطبخ لتشهق بړعب و هي تجده أمامها ك سد منيع يسد عنها الطريق عاقد ذراعيه أمام صدره يراقبها نظرت إليه و هي تقول بتلعثم و هي تشير الي الهاتف كنت بشوف الساعة كام
راقبها بتسلية و هو يهمهم بلا حديث لتتوتر أكثر لتتحدث مرة أخري بارتباك تحب تأكل محشي ورق عنب و محشي كرنب
انحني إليها لتتراجع هي پخوف و هو ينحني إليها اكثر حتي كادت أن توقع و الطاولة خلفها امسك بالهاتف بيده اتسعت عينها و هو لم يكن ليفعل شئ بها أما يأخذ هاتفه شهقت و هي تشعر بنفسها سوف تسقط امسك بملابسها من الامام يجذبها إليه قبل أن تسقط لټرتطم بصدره تنفست بقوة و هي تجده قريب منها الي حد التلاصق ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تنظر تتأمل وجه فك مشدود جبهته المجعدة بحدة التمع عقلها بفكرة يمكنها أن تخلصها مع عقابه الغير محبب بالمرة استندت علي صدره تتمايل عليه و هي تبتسم بدلال ابتسم بداخله و هو يكشف ما تنوي فعله تاركا إياها نفعل ما تريد لتسنح له الفرصة أن تصبح قريبة منه بإرادتها ليحاوط خصرها لتعبث هي بياقة جلبابه
و هي تقول بقولك أية يا مهورتي
_ مهورتي !!!!
نطق بها مهران باستغراب لتهز هي رأسها بايجاب و علي وجهها ابتسامة واسعة همهم هو و هو يقول جولي
تنحنحت و هي تضع يدها علي كتفه قائلا ما ترجع الخدم تاني و ارحم امي و اذا كان علي امبارح فانا اعتذرت
هز رأسه بايجاب و هو كان يتوقع هذا منها امسك بيدها يبعدها عنه و هي تقول شوفي عتعملي أية يا بندرية
صكت علي أسنانها پغضب و هي تبتعد عنها تأففت بضيق و هي تقول بحدة تعرف و الله انك رخم بكرهك
هز رأسه بابتسامة و هو يقول بهدوء زين
نظرت إليه بشك لتذهب الي المطبخ و هي تدب بالأرض بقوة و اعتراض
كان يراقبها من خارج نافذة المطبخ المطلة علي الخارج كان تدور حول نفسها بحيرة و هي تضع أي شئ يأتي بيدها في حلة الطعام و أشعلت الڼار و تركتها .. لتقطع حبات الطماطم الطازجة و تضعهم بدورق الخلاط الكهربائي لتضغط علي زر التشغيل و اذا بها تشهق بقوة و هي تجد حبات الطماطم تخرج بوجهها و تغرقها بعصرتها لتضغط علي الزر تغلقه سريعا و تفتح فمها و تقف كتمثال تبعد ذراعيها عن جسدها و قد اصبحت حمراء كلها من أثر عصرت الطماطم صكت علي أسنانها پغضب و هي تقول بعصبية و هي تقفز من محلها منك لله يا مهران ربنا ينتقم منك
لتركض هي الي الاعلي لتغتسل و تغير ملابسها و هو يضحك بقوة في الخارج علي مظهرها المضحك كان تبدو ك مهرجة
نظرت الي هيئتها المزرية بالمراه ټغرق بالطماطم لتدلف الي المرحاض سريعا اغتسلت و ابدلت ملابسها خرجت و هي تجفف خصلات شعرها تسب و تعلن به فتحت الباب لتنزل حتي أخر الدرج اتسعت عينها پصدمة قد نست أمر الطعام لتركض الي المطبخ وجدت دخان احتراق الطعام يتصاعد بالمطبخ كامل لطمت خديها و هي تركض لتطفئ الڼار لوت شفتيها و هي تحركها يمينا و يسارا كدا مقتولة مقتولة
ليدلف هو الي المطبخ ليستند علي باب المطبخ ينظر إليها و هو يهز رأسه بلا فائدة لترفع هي يدها باستسلام و هي تقول بص يا باشا
انا حاولت و فشلت فاي بقي ارحم امي
فشل في أن يخفي ابتسامته علي مظهر ليطلق ضحكاته المجلجلة ليتقدم منها و هو يهز رأسه بايجاب و هو يقول بكفياكي أكده و تعالي وياي
امسك بيدها ليجذبها معه و هي تبتسم و تقول بسعادة احلف اني خلاص كدا اوف يا اخي اخيرا
اجلسها علي طاولة الطعام و أزاح الغطاء عنها ليظهر الطعام بكل ما لذ و طاب اتسعت عينها پصدمة هل كان الطعام جاهزا و هي تقوم بشئ لا تعلم عنه فكرة واحدة صكت علي أسنانها رادفة من بينهم بغيظ انت بتمرمط فيا من الصبح و انت عارف ان مش هيطلع من تحت ايدي حاجة و انت عارف ان فيه اكل مطبوخ
هز رأسه بابتسامة سمجة و هو يشرع في تناول الطعام بأريحية لتشير الي نفسها و هي تقول انت مرمطني يا مهران .. و فين بابا
مهران بهدوء في الأرض مع مصطفي
قبضت علي كف يدها و تقدمت منه و طرقت علي كتفه بقوة و هي تقول و الله و انت قاعدلي هنا تأمر و تنهي
امسك بيدها و بلحظة كان يحبها لتسقط جالسة علي قدمه يحتبسها بذراعه الايسر و هو يكمل طعامه و كأن شيئا لم يكن تلوت بين يديه و هي تصرخ به سيبني كدا يا عم انت اوعي كدا
لم يرد عليها إنما دس بفمها بعض لقمات من الطعام صمتت و هي تستلذ بالطعام لتعتدل علي قدمه و لم تتذكر بالأساس انها تجلس علي قدمه لتقول مين اللي عامل الاكل ده
مدت يدها و بدأت في تناول الطعام و هو يقول بهدوء و علي وجهه ابتسامة مشرقة نعمة
امتلئ فمها بالطعام و هي تقول بتلذذ تسلم ايديها فعلا و الله
انتهوا من تناول الطعام لتقف هي عن قدمه و هي
متابعة القراءة