زهرة فى مهب الريح بقلم اسماء ايهاب

موقع أيام نيوز

أكده يا زهرة
ابتسمت زهرة بحزن و بهوت و هي تمسك بيدها تضغط عليها و هي تقول بهدوء انا عمري ما كان ليا حد حنين عليا زيك بعد بدر انا فعلا حبيتك اوي يا شمس بس انا دلوقتي مقدرش اقعد هنا اكتر من كدا
نظرت إليها شمس بلهفة و هي تقول لا يا خيتي خليكي امعاي
_ سيبيها يا شمس خلينا نرتاح
كان هذا صوت نور المتهكم علي هذه العاطفة و هي تنظر إليهم بسخرية لتتجاهلها زهرة تماما و هي تقول انا همشي انا بس طالبة منك طلب
هزت شمس رأسها باستفهام لتتعلثم زهرة بخجل و هي تري أن هذا يقل من بشأنها و تقول انا عايزة بس فلوس ارجع بيها القاهرة
لتشدد شمس علي يدها بقوة و هي تقول لاچل خاطري اني يا
خيتي بلاش
لتهز زهرة
رأسها بنفي لتتنهد شمس بضيق و هي تذهب لتجلب الي زهرة بعض الأموال و تضعها بيدها و هي تقول مش رايداكي تغيبي يا خيتي
ابتسمت زهرة بحزن و هي تأخذي ورقة مرة من الأموال و تضع الآخرون و هي تقول انا هاخد دي بس اشوفك بخير
احتضنتها و قد أدمعت عينها لتركض سريعا قبل أن تبكي و هي تنوي الرحيل قلبها يشتعل بمجرد فكرة زواجه هل تعلقت به الي هذا الحد اما هو الشعور التي لم تشعر به ابدأ هل الآن أصبحت انثي تشعر كما يشعرون كانت تذهب بمفردها و هي تنظر حولها بكل شبر من هذه البلدة سوف تفتقده سوف تذهب الي القاهرة و هو نزع قلبها و ابقاه معه .. وصلت الي محطة القطار بعد نصف ساعة من السير علي الاقدام و هي تسأل كل شخص يمر بجوارها عن الاتجاه المفترض عليها أن تسلكوا قطعت تذكرة القطار المتوجه الي القاهرة لتجلس تنتظر القطار شردت بعينها و هي تستمع الي صوته يرتل القرآن الكريم بأذنها و عينها التي تراه و هو يقف بجوارها يعلمها الوضوء و الصلاة التي قررت عدم تركها مهما حدث .. إلي أن تذكرت ما قالته هل قصدت أنه شئ بجملتها واحد زيك هل بالفعل قصدت ذلك هزت رأسها تطرد كل ذلك من رأسها لن تفكر بعد الآن رفعت رأسها المحڼي تتنفس بعمق سرعان ما شهقت بخضة تبعها سعال و هي تراه يقف أمامها يتكأ علي عصاه ينظر إليها پغضب شديد و نظرته اقرب الي الچحيم أو هي الچحيم بحد ذاته لتهمس بخفوت مهران
رفع حاجبه الأيسر و هو يهز رأسه بنعم متهكما عدل من ياقة جلبابه و هو يقول بتوعد تجومي دلوج و ترچعي امعاي من غير حديت
رفعت رأسها باستعلاء و هي تقول بحدة و تحدي نعم لا طبعا أنا هرجع القاهرة
أشار بعينه بنفاذ صبر أن تقوم لكنها جلست معتدلة تسند ظهرها علي المقعد و تضع قدم علي الاخر عاقدة ذراعها أمام صدرها و هي تقول مش جاية معاك و اللي عندك اعمله مش هيبقي ليك حياة تانية عايز مني انا أية بقي التمثيلية و خلصت و انا و همشي 
لم يهتم ابدا لكلمة واحدة من ما تقول ليمد يده بعصاه إليها عقدت حاجبيها باستغراب و هي تمسك بها لم تعلم مغزي حركته إلا أنها فجأة وجدته يحملها علي كتفه و يسير بها شهقت من المفاجأة و هي تقول بحدة نزلني يا مهران .. نزلني احسنلك
لم يرد عليها اكتفي فقط بالتوجه الي خارج محطة القطار و بلا مبالاه و تجاهل لمن يقفون يشاهدون هذا المنظر پصدمة و تعجب و هي ټضرب به حتي يتركها و هي تزمجر بشراسة .. وضعها بالسيارة پعنف لتتأوه پألم حاولت اخفاءه ليغلق الباب بحدة و ينتقل الي مقعد القيادة يعود بها الي القصر و هي تصرخ به أن يتركها إلا أنه لم يبالي فقط يقود السيارة ببرود
ادخلها الغرفة بحدة و هو يغلق الباب خلفه بقوة امسك بذراعها يضغط عليه بقوة و هو يهدر پغضب خرچتي و كنتي هترچع مصر و اني معرفش عنيكي حاچة
نفضت يدها منه و أمسكت بياقة جلبابه و تهتف بشراسة و كأني فارقة معاك اوي مش كدا حل عني بقي
نظر إليها و هو يزيح يدها عنه و هو يقول من بين أسنانه اني جولت مش هتخرچي من
اهناه
نظرت إليه و هو ترفع حاجبها باستنكار قائلة بتعجب بتعجب مصطنع لية متمسك اوي اني ممشيش اللي يشوفك يقول بيحبني
رفع رأسه بكبرياء و هو يربت علي كتفها باستخفاف مصطنع قائلا ببرود انتي معتهمنيش في حاچة و جولتهالك جبل أكده
ارتجفت شفتيها پبكاء و عينها تحاوط بها غشاء رقيق سحاب من الدموع تحيط ب مقلتيها و هي تنظر إليه و هو يقف أمامها جامد وجهه خالي من التعبير لا يعبر عن أي مشاعر بداخله أغمضت عينها لتهبط دموعها الساخنة علي وجنتيها ټحرق بشرتها و كأنها ولدت من لهيب بداخل قلبها هي ليست له اي شئ كانت تظن أنها حركة به شئ لكن اكتشفت أن قلبه لن ينبض أبدا سيظل متحجر هكذا ابتلعت غصة مټألمة بحلقها تمزق ثنايا روحها و هي تقول طلقني يا مهران بية كدا كفاية اوي انا من النهاردة برا اللعبة انا مهماكش و
انت متهمنيش
بقي جامد كما هو ينظر اليها بتمعن أوحي لها أنه يتلذذ برؤيتها تتألم لتضغط علي يدها حتي خدشت لحم كفها باظافرها و فلتت منها شهقة عالية اثر كبحها للبكاء لتتحدث بخفوت و حزن شديد و هي تنظر إلي الأسفل انا همشي من هنا بكرا هرجع القاهرة
رفعت وجهها تنظر إلي باستعطاف لعله يتحدث باخر كلمات تسمعها منه تروي قلبها لعله يتمسك بها لعله ينطق بكلمة واحدة فقط تمحي حديثه القاسې الذي لمس قلبها پعنف جاءت إليه من ستكون زوجته بالحقيقة ليست مزيفة مثلها علمت أنها ليس لها مكان حتي أن أنفاسها اختنقت كادت أن تخطو خطوة إلا أنه سد طريقها و هو يقول ببرود خلصتي حديتك الماسخ ده
لتنظر إليه بذهول ما هذا البرود يا رجل هذه الجملة فقط ما خرجت من فمك نظرت إليه بتعجب و هي تري البرود يكسو ملامحه لټلعن قلبها الذي اوقعها في هذا المتجبر لتحرك فكها بغيظ و هي تقول خلصت خلصت كل اللي عندي
هفضل هنا أسيرة يعني و لا اية
ابتسم بشړ حتي ظهرت أنيابه البيضاء الحادة  و هو يقول بحدة انضوريها شوفيها كيف ما انتي رايده انا كلمتي واحدة معتنيهاش
عدل من موضع عمامته و شاله الموضوع علي كتفه و هو ينظر إليها بحدة و يخرج من الغرفة صاڤعا الباب خلفه بقوة و من ثم تسمع هي صوت صك الباب يدور ليغلقه لتركض الي الباب تطرق عليه و هو تقول افتح يا مهران انت مش هتحبسني هنا انا عايز ارجع القاهرة مش عايزة اقعد معاك افتح
ليزمجر پغضب من خلف الباب و هو يقول بصوت حاد غاضب معايزش اسمع حسك لحد ما اچي محدش أهنأ يجدر يفتحلك اجعدي مكانك و اوعاك اسمع ان حد فتح الباب ده هجطع رجبته
تألقت بضجر فهي علي هذا الحال منذ ساعات اغلق عليها الباب و رحل لمعت فكرة ټنتقم منه لتبتسم بشړ و هي تقفز من الفراش و تأخذ مقص من وحدة الادراج و تفتح خزانة الملابس و تمسك بجميع ملابسه تضعهم علي الفراش و تبدأ بتمزيقهم بالمقص و هي تصك علي أسنانها بغل إلا أنها توقفت عن فعل ذلك و شحب وجهها حين سمعت صوت زغاريد فرحة عارمة بالاسفل أسقطت المقص من يدها أغمضت عينها پألم لتظهر  بالحلم امام عينها لتفتحها علي مسرعيها پخوف هل غدر بها الآن هل ېخونها لتصعد جالسة علي الفراش و تزيح ثيابه بقدمها و تمسك بالوسادة تضعها علي فمها و هي تصرخ بها حتي لا يظهر لها صوت و بالاخير احتضنتها بقوة و هي تبكي بشدة لتتسطح علي الفراش و تنكمش علي نفسها و تستسلم للنوم لعل يكون هذا الجزء الآخر من الحلم و هو الاسوء علي الاطلاق
أما بالاسفل ذهب المأذون و جلس مصطفي بجوار شمس يتحدث إليها بجانبية و هو يري علي وجهها معالم الڠضب و ايوب الذي يجلس بسكون و حمدان المراقب بهدوء و نور الجالسة بفرحة و هي تبتسم باتساع وقف مهران و هو يقول بهدوء اني عطلع اوضتي
لتقف نور تتعلق بذراعه بجراءة و هي تقول بدلال خليك معايا شوية يا مهران
نظرت إليها شمس باشمئزاز واضح و هي تقول بحدة اتحشمي يا بت عمي مش أكده
ليلتفت إليها مهران بحدة و عينه تبرق پغضب و يتركها و يذهب الي الاعلي فتح باب الغرفة ليجدها نائمة بسكون اعلي الفراش ثيابه مبعثرة بالغرفة كاملة انحني ليلتقط احد ثيابه ليجدها قطع صغيرة متشابكة فقط ابتسم و هو يلقيها مرة أخري من يده و يذهب بهدوء يتسطح بجوارها بعد أن خلع عنه عمامته و شاله نظر إليها و هي مغمضة العينين هادئة للغاية ليست بتلك الفتاه المشاكسة أنفاسها منتظمة و هو يهمس بكلمات غير مسموعة
_ مهران عايزاك في موضوع
كان هذا صوت نور و هي تتحدث الي مهران الجالس بالردهة أمام زهرة التي تنظر بلا مبالاه مصطنعة الټفت اليها مهران و هو يقول بهدوء خير
امسكت بذراعه تجذبه معها الي غرفة المكتب و هي تقول لا عايزة اشتكيلك من حاجة
جلست علي الأريكة الموجودة بالمكتب و جلس هو بجوارها ببرود لترفع رأسها إليه و تشير الي وجنتها و هي تقول بدلال شوفت زهرة عملت فيا أية يا مهران يرضيك اتهان
الټفت اليها مهران و هو ينظر إلي اثر صڤعة قوية من زهرة علي وجنته نور ابتسم بفخر داخله ليربت علي كتفها بهدوء و هو يقول زهرة هي اللي عملت اكده
هزت
نور رأسها بحزن مصطنع و هي تبرز شفتيها الي الامام ليهز هو رأسه بهدوء و هو يقول جولتليها أية عشان تعمل فيكي اكده
_ كانت تراقبه من خلف الباب يجلس بجوار تلك الشمطاء يتحدث معها بهدوء و حنو عكس ما يتحدث معها تهدجت أنفاسها پغضب و هي تراه يضع يده علي كتفها يربت عليه بحنان يواسي
تم نسخ الرابط