زهرة فى مهب الريح بقلم اسماء ايهاب
المحتويات
تلك الكاذبة لتلتفت حولها لتجد الخادمة تحمل بعض الاشياء و تخرج من المطبخ لتهمس باسمها عدة مرات حتي التفتت إليها لتشير إليها بأن تأتي لتركض الخادمة باتجاه زهرة و تقف أمامها تقول باحترام خير يا ست الناس
لتقترب منها زهرة و تهمس لها ببعض الأشياء بأذنها لتنظر إليها الخادمة و تهز رأسها بطاعة و هي تقول أوامرك يا ست الناس
هز مهران رأسه و أشار إليها بيده
بالذهاب رفع رأسه ينظر إليها ليسألها عن شئ ما ليري تلك المختبئة ك الفأر الصغير ابتسم علي مظهرها بخبث لتخرج الخادمة من الغرفة ليضيق عينه و يكبح ابتسامته و يهز رأسه بعناد ليلتفت الي نور الجالسة بجواره و تنظر إليه باستفهام و هي تقول تمثل الرقة هي شمس عايزاني في أية
قبض علي كف يده و يزيحها عنه باليد الاخري و يقول بحدة جولت اطلعي
صعدت هي الي الاعلي بثواني من خۏفها من نبرته الجامدة جز علي أسنانه پغضب من نفسه و مشهد دموعها التي كانت تسيل علي وجهها بحزن امام ناظريه ليسير هو الآخر يذهب إليها بخطوات هادئة رزينة فتح الباب فجأة دون إنذار ليجدها تجلس على الفراش و تبكي بشدة وجدته أمامها لتزيح دموعها عن وجهها پعنف تنظر إلي اللاشئ بنظرات شاردة حزينة وقف أمامها بطوله الفارع و هيبته لتنظر هي إليه بعتاب مزق قلبه ليقول هو عتبكي لية
اشهر سبابته أمام وجهها و هو يقول بتحذير اتحشمي يا زهرة انا ل دلوج صابر عليكي
لتصيح هي پغضب و شراسة قائلة لا متصبرش يا مهران بية لية تصبر علي واحدة زيي و انت عندك البديل
_ زهرة
زمجر بها پغضب شديد و هو يقبض علي ذراعها بقوة لتجهش هي بالبكاء پألم ليس من شدة قبضته إنما من ألم قلبها المجروح لما رأته من مشهد مزق ما تبقي من خيوط نياط قلبها لتقول بشهقات باكية
امسكت بيده تضع كفه علي موضع قلبها و هي تقول باڼهيار لما شوفتك تحت قلبي انقسم نصين مبقتش قادرة اتنفس انا للدرجادي بالنسبالك و لا حاجة قلبي هيموتني من الۏجع يا مهران مش قادرة
وقف أمامها يمسك بيدها يمنعها عن لطم نفسها يضمها إليها و هو يقول مېتي اعرف ابعد اني معرفش اني عوجعك اوي أكده
لتستند عليه و هي تجهش بالبكاء و قدمها لم تعد تحملها لتسقط علي الارض و هو معها ترتفع شهقاتها پألم و هي تتمتم بالله عليك ارحمني بقي كفاية كدا ھموت انا لا عمري عرفت أن في قلب ليا موجود انا عرفته هنا معاك و لما اعرفه اتوجع اوي كدا
ليضمها إليه أكثر حين اشدد بكاءها و ألم قلبه يتزايد حتي سكنت بين ذراعيه تتمسك به بشدة كأنه طوق النجاة بالنسبة لها أبعدها قليلا حتي حملها ليضعها علي الفراش و هي ساكنة تغمض عينها مستعدة أن يأخذها النوم معه في جولة بعيد عن الواقع بعيد عن حاضرها المؤلم و ماضيها التي لا تذكر منه سوا الشقاء و مستقبلها المجهول التي لا تعلم ماذا يخبئ لها من مفاجأت
الفصل الرابع عشر
استيقظت تلك الغافية منذ البارحة علي ثقل شديد علي كتفها التفتت بوجهها لتجده هو تذكرت ما حدث ليلة
أمس بصقت علي كرامتها و هي تبعده عنها وقفت عن الفراش عندما استيقظ هو في حين ابتعد عنه فرك عينه و هو ينظر إليها و هو يقول زهرة
تجاهلته تماما و ذهبت الي المرحاض لتغتسل ليزفر هو بضيق و هو يجلس علي الفراش بحرك رقبته المتشنجة لتصدر صوت مسموع انتظرها حتي خرجت لتفتح هي خزانة الملابس و تأخذ منها ملابس نظيفة ليقترب منها و هو يقول بحنان أية رأيك نخرچي علي الفرس امعاي دلوج
ابتعدت عنه تدفعه بحدة و هي تجلس علي الفراش تنتظر حتي يدلف الي المرحاض حتي ترتدي ملابسها تنهد هو بصبر و وقف أمامها يرجع خصلات شعرها الغجرية الي خلف اذنها ينظر إلي عينها و هو يقول معتتحدتيش امعاي اياك
غربت عينها بنفاذ صبر و هي تبعد يده عنها لا تريد الحديث معه لتشير بيدها الي المرحاض و هي تلتفت عنه هز رأسه پغضب و هو يدلف الي المرحاض يستشيط ڠضبا من تلك الفتاه .. ارتدت هي ملابسها سريعا قبل خروجه من المرحاض و وضعت حجاب صغير علي رأسها و خرجت من الغرفة إلي الأسفل لتقابل نور تتخصر و هي تقول بحدة مهران فين من امبارح و هو مختفي
تجاهلتها زهرة و ازاحتها من أمامها لتكمل هبوط ببرود و هي تطلق صفير من بين شفتيها وجدت ايوب و شمس يجلسون لتركض لتجلس بجوار ايوب تضع رأسها علي كتفه و هي تقول فطرت و اخدت الدوا
ابتسم ايوب و قبل جبهتها و هو يقول بهدوء إيوة يا بتي
لتنظر إليها شمس و هي تقول بهدوء كيفك دلوج يا زهرة
ابتعدت زهرة عن كتف ايوب و هي ترفع كتفها بلا مبالاه و هي تقول ببرود زي الفل مية مية مين دا اللي يقدر يزعلني يا حبيبتي
ضحكت شمس و هي ټضرب بكف علي الاخر لتقف و هي تقول طب جومي امعاي نفطر
هزت زهرة رأسها و هي تذهب مع شمس لتناول الفطور
يجلس مقابل لها علي طاولة الطعام و هي تتحاشي النظر إليه تأكل بصمت أما عن نور التي تجلس بجواره تتمايل عليه بوقاحة و هي تأكل رمقتهم بنظرة مشمئزة و هي تقف عن الطعام بعد أن انتهت ..سمع صوت الحارس و هو يردد اسمه ليأذن له بالدخول في حين تابعها هو و هي تصعد الي غرفتها تنهد بضيق و هو يستمع الي الحارس قائلا في ضيف اچنبي يا عمدة چاي من البندر
أشار إليه مهران أن يدخلوا القصر ليذهب الحارس و يأتي مرة أخري بشاب فارع الطول زو بشړة بيضاء كالحليب و وجه مستدير ممتلئ و شعر اصفر ناعم و عيون خضراء ابتسم بهدوء و هو يقول باللغة الإنجليزية مرحبا ايها السيد
لوت نور شفتيها و هي تقول بخفوت مسموع مجبش معاه مترجم لية محدش هنا هيفهم بيقول أية
الټفت اليها مهران نظر إليها و ارتفع جانب شفتيه بابتسامة ساخرة ليدني منها يهمس بجوار اذنها بفحيح الحديت اللي رايدة تجوليه الحي علي حسك
ليقف و يتقدم من الرجل ليصافحه و هو يقول بهدوء و لغة إنجليزية متقنة مرحبا بك بالصعيد
ابتسم الآخر و هو يقول بهدوء سيد مهران اتيت لاستثمار مشروع هنا بالصعيد هل لي أن ابقي لديك لفترة قصيرة
هز مهران رأسه بترحاب و
هو يشير إلي القصر بالكامل قائلا يشرفني ذلك سيد .. هل لي أن اتشرف باسمك
_ ر.. رالي
هز مهران رأسه بايجاب و هو يقول بجدية هل تسمح لي بدقيقة و سأعود علي الفور
ذهب مهران لتنزل زهرة إلي الأسفل لتسأل شمس عن أدوية السيدة بهية والدت مهران حين وجدت ذلك الشاب أمامها نظرت إلي شمس بتساؤل و هي تلتفت لتنظر إلي ذلك الشخص الغريب باستغراب الذي بادلها نظراتها بنظرات جريئة بوقاحة شديدة ليمتعض وجه شمس بضيق حاولت اخفاءه قدر المستطاع و هي تقول ده ضيف العمدة يا مرت العمدة
رأت نظراته الوقاحة لتمتعض وجهها بشراسة و ترفع يدها ملوحة له بحدة و هي تقول پغضب انت يا عم نزل عين عن حريم بيت العمدة لان انت مش قده
و قبل أن تبدأ بالسباب اللاذع و بداية إذاعة لا تنتهي من كلمات قاسېة لتجد مهران يأتي من بعيد لتصمت و هي تنظر إليه بتوعد نظر مهران بينهم بشك لتنكمش وجهها إليه بضيق و هي تعقد ذراعها أمام صدرها و تدير وجهها عنه بلا مبالاه .. رفع حاجبه الأيسر و هو يهز رأسه بتوعد لها ليصدح صوته باسم الخادمة التي أتت مسرعة إليه ليشير الي ذلك الضيف و هو يقول ضيفنا علي الجاعة الشرجية يا نعمة
هزت الخادمة رأسها بطاعة و هي تذهب مع ذلك الشخص الي القاعة الشرقية المخصصة للضيوف ليتقدم هو منها لتبتعد علي الفور إلا أنه امسك بيدها يوقفها و هو يقف أمامها تأففت هي و هي تهز رأسها بتساؤل دور الخرسا ده طول جوي و اني معتحملش كتير
ابتسمت بسماحة مضيقة عينها پشماتة و هي تزيح يده عنها ببرود و ترسل إليه قبلة بالهواء و تلوح إليه بالوداع و تذهب و تتركه يقف پغضب يكفي لأن ېحرق الاخضر و اليابس
وضعت حجابها علي رأسها و حكمت تثبيته لتسير بهدوء و هي تتسحب علي أطراف أصابعها حتي تخرج من القصر امسكت بطرف عباءتها ترفعها عن قدمها حتي لا تتعثر و تصدر أي صوت ينتبه إليه أي أحد و هي تري القصر فارع و الجميع بالغرف ..ابتسمت و هي تري أنها وصلت
متابعة القراءة