زهرة فى مهب الريح بقلم اسماء ايهاب

موقع أيام نيوز

المصحف الشريف لتقرأ منه كل يوم و لكنها لا تعلم القراءة .. تظل سجادة الصلاة تفرد علي الارض ك دعوة لها منه بأن تصلي دون أن يقولها بشكل محرج لها ستصدق نعم ستصدق لتشدد علي يده هذه المرة و هي تقول ببعض الخجل و زرعت أية
هائم بعيونها البنية الكحيلة و اهدابها الكثيفة التي ترفرف بها تجذبه للنظر إليه أكثر ليتحدث بهدوء و نبرة يشوبها اللين زهرة
نظر له و هي تقول باستفهام
ظنا منها أنه نداء لها نعم
هز رأسه بابتسامة و هو يقول زرعت زهرة
قضمت شفتيها السفلية تضغط عليها باسنانها و هي تقول احم مش هنروح
لازال مثبت بصره عليها نظراته تنطق قبل أن يتفوه فمه ببنت شفه لو انتي رايدة أكدة
تنحنحت و هي تبعد يدها عن يده قائلة و عينها تجول بالمكان اصل بصراحة شمس وحشتيني
ليسأل هو باستغراب عتحبيها جوي أكدة
أعادت نظرها إليه و هي تقول اوي بتفكرني ببدر روحها الطيبة و حنتيتها عليا بجد يا بختك بيها
قرص وجنتها بين أصابعه و هو يقول و هي كمان عتحبك جوي نروح اهناك لاول
هزت رأسها بايجاب ليمسك بيدها و يسير بها كاد أن يحملها ليضعها علي الجواد لتثبت نفسها أكثر بالأرض و  تحاول إبعاده و هي تقول بلاش الحصان اللهي تنستر
غمز بطرف عينها و هي يضحك يهز رأسه بموافقة ليفك الجواد و يمسك ب لجامه بيد و يمسك بيدها باليد الآخر متجه الي قصر مصطفي الغير مرحب بهذه الزيارة أبدا
صففت خصلات شعرها خلف ظهرها و عدلت من هيئتها أمام المراه و تنزل متوجه الي الأسفل حيث يقبع زوجها بهدوء تنزل الدرج ما كادت أن تنزل اخر الدرج حتي سمعت صوت الباب يطرق ابتسمت و هي تركض إلي مصطفي و تقول دي عمتي مش أكده
وقف هو يهز كتفه و هو يقول لع امي عتاجي بكرا
لترد بتفكير مين ده
هز رأسه بنفي و هو يشير إليها الي الاعلي لتهز رأسها بطاعة و هو يتوجه الي الباب ليفتحه و هي تصعد الي الاعلي فتح مصطفي الباب ليجده مهران تأفف پغضب و كاد أن يغلق الباب الا أنه رأي زهرة ليزفر بغيظ ليزيحه مهران من امامه و هو يقول بضجر بعد أكده من جدامي
_ استمعت الي صوت شقيقها لتبتسم بفرحة و تعود إلي الأسفل مرة أخري ركضت إليه بسرعة شديدة حتي ألقت نفسها بين ذراعيه تحتضنه بشدة شدد علي احتضانها و هو يضحك بفرح ابتعدت عنه و هي تقول بلهفة اتوحشتك جوي جوي يا اخوي
عبث بخصلات شعرها و هو يقول بحنان و اني كمان اتوحشتك جوي يا خيتي
تخصرت زهرة و هي تقول بغيظ و انا
لتركض إليها شمس ټحتضنها باشتياق حقيقي و هي تقول و انتي كمان يا خيتي اتوحشتك جوي
زهرة و هي تبادلها احتضانها باشتياق اكبر انتي وحشتيني اكتر بكتير
نظر مصطفي بذهول إليهم هل اختفت عنهم وقت طويل لهذا الاشتياق أم أنه لم يشعر بالوقت بجوارها ليزمجر پغضب و نفاذ صبر و هو يقول اني وخدك منيهم مېتي علي أكدة
حاوط مهران كتف شمس و هو يضمها إليه و هو يقول خيتي و اتوحشها كيف ماني رايد
كبحت زهرة ضحكتها و هي تهز رأسها علي غيرة مهران علي شقيقته من زوجها بالطبع جن هو و بلحظة اشتعلت عين مصطفي پغضب ليمسك يد شمس يجذبها إليه و هو يقول ما هي چارك بجالها ٢٠ سنة بكفايا اكدة
من هيئة مهران علمت أن حرب ستنشب الآن لتجذب هي شمس هذه المرة و هي تقول يا جماعة صلوا علي النبي انا اللي هقعد مع شمس محدش فيكوا هيقعد معاها
نظر الاثنين إلي بعضهم پغضب و قال كلاهما بذات الوقت علية افضل الصلاة والسلام
بعد حديث طويل بغرفة شمس جلست زهرة بجوار شمس علي الأريكة بالردهة بعيدا عن مهران أو مصطفي لتقترب شمس من التلفاز و تشعله و هي تعود إلي جلستها و هي تقول بتأفف مصطفي و مهران مطيقنش بعضيهم واصل
نكزتها زهرة يخصرها لتنتفض الأخري بخضة و ضحك و هي تقول بمكر الاتنين غيرانين عليك يا جميل مهران غيران عليكي من مصطفي و مصطفى غيران عليكي من مهران
لتشير شمس الي نفسها و هي تقول بضيق و اني بينتهم
أطلقت زهرة ضحكة مجلجلة علي ضيق شمس و وجهها المحتقن بالڠضب التفتت الي شاشة التلفاز لتشير بيدها الي التلفاز و هي تقول لشمس ثواني كدا هما دول بني ادمين زينا
هز شمس رأسها و هي تتابع أحد الأفلام الأجنبية تأملت زهرة الرجل علي شاشة التلفاز و عيونه الزرقاء و شعره الاشقر لتقول بانبهار أية الجمال ده
ماشاء الله يا بني ربنا يحميك لشبابك
_ شعرت شمس بأنفاس خلفها التفتت لتجد زوجها و معه شقيقها الذي كان سيودع شمس و يأخذ زوجته و يرحل و وجهه يظهر فقط الڠضب و العصبية لتلتفت الي زهرة المنسجمة في تأمل خلق الله لتنكزها بذراعها و هي تقول زهرة
أشارت إليها زهرة بلا مبالاه و هي تقول نعم نعم أية سيبي الواحد ينبسط يا شيخة انتي عمرك هنشوفي العيون دي في حتة
سعلت شمس و هي تنظر بطرف عينها الي شقيقها الذي يستمع إلي حديث زوجته لتقول مهران احلي بكتير
التفتت إليها زهرة و هي تضيق عينها و تقول انتي مصدقة اللي بتقوليه بزمتك مهران احلي من البرنس اللي دخل قلبي ده هييييييح
أعادت بصرها إلي التلفاز لكن كان هناك ما اعاق رؤيتها رأت جلبابه أغمضت عينها و هي تبتلع ريقها بصعوبة بالغة رفعت رأسها و فتحت عينها تنظر و بالفعل هو مهران لوت فمها و هي تقول بابتسامة بلهاء الله
كان بالفعل غاضب و بشدة و هي بالفعل لم تكن تعلم بوجوده و لم تقصد أن تفعل فقط صدفة أو سوء حظها من جعلها تتفوه بكل ما تفوهت به و هو خلفها بالخفاء أشار بعينه دون حديث الي الباب .. لتقف بطاعة و لمس الخۏف داخلها من هدوءه الذي بالتأكيد يسبق العاصفة رفعت يدها بجوار رأسها بتحية و هي تقول السلام عليكم و البقاء لله في اختكم زهرة الجميلة الأمورة الصغيرة اللي خسارة في المۏت البقاء لله
وصل إلي القصر لتركض هي الي الداخل فورا كان صامت طوال الطريق تحدثه و لا يرد قابلت ايوب في طريقها الي الاعلي اختبئت خلفه و هي تتشبث بملابسه و هي تقول بابا خبيني الله يخليك
ايوب بتعجب و هو يحاول أن يفهم ما يحدث في أية بس يا بتي اهدي اكدة و جوليلي
_ جولي
صدح صوت مهران هذه المرة كان نبرته قوية غاضبة شعرت بالأرض يهتز من أسفلها ابتلعت ريقها بتوتر و هي تقول و هي تحتمي بوالدها هقول عادي انتي فاكرني هخاف يعني
التفتت الي والدها و هي تقول بهدوء مصطنع شوفت راجل في التليفزيون عند شمس فاتفرجت عليه بكل براءة و ادب هو بقي اتنرفز لية بقي يعني مش عارفة مع أن دي آراء
ليقترب مهران پغضب و هو يأكل الأرض أسفله و يقول بعصبية في مره علي زمة راچل تجول اللي جولتيه ده
هزت كتفها و هي تقول إن تقنعه أن ما حدث أمر لا يوجد به شئ أيوة عادي
امسك بذراعها يضغط عليه و هو يقول عادي دي عنديكوا في مصر يا بندرية اهناه لع
امسك بيده التي تضغط علي ذراعها و هي تقول پألم خلاص يا مهران خلصنا
هز رأسه پغضب و هو يضغط أكثر علي ذراعها قائلا مخلصناشي
جذبها خلفه الي الاعلي و هو يقول الي ايوب متجلجش يا عمي مفيش حاچة بينتنا دي
هز ايوب رأسه و هو يشعر ببعض القلق علي ابنته لكنه استكان و جلس بهدوء لن ېؤذيها مهران
_ نفضت يدها عنها و قد احتل الألم ذراعها بالكامل حد التخدير لتقول بعصبية ابعد بقي يا مهران ايدي مش حاسة بيها
اغلق الباب بقوة و هو يقول ببرود عجبال رجيتك
ليقول پغضب شديد و عصبية افزعتها هو الراچل ده اللي شوفتيه عند شمش دخل جلبك طولي و اني عمال ادلل و احايل و مفيش كلمة تبل ريجي ريقي
اتسعت عينها باندهاش حقيقي ايتحدث حقيقة أن أنه إصابة الجنون بالفعل لتدور عينها على وجهه و هي تقول انت بتتكلم بجد يا مهران 
ليضغط أكثر و هو يقول بحدة عندينا عيبة كبيرة جوي يا بندرية عينك عخلعها و بعديها عجلع راسك دي و يدك التنين و رجليكي و عرمي كل حتة في مكان و ابجي خلصت منيكي و من لسانك ده
اتسعت عينها پصدمة و هي تقول لا
لا بالله عليك يا مهران أنا كلبة اتفو عليا و قليلة الادب كمان
ابتعد عنها خطوة
و و هو يبتسم بانتصار رفع ثلاثة اصابع من يده و هو يشهرها امام وجهها قائلا پغضب و توعد عجابنا ليكي الخدم مش موچودين ٣ ايام و انتي هتيجي مكانهم تكنسي و تمسح و كمان عتطبخي الوكل اللي عحبه
لتصرخ بنفي بصوت عالي و هي تقول مبعرفش اطبخ و الله ما بعرف طيب بص انا هنضف و اكنس و كل حاجة الا الطبخ
امسك بمقبض الباب ليلتفت برأسه و هو يبتسم باصفرار و هو يقول بحدة و علي الله يكون عفش وحش
دبت بقدمها بغيظ شديد عدة مرات و هي تقول بغيظ أية الرخامة دي مش هعمل حاجة
كاد أن يخرج حتي سمع ما تقول ليدلف الي الداخل مرة أخري ليرفع حاجبه الأيسر بتحدي لتبتسم باقتضاب و هي تقول بس تعرف حاجة ممتعة و الله اطمن هتاكل احلي اكل في حياتك
الفصل التاسع عشر
وقف مهران يعقد ذراعيه أمام صدره يراقبها و هي تعمل علي قدم و ساق تنظف القصر كاملا بمفردها اعتدلت بموقفتها بعد أن كانت تمسح الأرضية الرخامية وضعت يدها علي ظهرها و هي تتأوة بتعب رمقته بنظرة حادة ليطرقع أصابعه إشارة لها أن تكمل عملها لتغمض عينها بضيق و تحمل الوعاء المليئة بالماء و المنظفات المنزلية لتنتقل الي الردهة أمسكت بقطعة من الخيش لتغرقها بالماء و تبدأ بمسح الأرضية بها لتجلس علي الارض و هي تمسح بها تأرجحة أمام ناظريها لتقول پبكاء مصطنع و الله يا زمن لا بأيدينا زرعنا الشوك و لا روينا يا زمن
كبح ضحكاته علي مظهرها المضحك لينحنح و هو يقول بجمود مصطنع يبرع هو في تأديته خلصي لسة وراكي شغل كتير
وضعت الخيش بالوعاء و حملته بعد أن انتهت من مسح أرضية الردهة رسمت علي وجهها الحزن
تم نسخ الرابط