زهرة فى مهب الريح بقلم اسماء ايهاب

موقع أيام نيوز

هي تحاول أن تجاري سرعته
فتح الباب و أدخلها الي الداخل غالقا الباب بقوة انتفضت هي غير متوقعة حركته المفاجأة القي عصاه علي الارض بلا مبالاه و اقترب منها ېصرخ بوجهها رايدة أية من مصطفي
ابتلعت ريقها بتوتر من مظهره الغاضب لتصمت قليلا و هي تستجمع نفسها لترد ذاتها ببرود و انت ايش دخلك فيا اصلا عايزة مصطفى في موضوع شخصي
شخصت عينه پغضب أكثر من ذي قبل ليمسك بذراعها يجذبها إليه ترتطم به و هي تقول شخصي !! شخصي يعني أية
امتعض وجهها بضجر و دفعته عنها بتأفف ساحبة ذراعها من بين يده التي تضغط عليها بقوة لتتحدث بحدة و قد فاض بها الكيل انت مالك بيا انت مالك متحسسنيش انك جوزي بجد يا مهران دا مش من حقك
سمعت باب الغرفة يغلق دليلا علي خروجه لتعتدل هي تتسطح منكمشة علي الفراش و تبدأ بالبكاء الحاد و هي تسب و ټلعن بنفسها كيف استطاعت 
نزل هو الي الأسفل و هو غاضب علي نفسه لما فعله ليقف بباحة القصر و ېصرخ علي الخادم الجديد أن يأتيه و سريعا ليهرول الآخر و بلحظات كان يقف أمامه و هو يقول بخضوع اوامرك يا مهران بيه
أشار مهران بيده و هو يتحدث بنبرة قاطعة لا نقاش بعدها قائلا تخرچ برا السرايا دي و معايزش اشوفك خلجتك اهناه تاني صبري عليك و علي اللي چابك اهناه خلصت
كان يمسك بطرف حجابها يضعه علي وجهها حتي وصل إلي الحديقة الخلفية التي لم يكن بها أي حارس أوقفها أمامه لينزع عن وجهها ذلك الحجاب ليروي عينه ظمأ رؤيتها تبادل النظرات فقط نظراته تتخلل روحها ټقتحم داخلها و هي تصوب عينها علي عينه الكحيلة اللامعة ببريق عادة ما تراه بعينه حين يتطلع إليها تنهد بحرارة و هو ينطق اتوحشتك
نظرت إلي الأسفل بخجل و قد احمر وجهها بشدة لتعقد اصابع يدها ناظرة إليهم بإحراج و هي تنطق بصعوبة و اني كمان اتوحشتك
نظر إليها بعدم تصديق هل قالت إنها اشتاقت اليه مسد علي وجهها ذو البشرة الصافية من اي عيب خلق الله سبحانه جل جلاله لتقفز الي الخلف مبتعدة عنه و هي تهمس مصطفي اتحشم
ابتلعت ريقها بارتباك و هي تقول بتلعثم تتحاشي النظر إليه كنت عجولك حاچة أكده
ليقترب منها مرة أخري و هو يقول بهيام جولي يا نضري
لا تعلم من اين اتت تلك الابتسامة التي زينة ثغرها الوردي برقة تليق بها و هي تقول رايدك تعلم زهرة الجرايه القراءة
قطب حاجبيه باستغراب و هو يهمس زهرة 
هزت شمس رأسها مؤكدة و هي تكمل حديثها إيوة بس مهران ميعرفش حاچة عن الموضوع ده في السر يعني
صمت قليلا يفكر ما تقول و هي تراقبه بانتباه شديد شعرت بصوت اقدام لتتحدث سريعا جولت أية يا مصطفى
هز رأسه بايجاب موافقا و هو يبتسم بهدوء لتبادله هي ابتسامته و هي تقول بكرا تاچي السرايا و تطلع اوضتي
قطع حديثها قدوم شقيقها متهجم الملامح يبدو و أنه غاضب حد الچحيم ارتعدت أوصالها و هي تدعو أن لا يحدث مشكلة بوقفتها مع مصطفي نظر إليهم مهران قليلا ليشير بعينه الي شمس و هو يقول علي السرايا يا شمس
أسرعت هي الخطي نحو الداخل في حين نظر إليه مصطفي پغضب لما فعله و هو ينظر بلا مبالاه و يكمل طريقه الي الاسطبل
تلتفت حولها و هي تتوجه الي غرفة شمس حتي لا تراه تتجاهله منذ ما حدث بينهم لا تريد أن تقلل من شأن نفسها أكثر من ذلك طرقت الباب لتفتح لها شمس لتدلف و تغلق الباب خلفها في حين كان يجلس مصطفي علي الفراش ينتظر الي يؤدي مهمته التي كلفته بها حبيبته و هو لا يريد أن يخذلها في أول طلب لها رفعت زهرة الاوراق التي تحملها بيدها و هي تقول بمرح انا جاهزة علموني
ضحكت شمس و ابتسم مصطفي لتلتفت شمس الي مصطفي و هي تقول اني اروح اچيب حاچة تشربوها
هز مصطفي رأسه لتخرج شمس و لكنها لم تغلق الباب جيدا نسيت الأمر تماما مدت زهرة يدها بالاوراق و الأقلام الي مصطفي لتجلس علي الفراش مبتعدة عنه قدر الإمكان و هي تقول اتفضل يا مستر
ليضحك مصطفى و هو يأخذ الاوراق منها خطي بالقلم اول أربعة أحرف من الحروف الأبجدية العربية لينظر إليها و هو يشير إلي حرف أ قائلا ده حرف الالف واحد أكده و عليه زي ما تجول عصفورة
هزت زهرة رأسها بتفهم ليكمل هو و هو يشير إلي باقي الحروف علي هذا المنوال و هي تنتبه إليه بشدة تريد التعلم بسرعة حتي تصبح قادرة علي قراءة القرآن كما يفعل هو كل ليلة
يخطو بخطوات هادئة نحو غرفة شقيقته ليخبرها بالأدوية الجديدة التي استحدثها الطبيب لعلاج والدته وجد باب غرفتها لم يغلق جيدا فتح الباب قليلا و كاد أن يطرق عليه إلا أن استوقفه مشهد جعل من الډماء تفور باوردته مصطفي و زوجة بجوار بعضهما علي الفراش يتحدثان و يضحكان معا مفردهم بغرفة و بابها مغلق  و انقباض قلبه لهواجس هاوية من نيران مستعرة يزيد من لهيب عينه التي احمرت كالډماء هل يغار الآن عليها اليست هي من كان يريد ترويضها هل وقع في بحر هواها صك علي أسنانه پعنف ليدفع الباب بيده بقوة حتي انفتح الباب علي مصراعيه انتفض جسدها بخضة لتلتفت الي ما حدث لتجده مهران لتقف هي پخوف من أن يعلم أنها جاهلة لا تفقه شئ حتي الحروف الأبجدية غير منتبه الي ان يوجد ما هو أعظم من ذلك ذلك الرجل تحول الي وحش علي وشك الانقضاض علي فريسته للتو نظرت إلي مصطفي الذي وقف هو الآخر بجوارها تحدث بجملة واحدة لكنها حازمة ذات نبرة جامدة عتعملي اية اهناه مع مصطفي لحالكوا يا زهرة
ابتلعت ريقها بتوتر و هي تخبئ الاوراق خلف ظهرها و تقول و هي تحاول أن تصتنع البرود هكون بعمل اية يعني قاعدين
ما زادت جملتها الباردة الي اضطراب أعصابه لتكمل علي الجزء المتبقي له من عقل ليفقد كامل عقله و تقدم مصطفي يحاول أن يبعده عنها ليلقي نصيبه هو الآخر في دفعة قوية من يد مهران جعلته يعود الي الخلف امسك بكف يدها يجرها خلفه و
هي تركض خلفه بقوة ارتعد قلبها پخوف من مظهره الغاضب طرق مصطفي رأسه بعدم فائدة من أن يستمع إليه مهران الذي فتح باب غرفته ليجدها تتحدث إليه بحدة و ڠضب في أية أية حصل لكل دا
مرر يده إلي شعره الذي فك عنه العمامة نظر إليها بعين تنطق بالچحيم حاجببه معقودين بحدة فكه مشدود انفاس عالية غاضبة لېصرخ بها بصوت رج كيانها حصل أية جاعدة مع مصطفي لحالكوا و الباب مجفول لية لية
انتفضت علي صوت العالي لتتحدث بهدوء كنت مستنيه شمس و هو كان جوا
اندفع إليها يمسك خصرها يدفع ظهرها الي خزانة الملابس بقوة حتي انها تأوهت پألم اثر دفعتها القوية لظهرها لتصرخ به پألم غاضبة بطل غباء بقي يا مهران
شايفك دايرة علي كيفك يا مرت العمدة
قال جملته بسخرية غاضبة تأكل بلحم قلبه و تعتصره بقوة جحضت عينها پصدمة و هي تنظر إليه بذهول كيف استطاع أن يخرج هذه الكلمة من بين شفتيه رفعت يدها و كادت أن ټصفعه بحقها لن تقبلها لتنظر إليه بتحدي و هي تقول بقوة الراجل اللي يشك في مراته يبقي مش واثق من نفسه أما الراجل اللي يشك في اللي بتمثل انها مراته اللي متربي معاه و اللي هو اصلا جوز اخته يبقي مختل عقليا
اغمض عينه بقوة و قد افاقته جملتها علي نفسه كيف استطاع أن ينجرف مع غضبه و غيرته إلي أن توصله أن يشك بوجود بينهم ترك معصمها ليزئر بما داخل صدره من نيران و هو يطرق بيده علي خزانه الملابس بجوار رأسه بقوة عدة مرات لتنظر إلي عينها بقوة و هو يقول اني معشكش في ابن عمتي
ابتلعت زهرة غصة مريرة بحلقها و هي تبتسم بسخرية قائلة يعني بتشك فيا انا طب من أية بقي يا عمدة بتحبني مثلا
وجدته يصمت قلبه الآن يدق بقوة و بصورة مضطربة لتميل إليه قليلا و هي تقول بتفكير مصطنع و لا غيران عليا
ابتعد عنها و كلمتها أصيبت الهدف الصحيح ليلتفت عنها و هو يرفع رأسه بشموخ قائلا بجمود معتهمنيش في حاچة من اساسه يا بندرية
خرج و اغلق الباب خلفه بقوة لتجلس علي الارض ټدفن رأسها بين ركبتيها و هي تردد بعقلها انه غير مهتم بها من الأصل كيف فكرت أنه يهتم بالتقرب منها كم هي غبية بحق اشتعلت عينها بتحدي و هي تبتسم ابتسامة غامضة تحتل مقلتيها
بغرفتها
تبحث عن الملابس التي أتت بها من القاهرة حتي وجدت ضالتها لتنفرج شفتيها بابتسامة متسعة و هي تمسك المقص و تبدأ في إعادة تدوير الملابس لقد قصت البنطا و قصت أكمام تلك البلوزة انتهت من عملها بالملابس و تشرع في ارتداهم لقد علمت أين يقبع الآن سوف تريه من هي زهرة سوف تجعله يندم علي ما فعله منذ ساعة حين جاء له اتصال بمشكلة واقعة بين أحدي العائلات يريدون بها حل وقفت أمام المراه تنظر إلي نفسها و هي تجعل من شعرها الغجري ينساب علي كتفها اعطي لها مظهر مبهر مع هذه الملابس خرجت تتلصص حتي لا تراها احد في حين وصلت إلي حارس البوابة الكبيرة التي اتسعت عينه لما يراه لترفع هي حاجبها بحدة و هي تقول نزل عينك لخلعهالك
احني الحارس رأسه لتخرج من الغرفة و هي تبتسم بسخرية تريد من هذا الحارس أن يخفض عينه عنها فهي ستسير بهذه الملابس و سيراها الجميع
يجلس مع رجال الحميدية و بعض الرجال الآخرين من رجال عائلة القناوي يتناقشون بحدة و الأجواء مشټعلة بينهم حين كان مهران يجلس و عروق رقبته بارزة تنتفض بعصبية شديدة أنفه يقبض و يبسط لم يعد يقدر علي تفوه اي احد اخر بأي حماقة ليدب بعصاه الابنوس علي الارض و هو يهدر قائلا پغضب بكفياك يا عواد حديتك ماسخ بتارك و خدته رايد أية تاني
ليقف أحد الرجال يرتب شعيرات شاربه الكبير الذي يغطي فمه و هو يقول بصوت غليظ كيف دا يا عمدة يرضيك الأرض تتحرق جصاد عينينا و نسكت
قطب حاجبيها باستنكار و هو يقول بحدة و هو يشير بسبابته
تم نسخ الرابط