رواية بقلم زينب مصطفى

موقع أيام نيوز


والكدمات البشعه التي تغطي كامل جسدها
سليم بذهول وهو يتأمل جسدها المكدوم پغضب شديد
ازاي قادره تتحملي الالم ده كله وبتتعاملي عادي من غير ما تشتكي ليميل على صدرها ويقبل الكدمه التي تغطيه بحنان وهو يشعر بغصه شديده ويقول بندم
انا اسف يا حبيبتي اسف اني مكنتش موجود لما احتاجتيني ليضمها اليه بتملك وهو يقول بوعيد

بس وحياتك عندي حقك هجيبه من عتمان الكلب وهندمه على كل لحظة الم حستيها بسببه ليعيد اغلاق ملابسها بهدوء وهو يضمها اليه بحمايه و يقبل اعلى رأسها بحنان وهو يشعر بغضبه المكبوت يتصاعد ولا يستطيع السيطره عليه
يهتز هاتفه المحمول ويتناوله سليم سريعا حتى لا يتسبب في ايقاظ عليا ليجد المتصل هو المحامي الخاص به
سليم بصرامه وغضبه مازال مسيطر عليه
انا مش قلت لك متتصلشي بيا الا لو في حاجه مهمه حصلت ليستمع الى المحامي الخاص به وعينيه تضيق بشړ ليقول بقسۏة
عيد الي انت قلته تاني عتمان بيساومني اتنازل عن القضيه واسيبله الارض قصاد انه ميحولهاش لقضية شرف ليضغط بيديه پقسوه دون ان يشعر على كتف عليا التي تأوهت پألم ليتفاجئ سليم بما فعله دون ان يدري ليرمي الهاتف من يده ويرفع عليا اليه بلهفه وهو يقبل كتفها بحنان
اسف يا عمري ڠصب عني معلش
تهدأ عليا وهي تدس نفسها اكتر في احضانه وسليم يقبل اعلى رأسها بحنان وهو يتناول الهاتف مره اخرى ويقول بصوت هادئ مكتوم بالڠضب خوفا من استيقاظ عليا
انا عاوز اقابله حالا.. اتصرف...نص ساعه هكون قدام باب الحجز وعاوز تصريح الزياره يكون مستنيني هناك
يغلق سليم الهاتف دون انتظار اجابه وهو يقول پقسوه وعينيه تشتعل بالنيران
حسابك تقل اوي يا عتمان والوقت جه لتصفية الحساب ليلتفت لعليا الغارقه في النوم بأمان بين ذراعيه وهو يقوم بابعادها عنه برقه لتهمهم عليا باحتجاج في نومها ويقوم سليم بتقبيل شفتيها برقه وهو يقول بأسف
معلش ياحبيبتي هسيبك ساعه واحده مش اكتر وهرجعلك تاني قبل ما تصحي او تحسي بغيابي ليقبلها مره اخرى على جبهتها بحنان وهو يحكم الغطاء حولها ثم يتناول الهاتف ويقف امام الباب يتصل بتالين ليقول بتوتر
ايوه يا تالين انا عاوزك تيجي تقعدي جنب عليا
انا مضطر اروح مشوار ضروري ومش عاوز اسيبها لوحدها
تالين وهي تستشعر نبرة الڠضب المكبوت في صوت اخيها
انا اصلا كنت في الطريق جايه عشان اشوفها ليقول سليم بسرعه وهو ينظر لساعة يده بتوتر
قدامك قد ايه
تالين بدهشه
قدامي نص ساعه بالكتير واكون عندك
سليم وهو يتحرك بتوتر للخروج
خلاص انا مضطر اتحرك دلوقتي مش هقدر استنى اكتر من كده عليا دلوقتي نايمه بس انا عاوزك تكوني هنا عشان لو قلقت تلاقيكي جنبها ومتخفش وانا هحاول ارجع بسرعه قبل ما تصحى
تالين وهي تدرك توتر سليم الشديد
روح انت يا حبيبي مشوارك ومتقلقش دقايق وهكون جنبها ان شاء الله
طيب مع السلامه ولو حصل اي حاجه كلميني علطول
تالين بلطف
مع السلامه ومتقلقش مفيش حاجه هتحصل ان شاء الله
يغلق سليم الهاتف وهو يتوجه للممرضه يطلب منها ملازمة عليا لوجودها بمفردها بالغرفه وانتظر قليلا حتى تأكد من ملازمة الممرضه لها ثم غادر سريعا في طريقه لزيارة عتمان
في نفس اللحظة..جومانه داخلة المستشفي وتشاهد سليم وهو يغادر المستشفى ويتوجه لسيارته بسرعه شديده لتقول بفحيح كالافعى
يا ترى رايح على فين بسرعه كده وسايب الفلاحه الي سبت شغلك وفلوسك وكل حياتك وقاعد جنبها كده احسن برضه علشان اعرف اتكلم معاها واعرفها حجمها لتتوجه لداخل المستشفى بثقه وهي تنوي كشف كل اوراقها
بعد قليل
سليم يصل الى مبنى السچن العمومي ويجد المحامي الخاص به في انتظاره ومعه تصريح خاص بمقابلة عتمان
المحامي باحترام وهو يمد يده بالتصريح لسليم
التصريح أهوه يا سليم بيه وحضرتك هتقابله حالا في مكتب مأمور السچن
سليم بصرامه
انا مش عاوز حد يحضر معانا المقابله ولا حتى انت
انا و عتمان وبس
المحامي بمهنيه
مفهوم يا فندم اتفضل حضرتك ثواني والاجراءات هتخلص
تمر بضع دقائق ويدخل عتمان مكتب مأمور السچن ويجد سليم بانتظاره ليبتلع عتمان ريقه بتوتر وهو يقول بصوت حاول ان يصبغه بالثقه
اهلا بابن اخويا الغالي انا كنت عارف انك مش هتتأخر علياا وهتيجي علطول..
انا عارف انك عاقل وهتلم الامور من غير فضايح دي مهما كان بنت عمك برضه وسمعتها تهمك
يقاطعه سليم بصرامه
ومراتي
عتمان بارتباك
ايه
سليم ببرود
انت بتقول عليا بنت عمي ويهمني سمعتها ونسيت تقول اهم حاجه انها مراتي
مرات سليم المنشاوي وام ولاده في المستقبل..
يعني انت بتهددني انك تشوه سمعة بنت عمي ومراتي وام ولادي شوف انت الي يجروء ويعمل كده مع مرات سليم المنشاوي ايه الي ممكن اعمله فيه
عتمان وهو يحاول التماسك
انا مبتهددش ومفيش حاجه هخسرها اكتر من الي خسرته..
عمري الي هيضيع في السچن وشقى عمري الي ضاع في غمضة عين
سليم ببرود
لاء لسه فيه كتير اوي هتخسره وهيضيع منك لو نفذت الي في دماغك..
اسمعني يا عتمان وافهمني كويس طمعك خلاك تسرق فلوس عليا طول السنين الي فاتت وخلاك تطمع في ارضها وتعذبها وتحبسها ولما كبرت واتجوزت وحسيت ان الارض والفلوس هتروح منك اتنقلت من السرقه للقتل من غير ما تعمل حساب انها بنت اخوك الي انت مربيها او انها مراتي الي هدفعك تمن كل الي عملته اضعاف مضاعفه
عتمان وهو يبتلع ريقه بتوتر
يبقى خلاص كل واحد يدور على مصلحته و متزعلش من الي هقوله في النيابه
سليم وهو يضحك باستخفاف
لاء قول كل الي انت عاوزه ..
مشكلتك انك مش عارف انت بتتعامل مع مين بس انا غيرك عارف انا بتعامل مع مين كويس بتعامل مع حرامي وقاټل معندوش ذرة ضمير وعلى الاساس ده انا اتصرفت وانا بتخيل كل الحيل القذره الي ممكن تلجأ ليها علشان تنقذ نفسك من السچن وسدتها عليك ومنها حيلة الطعن في شرف عليا
عتمان بتوجس وخوف
تقصد ايه
سليم بسخريه
يعني الست الي كانت عليا عندها هتشهد ان عليا صاحبة بنتها وكانت رايحه تزورها وانت دخلت واتهجمت على البيت وخطڤتها منه ولعلمك البيت كله مفيش فيه اي رجاله غير جوز الست وعمره معدي السبعين يعني استحاله يكون بينه وبين عليا حاجه دا غير ان انا هاشهد ان عليا خرجت بأذني ومعرفتي وان انا الي موصلها هي وصحبتها ووالدتها القطر بنفسي ورجالتي هيشهدو انهم كانو معايا وانا بوصلها يعني كل كلامك عن هروبها وراجل تاني هربت معاه تبله وتشرب مېته
عتمان بتحدي
بس كلامي مهما كان هيخلي الناس تجيب في سيرتها و العيار الي ميصبش يدوش واظن انت مرتضاش بكده
ينهض سليم فجأه وهو يقول بقسۏة
لا يا عتمان العيار الي ميصبش عندي ېقتل
عتمان وهو يبتلع ريقه پخوف وتوتر
يعني ايه تقصد تهددني
سليم بصرامه شديده اهتز لها عتمان خوفا
انا مبهددش انا بنفذ علطول وعليا عندي خط احمر انت اتخطيته بمراحل واخر كلام بيني وبينك احتراما لاسم المنشاوي الي انت مرمغته في الوحل واحتراما لاسم ولادي الي مش عاوزهم
 

تم نسخ الرابط