رواية بقلم زينب مصطفى
المحتويات
مش هخليكي تبعدي عن عيني ولاحتى لحظه واحده وعشان تتطمني انا هستناكي قدام الباب و ماما هتدخل معاكي جوه
تنظر له عليا پخوف ورفض وسليم الذي يشعر بقلبه يعتصر من شدة الالم من شكل جسدها المملوء بالكدمات والچروح ومن رعبها الواضح على ملامحها وتشبثها به ورفضها تركه
يبتسم بمراره وهو يتصنع المرح ويهمس بأذنها
خلاص طالما مش عاوزه ماما والممرضه يساعدوكي تاخدي شاور هدخل انا معاكي واساعدك
عيب ياسليم ماما ممكن تسمعك
يقترب سليم من اذنها وهو يهمس بمكر
يبقى تسمعي الكلام والا انتي عرفاني هنفذ كلامي فورا
سليم وهو يصطنع محاولة حملها لتنادي عليا على والدتها بسرعه وخجل
ماما تعالي ساعديني عشان هاخد شاور
ايوه كده يا لولو شطوره وبتسمعي الكلام
الحاجه رابحه بسعاده وهي تشاهد اهتمام سليم بعليا وتجاوب ابنتها معه
حاضر يا حبيبتي لتتوجه هي والممرضه لعليا في محاوله لمساعدتها على النهوض الا ان سليم اشار لهم بتركها وهو يقول بمشاغبه
انا الي هوديها الحمام بنفسي ليرفعها بين يديه بعنايه ويدخل بها الى الحمام الملحق بالغرفه وينزلها بعنايه بجانب حوض الاستحمام و هو يقول بجديه
يحتضنها سليم بحمايه وحنان وهو يشعر بتجدد خۏفها و يهمس بجانب اذنها بصوت ثابت وواثق
انا هنا يا حبيبتي ومش هاسيبك ..مټخافيش مفيش حد يقدر يأذيكي تاني ..أنا هنا يا حبيبتي ليرفع وجهها وهو يتأمل خۏفها وهو يزول بالتدريج وهو يقول بجديه
لاء انا كويسه متقلقش علياا
سليم وهو يقبل جبينها بحنان
خلاص انا هستناكي بره مش هتحرك من جنب الباب ليلتفت ويجد الحاجه رابحه تقف بجانب الباب وهي تحاول مداراة دموعها عنهم ليربت على كتفها بتعاطف وهو يقول بصوت خفيض
دي نوبة فزع انا هنادي الدكتور حالا لتقول عليا بضعف ودموعها تتساقط وهي تحاول ان تتماسك
لاء استني انا هبقى كويسه.. ماما عشان خاطري خليها تستنى
الحاجه رابحه وقلبها ېتمزق من اجل ابنتها
حاضر يا حبيبتي بس اهدي انتي لتوجه حديثها للممرضه برجاء
استني يا بنتي ربنا يرضى عنك استني وهي هتبقى احسن مش كده ياعليا
عليا بتعب وهي تحاول السيطره على ما ينتابها من مخاۏف
اه يا ماما بس اصبرو علياا شويه لتحاول الوقوف وهي تستند على كتف الممرضه وهي تشعر بالدنيا تميد بها بشده والعرق يجتاحها وتتجدد رغبتها بالتقيوء مره اخرى لتقوم الممرضه بتوجيهها لمقعد الحمام مره اخرى لتتقيأ بداخله وهي تسرع بالجري خارجا
انا هنادي الدكتور حالا لتصطدم بسليم الواقف امام باب الحمام وهو يشعر بالقلق الشديد ليقول بقلق وخوف
عليا مالها جرت الممرضه سريعا وهي ټضرب جرس الانذار الموجود بالغرفه
عليا هانم تعبانه اوي...
يندفع سليم الى داخل الحمام سريعا دون ان يسمع المزيد ليجد عليا تتقيأ بشده ووالدتها تحاول ان تسندها بضعف وهي تبكي ليجري سليم سريعا نحوها ويبعد الحاجه رابحه وهو يقول بثبات
ابعدي انتي يا ماما ليشير بصرامه للممرضه التي عادت اليهم
خدي الحاجه خليها تستريح بسرعه لتتحرك لممرضه سريعا وتحاول اخراج الحاجه رابحه التي رفضت الخروج واستندت على الممرضه وهي تبكي حال ابنتها ليعود سليم بانتباهه الى عليا وهو يسندها بقوه ويقول بثبات وهو يمرر يده على معدتها
خلاص كفايه يا حبيبتي كفايه اهدي يا حبيبتي اهدي
تحاول عليا ابعاده حتى لا يراها بتلك الحاله الا انه زاد من احتضانها من الخلف وهو يقول بثبات
انا معاكي مټخافيش محدش ھيأذيكي انا معاكي
خدي نفسك بالراحه.. أيوه كده.. خدي نفس كمان
تهدء عليا قليلا وهي تنفذ ما يقوله لها وتتوقف عن التقيأ ويقوم سليم بغسل وجهها وفمها بالماء وهو يشير للطبيب الذي جاء على وجه السرعه بالابتعاد ليبتعد الطبيب ويقف بالغرفه تحسبا لاي تدهور قد يحدث لها.. ليجلس سليم بها ارضا وهو يستند على حوض الاستحمام و يضمها اليه پخوف وحمايه وهو يشعر بارتعاشها وهي تقول پبكاء وخوف وذكريات ما حدث معها تتدفق بشده
ضړبني جامد اوي طول الطريق بيضرب فيا ويقولي يا خاطيا لتنهمر دموعها بشده وهي تنظر لسليم پخوف
انا مش خاطيا انا عمري ما عملت حاجه غلط انا مش خاطيا مش خاطيا ليحتضنها سليم بشده وهو يقبل وجهها
عارف ياقلب سليم عارف ومتأكد انك انقى واشرف واحده في الدنيا كلها
ټدفن عليا وجهها في صدره وتلف يديها حول خصره پخوف
انا اسفه انا عارفه اني غلطت اني هربت بس انا كنت غيرانه عليك اوي ومكنتش اعرف ان كل ده هيحصل انا اسفه ..انااسفه
سليم وهو يقبل اعلى رأسها بحنان
هششش خلاص انا مش زعلان وعارف ان الي عملتيه كان ڠصب عنك ومن كتر الضغط عليكي ليضمها اليه بحمايه
انا بعد الي حصل اهم حاجه عندي انك موجوده وبخير مش عاوز اكتر من كده لټدفن عليا وجهها في صدره وهي تبكي
هو قالي انك موافق على الي بيحصلي وده كان اصعب عليا حتى من المۏت او القپر الي كان عاوز يدفني حية فيه لتتوتر يد سليم حولها وهو يشعر برغبه عارمه في قتل عتمان ولكنه لم يقاطعها بل تركها تتكلم و تخرج كل ما بداخلها لترفع وجهها اليه ودموعها تتساقط
بس انا مصدئتوش ...مصدئتش اي كلمه من الي قالها وكنت مستنياك لاخر لحظه كنت مستنياك وبنادي عليك ليضمها سليم بعشق وحمايه والڠضب يغلي بداخله وهو يسمع تفاصيل اعتداء عتمان عليها وتهديده پقتل والدتها لتقول عليا بضعف وهي تسترجع ما فعله معها
ومضاني على تنازل عن الارض والبيت وكل الورث
الورث الي خلاه عاوز ېقتلني ويدفني بالحيا والي خلاه عاوز ېقتل امي ويهددني بيها.. الورث الي بسببه حبسني في البيت من وانا طفله صغيره عمري ماخرجت ولا لبست ولا لعبت ولا فرحت كل ايامي خوف وړعب منه
خوف وړعب على امي الي شايفاها پتتعذب بس صابره وساكته علشان تحافظ على شوية فلوس وارض
متابعة القراءة