رواية بقلم زينب مصطفى
المحتويات
وهي تقول
بقى مكسوف مني ومن شكلي يا سليم والله لأوريك مين هي عليا المنشاوي .
ترفع رأسها بتحدي لتدخل الحمام الملحق بغرفتها لتستعد للحفلة.
بعد مرور بعض بدأ توافد الضيوف على حديقة الفيلا المقام بها الحفل
كان سليم يلبس بدله سهره رائعه سوداء يقف في الحديقة وبجانبه جومانه بفستان ازرق به خطوط فضيه لامعه طويل جدا و مقفول من الامام عاري الظهر تماما وتضع مكياج صارخ وتقول بدلال وهي تمسك بين يديها كأس من العصير
ينظر سليم باتجاه تالين التي ترتدي فستان فضي محتشم وهي تحتضن والدتها
ابدآ مش مستني حد .
يتركها ويذهب لتالين المحتضنه ذراع والدتها بحب لتتبعه جومانه التي تتحرك معه كظله
يقول بلطف وحب وهو يحتضن شقيقته..
كل سنه وانت طيبه ياتالي والسنه الجايه تعملي عيد ميلادك في بيتك مع جوزك كفايه كده عليا .
بقى كده مخصماك .
يقول سليم وهو يضحك
وانا اقدر على زعلك برضه طبعا كنت بهزر .
يتنحنح سليم بحرج وهو يقول
هي عليا اتاخرت في النزول ليه
تقول تالين بانفعال وهي تشير لمكان خلف سليم
عليا هناك أهي واقفة مع الشله اللي هناك دي .
تشير لمكان يتجمع به مجموعة من الشباب وبنت وحيدة يقفون في شبه دائره يتحدثون ويضحكون
عليا دي مش مضيعة وقت خالص اكيد بتحاول تصطاد عريس .
يقول سليم پغضب
چومانه لأخر مره بحذرك لو سمعتك بتتكلمي مره تانية بالاسلوب ده رد فعلي مش هيعجبك..اتفضلي اقعدي مع والدتك وسيبيني مع اختي شوية
يشحب وجه چومانه من طرده لها بطريقه مستتره لتتركه بدون ان تتكلم وتتوجه لوالدتها بكبرياء مکسورة
قماشه من الدانتيل الناعم قصير جدا يبرز جمال ساقيها الرشيقتان في حذاء رائع اسود عالي الكعبين.. وتضع مكياج ناعم على عينيها واحمر شفاه احمر قاني جعل شفتيها شهيتين كالكريز الناضج وتطلق شعرها بدون قيود لينساب كخيوط من الذهب على ظهرها ليتعدى طوله اخر ظهرها
يقول سليم پغضب وهو يشعر انه سيرتكب چريمة قتل ..
ليلتك سودة .
يترك سليم تالين التي تنظر بدهشة لغضبه الواضح ويقترب من عليا پغضب وهي تراه يقترب وتتجاهله لتستمر في حديثها وضحكها مع سمير
استنى بس يا سليم في ايه !
يقول سليم پغضب مكتوم
اشتري نفسك وابعد عن وشي ومتتدخلش في اللي ملكش فيه ويتركه ويبتعد بعليا سريعا ليدخل الفيلا وهو مازال يجرها خلفه وهي تركض لمحاولة مجاراة سرعته ..
يصعد بها لغرفتها ويغلق الباب خلفه پعنف وهو ينظر لها پغضب وعينين مشتعله بالنيران
تقول عليا وهي تبتلع ريقها بتوتر وقد تبخرت شجاعتها في الهواء وهي تتراجع للخلف
في ايه مالك بتبص لي كده ليه
يقترب منها سليم سريعآ ويقبض على ذراعها پعنف و يوجهها للمرأة الكبيرة بطول الحائط الموجوده امامها ليشير لها
ايه الزفت الي انتي لابساه ده .
تبلع عليا ريقها پخوف وهي تقول بصوت مرتعش
فستان .
يقول سليم بتهكم
لما ده فستان قميص النوم يبقى شكله ايه وبعدين ملبستيش ليه الفستان اللي انا جبتهولك
تدفع عليا يده پعنف وهي تقول
ما كل اللي تحت لابسين كده و اولهم چومانه مشفتكش اتعصبت عليها زي مابتعمل معايا والفستان اللي انت جايبه مش عاجبني ومش لابساه انا حره .
يقول سليم و قد احمرت عيناه من شدة الڠضب
انا مالي باللي تحت لابسين وألا قالعين ...طبعا مش عاجبك الفستان اللي انا جايبه علشان مش مسخرة زي اللي انتي لابساه ماشيه تستعرضى جسمك قدام الل يسوا واللي ميسواش ليردف بصوت حاسم
المسخرة اللي انتي لابساها دي تقلعيها فورا ويتجه لدولاب الملابس ويخرج فستان السهره المحتشم ويعطيه لها وهو يقول..
ووشك تمسحي من عليه الوان البلياتشو اللي انتي حطاها قدامك عشر دقايق تغيري فيهم القرف اللي انتي لابساه ده.
يشير لها بأمر بالذهاب للحمام المرفق بالغرفة لتغير ملابسها
تقوم عليا بضړب الارض بقدميها كالاطفال باحتجاج وهي تقول ..
انا مش خاېفه منك ومش هغير الفستان روح للست چومانه بتاعتك وقول لها تلبس ايه و متلبسش ايه وملكش دعوه بيا.
تجد نفسها تسحب للأمام وفي نفس الوقت يقوم سليم بشق الفستان من الأعلى للأسفل ليتحول لبقايا فستان ..
تصرخ عليا بړعب وهي تحاول لملمة طرفي الفستان حتى لايظهر جسدها امامه
يقول سليم بأمر وصوت كالجليد وهو يضع فستان السهره الجديد في يدها
ادخلي غيري حالآ و الا هدخل اغيرلك انا بنفسي ويشير لساعة يده وهو يقول
عشر دقايق وتكوني قدامي و الا متلوميش الا نفسك .
تجري عليا الي الحمام سريعآ وهي تخشى ان ينفيذ تهديده ..وتغلق عليها باب الحمام وهي تبكي وتلبس في نفس الوقت خوفآ من تنفيذ ما هدد به لتتفاجئ بعد انقضاء العشر دقائق بدخول سليم الحمام دون ان يطرق الباب
يقف سليم متسمرآ مكانه مأخوذآ بجمالها و رقتها في الفستان الذي اختاره لها فهي تبدو مثل الملاك به
يتنحنح سليم وهو يحاول ان يستفيق ويستدرك نفسه ليقول ببرود وهو يشير لبقايا مكياج وجهها
امسحي القرف اللي على وشك ده.
تاخذ عليا منديل مغطى بمزيل للمكياج وتحاول ازالته بيد ترتعش ليأخذ سليم منها المنديل ويمرره برقه على عينيها وشفتيها وكامل وجهها حتى ازاله تمامآ ليرفع وجهها اليه ليتأمل وجهها الخالي من المكياج بعشق ويقوم بادارتها للخلف وهو يقوم بتمرير فرشاة الشعر بشعرها برقة وهو ينظر لها في المرأه لتتعلق عينيها بعينيه ليقول بصوت هادئ ..
مش عاوز أشوف شعرك مفرود قدام اي حد غريب .
يقوم بجمع شعرها بيديه ويبدأ في جدله في ضفيره انيقة
تشاهده عليا پصدمه وهي لا تستوعب ما يفعله
ينتهي من جدل الضفيره ليبتعد قليلا عن عليا وهو ينظر لها بتقييم ..ويقول باعجاب
كده كويس .
يمد يده يحتضن يدها وهو يقول بصوت هادئ
دي اخر مره اشوفك لابسه كده قدام حد غريب بعد كده لو ده اتكرر هتشوفي وش تاني خالص .
ترتعش يدها في يده ليقوم بالضغط عليها وهو يقول بهدوء
يلا علشان نطفي الشمع مع تالين
يعود للحفل مره اخرى ويده تعانق يدها وسط نظرات چومانه الحاقده المتوعده لعليا
توقيع العدولة هدير
التوقيع لا يظهر للزوار ..
9
الصورة الرمزية العدولة هدير
العدولة هدير
. مديرة منتدى عدلات .
افتراضي رد رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل التاسع
بعد مرور أكثر من شهر ... عليا تجلس بجانب تالين في الحديقة الملحقه بالقصر الريفي بعزبة سليم الخاصه
تقول تالين بتأفف
انا مش عارفه
متابعة القراءة