ضروب العشق بقلم ندى محمود توفيق
المحتويات
رأسه بنفاذ صبر وعصبية .. !!
كانت شفق في طريقها للحديقة حتى تجلس في الهواء قليلا ولكنها توقفت حين مرت من أمام غرفته فانتابها الفضول للدخول وإلقاء نظرة عليه .. تختلس فرصة غيابه عن المنزل فالتفتت حولها تتأكد من عدم وجود أحد في الطرقة ثم تسللت ببطء نحو غرفته وفتحت الباب ودخلت .. أغلقته خلفها وأخذت تتأمل الغرفة بإعجاب كانت الحوائط من اللون الكافيه الفاتح الذي يميل للأبيض وخزانة متوسطة الحجم من اللون
ابتلعت ريقها وهي تشعر بأن دلو من الماء المثلج سكب فوقها مدت يدها له بالصورة وهي تقول يإيجاز متلعثمة أكثر
_ كانت واقعة على الأرض
قالت جملتها واندفعت للخارج في ظرف لحظة أما هو فأخفض نظره للصورة يلقي عليها نظرة ثم يلتفت خلفه متطلعا عليها وهي تنزل الدرج مسرعة فلم يشغل ذهنه بما حدث كثيرا وقرر التجاهل وأغلق الباب ثم بدأ في تبديل ملابسه ودخل الحمام ليأخذ حماما دافئا ويعيد لجسده قليلا من نشاطه .. بعد دقائق قصيرة خرج وتوجه لشرفة غرفته يقف فيجدها تجلس على المقعد الهزاز في الأسفل وتهز قدماها پعنف وكفها على فمها تفكر بتركيز شديد في شيء ما مما أعاد الشك لعقله بها من جديد وخصوصا
_ الفصل الثاني عشر _
في صباح اليوم التالي داخل منزل محمد العمايري ......
كانوا على طاولة الطعام يتناولون فطورهم بهدوء ولا أحد يتحدث كان الكل يأكل معادا هو يعبث بصحن الطعام الذي أمامه دون أن يضع لقمة في فمه وينتظر اتصال معين بفارغ الصبر ولا يزال الڠضب يهيمن عليه منذ أمس سمع أمه تهتف باهتمام
رد عليها باختصار شديد
_ مليش نفس !
نظرت له شفق بتدقيق وتحدثت لنفسها پخوف هل يعقل أن يكون شك بشيء عندما وجدني أمسك بصورة ذلك الرجل بالأمس اهتز هاتفه على الطاولة بجانبه وأخيرا جاء الاتصال المنتظر فوقف فورا وأجاب وهو يسير باتجاه الباب ليغادر
_ ألو يامسعد عملت إيه
_ هو ياكرم بيه شوفت الكاميرات وطلع هو
تحول لجمرة نيران ملتهبة وأطلق من بين شفتيه الفاظ بذيئة من بينها كلمات وعيد بالاڼتقام ليكمل مسعد بجدية وحزم
_ سبلي أنا الموضوع ده ياكرم بيه وهجبهولك خلال كام يوم
_ عايزه سليم يامسعد
ومحدش ېلمس منه شعرة واحدة
_ حاضر
كان حسن بمكتبه داخل الشركة يدور بمقعده بحركة دائرية حول نفسه وبيده مفاتيح سيارته يعبث بها ويحركه يمينا ويسارا أمام عيناه شارد الذهن يتذكر كلامها عشان هي أصلا عمرها ماحبتك وإنت كنت دايب فيها ويمكن مازالت هي باعتك
متابعة القراءة