ضروب العشق بقلم ندى محمود توفيق
المحتويات
ناوية آجي أصلا بس عديت بالصدفة ودخلت .. لو كنت أعرف إنك هتضايق مكنتش جيت أو كنت اتصلت بيك الأول
تمتم في حنو وعطف راسما علي شفتيه ابتسامة هادئة
_ أنا مش مضايق أنا بقول كدا عشان أكون عارف لإنك جيتي أهو ولقتيني في اجتماع ولما مبكونش موجود في المكتب ممكن أي حد يدخل ويطلع فهمتي ليه
هزت رأسها بالإيجاب ولم ترد أن يزيد هذا الحوار أكثر من ذلك حتى لا يأخذ منحني سيء فتوجهت نحو حقيبة يدها وفتحتها ثم اخرجت منها كيس بداخله علبة طعام كانت رائحته نفاذة وشهية واقتربت منه تخرج له واحدة هاتفة في صفاء وعفوية
جذبه من يدها وهو يبتسم ثم قال في صوت رخيم
_ شكرا مع إني مش بحب أكل المطاعم والمحلات بس مفيش مشكلة هاكله عشانك
حدجته بأعين مليئة بمشاعر جياشة ثم وجدها تجلس على الأريكة وتبدأ في تناول الطعام الذي احضرته ليقول مستعجبا
_ إنتي هتاكلي هنا !!
قالت بعفوية وحماسية أصابت جزئه الأيسر
لم يجيبها ولكن اكتفى بنظرته التي تتحدث بدلا عنه متأملا إياها بابتسامة خفية وهو يراها تأكل بشراهة كأنها لم تأكل منذ يومين ثم
التقت خاصته وبدأ هو الآخر يأكل ولكنه استقام واتجه ليجلس بجوارها عندما اشارت بيدها له أن يأتي بجوارها لتريه شيئا على الهاتف كانت بيد تمسك الشطيرة وبالأخرى الهاتف وتقلب في الصور تريه مجموعة مختلفة من الأحذية التي رأتها اليوم في تسوقها تأخذ رأيه وأيهم أجمل ثم تنتقل لقسم آخر في الصور وتريه إحدى مغامراتها مع أخيها وتشرح كل صورة وموقفها فيعم في المكان جو مرح يشوبه الضحك المتبادل بينهما !!
_ Guten morgen oma صباح الخير ياجدتي
التفتت برأسها لها وقالت بابتسامة حانية
_ صباح النور ياحبيبتي يلا عشان تفطري قبل ما تطلعي
قالت ميار في عجالة من أمرها وهي ترفض رفضا قاطعا
_ nein ich kann nicht لا لا استطيع
قالت الجدة في حزم وضيق
هرولت ناحية الباب وقد كانت ترتدي فستان بحمالات يصل إلى ركبتيها بالضبط وتترك العنان لشعرها الاسود فارسلت قبلة في الهواء لجدتها تجيبها بالمصرية أخيرا وهي تضحك
_ باي يانينا مش هتأخر متقلقيش
ثم خرجت واستقلت بسيارة صديقها الذي كان ينتظرها بالخارج بعد أن تبادلا أما الجدة فكانت تفكر في ابن أخيها التي اسرعت أمه وزوجته قبل عودتها حتى لا تتعقد الأمور أكثر !!
_ ادخلي يارفيف عاملة إيه .. ليه متصلتيش بيا تقوليلي إنك جاية
قبضت على رسغها وسحبتها بعدما اغلقت الباب خلفها وجلسوا على الأريكة لتقول رفيف في وجه مضطرب
_ أنا جيتلك عشان تشوفيلي حل لإن أنا حرفيا في مصېبة
اتسعت عيناها بهلع وظهرت علامات الړعب على محياها وفورا اجابتها في خوف وقلق بالغ
_ مصېبة إيه قولي متقلقنيش بالله عليكي اكتر من كدا !
_ زين عايزني اشرف على تعديلات المطعم اللي بابا الله يرحمه كان قافله من سنين وعايز يمسكني الإدارة بمجرد ما اخلص آخر ترم في الكلية !
هدأت نفسها المضطربة والوجلة وقالت في هدوء بتعجب
_ طيب كويس هي دي مصېبة يعني !
أكملت وقد ازدادت ملامحها ارتباكا
_ استني ما أنا جيالك في الكلام أهو .. عارفة مين بقى المهندس اللي هيكون هناك عشان التعديلات اللي هنعملها وأنا هشرف معاه !
حدجتها بأعين متسائلة تطالب باستكمال حديثها لتعرف من هو الشخص لتظهر رفيف عن ابتسامة عريضة وبلهاء وهي تقول
_ إسلام اخو ملاذ
شهقت بدهشة ووضعت كفها على فمها تكتم ضحكتها ثم أجابتها بتأكيد
_ مش ده برضوا اللي حكتيلي قبل كدا عنه وإنك كنتي معجبة بيه !
قالت وهي تجز على أسنانه من الغيظ والتوتر
_ ومازالت للأسف أنا بحاول اتجنبه أصلا بقيت كل ما اشوفه مع ملاذ وشوفته كذا مرة في الشركة من فترة وبقيت اعمل نفسي مش واخدة بالي آخر واحد توقعت إنه يدخلني في الحوار ده زين لإنه مبيبحبش الاختلاط أصلا وحتى في الشركة بيخلي تعاملي محدود مع الموظفين وبيضيق عليا جدا
_ طيب وإنتي مش عندكم
متابعة القراءة