ضروب العشق بقلم ندى محمود توفيق
المحتويات
!
_ أيوة مدرك لأن ده هو الحل الانسب للمصېبة اللي حطيتني
فيها
استفزها بشدة وصاحت به مندفعة في ڠضب عارم
_ والمصېبة دي زي ما قولتلك إنت السبب فيها ذنبه إيه الطفل ده في كل حاجة بينا ملوش ذنب عشان نقتله .. وأنا مستحيل اقتل روح بريئة واغضب ربنا ده ابني ولا يمكن اقتله ياحسن لو إنت مش عايزه فأنا عايزاه
تصر على زيادة الأمر سوءا وتجعل من غضبه يتفاقم ويزداد اشتعالا ولابد من أنه سيفقد زمام نفسه بالكامل إن استمرت بهذه الطريقة ! .
_ أنا على أخرى يايسر متخلنيش أعمل حاجة اندم عليها بعدين
وقفت أمامه مباشرة وقالت باسمة بتحدي وسخرية
_ إيه هتسقطني !!
_ لو لزم الأمر هعمل كدا فعلا
قالها بقسۏة فاقت كل شيء فنجح في إخراج حقيقتها الشرسة والجبارة التي لا تقهر حيث هتفت في أعين ڼارية ونبرة لا تحمل تهاون
القى عليها نظرة صامتة ومتقززة ثم استدار وهم بالرحيل ولكن وقف عند الباب والټفت برأسه لها هاتفا وهو يرفع سبابته في وجهها بلهجة آمرة
_ هتنزليه يايسر برضاكي أو ڠصب عنك وإياكي تقولي لحد إنك حامل فاهمة ولا لا وبذات ماما
فتح كرم عيناه واعتدل في نومته وهو يفرك عيناه ليزيح عنهم أثر النعاس الذي لا زال يسيطر عليه بعد ليلة الأمس الطويلة وامسك بجبهته يفركها بقوة وخنق من ألم الصداع الذي ايقظه من نومه ثم القى نظرة على الفراش بجواره ليجده فارغ فاعتقد أنها بالخارج انزل قدميه من على الفراش واستقام واقفا وهو يتمطع بذراعيه للخلف ويتثاوب وكانت وجهته الأولى نحو الحمام الداخلى في غرفتهم فأخذ حمام صباحي دافيء ومنعش ثم خرج وهو يرتدي بنطال منزلي أبيض و المنشفة يتحرك برأسه يمينا ويسارا بقوة لينثر قطرات الماء عن شعره ولكنه توقف حين صك سمعه صوت رنين هاتفه فأمسك به وقرأ اسم المتصل الذي كان مسعد وأجاب عليه في جدية
_ أيوة ياكرم بيه أنا حاولت اوصل لأي حد من عيلته أو صحابه معرفتش مفيش أي أثر ليه أو ليهم
القة بالمنشفة على الفراش وهو يتأفف بوجه بدأت تظهر عليه قسمات السخط
_ والبنت اللي قولتلك عليها !
قال وهو يهز رأسه نافيا
_ للأسف برضوا ملقتهاش لا هي ولا أمها
كور قبضة يده بغيظ وقال يحاول تمالك أعصابه
ثم انهى الاتصال معه والقى بالهاتف على الفراش وهو يهتف متوعدا وعيناه تلمع بوميض الاڼتقام الحقيقي
_ هتروح مني فين مسيرك هتقع تحت إيدي .. لو نزلت سابع أرض هجيبك
ثم أخرج تيشرت له من الخزانة وارتداه وهو يتجه نحو الباب ليغادر الغرفة ويسير بخطواته نحو المطبخ باحثا عنها فلم يجدها ثم يخرج ويبدأ بالبحث عنها في غرفة مكتبه الخاصة التي يوجد بها صورة أخيها الضخمة ولكن أيضا لا أثر لها فعقد حاجبيه بريبة وبدأ يصيح مناديا عليها
لم يجد إجابه منها فاندفع نحو بقية الغرف يفتش عنها في المنزل الواسع بأكمله وهو لا يتوقف عن منادتها ولكن المنزل كان فارغ تماما منها ليتوقف ويتساءل في حيرة وقلق إلى أين ذهبت دون أن تخبرني !!! هو غاضب أساسا والآن سيزداد سخطه الضعفين فكيف لها أن تخرج بمفردها ألم يخبرها ويلقي عليها تنبيهاته الجادة بعدم الخروج بدونه فهو لا يضمن ذلك الوغد ويخشى أن يستغل الفرصة حين تكون بمفردها فيحاول أذيتها ولكنها لا تفهم هذا وتصر على تعريض حياتها للخطړ .
وبالفعل مر مايقارب الخمس دقائق بضبط وعيناه معلقة على ساعة الحائط لا تنزل عنها وعند الدقيقة الخامسة فتحت الباب ودخلت وهي تحمل بيدها أكياس طعام فحدجها بنظرة جديدة تماما منه اربكتها وجعلتها تغلق الباب بهدوء وهي تحاول إخفاء توترها من نظرته الغريبة حتى سمعت صوته وهو يسألها بخشونة
_ روحتي فين
رمقته بنظرة زائغة ومرتبكة بعد سمعت نبرته الجديدة تماما على مسامعها وتمتمت في تلعثم
_ ن..نزلت اشتري كام حاجة من السوبر ماركت اللي جمبنا
عاد يسألها ولكن بصرامة أشد
_ وأنا منبه إيه عليكي !
التزمت الصمت وهي تجفل نظرها أرضا في خجل وضيق عندما تذكرت تنبيهاته لها لتسمعه يقول في نبرة لا تحمل أي رفق أو حنو
_ ردي !!
غمغمت وهي لا ترفع نظرها له وبوجه واضح معالم الندم
_ منبه إني مطلعش من البيت
_ والسبب !
هنا رفعت نظرها له وحدجته بصمت للحظات فتجده يهز رأسه وبنظرة قوية يخبرها من خلالها أن تجيب على سؤاله فتقول بتوتر وأعين على وشك أن تجتمع بها
الدموع
_ عشان ميستغلش الفرصة ويحاول يأذيني
ليتزين وجهه بابتسامة مخيفة ويكمل بنفس حدته
متابعة القراءة