رواية بقلم سارة

موقع أيام نيوز

من داخله كان يود لو قټله الان
لمحها اتيه تستند الى حضڼ زينب تودعها وهى باكيه كانها ذاهبه للمۏت وليس لبيت زوجها ... ضحك على حاله اى زوج يا سفيان انها تخافك وتكرهك ... تزوجتك دون ايراداتها .... تنهد وهو يدعوا الله فى سره ان يقويه ويمنحه الصبر والقدره على التعامل معها .
وصلت زهره بيت عمها بعد ان اخذت الإذن من ابيها وسمح لها 
وحين فتحت لها زوجه عمها قابلتها بابتسامة سعيده ورحبت بها وادخلتها الى غرفه الصالون وقالت 
اخبارك يا زهره ... يا مرات ابنى يا حبيبتى .
ضحكت زهره وهى تقول 
انا كويسه الحمد لله يا مرات عمى ... اخبار صحتك انت ايه 
اجابتها وهى تربت على قدمها
الحمد لله با بنتى وهو بعد ما اطمنت على صهيب هيكون فى حاجه تانيه اخاڤ عليها يا بنتى ... انا بس عايزه اوصيكى عليه ... انا عارفه انك بتحبيه ... بس صهيب بعد الى حصل بقا عصبى اووى طباعه اتغيرت فمعلش طولى بالك عليه حبيه اوووى .. فهمانى يا زهره 
ابتسمت زهره وهى تمسك بيد زوجه عمها
تقبلها وقالت 
طبعا فهماكى .. متخفيش صهيب فى عينى وقلبى 
صمتت قليلا ثم قالت 
هو فين 
وقفت الحاجه راضيه وهى تقول 
فى اوضته تعالى .
ذهبت خلف زوجه عمها وامام باب الغرفه قالت لها 
انت مش غريبه هروح بقا اشوف المطبخ .
تحركت زوجه عمها وتركتها واقفه امام باب الغرفه اخذت نفس عميق وسمت بالله وطرقت على الباب طرقه صغيره وبعد لحظات استمعت لصوته يسمح لها بالدخول
وحين فتحت الباب قال بهدوء
مش محتاجه يا امى تخبطى .. افتحى الباب وخشى على طول 
كان جالسا على الكرسى الجانبى بجوار النافذه والمواجه للباب
ابتسمت وهى تقول 
بس انا مش ماما ... انا كمان مسمحولى ادخل من غير ما اخبط 
قطب جبينه وقال ببرود
اكيد لا لازم تخبطى وتستنى الإذن كمان .. مظنش ان فى خدامه بتتعامل بمذاجها لازم سيدها يوجها .
تنهدت وهى تقول 
كلام معقول .. تمام .... 
صمتت قليلا ثم قالت بجديه 
يا ترى يا سيدى تسمحلى ادخل 
كم تجرحه تلك الكلمه ... كم يود ان يسمع منها اسمه منذ اكثر من عشر سنوات وهى تقول له ابن عمى ..وبعد الحاډث كانت تأتى تجلس امامه صامته كان ذلك يضايقه جدا لكن حين سأل امه قالت له 
دى يا قلبى بتفضل بصالك . وسكته وبعد شويه تقراء شويه قرآن وبعدين تمشى 
كان دائما يقول انه يعرفها جيدا ولكن فى كل موقف يتفاجئ من رد فعلها غير المتوقع 
ظلت واقفه فى مكانها تنتظر الاذن بالدخول وحين لم يتكلم قالت هى 
خلاص طلما مش عايزنى ادخل وقعد معاك شويه هقعد على الارض هنا ونتكلم وبالفعل تحركت خطوه واحده للجانب الاخر من الباب وجلست تنظر اليه وظهرها للباب 
كان يستمع الى خطواتها ويستمع لحفيف فستانها على الارض وحين عم الصمت ألمه قلبه لجلوسها ارضا ولكنه يريد ان تتركه ليذيد الجرعه اذا 
فقال بأسلوب ساخر وجارح 
وقاعده عندك ليه ... تعالى اشتغلى شغلك هو مش انت خدامتى تعالى هنا تحت رجلى ... وكمان الممرضه الخصوصى .... دلكيلى رجلى و ورينى مهراتك .
فى تلك اللحظه كانت الحاجه راضيه عائده لغرفه ابنها لترى ماذا تريد زهره ان تضايفها فاستمعت لكلمات صهيب الجارحه كانت ستوبخه لكن زهره اشارت لها بالصمت وتحركت من مكانها وتقدمت منه وچثت على ركبتيها امامه كان قلبه ينتفض بداخل صدره هل حقا هى جالسه امامه ارضا هل هو من امرها بذلك وهى نفذت كانت الحاجه راضيه ايضا تتابع الموقف ودموع عينيها ټغرق وجهها
امسكت زهره بقدمه فنتفض جسده من اثر تلك اللمسه وبدأت فى تدليك قدمه وهى صامته تماما وبعد عده دقائق كاد قلبه ان يتوقف يريد ان يبعدها يريد ان يوقفها ويقبل يديها ويقول لها كم يحبها ويؤلمه ما يفعله معها ولكنه يريدها ان تبتعد انهت تدليك قدمه اليمنى واعتدلت لتمسك بقدمه اليسرى وبدأت فى تدليكها كانت الحاجه راضيه تتالم على الفتاه التى تعشق تراب قدمى ابنها وتتحمل منه مالا احد يتحمل وعلى ولدها الذى يتعذب انتهت زهره من تدليك قدميه ظلت على جلستها امامه و قالت وهى ترفع عينيها اليه 
انا خلصت يا سيدى ... تآمرنى بحاجه تانيه .
ظل صامت مقطب الجبين ... مرت دقائق عليهم هكذا قطعت هى هذا الصمت وقالت 
طيب تسمحلى اروح علشان بابا ميزعقليش .
ظل صامت ايضا فوقفت هى على قدميها وتحركت من امامه فى اتجاه الباب وحين وقفت فى مواجه زوجه عمها قالت 
مع السلامه يا سيدى خلى بالك على نفسك ... وانا هجيلك تانى .
وخرجت واغلقت الباب خلفها .
..... الفصل الثالث عشر
بعد ان خرجت زهره من غرفه صهيب امسكت زوجه عمها يدها وسحبتها خلفها حتى غرفتها واغلفت الباب خلفها وقالت وهى على وشك الاڼهيار 
فهمينى يا بنتى .. ايه الى حصل ده ابنى بيعمل فيكى كده ليه .. وانت ساكته ليه 
اغمضت زهره عينيها وأطلقت صراح تلك الدمعات التى حبستها وهى فى غرفه صهيب 
تنهدت بصوت عالى ثم امسكت بيد زوجه عمها وهى تقول 
اهدى ارجوكم وانا هفهمك كل حاجه.
وبدأت سرد ما اتفقت عليه مع صهيب وشرطه لاتمام الزواج 
شعرت الحاجه راضيه بقديمها لا تحملاها فالقت بجسدها على الكرسى الذى خلفها وهى تقول
وانت قبلتى يا بنتى .. ومستحمله معملته دى .
چثت زهره امامها وهى تقول 
انا بحبه ... صهيب عامل زى الاطفال بيكسر لعبته علشان يلفت نظر امه ليه .. لكن انا متأكده انه بيتالم دلوقتى لان ده مش طبعه .
كانت الحاجه راضيه تستمع اليها وقلبها يؤلمها الى متى سيتعذب ابنها ويعذب من حوله
قالت زهره بتوسل 
ارجوكى يا مرات عمى اوعى حد يعرف ده هيكون سر انت عارفه لو بابا وعمى عرفوا ايه الى هيحصل .
هزت الحاجه راضيه رأسها وقالت 
لا يا بنتى مش هقول حاجه وربنا يعينك على الى انت هتشوفيه معاه .
جلست مهيره فى الكرسى المجاور للسائق فى صمت وايضا سفيان لم يجد ما يقوله لها ففضل الصمت كانت جالسه منكمشه على نفسها خائفه منه .... ظل الصمت فتره طويله ثم امسك هاتفه واتصل على امه 
سمعته يقول 
ايوه يا امى انا جاى دلوقتى على البيت ومهيره معايه 
صمت قليلا ثم قال 
اه يا امى كتبنا الكتاب .
صمت مره اخرى يستمع الى امه ثم قال 
لا معاكم لحد مخلص الشغل الى فاضل فوق .
صمت مره اخرى ثم قال 
لا يحبيبتى متتعبيش نفسك انا هطلب اكل جاهز تحبى حاجه معينه .
صمت لثوانى قليله ثم قال
خلاص مسافه الطريق .. مع السلامه 
وضع الهاتف فى جيبه مره اخرى 
ونظر بطرف عينيه الى تلك الجالسه بجواره تلتسق بالباب خوفا منه ....اراد ان يسألها عن اى نوع طعام تفضل تناوله ولكنه لم يعتد الكلام معها ويشعر بالخجل 
ولكنه قرر ان يسألها حتى يظهر لها القليل من الترحيب والاهتمام .فنظر اليها وكاد ان يتكلم حين انكمشت هيا اكثر من الاول وظلت تتمتم بكلمات غير مفهومه فصمت سفيان ولم يحاول مره اخرى التكلم معها . 
وصل تحت البنايه الذى يسكن فيها ترجل من السياره ظلت مهيره تنظر اليه برهبه حين اقترب من بابها وفتحه وهو يقول 
اتفضلى .
نزلت مهيره من السياره وهى تشعر بالخۏف الشديد كان يشعر بها لكنه لا يجد الكلمات التى تطمئن قلبها المرتجف الان حضر حارس العماره راكضا حين اشار له سفيان حمل الحقيبه وسبقهم اشار لها سفيان لتتقدمه ولكنها ظلت واقفه مكانها فتحرك خطوتان لا اكثر لتتحرك هى خلفه فاكمل طريقه دون كلمه وهى خلفه فى هدوء
وقف امام المصعد ينتظر نزوله 
بعد دقائق نزل المصعد ففتح لها الباب فعبرت الى الداخل و لحقها هو وطلب الطابق الذى
به شقه والدته وهى تنظر ارضا خوفا وقلقا
وصل المصعد اخيرا وكانت اعصاب مهيره كلها على شعره واحده تشعر ان الدنيا تميد بها .... تشعر كالزبيحه التى تساق لزبحها كانت حقيبتها امام الشقه بجانب الباب .... كاد قلبها يتوقف حين اخرج سفيان المفتاح من جيب بنطاله كان عقلها يعمل ويحلل كل ما يحدث هو قال انه ذاهب لبيت والدته لماذا لم يطرق الباب هل كان ېكذب ام انا من فهمت خطاء ولكن كل تلك الهواجس اختفت حين فتح الباب لتجد السيدة نوال تقف خلفه فاتحه ذراعيها لها بحب وترحيب مع ابتسامه واسعه سعيده 
تقدمت منها مهيره ببطئ وارتمت بحضنها تحتاج ان تحتمى لذلك الحضن من كل شيء ..... ربتت السيده نوال على ظهرها وهى تقول 
نورتى بيتك يا حبيبتى ... والف مبروك وجوازه العمر كله
انقبض قلب مهيره پخوف هل ستظل معه كل عمرها القادم 
اغمضت عينيها وهى تتمنى من داخلها ان يكون عمرها قصير جدا وتنتهى حياتها سريعا
أبعدتها السيده نوال عن حضنها برفق واشارت لهم بالدخول 
كان سفيان يشعر بها ... يتمنى ان يضمها الى صدره يطمئنها و يريحها من كل ذلك العڈاب والخۏف 
ظلت مهيره واقفه تنتظر ان يتحرك هو حتى تمشى خلفه وكانت السيده نوال تنظر لها بتعحب فامسكت يدها حتى تدخلها لكن عينيها ظلت تنظر ارضا فى اتجاه سفيان الذى لاحظ الموقف فتحرك ليمر من جانب امه بعد ان قبل رأسها فتحركت مهيره خلفه وهى تسحب يدها من يد السيده نوال 
قطبت السيدة نوال جبينها من تصرف مهيره ... تحركت بكرسيها خلفهم فوجدت ان سفيان جلس على الكنبه التى فى صدر الصاله وارجع راسه الى الخلف واغمض عينيه فى محاوله لتجميع أعصابه التى كادت
ان تفلت اكثر من مره ومهيره تقف أمامه مطرقه الرأس ما هذا ماذا يحدث مع تلك الفتاه .
نادت على سفيان بصوت هادئ ليفتح عينيه وتقع مباشره على تلك الواقفه امامه فى مشهد ذكره بالافلام القديمه التاريخيه ... الجاريه واقفه امام سيدها مطرقه الراس تنتظر اوامره .... اغمض عينيه بالم وهو يقول لنفسه ... 
بس هى مش جاريه دى مهيره الكاشف ملكه قلبى .... 
تكلم اخيرا ولاول مره معها قائلا 
واقفه كده ليه .... ما تقعدى 
صوته عصبى متوتر ... وطريقته التى أرادها هادئه مطمئنه اصبحت عصبيه متوتره أمره 
فنظرت اليه مهيره پخوف وقالت بخفوت وصدق مؤلم 
اقعد فين
رفع حاجبه الايسر فى اندهاش واجاب 
فى مكانك 
هو كان يقصد بجانبه ... وهى فهمت انها مجرد شيء يزدريه ويحتقره
وكانت السيدة نوال تتابع الامر فى صمت .. تشعر پخوف مهيره وتخبطها وتشعر بحيره ابنها وتوتره ولكن ما حدث جعل قلبها ينتفض مثل جسد سفيان الضخم 
حين جلست مهيره ارضا امام سفيان مباشره .
وقف سفيان سريعا ليمسكها من كتفيها بخشونه ويوقفها على قدميها وهى منكسه الرأس امامه وقال بعصبيه نتيجه ذلك القبضه القويه التى تمسك بقلبه بقوه 
انت ازاى تعملى كده ... ليه .... ليه قعدتى على الارض
تم نسخ الرابط