رواية بقلم سارة

موقع أيام نيوز

بيتعامل كده مع البنات شايفهم خدمين عنده .يارب ابعده عنى .
و تحركت للحمام لتزيل ذلك الكريم عن وجهها
كان سفيان جالس ارضا بجانب كرسى مدولب يدلك قدم امه قائلا 
انت عارفه انى بحب اقعد تحت رجلك ... بس الشغل بقا اعمل ايه.... ادعيلى.
ربتت امه على راسه وهى تقول 
دعيالك يا حبيبى قلبى وربى راضين عليك يا سفيان يا ابن نوال.... بس انت يا حبيبى فى قلبى ده مكانك مش تحت رجلى .
ضحك سفيان بصوت عالى وهو يقبل ركبتها القريبه من وجهه وقال 
تشكرى يا ست نوال والله .. قوليلي بقا الانسه جودى فين لحد دلوقتى. 
ابتسمت لابنها الغالى الذى يذكرها بوالده رحمه الله وقالت 
كانت مستأذنه منى تنزل هى وزهره صحبتها يشتروا شويه حاجات متقلقش زمنها جايه .
ظل سفيان جالس يتحدث مع امه فى اى شيء وكل شيء كان دئما يشعر بانه مقصر فى حقها لتغيبه المستمر .... فاجئته امه سائله 
اخبار مهيره ايه 
قطب سفيان بين حاجبيه وقال باندهاش 
مهيره ... وحضرتك بتسألى عليها ليه .
تكلمت السيده نوال بقليل من الشرود 
حلمت بيها امبارح ..
ثم نظرت الى ابنها التى ترتسم على ملامحه معالم الاندهاش والاستنكار ايضا فاكملت هى 
صحيح انا مشفتهاش قبل كده. . بس انا حلمت بيها .وبصراحه قلقانه عليها .
ظل سفيان ينظر لامه دون ان ينطق بكلمه ثم اخفض راسه ينظر ارضا يفكر بكلمات امه البسيطه التى فعلت به الافاعيل .... وفى تلك اللحظه تدخل اليهم عاصفه هوجاء وهى تقول بمرح وسعاده 
سفيان حبيبى انت جيت فعلا ... 
وارتمت فى احضانه وأكملت 
وحشنى جدا جدا على فكره .
ابتسم سفيان فى سعاده وهو يقبل اعلى رأسها قائلا 
وانت كمان وحشتينى جدا جدا على فكره ....
ثم
ضحك بصوت عالى وهو يكمل قائلا 
هو انت مش هتكبرى ابدا .
لوت فمها كالاطفال وقالت 
لو مدلعتش على اخويا حبيبى ومامتى حبيبتى هدلع على مين .
كان سفيان ينظر اليها وهو يبتسم ولكن عقله سافر لتلك الوحيده ... التى لا تجد من تددلل عليه .
افاق من شروده على كلمات جودى الضاحكه 
والله يا ماما زى ما بقولك كده الدكتور ده بجد رهيب .بس مش عارفه ليه حسيت انى شفته قبل كده 
انتبه سفيان وقال سائلا 
هو دكتور جديد ولا ايه دى السنه خلاص خلصت .
اجابته سريعا قائله
معرفش اصل دكتور مختار عيان فا الدكتور حذيفه هيدرسلنا مكانه لحد ما يرجع ... بس انا بجد متأكده انى شفته قبل كده فين معرفش .
ضحك سفيان على طريقه اخته فى الحديث وقال وهو يضرب راسها من الخلف 
المفتش كرومبو حضرتك 
ضحكت وهى تقول 
لا المحقق كونان. 
ضحك الجميع فى سعاده ولكن قلبه دائما يذكره بتلك الخائڤة دوما والوحيده دوما ايضا
هز رأسه حتى يخرجها من تفكيره وقال
طيب يلا يا حضره المفتش روحى غيرى هدومك على مجهزلكم احلى عشا .
قفزت جودى فى سعاده وتوجهت الى غرفتها وهى تهتف بصوت عالى 
يعيش سفيان ... هو الى مأكلنا هو .
ضحك بصوت عالى وهو يضرب كف بكف .ونظر لامه بسعاده سببها تلك الضحكه الصافيه السعيده على وجهها امسك بكرسيها وتحرك بها فى إتجاه المطبخ وهو يقول
وانت يا قمر تعالى معايا بقا علشان تسلينى وانا بطبخ .
ضحكت امه بصوت عالى وهى تدعوا له قائله 
ربنا يسعدك يا سفيان وافرح بيك عن قريب .
قطب جبينه ولم ينطق بكلمه ولكن داخله يتحدث الف حديث ... هو لن يطول حلمه ابدا ابدا .
.... الفصل الثالث والرابع
فى صباح اليوم التالى كانت جودى ترتدى ملابسها حين استمعت لصوت طرقات على الباب وصوت سفيان يقول 
يلا يا استاذه علشان اوصلك قبل ما اروح الشغل
اجابته سريعا 
حاضر يا سفيان حاضر .
نظر سفيان الى والدته وقال 
بنتك دى بطيئة جدا 
سمعتك على فكره .
ضحك بصوت عالى وهو يلتفت لصغيرته ويمسك اذنها وقال 
انت طلعتى من الاوضه امتى ها.
اى اى ودى يا سفيان .
تكلمت الام بتوبيخ 
من امبارح وانت بتقولى سفيان حاف كده مش عيب فين كلمه ابيه .
شعرت جودى بالحرج وقالت 
اكيد ابيه سفيان مش زعلان هو كان وحشنى جدا فانسيت بصراحه .انا اسفه يا ابيه 
انا مش زعلان ... ويلا بقا انا كده اتأخرت 
وتقدم من امه وقبل رأسها ويديها وقال 
ادعيلى يا امى .
ابتسمت وهى تربت على خده قائله 
دعيالك يا حبيبى ربنا يثبت خطاك وينصرك ويوفقك .
ابتسم وهو يعتدل فى وقفته وقال 
يلا يا جودى ... سلامو عليكو يا امى
ارتدى نظارته قبل ان يغادر المنزل نظرت اليه جودى سائله
هو انت على طول لابس النظاره برى البيت ليه يا ابيه .
نظر اليها ثم بسخريه اجابها قائلا 
مش عايز حد ېخاف منى كفايه ضخمتى .
ظهرت ملامح الاستنكار على وجه جودى البرئ وقالت 
يخافوا ..من ايه يا ابيه ... ده عنيك لونها يجنن .
اصدر صوت مستنكر وهو يقول 
ايوه و بيزينها چرح بشع .
صمتت وهى لا تستطيع ان تنكر او تأيد
وقف امام الجامعه وقال 
يلا يا انسه انزلى بقا ... اخرتينى 
ضحكت بمرح وهى تقول .
على قلبك بردو .
فتحت الباب وكادت ان تنزل حين لمحت الدكتور حذيفه فقالت 
بص بص يا ابيه اهو هو ده الدكتور حذيفه الى قولتلك عليه .
نظر مكان ما اشارت لتكون هذه المفاجئه الاحلى منذ شهور
خرج من السياره سريعا .ونادا بصوت عالى 
حذيفه .
الټفت حذيفه على اثر النداء 
لتتسع عيناه فى دهشه وهو يقول بعدم تصديق 
سفيان 
احضتن الصديقان بعضهما فى شوق حقيقى كانت جودى تشاهد ذلك القاء باندهاش كبير لم تتخيل ان يكون هذا الدكتور الوسيم هو ذلك الحذيفه البشع صديق اخيها القديم .الذى كان يتنمر عليها قديما .
انتبهت على صوت سفيان وهو يقول 
وحشنى جدا رجعت امتى من السفر 
ابتسم حذيفه وهو يربت على كتف صديقه قائلا 
وانت اكتر ... رجعت من حوالى اربع شهور 
ضربه سفيان على كتفه وهو يقول بلوم 
اربع
شهور ومتفكرش تكلمنى وتعرفنى بوصولك .
نظر اليه حذيفه بحنين واستنكار مصتنع وقال
طلبت رقمك القديم لقيته مقفول وعرفت كمان انكم عزلتم هوصلك ازاى يا استاذ .
هز سفيان رأسه وهو يقول 
على العموم حمد لله على السلامه 
واخرج كرت من جيب الجاكت واعطاه له وقال 
دى ارقامى كلمنى ... نوال لما تعرف هتفرح جدا 
ضحك حذيفه بصوت عالى وهو يقول 
والله وهى كمان وحشانى ووحشانى المكرونه بالباشمل جدا هكلمك وجيلكم اكيد 
تنحنحت جودى فنظر اليها الاثنان فقترب منها سفيان وهو يضع يديه حول كتفها وقال 
جودى 
ظهرت معالم الاندهاش على وجه حذيفه وهو يقول 
معقول دى زقرده .. قصدى جودى .
كشرت جودى ورفعت حاجبها الايسر وقالت 
حمد لله على السلامه يا .... دكتور 
حاول سفيان كتم ضحكته من منظر صديقه بعد كلمه جودى التى قالته 
وقالت لسفيان 
انا هدخل بقا علشان عندى محاضره سلام يا ابيه .
وتحركت دون كلمه اخرى الى داخل الجامعه 
ضحك حذيفه وهو يقول 
دى لسه زى ما هى ... بس مقولتليش هى فى كليه ايه 
هندسه . وانت كمان ادتها محاضره إمبارح مكان دكتور تانى .
نظر حذيفه اليها وقال 
خلاص يا صاحبى متخفش عليها دى فى عنيا .
نظر اليه سفيان بتمعن وعقله يخبره ان صديقه واخته طريقهم واحد .
كان يقود سيارته بعد ان انهى حديثه مع صديقه حين وصل امام قصر راجى الكاشف فتح الحرس البوابه الاكترونيه عبر البوابه و تحركت عيناه مباشره لمكانها تحت الشجره مكانها المفضل وهى ترسم .كم يتمنى ان يجلس بجوارها وهى ترسم ... وكم يتمنى ان ترسمه هو .ولكن كلها احلام 
ابتسم وهو يراها منهمكه فى رسم شيء ما 
اوقف السياره وترجل منها حين رفعت عينيها اليه ونظرت اليه بړعب ... لا يعرف لما تخاف منه انها حتى لم ترى عينيه الى الان ترى ماذا سيكون رد فعلها حين تراها تحرك سريعا الى داخل القصر ومنه الى غرفه مكتب السيد راجى.
طرق الباب وحين استمع الى الاذن بالدخول فتح الباب 
وحين خطى اول خطوه الى داخل الغرفه صاح به السيد راجى قائلا 
اتأخرت ليه يا سفيان
ابتسم سفيان بهدوء وقال 
اسف سيد راجى .مش هتتكرر.
اشار له لكى يجلس امامه وهو يقول 
الشهاوى كلمنى .... والټهديد بقا واضح وصريح .
ظل سفيان صامت ينتظر باقى الحديث والذى يتوقعه حرف حرف 
اكمل السيد راجى قائلا
عايزنى اتجوز ندى الشهاوى والا 
صمت قليلا ثم قال وهو يضرب بيده سطح مكتبه 
والا مهيره هتكون التمن .
انقبض قلب سفيان وقطب بين حاجبيه ورفع رأسه ونظر لسيد راجى قائلا 
وقرارك .
ظل ينظر اليه حين قال السيد راجى باقرار 
الا مهيره يا سفيان الا مهيره
قال سفيان باستنكار 
هتتجوزها .
تحرك السيد راجى من خلف مكتبه وجلس امام سفيان 
و نكس رأسه ثم رفع رأسه ونظر الى سفيان برجاء وقال 
انت الى هتتجوز .
.... الفصل الرابع
كان الصمت والذهول هما سيدا الموقف 
ظل سفيان ينظر الى السيد راجى ينتظره ينفى ما قاله 
مرت دقائق ولم يتحدث السيد راجى فتحدث سفيان قائلا
ايه الى حضرتك قولته ده انا مش فاهم
وقف السيد راجى على قدميه وتحرك ليقف خلف سفيان ووضع يده على كتفه وهو يقول 
انا مش هثق فى حد غيرك .... سفيان انت الوحيد الى امنه على حياتى.....فمبالك بيها هى .
وقف سفيان امامه وهو يقول 
انا مش فاهم حاجه .. وبعدين هو الشهاوى هيقبل ان انا الى اتجوزها مكان حضرتك .
قطب السيد راجى حاجبيه فى اندهاش وقال 
و ايه دخل الشهاوى .... طلما انا موافق .
تراجع سفيان خطوه للخلف وهو يقول بذهول 
انت بتقول ايه انا مش قادر استوعب ... اذاى تطلب منى اتجوز ندى الشهاوى وازاى الشهاوى ملوش دخل .حضرتك عارف انت بتقول ايه 
ظهرت مشاعر الصدمه على السيد راجى وهو يقول 
مين جاب سيره ندى الشهاوى... انا بتكلم عن مهيره 
الجمت الصدمه سفيان تماما ولم يستطع الكلام 
هل ما يسمعه حقيقه هل السيد راجى يطلب منه الزواج من ابنته ... هل سيصبح الحلم حقيقه ... هل ستكون له يقترب منها تلك المجنونه الصغيره المرتعبه منه التى تظن فى نفسها ديما نقص بسبب عرج قدمها ... و لكن هل هى
ستقبل به ... انه الۏحش كما تصفه دائما تذكر اول مره عرف بذلك الاسم حين كانت تتحدث مع زينب بالمطبخ وكان هو على وشك الدخول لطلب كوب من القهوه سمعها وهى تقول 
انا مش عارفه ليه بابا مصر ان الۏحش ده هو الى يروح معايا الجامعه ... يا داده انا بخاف منه جدا . 
تنهدت زينب بيأس من تلك الطفله التى ترفض ان تكبر وقالت لها بمهادنه 
يا مهيره سفيان طيب جدا ومش عيب ولا ذنب انه ربنا خلاه جسمه ضخم وخلاه قوى .... وطلاما مش بيتجبر على حد يبقا فين المشكله 
ثم جلست بجانبها وهى تكمل قائله 
وبعدين ده مبيتكلمش معاكى خالص ... ولا عمره قالك حاجه تدايقك او تخوفك
نفخت مهيره فى يأس من تلك المحاميه الخاصه بالسيد سفيان وقالت 
هو انت على طول بدافعى عنه ليه ... ها انا الى
بنتك على فكره
تم نسخ الرابط