رواية بقلم سارة

موقع أيام نيوز

لوحدهم .. كل واحده فيهم عندها كلام كتير ومينفعش يتقال قدام حد 
نظر له سفيان طويلا ثم هز رأسه بنعم فأشار له عادل ان يجلس حين دلفت الى الشقه خديجه وبيدها صنيه تقديم كبيره ووضعتها على الطاوله حين وقف بجانبها عادل قائلا 
اعرفكم خديجه مراتى ... ودى الست زينب الى ربت مهيره بنت مريم وده الاستاذ سفيان جوز مهيره .
كانت نظرات سفيان كلها اندهاش اذا هو متزوج من امرائتان .... ولكنه اجل اصدار حكمه حتى تأتى صغيرته ووقتها لكل حاډث حديث
حين دلفت مريم الى الغرفه وخلفها مهيره سحبت يديها من حضڼ يد مريم وهو تقول 
اتفضلى قوليلى ايه السبب الى خلاكى تسيبى بنتك وتمشى ... سمعينى اسبابك القهريه الى خلتك تسيبينى علشان تتجوزى من غير ما تفكرى فيا انا ولا لما طلعت عارجه لقيتى انى مستهلش اكون بنتك .
تقدمت مريم خطوه واحده وامسكت يديها من جديد وقالت 
تعالى اقعدى وانا هحكيلك كل حاجه يا بنتى وهرضى بحكمك .
جلست مهيره على اقرب كرسى وقلبها يؤلمها بشده تتمنى ان تلقى نفسها داخل احضان امها ترتوى من حنانها وعطفها 
الذى حرمت منه عمرها كله جلست مريم امامها وهى تقول
بصى يا بنتى انا اتجوزت ابوكى ڠصب عنى 
حكت لها كيف تزوجها بالټهديد وكيف كان يعاملها ... كيف ضربها حتى كسرت قدم مهيره وهى داخل رحمها وتسبب لها بتلك العاهه طوال حياتها كيف كان سيقتل مهيره وكيف جعلها ترجوه ان يترك صغيرتها كيف طلقها ورماها وكيف كان يشكك فى نسبها له وكم ذهبت اليه لتترجاه وتقبل قدميه حتى يقبل ان تراها ولو من بعيد ولكنه كان دائما ېهينها ويخرجها من القصر بأكثر الطرق ايهانه
اكملت اخر كلماتها وهى تبكى وتمسك بيد ابنتها كغريق يتعلق بآخر امل له فى الحياه
كنت بكلم زينب كل يوم اطمن عليكى وكانت سعات بتسيب الخط مفتوح علشان اسمع صوتك وضحكتك .... كانت ديما تجبلى صورك و اخبارك لحد ما عرفت ان ابوكى جوزك البودى جارد بتاعه كتت ھموت كنت عايزه اجى اخطفك وأجرى بيكى لابعد
مكان بس زينب طمنتنى انه بيحبك وانك هتكونى سعيده معاه
كانت مهيره تستمع لكل ما تقوله امها وهى لا تصدق هى تعرف جيدا بشاعه ابيها مما فعله هو معها ولكن كل ما سمعته الان كثير جدا هو سبب عاهتها حاول قټلها دمرها لسنوات وسنوات بكت وبكت وارتمت على قدميها امام امها فضمتها مريم بقوه ظلت مهيره تقبل يد امها بحب وشوق
وهى تقول 
اسفه يا امى انا اسفه اسفه على كل الۏجع والالم ... اسفه ... انا اسفه..... انا اسفه 
ظلوا على جلستهم تلك لوقت طويل دون ان تشعر اى منهم بالوقت حتى استمعى لصوت طرقات على الباب ودخول عادل بنظرات حرجه قائلا 
احنى قلقنا عليكم وجوزك بره كان هيكلنى 
اشارت له مريم ان يقترب حين وقفت مهيره على قدميها فقالت مريم 
اعرفك يا مهيره ده عادل ابن عمى وجوزى 
نظرت مهيره لامها بتركيز فغمزت لها امها فبستط يدها لتسلم عليه وقال هو 
انا سعيد جدا انى شفتك يا مهيره ... تعرفى المفروض تكونى بنتى انا ... بس هنقول ايه نصيب .
قالت مهيره بصوت متقطع من البكاء 
ويترى بقا ليا اخوات ولا ايه 
اخفضت مريم راسها حين قال عادل بصراحه 
انا وولدتك كتبين كتاب بس يعنى مراتى مع وقف التنفيذ .
اندهشت مهيره من كلامه ونظرت لأمها باندهاش فاخفضت مريم راسها وهى تقول 
مكنش ينفع اعيش حياتى واتبسط وانت بعيده عنى
چثت مهيره امام والدتها من جديد وقبلت يديها وهى تقول 
وخلاص يا امى انا وانت رجعنا لبعض عيشى واتبسطى وعوضى كل الى فات 
تكلم عادل حين لاحظ نظرات مريم الخجله قائلا 
طيب خلينا نخرج للناس الى بره ولا ايه 
تحركوا جميعا خارج الغرفه فوقف سفيان سريعا ليتوجه الى مالكه القلب فابتسمت له بحب وقالت 
شكرا سفيان شكرا على كل حاجه 
ابتسم فى سعاده وقبل اعلى رأسها ثم ابتعد عنها لتتقابل عيناه مع عين مريم الباسمه 
فقالت مهيره 
ده سفيان يا امى جوزى .
تقدم سفيان
منها وقبل يديها وهو يقول 
ازى حضرتك سعيد انى اتعرفت عليكى .
ربتت مريم على رأسه وقالت 
وانا كمان يا ابنى ... خلى بالك على مهيره .
اخفض رأسه وقال 
فى عيونى 
تكلمت خديجه لتقطع تلك اللحظه العائليه وهى تقول 
تعالوا يا جماعه اشربوا العصير .
نظرت مهيره لامها باستفهام فقالت مريم بصوت هادئ 
دى تبقا خديجه مرات عادل .
كانت الكلمات كالسياط على قلب مهيره وهى تنظر لامها باندهاش 
فقالت مريم بصوت خفيض 
هبقا افهمك كل حاجه 
حين اقتربت منهم خديجه وهى تقف امام مهيره قائله 
نورتى بيت والدتك يا مهيره 
إجابتها مهيره قائله 
شكرا لحضرتك .
وجلس الجميع فى جلسه عائليه صغيره يملئها الحب حين مال عادل على إذن مريم قائلا بصوت لا يسمعه احد غيرها 
نفذت وعدى وجمعتك ببنتك ... وكمان خديجه موافقه تكونى زوجه حقيقيه ليا .... يا ترى هترضى عنى بقا ولا لسه هفضل اتعذب
..... الفصل السابع والعشرون
كانت الجلسه عائليه لطيفه تعرفت فيها على ابناء السيد عادل 
الصغيره مريم التى اندهشت انه اسماها على اسم امها فكيف قبلت زوجته يبدوا ان القصه لها جوانب كثيره هى لا تعرفها 
وتعرفت ايضا على التؤامين محمد ومحمود 
رحلت مهيره وقلبها يبكى بعدها عن امها من جديد ولكنهم اتفقوا على الزيارات المستمره المتابدله بينهم اوصل سفيان زينب الى منزلها و بدؤا رحله العوده للبيت كانت مهيره تنظر اليه بتركيز شديد تحاول نقش ملامحه داخل قلبها بحروف من ذهب انتبه لنظراتها فقال 
بتبصيلى كده ليه 
ابتسمت بسعاده ولم تجيبه 
شكرا على كل حاجه .... انت حققتلى حلم عيشت عمرى كله اتمناه ... 
كانت قبلاتها مستمره على بشرته السمراء تفعل به الافاعيل كان يشعر بأكثر من شعور سعاده بسعادتها بلقاء والتدها.... و تلك القبلات على يديه كلمسات فرشات ناعمه تحرك مشاعره وتأجج ناره .. بشعور من الفضل عليها وذلك دايقه قليلا 
فاكملت هى قائله 
بعد ما رمانى ابويا عليك وسافر تخيلت انك هتكون شايفنى حمل ثقيل ... لكن انت عاملتنى كويس وحسيت فى بيتك بالامان واختك وماما نوال ... عيله حلمت بيها وبفضلك اتحققت ... لا وكمان ترجعلى امى ... انا مش عارفه اردلك كل جمايلك دى امتى وازاى ...
شكرا .. شكرا على كل حاجه 
كان قلبه يخفق بقوه مع كل كلمه تقولها ما هذا الكلام فضل وجمايل انها حقا حمقاء الم يعترف بحبه لها غير احاسيسه التى تشتعل الان صاح بها بصوت عالى ان تتوقف وهو يسحب يديه من يدها قائلا
خلاص كفايه 
نظرت له پخوف لكن هو ظل ينظر الى الطريق جيدا حتى وجد مكان مناسب ثم اوقف السياره بشيء من الحده ثم الټفت اليها قائلا 
ينفع الى انت بتعمليه ده 
كانت تنظر اليه بعدم فهم وخوف من ان تكون دون قصد أخطأت في حقه 
اكمل و هو ينظر اليها بتمعن قائلا
انت عارفه عملتى فيا ايه برفرفه الفراشات دى الى بتوزعيها على ايدى وانا سايق .. اه لو كنت فى البيت دلوقتى كنت وريتك بصحيح 
كانت مقطبه الجبين لا تفهم شيء و لكنه اكمل دون ان يهتم بنظرات الاستفهام فى عينيها قائلا
وبعدين انت بتشكرينى على ايه ها وفضل ايه وجمايل ايه هو انت ليه ديما بتنسى انك مراتى وحبيبتى وكل دنيتى 
ابتسمت وهى تضربه على كتفه وهر تهتف بحنق 
خوفتنى جدا ..... ممل 
نظر لها وهو يرفع حاجبيه قائلا
هبله 
اعجبتها اللعبه فقالت 
قليل الادب 
ضحك بصوت عالى وهى تقول وقد زاد حنقها منه 
ممل وخنيق وقليل الادب ورخم و و و بحبك 
اختفت الضحكه عن وجه وظل ينظر اليها ثم قال 
انت قولتى ايه 
لم تفهم رده فعله ففضلت الصمت 
فقال هو بصوت ضعيف 
انت قولتى ايه يا مهيره ارجوكى انا مش حمل انى اطلع بتخيل ... ارجوكى قولتى ايه 
اجابته دون كلمات نظرات عينيها تنطق بحب كبير تنهد بصوت عالى فهى لن تقولها مجددا ولكنه يريد تأكيد فنظر لها وقال برجاء
طيب بلاش تعديها ... انت فعلا حساها 
شعرت بالالم من أجله فخفضت بصرها وهى تحرك رأسها بنعم تنهد بصوت عالى وهو يحرك السياره دون كلمه اخرى وصل الى تحت البنايه التى يسكونوا فيها وقبل ان يترجل من السياره اخرج مفتاح من حامله مفاتيحه وأعطاه لها وقال 
احنى النهارده هيكون اول يوم لينا فى بيتنا وده المفتاح .
كانت تشعر بالخجل فاليوم لا يوجد ماما نوال او جودى .... ماذا سيحدث هى لا تعلم خائفه قلقه ولكنها تشعر بالأمان ايضا كيف يجتمع كل تلك المشاعر سويا .... وقف يتطلع اليها وهى تخطو الى شقته التى حلم كثيرا ان يراها هنا فى بيته بجواره الى الابد 
كانت خطواتها العرجاء بخجلها الطبيعى تذيدها فى عينيه حبا وشغفا كم تمنى ان يجلس اسفل قدمها المصابه ويعتذر لها مرات ومرات لا يعلم على ماذا سيعتذر بالتحديد ولكنه دائما يشعر انه لابد ان يعتذر لها عن كل لحظه الم عاشتها قبلا ..... كم تمنى قربها ووجودها الدائم بحياته وها هى الان تقف فى وسط بيته 
هو لا يصدق .... ولكنه يسمع دقات قلبها الخائفه فتحرك اتجاهها وقال 
نورتى بيتك .
كررت الكلمه خلفه وكانها تتزوقها فاكمل كلماته قائلا 
تعالى اوريكى اوضتك .
مشت خلفه فى صمت وهو يتجه الى احدى الابواب المغلقه وفتحه ودخل خطوتين وانار الغرفه وقال 
يارب زوقى يعجبك .
ظلت تنظر الى اركان الغرفه التى تشبه غرف الأميرات بالوانها المفرحه وسريها الملكى الكبير 
وقف امامها وقال بصوت رخيم و بهدوء شديد 
دى اوضتنا لكن دلوقتى مؤقتا هتكون اوضتك لوحدك لحد ما ترضى عنى وتسمحيلى اقرب منك 
اوعى تفكرى للحظه ان انا عايز قربك كزوجه لمجرد رغبه لا انا اتمنى اكون ليكى كل شيء زى ما انت عندى كل حاجه 
تصبحى على خير يا حبيبتى
وتركها وخرج من الغرفه واغلق الباب خلفه وهو يتنهد بصوت عالى داعيا الله ان يلهمه الصبر .
وقفت تنظر الى الباب المغلق وهى تشعر بامتنانها له ولتفهمه ودعت الله ان يعينها ويقربها من زوجها
مرت ايام فى روتينها المعتاد حتى اتى يوم الجمعه اتصل حذيفه بسفيان ليأكد معه معاد اليوم 
اجابه سفيان ببعض الديق المصتنع
هو انا معرفش انام منك ابدا ... عايز ايه 
ضحك حذيفه بصوت عالى ثم قال 
ماشى يا عريس انا بس حبيت اكد عليك معاد النهارده 
نفخ سفيان بديق وقال 
عريس ماشى يا اخويا عارفين ان الكونت حذيفه هيشرفنا النهارده ... فرشنا الارض ورد وعلقنا
الزينه ... ممكن تسبنى انام بقا 
عاد حذيفه يضحك وهو يقول 
خلاص يا برنس روح كمل نومك ... انا جاى بعد صلاه الجمعه .
اغمض سفيان عينيه بيأس وقال 
ماشى يا حذيفه فى انتظارك سلام بقا يا بارد .
واغلق الخط وهو يستمع لضحكات صديقه
كانت السيده نوال تعمل بالمطبخ على اصناف الغداء وما يحبه حذيفه ... وايضا ارادت
تم نسخ الرابط