رواية بقلم سارة
المحتويات
تجننى
ابتسمت بسعاده وظلت تنظر ارضا بخجل
فقال
هو بس ناقص حاجه مهمه اووووى
نظرت له باهتمام ثم لنفسها فامسك يديها ليجلسها على السرير برفق ثم جثى امامها و هو يمسك بقدميها يخلع عنها حذائها ثم اخرج من العلبه التى بيده التى لم تلحظها حذاء لماع راقى والبسه لها ووقف امامها وقال
ناقص حاجه واحده كمان
و مد يده لها لتقف مره اخرى على قدميها وفتح العلبه واخرج منها عقد رقيق من الذهب الابيض والبسه لها ثم اخرج سوار مشابه لها والبسه لها وخاتم واخر شيء اخرج محبس زواج كبير ولكنه ناعم ورقيق والبسها اياه ثم مد يده لها بمحبس اخر فضى حتى تلبسه له وبعد انتهائها قبلت يده فى سعاده وهى تقول
ابتسم لها وهو يقول
مفيش حاجه تكتر عليكى يا مهيره ... ده قليل اوووى ... بس انا حبيبت اعملك فرح صغير كده انا وانت وبس
بس لسه المفاجئات مخلصتش
ليخرج من جيب الجاكيت خاتم يشابه خاتمه ولكنه منقوش باسمه وقال سائلا
البسهولك .ولا
لم تدعها يكمل كلامه ومدت يدها له ليلبسها الخاتم وهو يقيل اصابعها بحب خالص
يلا بينا
امسك يدها وخرج بها الى خارج المنزل لتجد ان النهار بدء فى الظهور ووجدت الحديقه الخارجيه مذينه بالبلالين ووجدت شخص يقف بعيد وبيده كاميرا .... امسك يدها وتحرك بها خارج الحديقه لتجد نفسها امام البحر بدء ذلك المصور بالتقاط الصور لهم وكلها معبره عن سعاده حب احتواء وايضا ايثاره واڠراء .
امامها قائلا
تسمحيلى بالرقصه دى
ابتسمت لتضع يدها على كتفه واليد الاخرى فى حضڼ يديه .... وبدأوا فى التمايل على نغمات الموسيقى فى سعاده ....ومن بعدها ذهبا معا فى رحله عشق خاصه جدا
مر اسبوعان واصبح زفاف جودى وحذيفه قريب
كانت زهره وصهيب يقضيان اسعد لحظاتهم فى تلك المدينه الساحليه الهادئة فهى دائما بجانبه وسعيده وتسعده
كان عادل جالس بجوار خديجه على السرير وهى بين ذراعيه يربت على ظهرها بحنوا وهو يقول
ايه رأيك بعد ما نحضر فرح اخت سفيان ...نسافر اى مكان نصيف
حقيقى .. ياريت يا عادل الولاد زهقانين خالص
ثم صمتت قليلا وقالت بحزن
بس مش هينفع علشان مريم وحملها اكيد مش هتقدى تسافر .
ربت على خدها وقال
هى فعلا مش هتقدر تسافر بس احنى هنسافر و زينب هتيجى تقعد معاها
فقالت له وهى تنظر له
وهتبقا مطمن وهى مش
معاك وهى حامل
ابتسم لها وقلبه يؤلمه بشده من مجرد التفكير .... ولكن هو يلاحظ نظرات خديجه الحزينه واراد اسعادها ولكنه قال
هبقا اطمن عليها كل يوم وكمان مهيره وسفيان موجودين وكلها اسبوع ونرجع .
قفزت من على السرير وهى تقول الولاد هيفرحوا اوووى
وخرجت من الغرفه ليخرج خلفها وهو يقول
انا هروح اقول لمريم هزت راسها بنعم وخرج هو لينزل الى شقه مريم
طرق على الباب ثم فتحه كعادته كانت جالسه فى مكانها ولكن المختلف ان بيدها كوب عصير وامامها طبق كبير من الفاكهة .
ابتسمت له وهى تقول
تعالى اعقد هجبلك كبايه عصير فريش هيعجبك جدا
اشار لها بلا وجلس امامها صامت ينظر ارضا .
قطبت جبينها وهى تنظر له بتمعن ثم قالت
مالك يا عادل فى حاجه حصلت ...خديجه والولاد كويسين .
نظر لها وهو يقول
الولاد عايزين يسافروا يصيفوا .
ابتسم وقد فهمت مشكلته لكنها قالت
وايه المشكله مش فاهمه
نظر لها بتوتر ولم يتكلم فقالت هى بهدوء
الولاد ملهمش دخل باى حاجه تانيه بتحصل حوليهم و بعدين خديجه كمان تستهال انها تحس انك ليها هى بس ولو لمجرد اسبوع .... هخلى زينب تيجى تقعد معايا وكمان مهيره وسفيان موجودين متقلقش عليا
وقف على قدميه وجثى امامها ليمسك يدها يقبلها وهو يقول
انا اسف حقك عليا ... ارجوكى انا من دلوقتى وقلبى واجعنى.... مش هاين عليا اسيبك لوحدك .
ابتسمت له بحب هى لا تشعر بالغيره من خديجه ولا تعرف سبب ذلك ولكنها تشعر بها اخت صديقه فربتت على رأسه وقالت
سلامه قلبك .... متقلقش والمره الجايه هكون معاكم ان شاء الله انا والنونو .... وخلى بالك من الولاد ... واتصل بيا طمنى عليك على طول وفسح خديجه وابسطها .
ظل ينظر اليها بحب قلبها الكبير تسامحها حبها لغيرها كل هذه الصفات فيها يعشقها منذ صغرها قبل يديها مره اخرى باحترام ووضع يده على بطنها وقال
وابنى حبيبى عامل ايه تاعب مامته ولا مؤدب
ضحكت بصوت عالى وقالت
ما يمكن تكون بنتك .
اجابها سريعا قائلا
ياريت علشان تكون شبه مامتها وتأسر قلبى زى ما هو اسير لامها .
مر الأسبوعين سريعا وها هى جودى تقف بفستانها الابيض اعلى سلم ذلك الفندق الكبير تضع يدها فى يد اخيها
كان حذيفه ينظر لها بحب وشوق وقفت امامه فسلم على صديقه الذى قال له
تفكر تزعلها هخسرك للأبد
ضحك حذيفه وهو يقول
اخسر عمرى ... قدام سعادتها يا صاحبى
واخيرا ... مبروك يا حبيبتى
وتحركوا ليدخلوا الى القاعه على موسيقى عاليه وتصفيق من الجميع جلسوا اولا لعقد القران كانت جودى تنظر اليه بسعاده وانتبهت على صوت الناس يرددون خلف المازون
بارك الله لهما وبارك عليهما وجميع بينهم فى خير .
تحرك حذيفه سريعا لها ليحضتنها بقوه ودار بها بسعاده وسط تصفيق الجميع وسعادتهم .
جلس الجميع لتبدء رقصه العروسين الاولى كانت مهيره تأبط ذراع سفيان سعيده تستند برأسها على كتفه وهى تنظر الى سعاده جودى وتتذكر رقصتهم الخاصه بذلك اليوم .
شعرت بقليل من الدوار ولكنها لم تتكلم حتى لا تقلق احد انتهى الفرح سريعا وذهب العروسين الى
بيتهم وظل أواب
مع السيده نوال
ترجل العروسين من السياره امام بناياتهم ...لتسلم جودى على امها واخيها و مهيره
وحين اقتربا من عبور بوابه العماره حملها حذيفه وقال
حلم حياتى اشيلك يوم فرحنا ... ولازم انفز كل احلامى النهارده
حين دلفوا الى الشقه حاولت جودى النزول من على يديه ولكنه منعها قائلا
لسه متعبتش ..... لازم اتفرج انا وانتى على شقتنا وانت بين ايديا وبدء فى الحركه فى الشقه ليرى كل شيء بها حتى وصل غرفه النوم اجلسها على السرير وجلس بجانبها ينظر اليها بحب وقال
واخيرا يا حلم عمرى .... يحب السنين .... يقلبى الى كان تايه منى واخيرا رجعلى .
كانت تنظر له بسعاده
وهى تقول
قول كمان ... افضل قول وقول وقول خلينى اصدق انك بجد معايا
وقف امامها و امسك بيدها واوقفها امامه وحملها و دار بها يقول بصوت عالى
بحبك يا جودى بحبك .... بحبك بحبك بحبببببك
كانت تضحك بصوت عالى سعاده وعشق ثم وقف وهو يلهث ثم قال بجديه مصتنعه
يلا يا هانم غيرى هدومك .... عايز اتعشى وانام انا تعبان جدا ... بقالى شهر مانمتش
ضحكت بصوت عالى وهى تقول بخجل
حاضر
اخذت ملابسها ودخلت الى حمام الغرفه ليخرج ملابسه من الخذانه وابدل ملابسه و ذهب الى المطبخ ليحضر الطعام ووضعه على الطاوله الموجده بالغرفه وجلس ينتظرها استمع لصوت باب الحمام لينظر لها بسعاده بشوق وحب كبير ... انها ملاك صغير بثوب ابيض طويل وقف واتجه اليها ليمسك يديها وتحرك بها ليجلسها على الكرسى ويجلس امامها وهو ينظر لها بسعاده و قال
معقول الملاك ده بتاعى انا بس ... معقول انت فى بيتى .
ابتسمت وقالت
ربنا يخليك ليا ياحذيفه ... وربنا يقدرنى واسعدك
تناولوا عشائهم بسعاده وامسك يدها ووقف امامها وهو يضمها ويقول يارب اقدر اسعدك .
الخاتمة
الخاتمه
بعد مرور خمس سنوات
فى حديقه قصر راجى الكاشف سابقا ... تجلس السيده نوال فى حديقه القصر وهى تتابع توئمى سفيان و مهيره
وهما يلعبان كانت مهيره فى غرفتها تستعد حتى تستطيع استقبال الضيوف حين سمعت صړاخ ادم على فجر ... خرجت الى الشرفه لترى ماذا يحدث
كانت فجر تمسك بكره ادم وتركض بها وهو يركض خلفها يناديها ظلت تنظر اليهم فى سعاده حين احتضنها سفيان من الخلف وهما يتذكران ما حدث منذ خمس سنوات وقت علمت بحملها بعد ان اوصلوا جودى وحذيفه كانوا فى السياره حين عاودها الدوار لتضع يدها على راسها وفى لحظه كانت رأسها تصطدم بالزجاج الجانبي للسياره لينتبه لها سفيان ويوقف السياره بجانب الطريق ..... ويحاول ايفاقتها فقالت السيدة نوال
خلينا نروح على المستشفى بسرعه
ادار السياره وتحرك سريعا ... وامام المستشفى نزل سريعا ليحملها وقال
خليكى انت و أواب فى العربيه ... وهبقا اطمنك
ودخل سريعا وهو ينادى على احد يساعده
حضرت ممرضة مع سرير نقال ووضع مهيره عليه واختفت فى غرفه الكشف .... ظل يتحرك ذهابا وايابا قلقا وخوفا ... ماذا حدث معها كانت بخير .... كان قلبه يؤلمه بشده ركض للطبيب حين خرج من الغرفه ... قائلا
طمنى ارجوك
ابتسم الطبيب وهو يقول
متقلقش المدام زى الفل و الدوخه و الاغماء شيء طبيعى للى زيها
نظر له سفيان بحيره فاكمل قائلا
انا كتبتلها شويه فيتامينات مهمه فى المرحله دى ... ولازم تتابع مع دكتور نسا .
قال سفيان بعصبيه
انا مش فاهم حاجه هى عندها ايه
ضحك الطبيب وهو يقول
مبروك يا ابنى ... المدام حامل
ظل صامت ينظر للطبيب وكأنه يتكلم بلغه اجنبيه لا يفهمها ولكن حين ربت الطبيب على كتفه وقال
هى فاقت وعايزه تشوفك
تحرك سريعا ليدخل الى الغرفه وظل ينظر اليها وعلى وجهه ابتسامه سعاده وحب
تقدم و وقف بجانبها وجثى على ركبتيه وهو يقبل يديها ....وهو يقول
الف مبروك يا حبيبتى ... يا احلى مامى فى الدنيا
ابتسمت فى سعاده وهى تجيبه قائله
الله يبارك فيك يا احلى بابى .
عادت من ذكرياتها لتقول لسفيان
فاكر يوم ولادتهم .... وجنانك على الدكاتره
ضحك بصوت عالى وهو يقول
ناس بارده جدا انت بتتوجعى ... وهما رايقين رايحين جاين بهدوء ... وانا كنت على اعصابى ..ومش مستحمل ألمك .
التفتت اليه وهى
تقول
هو انا قولتلك النهارده انى بحبك .
ضړب انفها بإصبعه وهو يقول .
امممم مش فاكر بس مفيش مانع تقوليها تانى .
ضحكت وحتضنته وهى تقول
بحبك يا سيفو .
كانت مريم تحمل طفلتها خديجه ووضعتها فى حوض الاستحمام وهى تغنى لها
يا خارجه من باب الحمام
وكل خد عليه
خوخه خوخه خوخه
فتضحك خديجه بصوت عالى .....فقالت لها مريم
يلا يا حلوه علشان تلبسى ونروح لأختك
فقالت خديجه
هطلع اقعد مع اختى مريم .
ضحكت مريم وهى تقول
لا يا حبيبتى لاختك الكبيره مهيره ... وتلعبى مع فجر وادم .
كانت تلبسها ملابسها حين دخل عادل الى الغرفه لتقول خديجه سريعا
غمض عينيك يا بابا انا لسه بلبس .
ليضحك وهو يغمض عينيه ويقول
حاضر يا
متابعة القراءة