رواية بقلم سارة

موقع أيام نيوز

البسمه قالت بحالميه 
تعرف ان انا بحب لون عنيك جدا 
تحركت تلك العضله فى خده وهو يقول 
هى لسه زى ما هى ولا اتغيرت 
قطبت جبينها وقالت 
لا زى ماهى ... بتلمع قويه صارمه ... بس بتحبنى 
ابتسم فى سعاده وهو يقول 
طيب يلا خلينا نروح علشان تلحقى محاضراتك 
حين عبرو من الباب المطعم اصطدم صهيب بشاب يعبر من امامه فنهره الشاب بفظاظه قائلا 
ما اتفتح انت اعمى ولا ايه 
ظل صهيب على وقفته دون ان يتحرك وقال 
انا اسف انا فعلا اعمى
حين لاحظت زهره ما حدث حاولت التكلم قائله
يا استاذ فى ايه 
نهرها صهيب قائلا 
خلاص يا زهره يلا بينا 
ساعدته ليركب السياره كان صامت مقطب الجبين لم ينطق بكلمه واحده حتى وقفت امام بيته
فتح الباب وترجل من السياره 
وتحرك بتخبط وحين حاولت مساعده نهرها قائلا
مش عايز حد يساعدنى .... وأظن واضح ليكى لو فضلتى مستمره معايا ايه الى هيحصل ..... الى زى ملوش فرصه يعيش يا زهره
وتركها واقفه فارغه الفاه وصعد بتخبط واضح 
كانت تنظر اليه وهى تشعر بالخساره .
كان يجلس فى صاله منزل السيده نوال يشعر بالتوتر والقلق 
حين حاډثه سفيان يخبره ان جودى تريد الجلوس معه و ان لديها ما تريد اخباره به 
شعر بالخۏف هل ستخبره بحبها لشخص اخر 
ام هل ستسحب موافقتها .... يشعر ان ما سيسمعه منها لن يسره ابدا 
تقدمت مهيره بعرجها الواضح تمشى يبطئ و خجل ووضعت كوبيى القهوه على الطاوله الصغيره وكادت ان تخرج 
تسلم ايدك يا حبيبتى 
اشارت له بعينيها على حذيفه الذى يتابع الحوار بابتسامه 
فنظر لصديقه وقال 
هو انت مكسوفه علشان بظهرلك حبى قدام حذيفه 
لكن انا مش مكسوف ومستعد اعلنه قدام العالم كله .
سحبت يديها وخرجت سريعا 
تكلم حذيفه قائلا 
ربنا يسعدك يا صاحبى ... انت تستاهل كل خير ... وهى كمان واضح انها طيبه جدا 
ابتسم سفيان وقال 
انا اسعد راجل فى الدنيا بوجودها فى حياتى 
ونظر له بتشفى وقال 
عقبالك 
ذاد شعور حذيفه بان القادم اصعب مما يتخيل 
دخلت جودى الى الغرفه بهدوء وهى تلقى التحيه هادئه 
وجلست جوار سفيان ظل حذيفه ينظر اليها بتمعن فقطع سفيان ذلك الصمت وقال 
انا هخرج عشر دقائق تقولوا بسرعه الى عايزينه ماشى 
وخرج وهو يبتسم 
نظر اليها حذيفه بتركيز شديد وقال 
ازيك يا جودى 
رفعت عينيها اليه واجابت بهدوء
الحمد لله كويسه 
تنهد بصوت عالى وقال 
سفيان قالى ان فى حاجات عايزه تقوليهالى اتفضلى انا سامع
اعتدلت فى جلستها ورفعت رأسها وقالت 
صحيح ... عندى سؤال 
ابتسم وقال 
اتفضلى 
شقتك هى الى هنتجوز فيها هى نفسها الى انت ساكن فيها دلوقتى 
قطب جبينه قليلا من غرابه السؤال لم يتوقع هذه الاسئله 
ولكنه هز رأسه بنعم وقال 
ايوه هى 
هزت
رأسها هى الاخرى وقالت 
ويترى الشقه دى كام اوضه
قال لنفسه باندهاش هى ليه مركزه مع الشقه اوى كده غريبه 
حرك كتفيه عاليا وقال 
ثلاث اوض ورسبشن كبير و اوضه لفينك ومطبخ وحمام 
اجابها اجابه وافيه حتى ينتهى من قصه الشقه وتقول ما يريحه 
ظلت صامته لثوانى ثم قالت 
انا موافقه اتجوزك يا حذيفه ..... لكن 
صمتت بقصد تذيد من توتره الواضح وحتى ترى تلك التعابير الذى انعشت قلبها ووضعت القليل من الامل بجانب الامل الذى زرعه سفيان داخلها 
قال باندهاش مستفهم
لكن ايه 
اسندت ظهرها على الكرسى قائله ببرود 
انا وافقت بس علشان أواب .... يعنى اعتبر نفسك جبت بيبى سيتر لابنك مضمونه علشان هى بتحبه جدا وهو كمان متعلق بيها 
ظهرت معالم الڠضب على وجه ولكنه تماسك قائلا 
بيبى سيتر ... طيب ما أواب عنده بيبى سيتر مدام ناهد لو متعرفيهاش مش محتاج واحده جديده .
وكأنها كانت تنتظر تلك الكلمه فوقفت على
قدميها قائله 
طيب اذا كان كده طلبك مرفوض 
ينظر اليها پصدمه انها المره الثانيه التى ترفضه فيها هل حقا ستتزوجه من أجل أواب ... حدث نفسه سريعا 
طيب انا كده هضيعها من ايدى ... اوافق ولما تبقا فى بيتى هعرف ازاى اخليها تحبنى 
نادها قبل ان دغادر قائلا 
خلاص انا اسف ... انا عايز اتجوزك يا جودى محتاجك فى حياتى وحياه ابنى .
نظرت اليه بطرف عينيها دون ان تلتفت وقالت 
يعنى موافق على كلامى 
اجابها 
ايوه 
على نفس وقفتها قالت 
هتكون ليا غرفه لوحدى .
اجابها سريعا وهو يشعر ان قلبه ينغذه بقوه
حاضر 
اكملت 
والتعامل ما بينا برسميه .
قطب جبينه غيظا ولكنه قال 
حاضر .
ابتسمت دون ان ينتبه وقالت 
هنادى لسفيان واتفق معاه على كل حاجه بس مفيش حاجه هتحصل الا بعد الامتحانات يعنى بعد شهر .
قال سفيان الذى ظهر فجاءه 
وسفيان هنا اهو وكلامك كله اوامر يا قمر .... الف مبروك يا حبيبتى
... الفصل الثانى والثلاثون
عاد السيد راجى الى ارض الوطن بعد ما اغلقت فى وجه كل السبل حيث انه لم يستطع الوصول لسفيان وايضا رؤوف هاتفه دائما مغلق حين خرج من المطار كان حارس الشهاوى واقفا فى انتظاره تقدم منه وامسك الحقيبه ووضعها فى السياره وتحرك به قاصد قصر الشهاوى 
كان يفكر طوال الطريق ان هذه هى النهايه ... لقد دمر حياته بيده ... كانت صوره مريم تتجسد امامه وهو يلوم نفسه على كل لحظه تالمت بسببه ابنته الذى أضاعها هى الاخرى من يده حدث نفسه قائلا 
ادفع تمن كل الظلم الى عاشته مريم معاك ... ومن بعدها بنتك ... وكل شخص ظلمته فى يوم 
افاق من شروده على توقف السياره امام السلم الكبير لقصر الشهاوى ترجل من السياره ليجد الشهاوى يقف اعلى الدرج ينظر اليه من علو ها هو ذلك الخسيس يقضى على استوره السوق السيد راجى الكاشف 
ظل الشهاوى على وقفته لبعض الوقت وعلى وجه ابتسامه نصر يقف بغرور وتكبر خطى السيد راجى خطوه واحده ووقف مكانه حين استمع لصوت سيارات تعبر من البوابه الكبيره تعرف على سياره سفيان شعر بسعاده غامره ترجل سفيان من السياره وترك الرجال التى كانت بالسيارات الاخرى التعامل مع حراس الشهاوى ووقف امام السيد راجى ودون كلمه مد يده له ببعض الاوراق 
نظر السيد راجى الى ما فى يده وقرأ ما بها ثم نظر الى سفيان وهو مقطب الجبين فتكلم سفيان دون مرواغه
انت عارف هو بيعمل كل ده علشان يستولى على مجموعه الكاشف .. وبالفعل قدر يورط المجموعه فى شغل مشپوه .... 
صمت قليلا ثم اكمل بصرامه
هما حلين تتجوز ندى الشهاوى وتحافظ على المجموعه باسمك وتكون شريك معاه .... او تبيع المجموعه وتنقذ نفسك .
ظل السيد راجى ينظر لسفيان بتركيز وهو يفكر فى كل كلمه ثم قال 
تفتكر هو هيوافق بده 
رفع سفيان حاجبه الايسر وقال 
سيب الموضوع ده عليا 
فى هذا الوقت كان رجال سفيان استطاعا السيطره على حرس الشهاوى الذى يتابع ما يحدث بتركيز ولكنه مطمئن هو لم يترك ولو سغره صغيره لراجى يستطيع منها الهرب 
اخرج راجى القلم ووقع الاوراق واعادها لسفيان الذى اشار لاحدى الرجال خلفه فتقدم من السيد راجى وتحرك به الى سياره سفيان ووقف امام الباب 
نظر سفيان لوقفه الشهاوى لثوانى معدوده ثم تحرك باتجاه وحين وقف امامه مد يده الممسكه بالأوراق اليه دون كلام
امسك الشهاوى الاوراق واطلع عليها بنظره انتصار ثم نظر لسفيان قائلا 
والقصر 
توحشت نظرات سفيان وقال 
احلم بيه وان شاء الله هتلاقيه فى جهنم .
ونزل خطوه واحده ثم وقف ونظر للشهاوى بطرف عينيه وقال 
لو فكرت تقرب من السيد راجى تانى افتكر ان احنى مبقاش عندنا الى نخسره .... واصعب لعب العب مع حد معندوش الى يخسره .
ونزل السلم سريعا عائدا لسيارته وركبها بجوار السيد راجى وأدار المحرك وتحرك من فوره مغادر ذلك القصر 
كان السيد راجى يشعر بالانكسار لقد فقد كل شيء مجموعه شركاته الكبيره الأسطورية الان اصبحت ملك ذلك المتسلق الصعلوق الشهاوى .
نظر لسفيان ثم قال 
هعمل ايه دلوقت يا سفيان .... انا خلاص كده انتهيت 
نظر اليه نظره خاطفه هو يحاول
ان يلجم غضبه منه كلما تذكر كلمات مهيره .
وما حدث معها وكل ما مرت به كان سببه ذلك الرجل الذى بجانبه .
تلكم سفيان كاظما لغيظه قائلا 
القصر لسه ملكك ممكن تبيعه و تشوف مشروع جديد وتشتغل .
ابتسم السيد راجى بتهكم وهو يقول 
هبقا اشوف هعمل ايه 
صمتو لدقائق ثم قال 
مهيره عامله ايه وحشانى جدا ... لو ممكن يا سفيان نروحلها انا محتاج اشوفها اووى 
كاد ان ېصرخ به اى نوع من الاباء انت اليوم تريد ان تراها وانت كنت سبب كل معاناتها سبب اصابه قدمها واحساسها الدائم بالدونيه حرمانها من امها اشعارها الدائم انها ناقصه وليست الفتاه التى حلم بها ابنه له .
الان يريد ان يقابلها لا والف لا فأجابه بتشفى 
اسف والله بس هى مش فى البيت هى عند والدتها 
شحب وجه السيد راجى هل وصلت مهيره لمريم اذا هى عرفت كل شيء وماذا فعلت بها اذا لا امل له فى غفران وسماح .
نكس رأسه قليلا ثم قال 
تمام خلينا نروح على القصر وان شاء الله امشى فى اجراءات بيع القصر ... علشان اسافر تانى انا مبقاش ليا حد هنا ولا مكان .
شعر سفيان من داخله بالسعاده فمهيره بدأت فى الفتره الاخيره تستعيد ثقتها بنفسها وحبها للحياه واقبالها عليها وجوده فى حياتها بدعمه الا مشروط وحبه الكبير ... وايضا وجود امها بحياتها ومساندتها ... وايضا العائله الصغيره التى اصبحت فيها من اهم أعضائها ... كل ذلك يمكن ان يتهدم إذا رأته امامها سبب كل مشاكلها ومعاناتها 
قال سفيان بصوت هادئ 
تمام هكلم الناس معارفنا وهما هيتصرفوا .
لماذا شعر بالخيبه حين لم يعقب سفيان على كلماته مؤكد عرف اى ابنه معقده تزوج و السبب والدها 
نظر له برجاء وقال 
طمنى عليها ارجوك .
نظر سفيان له واراد ان يجرحه فقال 
بقا ليها بيت كله حب وتفهم .... بقا ليها حضڼ يضمها ويحميها .... بقا ليها عيله كبيره امى واختى ... وامها وجوزها بقا ليها حياه .
كانت كل كلمه من سفيان تدبحه من الوريد للوريد 
ان سفيان اكتشف اى اب سي هو ... عرف كل ما فعله بابنته ..... سفيان يريد الاڼتقام منه ومعه حق .... الان هو وقت الحساب الان يدفع ثمن كل اخطائه وياله من ثمن مؤلم وجارح .
كانت جودى تجلس بجانب زهره تحاول ان تقويها وتدعمها ان حالتها المڼهاره تلك لن تاتى الا بنتائج عكسيه .
امسكت يدها وهى تقول 
صهيب دلوقتى محتاجك اكتر من الاول محتاج انك تثبتيله انك متمسكه بيه وان مفيش حاجه فى الكون هتبعدك عنه .... هو محتاج دلوقتى لقوتك وصبرك وحبك .
تنهد زهره بصوت عالى هى تعرف ذلك جيدا الان لا مجال للنهيار او التراجع كل كلمه قالتها جودى هى تعرفها جيدا لكن بداخلها خوف كبير يجعلها تشعر ان كل شيء ضاع من بين يديها .
نظرت لجودى وهى تقول 
انا عارفه يا جودى .... لكن خاېفه خاېفه جدا الى حصل المره دى مش منى ومنه ده برانا وده اثر اكتر وخلاه يرجع لاحساس انى
تم نسخ الرابط