حى المغربلين بقلم شيماء سعيد
المحتويات
على ورقته ثم أردف بهدوء
_ طيب يا فاروق بيه ما تجرب تتجوز من مصر بدل دول الأجانب!
رد عليه برفض شديد يستحيل أن يتزوج من مصرية أو من إمرأة يعلم أن تركه لها سيكون مؤلم لها لعبته دائما مع النساء لفترة محدودة لتعود إلى حياتها بكل سهولة دون فعل شيء حرام بالنسبة له.
بمصر الفتيات تعيش بشكل مختلف غير الغرب
الغرب لا أكثر
_ أنا مقدرش أتجوز من مصر لمجرد شهر دي هتكون ڤضيحة لأي بنت و طبعا اللي ممكن تقبل كدة كلنا عارفين إسمها إيه.
تنهد الطبيب بتعب قائلا
_ ليه يا فاروق بيه مش بتفكر تعيش بشكل عادي زي باقي الناس يعني مثلا تحب و تتجوز عن حب وقتها مش هتكون قرفان بالعكس هتكون مبسوط معها جدا حياتك هتكون بطعم الشوكولاتة.
من يصدق أن جليلة والدته ستكون بتلك القسۏة عليه ربما أراد والدهم بالماضي الحفاظ على أموال العائلة معتقدا أن منصور الجنايني يريد ماله لذلك كتب جميع أملاكه بإسمه هو مع توصية كبيرة بإعطاء كل فتاة ما تريده بالكامل.
هنا بالفعل إنتهى فاروق المسيري مع رؤيته إلى طبق من الشوكولاتة الذي لا ينقصها إلا بعض الزينة لتصبح أكثر من لذيذة عقله توقف حتى قلبه دوره مشوش فقط جسده يرغب و ينفذ بلا تفكير قالا.
_شيماء سعيد
بمنزل كارم.
تجلس والدة كارم الحاجة صباح على أريكة بسيطة بصالة المنزل بعد يوم شاق من الأعباء المنزلية نجوى زوجة كارم وجودها مثل عدمه دائما تحبس نفسها بين جدران غرفتها و تغلق على نفسها جيدا بالمفتاح.
أفعالها مريبة و ردودها أكثر ريبة خصوصا بعد خروجها من الغرفة تنهدت السيدة صباح بقلة حيلة قبل أن تستسلم للنوم لساعات قليلة.
أطلقت ضحكة رنانة سعيدة مستمتعة بكل كلمة غزل صريح و أكثر من وقحة يصف بها معالم جسدها لترد إليه وقاحته بوقاحة أقوى مردفة
قهقه بصوت مرتفع و عيونه تأكلها قائلا
_ مش أكتر مني يا روح الباشا على أيدي هتكوني هانم يا نجوى أنزل بس من دبي و نتعرف على بعض على الحقيقة و بعدها نسافر سوا يلا بقى شيلي باقي الهدوم دي عايز أشوف العرض كامل.
_ عنينا ليك يا باشا.
بعد مدة قليلة أغلقت هاتفها بعدما حول لها مبلغ من وجهة نظره بسيط أما بالنسبة لها حلم .
ملت من كارم و تلك العجوز التي تستفزها بطيبة قلبها الزائدة تتحمل تلك الحياة فقط من أجل طفلها يوسف لا أكثر الحياة الحقيقية على هاتفها مع هؤلاء الرجال و ذلك التطبيق الذي لا تخرج منه إلا على قرب وصول زوجها.
انتفض جسدها على أثر صوته يتحدث مع والدته بالخارج بسرعة البرق اخفت الهاتف بمكانه المخصص و عادت إلى إرتداء ملابسها و ترتيب الفراش.
أخذت نفس عميق و خرجت لتجد
السيدة صباح تقول بهدوء
_ يا إبني مفيش زي نجوى واقفة معايا طول النهار لما حسيت إنها تعبت طلبت منها تدخل ترتاح شوية.
رفع رأسه لها بغضبه المستمر منها قائلا
_ كنتي فين يا بت نايمة و سايبة أمي من غير أكل من الصبح لحد دلوقتي !
حركت وجهها إلى والدته ببراءة قائلة
_ كدة برضو يا ماما مش
أنا قولتلك
أحضرلك تاكلي قولتي لما كارم ييجي ناكل سوا
أومأت لها السيدة صباح بإبتسامة طيبة لتدلف الأخرى للمطلخ تحضر الطعام الذي لا تعرف ما هو من الأساس.
بعد ساعة تقريبا أغلق عليهما باب الغرفة يريد أن يرتاح بمنزله قليلا نظر إليها بطرف عينه ليجدها ستنام مثل عادتها أبتسم إليها إبتسامة لعوب مقتربا منها محاولا تقبيلها هامسا
_ وحشتيني يابت يا نجوى نفسي نجيب أخ للواد يوسف رأيك ايه!
ابتعدت عنه بضيق مردفة
شعر بملل كبير من
صفا علام البطلة المقابلة إليه بمسلسله
الرمضاني هموم الدنيا فوق رأسه فرحة زوجته عثمان الهارب و الآن صفا كأنه ينقصه كوارث.
إنتبه إلى كأسها المقترب من فمه ليعود إلى الخلف برفض معتذرا
_ سوري يا صفا مش بشرب.
جزت على أسنانها بغيظ و قامت من جواره سيكون معها الليلة تحت
متابعة القراءة