حى المغربلين بقلم شيماء سعيد
المحتويات
لله الحمد لله مفيش خروج من هنا يا أزهار و انسي فاروق ده خالص أنا هطلقك منه..
بكت أزهار لا تريد ذلك فهي مشتاقة إليه رغم أنها كانت بين أحضانه من ساعة واحدة نفت برأسها للمرة الثانية قائلة بړعب
_ لا يا جليلة أنا مش عايزة أطلق من فاروق أنا حبيته و بعدين ده أنا حتى لما قابلت فوزي الخولي النهاردة...
قطعتها جليلة پصرخة و هي ټضرب بكفها على ها
بيوم عمل جديد يحمل معه الكثير و الكثير من الأسرار سار بخطوات رشيقة لغرفة مكتبه تحت أنظار التقدير و الإحترام من موظفي الشركة..
وصل إلى مكتب السكرتيرة ليشير إليها بالذهاب
خلفه غضبه أوشك
على حړق الأخضر و اليابس أزال جاكيت بذلته ثم ألقى به بجواره جالسا و واضعا ساق على الآخر..
ألقى القلم من بين أصابعه على الأرض قائلا بهدوء
_ سامعك مين اللي خسر الصفقة!
ضغطت على كفيها بتوتر مردفه بنبرة متقطعة
_ حضرتك إحنا عملنا كل اللي علينا بس فوزي بيه قدم عرض أقل مننا بالأسعار مش الشركة السبب... الورق كان مع حضرتك جوا بيتك...
_ أخرجي برة و ألغي كل المواعيد بتاعتي النهاردة.. برة...
خرجت ليبقى المسيري بمفرده يتمنى لو تفكيره يكون خطأ الشك ينهي أي علاقة و هو يريد قربها منه أكثر.. يعترف بينه و بين نفسه أنها نصفه الآخر..
لم تفعلها أزهار أرقى من الخېانة ألف مرة رفع هاتفه ليسمع صوتها إشتاق إليها يعلم أن راحته بين أحضانها لم يجد منها رد ليتصل على رقم القصر و أتى إليه صوت زينب
_ أزهار هانم فين أدي ليها التليفون عايزها...
_ أزهار هانم خرجت بعد حضرتك بخمس دقايق و لسة موصلتش يا فندم...
أغلق الخط ثم عاد ليتصل بها جاء إليه صوتها المتوتر قائلة
_ نعم يا فاروق...
رجعت إليه روحه مع
نطقها لحروف إسمه يستحيل أزهار تكون خائڼة يعلمها أكثر من نفسها فهي مثل الوردة التي تعطي للحياة رائحة و لون...
_ رنيت عليكي كتير يا شوكولاته كنتي فين كل ده!
_ هكون فين يعني
أنا جوا الجناح.. أنت قربت تيجي!
يا ليتها ظلت صامتة و لم تتحدث يا ليتها لم تجيب على الهاتف من الأساس أغلق الهاتف بوجهها لا يعلم ماذا يقول صامت يعيد ما قالته بصوتها المتوتر تكذب عليه لماذا!.
و بأقل من ثانية واحدة أتى إليه رد سؤاله مع رسالة واتساب تحمل صورا لها بملف الصفقة مع فوزي الخولي صور أخرى لها و هي تأخذ منه حقيبة الأموال..... مستحيل أزهار لم تفعل به ذلك لأول مرة يشعر بطعم الخسارة و على يد من يدها هي!..
_ خاېنة يا أزهار... يا خسارة حبيتك..
_____شيماء سعيد____
الفصل التاسع عشر.
بداية_الرياح_نسمة
حي_المغربلين
الفراشة_شيماء_سعيد
رغم معرفته بخطۏرة تلك الخطوة إلا أنه سيقوم بها هي دواء چروحه... قلبه محترق و هاجر علوان علاجه الأبدي دلف إلى قصر الخولي بعدما طلب مقابلة فوزي حرب لا يعلم نهايتها إلا أنه لم يرى من رب عمله شيء سيء.
سيطلب يد شقيقته الوحيدة و يعلم أن الرفض أول جواب و ربما الڠضب أيضا دق على باب غرفة المكتب و دلف بعدما أذن له الآخر بالدخول...
وجده يجلس على مكتبه بإبتسامة غامضة مرحبا به بحفاوة
_ تعالى يا كارم المكتب نور أقعد يا راجل أقعد قالوا إنك عايز تقابلني.. خير...
جلس على المقعد الذي أشار إليه الآخر محاولا إيجاد صوته حمحم بتوتر قائلا
_ بصراحة يا فوزي بيه أنا كنت عايز حضرتك في موضوع حياة أو مۏت بالنسبة ليا بس مش عارف ابدأ الموضوع مع حضرتك إزاي!
أجابه فوزي بمرح
_ ابدأ من أي اتجاه أو طريقة حابب تتكلم بيها أنت في مقام أخويا الصغير مش مجرد راجل من رجالتي قول أنا سامعك...
نبرته و كلماته أعطت الآخر أكبر قدر من الشجاعة ليأخذ نفسا عميقا و بدأ بالحديث مردفا بهدوء
_ أنا من أول يوم جيت فيه هنا و شوفت اهتمامك بأخت حضرتك عامل إزاي و عارف إنها غالية على قلبك طلبي ده ممكن يكون مستحيل عشان الفرق الطبقي بنا
متابعة القراءة