حى المغربلين بقلم شيماء سعيد
المحتويات
من دوامة تعيش بداخلها الفترة الأخيرة بلا توقف على صوت جليلة لتقول بهدوء و صوت متحشرج
_ تعبت شوية و قالت أول ما الناس تيجي هتكون هنا.
ردت عليها جليلة بعجلة
_ طيب يا حبيبتي يلا ادخلي البسي و صحي أختك الناس تقريبا بتخبط على الباب لما نشوف الست أزهار ساكتة مش زي عوايدها ليه.
_ مستعد أدفع ليكي عشرين مليون جنيه مقابل
لحظة و الثانية و هي تحدق به بعين متسعة هذا المبلغ لم تسمع عنه بحياتها أهذا الرجل عاقل أم فاقد الأهلية حاول الثبات بقدر المستطاع أمام مظهرها المغري..
عيون
سوداء متسعة و شفتين تكاد تصل للأرض يبدو عليها عدم الفهم و هذا ما يميز الشوكولاته طعم لذيذ بلا عقل ابتلعت لعابها مردفة بصوت متحشرج
جذبها لتبقى على مقربة منه يأخذ أكبر كم من رائحة الشوكولاته اللذيذة تفوح منها هامسا بصوت أجش
_ عشرين مليون جنيه و الخدمة بسيطة جدا جدا جدا يا شوكولاته...
_ حطي لسانك في بوقك و اكتمي أنا صحيح بحب الشوكولاتة لكن الموضوع بدأ يدخل في المش عقلك راح بيكي لفين أنا مش عايز منك قلة أدب دلوقتي و على الأقل دلوقتي أنا عايز مصلحة تانية.
_ آمال واحد شمال زيك هيعوز مني ايه!
أجابها بسخرية
_ شمال!!! خدي بالك البدلة دي جزء من شخصيتي.. الجزء التاني عشوائي..احترمي نفسك و ركزي معايا.
شعرت بالضيق من وجودها معه لتردف
_ اخلص بقى يا جدع أنت عاوز مني ايه!
_ تعرفي تشتغلي خدامة!
اسودت عينيها ثم وضعت يديها على خصرها مردفة بالمعنى الحقيقي للردح
اللي يخدمك قادر يا كريم.
أليس هنا و انتهى به الأمر جذبها من جديد واضعا يده يمنعها من قول حرف آخر قائلا
_ رجل أعمال بيشتغل في الممنوع هتعملي عمل وطني لما تدخلي بيته كخدامة كام يوم و بعدين هيكون عندك عشرين مليون جنيه.. رأيك إيه ما تردي..
أشارت إلى كفه المقيد لها ليبعده عن فمها بالتدريج ببطء شديد و عينيه تحدق لتقول هي بذهول
_ بقولك ايه أنا كمان بصراحة في حلم ناوي أحققه دلوقتي بس مستحيل أحط عليكي المكسرات إلا لما تكوني راضية يا شوكولاته أما موضوع رجل الأعمال فهو معروف اكتبي فوزي الخولى على جوجل و تعالي عشان نتفق.
انتهى الفلاش باااااااك...
بغرفة الفتيات...
_ أنتي بتقولي إيه
يا فريدة مش فاهمة!.
مذهولة هي بالفعل غير مصدقة لما تقوله شقيقتها أبدا ابتلعت لعابها بتوتر و حزن لتقول فريدة بهدوء
_ ايه الصعب في كلامي يا فتون بقولك البسي عروسة و أخرجي بدل مني محدش هياخد باله من حاجة و
بكده هيكون حبيبك معاكي زي ما الحكاية بدأت بكذب لازم تنتهي بنفس الطريقة أنتي دلوقتي قصاد الكل فريدة و الفرق مستحيل حد ياخد باله منه....
استغفرالله لعلها ساعة استجابة
الفصل السادس.
بداية_الرياح_نسمة
حي_المغربلين
الفراشة_شيماء_سعيد
جاء عابد مع عائلته الكريمة لتزيد حلاوة الأجواء جلس على مقعد بالصالون و عينيه على باب غرفة مغلقة قلبه على يقين أنها بداخل تلك الغرفة..
متشوق و مشتاق لرؤيتها ليريح قلبه و يطمئن عقله بوجودها بجواره على الجانب الآخر فتحت باب الغرفة بكف يد مرتجف لتظهر رويدا رويدا.
يا الله على لذة اللحظة و دقات القلب التي تقرع مثل الطبول جميلة لا بل هي بالحقيقة أكثر من فاتنة تقوده للهفة الغرام أشارت إليها جليلة بالاقتراب و الجلوس بالمقعد المجاور له..
بتوتر و خجل رفعت طرف عينها لتتأمل طلته بتلك البذلة مع رفرفة رائحة عطره المميزة تدغدغ مشاعرها.
أخفضت عينيها سريعا مع تدقيقه بأدق تفصيلة صغيرة بها اليوم يوم عمره أخذ خاتم الخطوبة من جليلة و مد لها يده ليظهر كفها
الموضوع به خاتمه الأصلي بابتسامة مشرقة
_ دبلتي بقت في إيدك يا فريدة الحلم ده حلمنا.
ردت إليه الإبتسامة بخجل قائلة
_ شكلك حلو أوي في البدلة يا عابد.
خرج الجميع من الغرفة و تركوا لهما بعض المساحة اقترب بالمقعد
_ أنا عارفة كل حاجة يا فتون و عارفة إنك مفهمة عابد إنك فريدة أنتي جميلة جدا من جوا و من برا مش محتاجة تبقي زي حد أو تبقي مكانه لعبتك كمليها بس لو جليلة كشفتك أنا ماليش دعوة.
هدفها الوحيد الآن زرع حبه لفتون مثلما زرعت حبه لفريدة
_ عابد بصراحة أنا متلغبطة و في كلام كتير جوايا مش عارفة أعبر عنه بس متأكدة إن إحساسي واصل ليك كويس أوي زي ما أنا حاسة بيك.
بالخارج.
سندت جليلة رأسها علي الحائط سعيدة لأنها بدأت بتحقيق رسالتها ربما لم تستطيع أخذ حبها كما تمنت إلا أنها
متابعة القراءة