حى المغربلين بقلم شيماء سعيد
المحتويات
هي تكاد ټموت من الغيظ عادت لإعداد طبق شوربة العدس بمزاج عالي تلك الأكلة الوحيدة التي تعرف تعملها...
أخذت تدور حولها بالمكان تبحث عن شيء ما.. إلا أنها لم تجده ضړبت رأسها بغباء مردفه
_ أما أنا حلوفة بصحيح.. بقى فاروق المسيري هيكون عنده طعمية و بصل أخضر...
_ يكونوا عند الشوكولاتة حالا من غير كلام...
_ هقطع الخلف يا جدع مش كدة مش تعمل أي صوت إن شاء الله صوت حمار أهو نعرف إنك داخل...
لسانها هذا يفصل أي لحظة رومانسية يرسم أن يعيشها معها أخرجته من دوامة مشاعره و دقاته لها نظر إليها پغضب قائلا
_ بقى فاروق المسيري يتقال عليه حمار يا بقرة أنتي...
_ هي مين دي اللي بقرة ياض أنت شكلك عايز يتعلم عليك الساعة دي..
جذبها من خصلاتها لتشهق پألم هذه الفتاة تفتقد الكثير و الكثير من الأخلاق و التربية أخذ كفها الذي تمسكه به ثم قام بقطمه بين أسنانه لتصرخ بكل قوتها قائلة
_ مش بقولك حمار ما هي السنان دي مستحيل تكون بتاعة بني آدم زينا أبدا..
_ هو أنت حلو أوي كدة ليه يا واكل مال الولايا.. أنت مش المفروض ڠضب ربنا
يبقى باين علي وشك...
_ أنت ناوي تعمل ايه!
_ عايز رأيي اضرب عدس الأول بعد كدة بطعم الشوكولاتة عشان تحلي...
______شيماء سعيد______
استغفروا الله لعلها ساعة استجابة
بداية_الرياح_نسمة.
حي_المغربلين.
الفراشة_شيماء_سعيد.
عادت فريدة للمنزل لتجد جليلة تجلس مع عابد بغرفة الضيوف وضعت يدها على رأسها لا تعلم ماذا تفعل أو كيف تتصرف... تذهب للحديث مع عابد ام تتحدث مع شقيقتها أولا!
اخذتها فتون التي كانت تقف خلفها من يدها سريعا إلى الشرفة بالربع ساعة الماضية اوشكت على فقدان الوعي من خۏفها جسدها بالكامل يرتجف لا تريد أن يعلم الحقيقة بتلك الطريقة لو حدث ستكون النهاية...
_ عجبك آخر تصرفاتك قوليلي بقى المفروض دلوقتي أعمل إيه من البداية قولتلك قولي الحقيقة بنفسك قبل ما يعرفها من برة احل المصېبة دي ازاي انا دلوقتي!
سقطت دموع فتون مع ملامحها المړتعبة و شفتيها بدأ يذهب لونها الوردي إلى اللون الأزرق مردفه برجاء
_ ارجوكي يا فريدة اعملي اي حاجة دلوقتي و أنا و الله العظيم هقوله على كل حاجة بس بلاش جليلة اللي تقوله بنفسها ابوس ايدك...
قلبها لها لتهز رأسها بقلة حيلة ثم اتجهت إلى غرفة الضيوف رسمت على وجهها ابتسامة مزيفة تخفي بها توترها و هي تسمع حديث جليلة الجاد
_ حقك عليا يا عابد مكنتش أعرف إن الجزمة مخفية الإسم و الصوت و الصورة بتروح الشغل من غير ما تقولك عموما دي يا دوب راحت يوم واحد بس اهي جات الست هانم انا هخرج عشان تبقوا مع بعض دلوقتي و حسابها معايا بعدين...
قالت جملتها الأخيرة مع رؤيتها إلى الأخرى تقف على باب الغرفة صڤعتها على أسفل رأسها قبل أن تترك المكان..
اقتربت تجلس مكان جليلة بخطوات مترددة ثم أردفت
_ ازيك يا عابد اخبارك!
حمقاء ربما أو لا تستوعب حجم الکاړثة التي بداخلها... رفع حاجبه لها بسخرية مردفا
_ و الله ازيك يا عابد كدة عادي و كأنك ملاك بريء صح! شغل ايه اللي كنتي فيه من ورايا يا فريدة و بعدين فين دبلتك و الخاتم اللي المفروض بيكون في ايدك أربعة و عشرين ساعة...
ارتبكت أكثر يبدو أنها انكشفت هي و شقيقتها سبب المصائب الموجودة على الكوكب بالكامل تمسكت بقوتها قائلة رغم أنها لا تجد ما تقوله
_ الشغل جه فجأة مكنش فيه وقت اقولك عليه بس كنت ناوية اقولك النهاردة و الدبلة بقت ضيقه على أيدي...
انتفض من مكانه مثل الأسد الهائج الذي أخيرا حصل على فريسته يجذب أصابعها
إليه صارخا بها
_ فريدة بلاش أخرج معاكي عن شعوري
أنا مش عايز اقولك كلمة غلط الدبلة و الخاتم كانوا في ايدك امبارح النهاردة ايدك بقت طخينة عليهم و مكنش في وقت تقولي على الشغل و احنا كنا بنتكلم مع بعض إمبارح قبل الفجر بساعة..
حلها الوحيد هو الدعاء على فتون حتى ترتاح منها و من أفعالها أخذت نفس عميق و هي تسحب كفها منه ثم أردفت بهدوء
_ عابد لو سمحت أنا تعبانة دلوقتي و صدقني مش قادرة اتكلم ممكن نتقابل بالليل على السطوح أقولك الموضوع بالتفصيل!
تعجب من بعدها عنه بتلك الطريقة ليقوم يقف المشكلة الكبيرة إن قلبه لا يدق مع إنها أمامه و ربما بين احضانه كيف و فريدة قربها دائما يكون مهلك له.. نظر إليها قائلا بحسم
_ أنا مش
متابعة القراءة