حى المغربلين بقلم شيماء سعيد
المحتويات
البنت هتكون في بيته الليلة...
اعتدل فارس بجلسته يبدو أن اللحظات الحاسمة على وشك الاقتراب ربما حان الانتشاء بلذة الإنتقام من فوزي الخولي سأله بقلق
_ البنت دي مضمونة!
ضحك فاروق على تذكره لها شوكولاته تمكنت من أخذ حيز كبير من تفكيره يشعر ببعض القلق عليها مع فوزي و عقله يرفض تلك الفكرة أزهار فتاة بسيطة يريدها لسببين فقط بحياته الأول دواء الملل و الثاني القضاء على فوزي حرك رأسه ليخرجها من عقله قائلا
الصبح سلام يا فخر السينما المصرية.
_
بحي المغربلين.
_ واد يا حسين هاتلي قهوتي من عند الست جليلة.
رغم أنها أغلقت صفحة الماضي من سنوات إلا أنه هو من أجبرها على فتحها رؤيتها له بعد حديثهم بخطوبة فريدة
_ مفيش قهوة النهاردة اليوم إجازة احنا فاتحين بس للنضافة يا حاج.
شقية وقع بغرامها و نال منها الحب إلا أنه إلى تلك اللحظة لم يشعر بالشبع أو الاكتمال إلا أمام عينيها العاصفة به رسم على وجهه إبتسامة ساحرة ثم أردف
_ و اللي ميقدرش يشرب القهوة إلا من ايدك يعمل إيه يا ست جليلة.
_ يصبر لبكرة يا حاج.. الصبر دايما بيكون
مفتاح الڤرج..
منصور بنظرة عتاب خفية إلا أن
صوته و نبرته وصلت إليها
_ العمر عدى في الصبر يا جليلة.
لماذا دائما يذكرها أنه أكمل حياته بدونها و هي فقط من ضاع عمرها بلا هدف! امتعض وجهها و أجبرت حلقها على ابتلاع تلك الغصة.. رفعت أحد حاجبيها بسخرية مردفة
ابتسم لها منصور قائلا رش المياة عداوة يا جليلة...
_ و احنا من امتا بنا غيرها يا حاج!
______شيماء سعيد______
بالصعيد لدى بيت العمدة.
وضعت آخر شيء بحقيبة سفرها ثم أغلقتها هذه هي فرصتها للعودة لحياة فارس من جديد يستحيل أن تترك مجال لفرحة لتكون زوجته بالكامل دلف للجناح زوجها عتمان عمدة النجع.
قبل أن يجلس على الفراش بجوارها لا يحبها و لا تحبه هي فقط بالنسبة له صندوق من الذهب بمال عائلتها غير ذلك شابة صغيرة تعطي له بعض المتعة رغم غرورها الممل.
حرك فمه بسخرية قبل أن يسألها
_ على فين العزم يا مرات العمدة!.
رمقته بنظرات حاړقة ثم أبعدت عينيها عنه بتقزز من أي شيء يجمعها به مردفة
_ نازلة مصر أشوف ولد عمي اللي بين الحيا و المۏت فيها حاجة دي يا عتمان!
أزال العمة من على رأسه الخالية من الشعر و ألقى بالعباية أرضا قبل أن يقترب منها بلمعة عين تعرفها و لا تكره غيرها قائلا
_ طيب حيث كدة قربي شوية أشبع منك على ما ترجعي.
أبعدته عنها بنفور صاړخة به
_ بقولك فارس بين الحيا و المۏت و أنت دماغك فين بقى فرحان إن حد من عيلتي عيان أنت عارف فارس بالنسبة ليا سند و أخ أنا مش قاعدة فيها يا عتمان ابقى اتحاسب مع أبوي.
أخذت حقيبتها و خرجت من المنزل بالكامل بطريقها إلى القاهرة لن تعود إلا و هي زوجته بعد طلاقها من هذا العجوز.
__
حبيسة بين أربع حوائط لا تحبذ رؤية أحد خصوصا هذا الكارم اللعېن مثل ولي نعمته اشتاقت لبناتها و تخشى عليهم من فوزي أمنية وحيدة بسيطة بداخلها الهروب مع فلذات كبدها إلى مكان لا يعلمه أحد.
خرجت من الغرفة تبحث عن كارم ربما تصل معه لحل وسط لتخرج دون أن يعلم فوزي وجدته مثل العادة على باب غرفتها.
رمقها بنظرات قوية... آخر حديث قالته له هز كرامته كرجل و هذا يستحيل أن يسمح به أخذت نفس عميق لأول مرة تشعر بالخجل من تصرفاتها متذكرة رؤيته لها بالمايوه تنحنحت مصطنعة القوة قائلة.
_ حضر نفسك عشان ورايا مشوار مهم....
أوما لها بكل صرامة مردفا
_ العربية جاهزة اتفضلي يا هانم كله تحت السيطرة..
عادت إلى غرفتها مرة أخرى سترى بناتها اليوم رغما عن أنف الجميع بدلت ملابسها ثم نزلت إلى الأسفل صاعدة إلى السيارة بالمقعد الخلفي ليتولى هو أمر القيادة دقائق و قام فوزي بالاتصال عليها انقبض قلبها و هي تردف دون وعي
_ مهو يا ربنا ياخدك أو ياخدني أنا عشان ارتاح.
ظلت تنظر للهاتف عدة ثواني قبل أن تقوم بالرد خائڤة من رد فعله
_ ايوة يا
متابعة القراءة