قصه ورقه شايب
المحتويات
هيبقى على مزاج مرات ابويا حتى لو مش دلوقتى هيبقى بعدين يبقى اية الفرق ما نفس الحال
_ خارت قواها ولم تقوى قدماها على الثبات أكثر فجلست أرض وهى تتحدث بنبرة باكية خازالة مټألمة .. وبضعف قالت
انتوا معشتوش اللى انا عشته .. مش حسين باللى انا حاسة بيه دلوقتى .. بالقهر اللى جوايا انا
اه كنت بحكى بس صدقونى الكلام سهل مش زى الشعور مين قال ان مكنش نفسى اتجوز واحد احس معاه بالأمان و يدينى الحنان اللى اتحرمت منه فى بيت ابويا .. اكيد كان نفسى اتحب اكتر من ان احب بس اعمل اية انا تقريبا متكتبش عليا ان اعيش حياة هادية من غير ذل واهانة ويبقى فيه دفئ وحنان بس ربنا عايز كدة
تمام يا حبيبتى على معادنا بكرة .. سلام
_ اغلقت صفاء الخط ونظرت نحو زوجها الجالس يرتشف كوب الشاى فقالت
انا لسة مخلصة كلام مع لبنى وقولتلها ان احنا مجهزين كل حاجة
_ لم يعلق على حديثها بينما احست بالغرابة من طريقته فقالت
مالك يا راجل قاعد سرحان بتفكر فى اية
_ خرج عن صمته قائلا
_ لوت فمها وتحدثت بستنكار قائلة
لية هو احنا كنا غصبناها ما انا ادتها مهلة اسبوعين وهى اللى وافقت
يعنى هو احنا سبناها طول الاسبوعين
_ شعرت بالضيق قائلة
بقولك اية يا عادل الخطوبة بكرة والجواز بعد شهر ودة اللى اتفقنا عليه كفاية ان هستحملها شهر كمان فامش ناقصة خاليها تمشى والواحد يشم نفسه ويهتم بجوازة هناء بقا
_ شعر بسأم قائلا
خلاص يا صفاء انا بفضفض معاكى .. اعملى اللى تعمليه انا داخل انام
_ نزلت درجات السلم بضعف شديد وهى تتمسك ب غفران لكى يصلوا ل حسام الذى ينتظرهم بالاسفل لكنهم وجدوا إسلام امامهم وهو يصعد فتوقفوا و قد لاحظ التغير الذى طرأ على تقوى من ضعف وسواد يغطى عينيها بل و احمرارهم الشديد ايضا أثر البكاء تحدثت غفران بهدوء
_ هزت تقوى رأسها دون تعليق وتركتهم غفران وتوجهت لأسفل بينما شعر بلقلق عليها وخصوصا بعد روأيته لحالتها هذه فتحدث قائلا
تقوى انت كويسة !!
_ وكأن هذا السؤال كان نقطة انفجارها وجدها اقتربت منه وهى تقول بضعف
انا بس عايزة
_ لم تنطق بكلمة أخرى وقد تشبثت بعنقه شعر بالغرابة ولكنه لم يبالى فاسقطت وسقط خلفها جيش من الدموع فى صمت شعر بذالك وألمه قلبه عليها هو لأول مرة يراها بهذه الحالة وبعد فترة ليست بطويلة ابتعدت عنه ومسحت دموعها هو لم يرغب فى تركها كالمرة السابقة نظرت له وابتسمت بحزن وألم قد ظهر فى
عينيها و صوتها الذى أخترق فؤاده ألم
شكرا انا فعلا كنت محتاجة دة اوى ... سلام
_ تركته منصرفة ... شعر هو وكأنه اللقاء الأخير وكأن كلمتها الاخيرة ما هى إلا وداع .. لكنه عاد عن هذه الفكرة وصعد نحو شقته لكن شعر بنغزة فى قلبه وكأنه يعاتبه على تركها فى تلك الحالة هو لم يعرف ما سبب ذلك الشعور بداخله !! لكن كل ما يجول فى عقله انه يتألم لرؤيتها بذالك الألم الذى بات ظهرا بوضوح على ملامحها ..
_ هبط درجات السلم فوجد حياء تصعد أبتسم لها بلطف ..
_ بادلته الابتسامة فسألها عن حالها
ازيك يا حياء
_ انتبهت له وهى تقول
تمام الحمد الله
_ رغب فى السؤال عن حالها وخصوصا بعد رؤيته لحالتها ليلة البارحة وضع يده خلف رأسه وسأل بتردد قائلا
هى .. هى .. تقوى عاملة اية النهاردة
_ شعرت بالحزن عندما تذكرت صديقتها فقالت بهدوء
الحمد الله
_ جاءت ان تصعد لكنه اوقفها مرة اخرى متسألا
طيب هى مش هتيجى النهاردة .. اقصد عندك يعنى
_ شعرت بشئ خفى خلف ذالك السؤال وأجابته بتسأول
لية هو فى حاجة
_ توتر مجيبا وهو يحاول التبرير قائلا
لا انا مش قصدى انا بس حابب اطمن عليها وعارف انها بتجيلك كل يوم تقريبا
_ تنهدت بحزن وقد شعرت ان بداخله مشاعر نحو صديقتها وتأكدت من ذلك عندما قالت له
المرة دى انا كنت عندها لأن للاسف النهاردة خطوبتها تقوى اتخطبت يا إسلام
_ صعق من هذا الخبر وكأن هناك لهب قد وضع على قلبه يحرقه دون رحمة واحتلت ملامحه الصدمة وهو يقول
اية ... اتخطبت !!!
يتبع ...
_ الفصل الثالث _
_ لاحظت شروده والحزن الدفين بداخله اقتربت منه وبيدها صينية الشاى وجلست بجواره انتبه هو لها واخذ من يدها كوب الشاى وهو يقول
تسلم ايدك يا ست الكل اما وحشتنى كوباية الشاى بتاعتك دى يا أمى
_ ربطت على ظهره بحنان وهى تقول بهدوء
مهو لو تيجى
متابعة القراءة