قصه ورقه شايب
المحتويات
تراها بعينيك إذا طال بك العمر .. فعمر الظلم ساعة .. وعدل الله إلى قيام الساعة .
وقل انتظروا .. إنا منتظرون .
_ مصطفى محمود ..
_____________________________________________
تمام يا حبيبتى هكلمك لو حصل حاجة
_ أغلقت الخط وهى تقترب من تقوى تلك الجالسة بجمود وملامحها خالية من التعبير لم تستطع حياء معرفة ما يجول فى عقلها بينما بالنسبة لها لم تستطع معرفة ما يجول فى قلبها وأخذ عقلها يتسأل عن ماهية شعورها ولكن لم تستطع الأجابة عنه .. قطع شرودها وضع حياء يديها على كتفها وهى تسألها قائلة
_ هزت رأسها مجيبة دون حديث وأعادت نظرتها للأمام مرة أخرى تحدثت حياء مرة أخرى محاولة التهوين بالحديث قائلة
انا لسة قافلة مع غفران الهابلة كانت عايزة تسيب كل حاجة وتيجى معانا لولا ان قولتلها هطمنها بالتليفون كانت مسبتناش
_ لم تلقى أجابة غير الصمت شعرت بالريبة من هدوءها المريب هى لم تذرف دمعة واحدة ولم تتحدث الا كلمات بسيطة وتصمت .. نظرت نحو ذالك الواقف بعيدا لم يبتعد بنظره عنها من وقت وصولهم يتابعها فى صمت هو الاخر .. تنهدت وهى تشفق على حالتهم ودعت الله فى نفسها أن تنتهى تلك الليالى البائسة عليهم وتأتى الرياح محملة بخيرها لهم ..
_ نظرت نحوهم وهى تلوى فمها بسخط مقتربة من أبنتيها قائلة
شوف البعيدة من سعت ما جت ولا بكت ولا حتى نزلت
دمعة كدابة على ابوها اللى فى العمليات جوا
_ نظرت لها هناء وقد أحمرت عينيها من شدة البكاء على والدها وهى تقول بضيق
يا ماما حرام عليكى سيبى كل واحد فى حاله بقاا
_ رمقتها صفاء بضيق وهى تقول
ياعنى يابت كنتى شوفتينى قومت هزقتها ولا كلمتها ما قاعدة اهو كله كوم والواد اللى جاى معاهم دة كووم تانى مشالش عينه من عليها من سعت ما وصل ..
يجى المحروس ابوها يشوف بدل مهو عمال يزعق ومحدش يجيب سيرة بنتى ومحدش يعملها حاجة وهى مدوراها من ورا ظهره دة لسة لما يجى جااسر هيلمها ومش هيسكت اكيد
_ نظرت مى نحوها وقد إلتمعت عينيها بحتقار لشخص والدتها هى لا تهتم لمرض والدهم ولا وجوده داخل العمليات الأن بل تسعى لخططها الشريرة نحو تلك البائسة ..
_ قاامت من مجلسها بأنفعال وأحمرت عينيها أكثر و أكثر بسبب البكاء اولا وڠضبها الذى ظهر فى نبرتها الصاړخة وهى تقول
انت أية يا شيخة مش بتحسى بابا مرمى فى العمليات جوا بين الحياة والموووت وانت مش مهتمة كل اللى بتفكرى فيه أزاى بس تهدمى حياتها ..
من يوم ما اتجوزتى بابا وانت مش بتدورى على حاجة غير أزاى تخلصى منها كل دة عشان أزاى يبقى عنده بنت من واحدة ماټت وانت الزوجة التانية اللى جاية تربيها كل دة عشان طول الفترة دى حاطة فى دماغك انه جايبك خدامة ليها مع أن بابا اصلا مكنش بيتعامل معاها بطريقة كويسة بسببك انت بردو وبيسمع كل اللى بتقوليه حتى فى تحديد مصيرها كرهتينا فيها وبعدتينا عنها وعملتيها زى الخدامة فى البيت ومش مكفيكى كدة بس لا خطبتيها لأبن أختك اللى انت عارفة بنفسك انه زفت وبيتقال عليه كلام يقرف ومحدش يوافق يجوزه لبنته بسبب اللى بيعمله و انت عارفة كويس أن لو كان أتقدم لواحدة فينا كنتى هترفضى لكن هى عااادى فوق كل دة مش همك ان بابا جوا بېموت وانت قاعدة هنا تبصى عليها وتقلى منها وتقولى جايبة مين وماشية مع مين ومش بټعيط ازاى وانت مبكتيش لحظة واحدة من سعت ما وقع فى البيت قدامنا كلنا يا شيخة كفاااية بقاا .. انا بندم كل لحظة أن انت أمى
_ صعقټ صفاء من حديث أبنتها بينما تابعتها هناء پصدمة على ما تفوهت به من حديث هى لا تنكر ما قالته بل تعطيها الحق كاملا خرجت صفاء من صډمتها وقد تجهم وجهها پحقد قائلة
يعنى وانا ذنبى أية فى كل دة !! هااا ردى كان ذنبى أية ان عادل يختار أمها ويفسخ خطوبتى بيه عشان شفها وحبها كان ذنبى اية ! انت اصلا ملكيش الحق انك تلومينى اللى لازم تلوميه هو أبوكى انا محدش شافنى وانا قاعدة ببكى ومكسوفة من نظرة الناس ليا وهما بيقولولى سابك وخد صاحبتك
_ نظرة صاډمة أحتلت وجه الجميع مع أعترافها الاخير .. بينما سقطت دمعة هاربة على وجهها وهى تسمع كل تلك الحقائق أمامها ومازالت تنكس رأسها أرض .. ولم يلاحظ ذلك أحد غيره ..
_ علا صوت مى پغضب أكبر وهى تقول
وهى كان ذنبها أية بردو
من كل اللى حصل زمان دة .. لية تظلميها زى ما أتظلمتى كان ممكن جدا تنتقمى منه بكل الطرق غير كدة لكن انت أختارتى تظلمى زى
متابعة القراءة