قصه ورقه شايب
المحتويات
.. وقد تجمع الاطباء داخل الغرفة ..
يتبع ..
_ الفصل الاخير والخاتمه_
أننا لا نبكى على المېت لذهابه عنا .. وإنما لبقائنا دونه
_ مصطفى صادق الرافعى ..
يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي صدق الله العظيم
_ وبهذه الآية أنتهى العزاء توجه كلا من حياء و غفران نحو تلك الشاردة بصمت كلاهما مصاحبين لها من بداية العزاء لنهايته لم تذرف دمعة واحدة طوال تلك الفترة بينما بكى كلا منهما حتى أحمرت أعينهم ..
_ نظروا لبعضهم بغرابة متسألين عن صمتها المريب أقتربت منها غفران وحاوطتها متحدثة بأرهاق أثر البكاء
_ خرجت عن صمتها أثر لمسة غفران ولكن بعقل شارد
هااا .. اه اه انا تمام .. تمام ..
_ نظرت غفران نحو حياء بقلق بادلتها حياء بنفس النظرة واقتربت من تقوى وهى تشجعها لتقوم قائلة
تقوى حبيبتى العزا خلص .. قومى معايا انا وغفران عشان ترتاحى شوية
_ رمقتها بنفس نظرتها الشاردة هى غير واعية لما يحدث حولها .. شجعوها على القيام معهم ..
_ تركوها فى غرفتها وقد تأكدوا من نومها او هكذا اعتقدوا .. تحدثت حياء بقلق
تقوى مش كويسة خااالص .. دى معيطتش من اول العزا وسرحانة .. انا خاېفة عليها
ان شاء الله خير هى اكيد هتبقى كويسة ..
_ صعد إسلام للأعلى بعد أن انتهى من أخذ واجب العزاء .. كان باب الشقة منفتح ف طرق على الباب بخفة انتهبوا له واقتربت غفران منه بابتسامة هادئة وهى تقول
أهلا يا إسلام ..
_ بادلها الابتسامة مرتبكا وهو يتسأل بهدوء
هى .. هى تقوى .. كويسة
_ تحولت بملامحها للحزن وهى تتذكر حالتها تنهدت بخفوت قائلة
اهى الحمد الله يادوبك لسة نايمة .. اقتربت منهم حياء وهى تتحدث متسألة بامتعاض
إسلام .. هو انت أخدت العزا واحدك ولا خطيبها الزفت دة كان موجود
يدها محذرة فڠضبت وهى ترمقها بتذمر .. أجابها
عمها وقف خد العزا وبعدها مشى اول ما خلص علطول .. ثم أنقلب وجه بضيق
وجاسر دة جه زيه زى اللى جم يعزوا ومشى علطول .. وجوز خالة مى وهناء كان موجود بس بردو مشى بسرعة مفضلش غيرى انا وسالم وحسام اللى وقفنا للأخر
_ تنهدت غفران بحزن على حالها بينما أردفت حياء پغضب وضيق على صديقتها
هما كدة كلهم أندال .. دة حتى أخت العقرابة خدتها هى وبناتها عندها عشان قال أية ياعينى مش قادرين يقعدوا فى الشقة وعمها دة أسم بس اصلا ..
طيب .. هى مالهاش حد من قرايب مامتها الله يرحمها ..
_ ردت حياء بتنهد
الله يرحمها كانت وحيدة ملهاش اخوات .. .. ثم أكملت
بس انا اكيد مش هسيبها وهقعد معاها
_ أقترب منهم حسام محمحما .. ف انتبهوا لوجوده .. فتحدث قائلا
الرجالة خالصوا لم الحاجة .. شكرتهم حياء قائلة
شكرا يا حسام انت وإسلام على وقفتكوم معانا ..
_ أبتسم إسلام بينما أجاب حسام
احنا معملناش حاجة وبعدين تقوى زى أختى بالضبط .. ثم وجه نظرته نحو غفران قائلا
هتروحى يا غفران معايا ولا خاليكى النهاردة مع تقوى
_ قبل أن تجيب تدخلت حياء قائلة
اه طبعا هتروح معاك يا حسام .. .. رمقتها غفران برفض .. فجذت على أسنانها وهى تقول بهمس
مش هينفع تقعدى يا غفران انت لسة عروسة وبعدين انا موجودة وكمان ماما جاية تقعد معانا هنا
_ أستسلمت غفران وهى تتوجه مع حسام لمنزلهم .. بينما استأذن إسلام منها قائلا
سالم كان راح يجيب مامتك على هنا زمانه فى الطريق .. هستأذن انا بقا ..
تمام شكرا يا إسلام
_ قبل ذهابه تحدث بطلب
ينفع ..
ينفع لما تقوى تصحى تطمنينى عليها ..
_ وافقت بابتسامة هادئة وانسحب هو مودعا ..
_____________________________________________
_ وجدت رسالة على هاتفها بطلب لمقابلته غدا صباحا .. تعجبت من محتوى الرسالة ونظرت أمامها بتفكير .. مسحت دموعها العالقة على أهدابها ووضعت هاتفها بجانبها وقد قررت محاولة النوم ..
_____________________________________________
_ استيقظت على أذان الفجر وتوجهت نحو المرحاض لتتوضأ للصلاة .. كل ذالك وهى تراى ما مرت به فى الايام الاخيرة أمامها كشريط فيديو ..
Flach Back ..
_ دلفت للداخل بعد أن اخبرتها هناء بطلب والدها لرؤيتها وجدته يعتلى الفراش تحاوطه الاجهزة الطبية من كل جانب واتصلت به عدة أسلاك لكلا منها وظيفة .. وعلى وجهه وضع جهاز التنفس الاصطناعى ..
_ فتح عينه وقد أحس وجودها فى الغرفة أبعد جهاز التنفس عن وجهه وهو ينظر لها وقد تجمعت الدموع فى عينيه
تعالى يا تقوى ..
_ أقتربت منه بتردد احضرت احدى الكراسى وهى تضعها وجلست بجانبه بصمت ..
_ تنهد وهو يتحدث بنبرة حزينة
انا عارف ان مش الأب اللى كنتى تتمنيه وعارف كمان أن عملت فيكى حجات كتير وحشة من سعت
متابعة القراءة