ست البنات بقلم زينب سمير
المحتويات
ابيها العزيز ..
بغرفته ...
جال الغرفة ذهابا وايابا والغيرة تنهش قلبه هو لم يحبها بالطبع ولكن فكرة ان هناك من يمتلك ذلك الوجه الجميل وتلك البراءة تحرقه
لما لم يمتلكها هو .. لما هو لا يحصل علي تلك الفتاة ذات الانوثة المتفجرة والبراءة التي لا توصف
غامت عيونه بنظرات ضيق عظيمة قبل ان يتوقف فجأة ويهمس پعنفاية اللي انا بقوله دا ما تولع هي وهو بقي حتة بنت مشفتهاش الا مرتين ټعصبني كدا
رفع عيونه ونظر ل المرأة التي تعلي الصنور وهتف بنبرة ضيقبس هي مش اي بنت برضوا .. دي مزة اووي ازاي تفلت ن يدي
ونظر ل الاعلي وهتف بأرهاقبقي يارب تحرمني من توحة ونوران في اسبوع واحد كدا
وها هو عاد حسن لعادته القديمة مرحا سعيدا غير مباليا بشئ ...
اغلقت الهاتف مع سمر وهي تبكي حظها بالفعل سمر معها حق فلما يتعب والدها وينشغل عنها اليس لاجلهم
لاجل ان يوفر لهم حياة كريمة كما اعتادت
لاجل ان تتمتع بكل ما تريد وتحصل عليه وقت ما تريد
ولكن هي لا تريد تلك الاشياء المادية
هي تريد اشياء اخري معنوية لا تتوفر بالمال
لعلهم لا يفهمون ذلك .. ولكن هذا حقا ما تحتاجه هي ولا تريد شى غيره
وثم حركت يدها علي خصلاتها بنظرات ناعسة وهي تحركه يميا ويسارا
وثم اتجهت ل هاتفها مرة اخري وقامت بتشغيل احدي الاغاني وبدأت بالرقص وهي تشعر وكأنها تطير فوق السحاب من الراحة التي تشعر بها
فكانت حقا .. حقا مٹيرة بدرجة لا يمكن وصفها
وهكذا هي نور .. كلما سأمت حياتها وتوقف عقلها عن العمل تتجه ل الرقص لعلها به تخرج طاقتها السلبية التي تملائها وتبحث من خلاله علي الدفء الذي تفتقده اوردتها وقلبها الذي بات يشبه صحراء رملية لا زرع بها ولا ماء
وقفت صباح بجوار جنات في المطبخ والاخري تقوم بغسل صحون الطعام بينما هي تقطع بعض انواع الفاكهة وهي تراقبها من كل حين والاخر بنظرات مغتاظة
هتفت جنات بينما هي تغسل احدي
الصحوناية رايك نروح السوق بكرة ياصباح
ظهر التفكير علي صباح ولكن سرعان ما قالتمعنديش مانع بس عايزة تروحي لية
قالت جنات ببسمةعايزة اشتريه شوية هدوم ل الواد الجديد
قاطعتها صباحما يمكن تكون بت
جائة لتتحدث جنات ولكن قطعتها صباح مرة اخريولو حتي بنت ما انتي عندك هدوم العيال التانية اللي كانت بتعتهم وهما صغيرين
خجلت جنات وهي تجيبهاالهدوم قدمت وفي حاجات كتير ظهرت جديدة وحلوة
قالت بنظرات ضيقياختي ما هي هدوم وخلاص ولا هو لازم تدفعي الراجل فلوس علي الفاضي
لم تكاد جنات تستوعب حديثها حتي وجدوا رضوي تدخل كالعادة بالوقت المناسب وهي تقول بعصبية طفيفةوالله ياصباح محدش طلب نصيحتك دا غير انك مش انتي اللي بتدفعي علشان تزعلي .. اللي بيدفع يااختي اخويا وبيدفع من فلوسه وعلي عياله
قالت بنزقانا قصدي علشان بس يوفروا فلوساتهم
رضويلما يبقي يشتكولك ابقي انصحيهم ياختي
لتنظر لها صباح بنظرات غاضبة ولم ترد وهي تقطع اخر قطعة من الفاكهة ثم اخذت الصحن وخرجت تاركه كلا من الفتاتين ينظران لها بنظرات بعضها متحسرة كجنات واخري غاضبة كرضوي
قالت جناتمش عارفة امتي حالها يتعدل دي بس
قالت رضوي بغيظديل الكلب عمره ما يتعدل ياختي
جناتوالله بتصعب عليا
وكالعادة كان رد رضوي سريعمايصعبش عليكي غالي ياجنات
اكملت جنات بحزناللي زيها مبيئزيش غير نفسه يارضوي بعدين ولا هتعرف تقعد ولا ترتاح من اللي جواها دا
رضويملناش دعوة .. المهم عندنا اذاها ميحصلناش
اؤمات جنات بالنفي وهي تهتفهيحصلنا لانها شايفة انكم مقصرين في حقها بأهتمامكم بيا انا وانها المفروض تلاقي الاهتمام دا برضوا منكم
قالت بنزقانتي شوفتي الاول كنا بنعاملها ازاي .. طلباتها كلها مجابة واحسن معاملة ومكنش في اي تفريق ما بينكم بس هي اللي اتبطرت علي نعمتها وبقيت تشوف اللي بيتقدم لغيرها وتنسي اللي بيتقدملها هي واللي زي دي ملهش غير المعاملة دي .. هي زي القطط تاكل وتنكر
لم يدري كل منهم بوجود صباح خلف الباب تستمع لهم وعيونها تزداد ڠضبا وضيقا من حديثهم وخاصة حديث رضوي وما ان انتهوا من حديثهم حتي همستالله لا يصبحك ولا يمسيكي يارضوي انتي والحرباية جنات
وما كادت تلتف خلفها حتي وجدت من يشرف عليها من الخلف بطوله الفارع نظرت له لتجده حسن والذي دوما ما يشعرها انه يقفل لها بالمرصاد في ذلك المنزل
لا تعلم حقا متي هو يصبح متفرغا ليظهر لها في كل وقت واي مكان
تشعر وكأنه يشبه الاشباح ..
هتف وهو يضيق حاجبيه وينظر لها بعيون ضيقة متفحصةكنتي واقفة عندك لية
نظرت له ولانه يعرفها وتعرفه لم تتحدث
فبالطبع هو يعرف السبب اذن لما يسأل !
تابع بغيظنفسي مرة تفرحي قلبي وتبطلي عادة من عاداتك السودة دي
نظرت له بضيق وتجاهلته وهي تسير من امامه ولكن سرعان ما عادت وهي تهتف بضيقوانا نفسي تتجوز بقي وتحل عن سمايا وتتشغل بمراتك شوية بدل ما انتي حاطنني في دماغك
قال بتعجبانا حاطك في دماغك .. غوري ياصباح من وشي غوري ياختي اللي لا يسيئك
لتنظر له بغرور مصطنع وهي تغادره بينما هو عندما جائت سيرة الزواج امام عينيه
تذكرها وتذكر الحديث الذي سمعه منذ قليل
ليشعر بالضيق دون سبب ..
وقفت سمر في شرفتها تنظر ل الشارع بنظرات قلقة ممزوجة بالڠضب علي ابراهيم فهو يتعمد التأخر دوما ولا تعلم لما
هل يريد فقد ان يتعبها ويغيظها ام ان بالفعل العاب البلايستشين لا تقاوم !!!
زفرت ل المرة التي لا تعرف عددها قبل ان تجد المنزل المجاور لها الذي يفصها عنه منزلين فقط تدب فيه الحركة ولانها تعلمهم جيدا وشهدت علي ما يحدث كلما تحدث تلك الحركة في ذلك المنزل همست پخوف ودعاءيارب استر
فابناء الحاج فاروق لن يرتاحوا ابدا حتي اذا انتهي بهم الحال وهم فاقدين احدهم او مسجونين في السچن وياليت هذا يحدث
لعلها تنتهي من ذلك الحوار
لحظات وتعالي صراخهم وصړاخ النساء في الشارع وهم يخرجون ويتجمعهم في عراك حاد ظهرت فيه الاسحلة وهي تتطاير في الجو بين الرجال وكانهم يتبادلون الكرة وليست ادوات حادة ټقتل في كثير من الاحيان
رمقتهم بنظرات مستنكرة خائڤة ولكن اكثر ما يطمئنها ان اخيها ليس موجودا وسط تلك الحړب
وما دام هو ليس موجود اذن فليحدث ما يحدث لا يهم
وكعادة حسن البطل المغاور
هبط من منزله وهو نازع قميصه عنه
فقط يرتدي فانلة سوداء بحملات عريضة بعض الشى مظهره جسده الرياضي المتناسق وطوله الفارع وعضلات صدره القوية
ومسك مديته مطوته وفتحها ودخل بينهم بكل شجاعة ويسر
وكأنه داخل في سباق كرة قدم وليست حرب عائلية..!!
راح ېصرخ وهو يحمي نفسه من الضربات التلقائية التي تتوجه نحوهياجماعة صلوا علي النبي .. شدة وتهون ان شاء الله .. ياجماعة اهدوا
ولكن لا حياة لمن تنادي
هتف بصوت اعلي وهو يتعمق في الدخول بينهموالله الحاج فاروق ما عرف يربي بقي دا كله يحصل علشان زريبة جاموس وشقتين لا اله الا الله .. الا اله الا الله
وراح ينوح بطريقة مضحكة وهو يحاول ان يبعد الرجال عن بعضهم
واخر ما تعب من ذلك الحوار وقف في المنتصف وصړخياجماااعة وحدوا الله
هتف الجميعلا اله الا الله
نظر ل ابناء الحاج فاروق رحمه الله بغيظ وهتفالله يرحمك ياحاج فاروق ويبشبش الطوبة اللي تحت راسك ياريتك ياعم ما اتجوزت ولا خلفت ولا نيلت
تطلع الله الجميع بزهول قبل ان تتحول تلك النظرات الي ضحكات عالية من البعض والبعض الاخر انسحب بهدوء
الفصل 6
لعلنا في مقربة من بداية الحياة .. لعلنا نقترب من الراحة دون ان نشعر !!
روتين كل يوم فعله وها هو يقفل امام منزله يستعد لكي يركب دراجته حتي لمح سمر تفتح المنزل وهي تستند عليه وعلي تلك العصاة وترتدي ملابس الخروج ومعها بعض الكتب التي افهمته ما هي حالتها ولما هي ستخرج رغم تعبها
هتف بصوت عالي قليلا لكي تسمعهرايحة الكلية
رفعت رأسها وهي تبتسم وتجيبايوة
قال بضيقمش لازم ياسمر .. انتي لسة تعبانة
قالت بقلة حيلةللاسف عندي امتحان
نظر لها ل لحظات وثم لدراجته وهتفاية رأيك تروحي معايا
ولأنها محجبة ولان ثيابها عبارة عن ازياء محتشمة نظرت له ول الدراجة باستنكار
ليهتف سريعابالعريية .. هركبها انهاردة علشانك
ابتسمت بتردد بينما هتف هو بتشجيع وهو يقترب منهاصعب تمشي المسافة دي كلها من هنا لاقرب موقف وكمان الله واعلم الطريق هيبقي فاضي ولا زحمة
نظرت له باقتناع ولانه بمثابة اخ لها والكل يعلم ذلك ... وافقت
ابتسم وهو يستمع لموافقتها وسرعان ما تركها واتجه للجراج الموجود بالمنزل واخرج سيارته الفارهة والتي لا يستخدمها كثيرا لانه يفضل تلك الدرجات الڼارية ذات السرعة العالية
استغرق الوقت دقائق قليلة قبل ان يستعد اخيرا ويشير لها بان تركب
فتحت هي الباب الخاص بالسيارة وركبت وهي تهتف ببسمة خجلشكرا مقدما
قال ببسمته العابثة المعتادةعلي اية .. انا دايما في الخدمة
وراح يحل الصمت علي المكان ..
حتي قطعه هو بحديثهانهاردة في احتفالية في المطعم بعد الجامعة ابقي تعالي
نظرت له باستفهام ليقول موضحازي انهاردة من سنتين هو اتفتح فأنهاردة في احتفال بالذكري دي
ابتسمت وهي تجيبحاضر هاجي
ثم تابعت بمرحبس الاكل اللي هاكله علي حسابك
قال بتأكيدطبعاا ياسمر
ثم تنحنح بحرج واكملابقي هاتي معاكي صحبتك لو عايزة
وقال وكأنه لا يتذكر اسمهااللي اسمها نور .. نورة حاجة زي كدا
ابتسمت مصححةنوران
اؤمان بنعم ولم يتحدث وكذلك حال الصمت بينهم مرة اخري وهي تنظر له بنظرات متفحصة
وتتساءل .. ايريدها ! ايفكر فيها ك صيد جديد
هل يراها كغزالة سيرودها حتي تدخل لعرينه بسعادة
كلا ياحسن كلا .. هي لا تسمح ان يحدث هذا لصديقتها
فان كنت اخ .. فهي اخت وهي لا يمكن ان تميل ل كفة وتترك الاخري
كان سيصمت ولكن لم يستطيع .. يريد هو ان يتأكد
لذلك هتف بطريقة غير مباشرةوكمان صاحبتك لو عايزة تجيب حد تاني عادي
التفتت برأسها نحوه ورمقته بتعجب
متابعة القراءة