ست البنات بقلم زينب سمير
المحتويات
سكوتك ولا اية ! ما تقول في اية وتخلصنا
نظر لهم قائلا بتوتربصوا انا عايز .. عايز
صفية بنفاذ صبرعرفنا انك عايز عايز اية بقي
ابرلهيم مكملا حديثهاحنا انهاردة مش رايحين عند عيلة العطار
اؤما الاثنان بنعم ف تابع هوعايزك ياماما تخطبيلي بنتهم رضوي
لم يكاد ينهي حديثه حتي اطلقت صفية زغروطة عالية
وبعدما انتهت قالت بنبرة سعيدةالف نبروك ياحبيبي ربنا يتمملك علي خير يارب
صفية وهي تتفهم حديث ابنتهالو هي موافقة هيوافقوا هما مبيفكروش بالماديات يابنتي
ثم نظرت ل ابراهيم مكملةشقتك فلوسها جاهزة ياابراهيم
تطلع لها بزهول وكذلك سمر فقالت هيابوكم خد مكأفاة نهاية الخدمة قبل ما يتوفاه الله وهو اصر انه يخليها علشان تنفعكم في جوازكم وانا الحمدلله قدرت احافظ عليها لدلققتي ومحتجش ليها
كأنها منحته املا .. منحته حلما
منحته الحياة
فقد انهت بحديثها هذا العديد من القلق الذي كان يسيطر علي قلبه الان ربما فقط يشعر بكثير من الثقة في ان توافق عليه عائلة العطار
_____________________________
_ابو الخلدان انزل هاتلنا فطار
قالها والد خالد وهو يري ابنه يخرج من غرفته
قال خالد بضيق وهو يجلس علي مقعد جوارهيعني انت يابابا مجوع نفسك لحد ما اصحي انا علشان متنزلش انت
خالد بسخريةثري عربي اية بس يابابا احنا هنضحك علي بعض
والدهملكش دعوة انا ثري عربي صغير علي قديا المهم انزل هاتلنا شوية فلافل كدا وانا هروح اعمل شاي
وقف وهو يكملالواحد ضهره واجعه بس نقول اية ! قولتلك ندور علي واحدة وامها ونتجوزهم
خالدطيل ولو حصل وخلفتوا هيبقي ابنكم اخويا ولا اخو مراتي ! وابن حماتي ولا ابن حماها ! واولادي هيقولوله ياخالي ولا ياعمي
خالد ببسمةطيب انا عايز اتجوز
لحظات ووالده كان يقف امامه يصيح بسعادةبجد !
اؤما بنعم فقال سائلاعايز تتجوز مين
_سمر علوان
_____________________________
_طيب بعد ما اطمنا علي رضوي عايزين نطلب ايدها يااستاذ شوقي ل ابراهيم ابني
صفية ل رضويانت رأيك اية يابنتي
فقال شوقي باسما بسعادةيبقي علي بركة الله
ومع اخر جملة قالها ارتفعت الزغاريط من كل نساء المنزل
الا ان صوت رنين الهاتف اصمتهم جميعا
رد شوقي علي هاتفه لحظات وملامحه المبتسمة تجمدت اغلق الهاتف فقالت فوزية پخوففي اية ياابو همام
خرج صوته بصعوبةحسن
قال الجميع بتوجسماله
اكمل بصعوبة وهي ينهار علي مقعد خلفهقتل واحد واتقبض عليه...
. . . . . .
ا
عند تلك العبارة التي نطقها شوقي توقفت قلوبهم عن النبض كانت الصدمة قوية جدا ېقتل ! حسن ېقتل احدي افراد عائلة العطار تلوثت يده بالډماء
دماء الاثم والچريمة اطلقت السيدة فوزية صړخة عالية اخرجت فيها كامل ۏجعها وصډمتها وتباعتها صرخات اخري منها ومن بناتها نوران كانت تبكي بصمت استحي صوتها ان يخرج من حنجرتها
لكن قلبها ادمي بالفعل بسبب تلك الصدمة وما كان قبلها من صدمات
من تمالك نفسه اولا هو همام خرج صوته جامدا
_يلا يابا نروح القسم طيب ونفهم الحكاية
اؤما له بشرود وعيون زائغة وقف عن مكانه بصعوبة كاد يغادر المقعد الا ان قدمه خذلته وسقط عليه مرة اخري
فقدمه هاوية يكاد لا يشعر بها
اقترب علي منه سريعا قام بقياس ضغطه ومعدل سكره اطمئن عليه ونظر ل الجميع قائلا
_هو كويس ياريت بس كوباية مية بسكر ياصباح وخلوه يدخل يرتاح
ونظر لهمام ومن نظراته استعد همام ليغادر معه ومعهم محمد وابراهيم
كاد يعترض شوقي لكن لم يعطيه احد الفرصة...
كادوا يركبوا سيارتهم فوجدوا نوران تأتي ركضا من خلفهم وهي تصرخ عليهم وقفت امامهم تلهث بصعوبة خرج صوتهاعايزه اروح معاكم
كاد علي ان يعترض فقالت بنبرة صوت مرتفعة قليلادا جوزي مينفعش مروحش عايزه اطمن عليه خودوني بالله عليكم
نظروت لبعضهم بحيرة ثم نظروا لها واؤموا بنعم بقلة حيلة
بمركز الشرطة ..
كان المكان في حالة هرج ومرج فالمقتول هو ضياء الشرقاوي شخصا ليس بهين ابدا منذ قليل كان حسن يدخل من البوابة والجميع حاولوا ان يسرقوا له عدة صور لكنهم فشلوا كانوا يحاولون ان يأخذوا صورا ل المچرم قاټل السيد المحترم
كما يذعن الجميع ..
دخل الرجال بوسط ذلك الازدحام قاموا بعمل حز حول نوران لتمر دون ان يلامسها احدا هي بالمنتصف وهم حولها علي بالامام يبعد الناس بيديه ابراهيم خلفها
يمينها ويسارها سكنهم همام ومحمد زوج مروة
توقفوا امام مكتب السيد عمر القابض علي حسن قال علي ل العسكريعايزين نقابل البية
قال بصوت جامدممنوع
كاد علي ان يضربه فمسك همام يده باللحظة الاخيرة نظر ل العسكري هاتفاقوله همام شوقي العطار عايز يقابل اخوه
كاد يعترض فصړخ فيهنفذ وبعدين اتكلم
تنهد وتركهم ثم دخل ل المكتب واختفي فيه لحظات من الوقت..
خلال ذلك الوقت بمنزل العطار المستأجر..
راحت فوزية تولول بصړاخ وهي ټضرب ايديها علي فخذيها تنادي بأسم حسن پقهر وكأنه ټوفي للتو اقتربت مروة منها تقول بنبرة متماسكةياماما
مينفعش حالتك دي هو ان شاء الله هيخرج
قالت بدموعيخرج اية يامروة هو ضړب حد دا قتل يابنتي .. دا قتل
وضړبت علي فخذها وهي تصيحاهاا ياحسن ياقلب امك ياحسن راح شبابك ياقلب امك ياحسن
كانت شهقات رضوي تتعالي في صمت وصباح تحاول ان تهديها ومعها سمر اما جنات فأختفت بالاطفال بداخل احدي الغرف تحاول ان تهديهم وتنيمهم بكل قوتها
وهي بالكاد تحاول ان تتماسك
ف الفاعل .. حسن
تراه كاخيها الصغير وابنها الكبير بالله
له مكانة بقلبها لم يحصل عليها ابنها بعد..
بمركز الشرطة...
قال العسكري وهو يرمقهم بنظراتهالبية مستنيكم جوه
وفتح لهم الباب رمقه علي بغيظ ثم دخل وخلفهم دخل الجميع فوجئوا بحسن يجلس علي مقعدا امام عمر ملامحه في غاية الجمود والاستكانة
تقدمت نوران منه سريعا جلست علي ركبتيها امامه وامسكت يده بيدها وهي تقول بدموعحسن
رمقها بصمت ولم يرد
نهض عمر عن مكانه نظر لهم هاتفاهسيبكم نع بعض عشر دقايق
وتركهم وغادر
بقوا هم وساد الصمت القاټل بينهم
مرت دقائق عديدة قطعها همام بسؤاله الجامدانت اللي قټلته فعلا !
مكالمة تجمع بين امجد خلود
خلود بصوت خاڤت ورقيق
_انا دايما صوتي واطي كدا ياامجد
امجد بأعجاب شديد
_علطول كدا ! يعني دي اعلي نبرة عندك
خلود بخجل مصطنع من الطرف الاخر
_اهاا
امجد متسائلا
_يعني مبيعلاش لما بتتخانقي ولا تتعصبي ولا اي حاجة
خلود
_لاا
امجد بهمس خاڤت
_ياحلاوتك ياواد ياامجد والمصحف انا وقعت واقف رقة وصوت واطي .. هعوز اية بس تاني
طال صمته فظنت انه اغلق نهضت عن ها وغادرته بالخطأ ضغطت علي احدي العاب شقيقها فالتوت قدميها وسقطت ارضا وهي تصرخ بأعلي صوت لها
_ياااااابن الكلب ياعبده
فتح عيونه بذهول من الطرف الاخر وهو يستمع لصوتها التي اتلته بعد تلك الجملة بكثير من العبارات الصاړخة الاخري
بصوت كاد يصيبه بالصم
همس بداخله
_هي دي اللي رقيقة ياميلة بختك ياامجد واخد جعفر
. . .
دخل والد خالد لغرفته وجده مسطحا علي ه وحوله الكتب يقال انه يدرس لكنه نائما
اقترب وضربه علي مؤخرة رأسه التي كانت تظهر امامه بقوة
انتفض الاخر زاعقا بزهولاية في اية
والد خالد بضيققوم يااخويا انت نايم هنا في الهنا وصاحبك بيضيع
لم ياتي علي باله سوي حسن فالمصاىب تلك الايام لا تستقصد غيره خرج صوته پخوف هاتفااية اللي حصل ماله حسن ماټ محروق ولا اية المرة دي
والد خالد بحزنقتل واحد
نظر له بعد استيعاب فعاد يقولبقولك قتل واحد ودلوقتي هو مقبوض عليه
انتفض كالقنفذ عن ه وهو يصيحاية !!!!
_____________________________
عودة ل المركز ..
هتف حسن بجمود لهم وهو يطالعهم بنظرات مبهمةانا لو جرالي حاجة نوران امانه في رقبتكم ماشي
علي بضيقمتقولش كدا ياحسن وجاوب علي سؤال همام...
قاطعه بنفاذ صبراوعدوني هتعتبروها اختكم وهتخلوا بالكم منها دا امانتي ليكم
ادمعت عيون نوران اقتربت منه تلقي نفسها بأحضانه ظلت يده المليئة بالډماء ثابتة في مكانها ظل متوترا لكثير من الوقت
أيمد يده ويحضنها ام لا
بالنهاية مد يده المرتعشة ولفها حول جسدها واغمض عيونه بصمت
وومضات من الليلة السابقة تقفذ بعقله وتشوشه بقوة
فاق من حالته ابعدها عنه نظر لهم هاتفا بصوت جامدسيبوني مع نوران شوية
رغم انه يوجد الاف الاسئلة بعقولهم الا انهم لم يعارضوا حديثه وخرجوا صامتين
تعالت شهقاتها وهي تضمه لها اكثر فأكثر ابعدها عنه قليلا ماسكا وجهها بين يديه تطلع لعيونها طويلا طوال مدة تعارفهم لم يتفرسها هكذا
لم يكن هناك وقت لكنه يجب ان يتفرسها الان
يجب ان يطالعها مطولا حتي يمل ربما تكون تلك لحظاته الاخيرة معها
خرج صوتها مرتعشاانت مقتلتوش صح
ابعد يده المليئة بالډماء التي جفت عن وجهها وضعها امام عيونها ملوحا بها امامها دون حديث
كأنه يقول اليس هذا دليلا
مسكت يده بيدها قالت بدموعقول برضوا انك مقتلتش
حسن بجمودقټلت او حتي مقتلتش عندنا دليل هيقول غير اللي قدامك دا
وعاد يلوح بيده مرة اخري وهي مازالت بين يدها
ارتفعت اصوات شهقاتها اخذ شهيقا عاليا ثم زفره قال بصوت هادئبصيلي يانوران
رفعت عيونها الباكية نحوه بلع ريقه الجاف بصعوبة كأنه يحاول ليخرج تلك الكلماتلو حصلي حاجة اعتبري نفسك حرة مني اعتبريني محطة في حياتك وعدت انسيني خالص وكأني مظهرتش في حياتك يوم كملي حياتك وكأنك متعرفنيش ارجعي كمليها و...
صمت يتنفس بعمق ثم اكملحبي تاني واتجوزي انا متأكد ان في مليون قلب هيحبك اختاري واحد منهم وكملي معاه حياتك من غيري
اؤمات بالنفي
وهي تهتفمتقولش كدا ارجوك
قال بصوته الجاداوعديني ان لو حصلي حاجة هتنفذي اللي قولته اعتبريها وصيتي الاخيرة ليكي
اؤمات بالنفي مرات عديدة وكانها دخلت في حالة هيستريا لم يهتم لحالها واكمل بصوت جامداوعديني
قالت بدموعلا ارجوك مش هقدر انا بحبك انت
حسندي وصية واحد ھيموت معقول مش هتنفذيها !
نوران بدموع معذبةحسن
اقترب من وجهها اختطف منها قبلة عميقة اخرج فيها كامل وجعه وحزنه وكبته ابتعد عنها بعد مدة يتنفس بقوة كان وجهه في مقابل وجهها دموعها تنزل علي وجهه قال بصوت لاهثعيشي حياتك بس متنسينيش ارجوكي متنسيش حسن العطار متنسيش المحطة بتاعتي فوتيها بس متنسهاش
تطلعت له بدموع غزيرة وتلك المرة هي التي اقتربت منه لتقبله ...
وكانت النهاية تخط خطوطها تعلن انها اقتربت وبشدة
نهاية قصتهم يجب ان تسطر الان
كي لا يزيد ۏجعها فيما بعد .. حسن العطار نوران عامر
خطان لا يجب
متابعة القراءة