ست البنات بقلم زينب سمير

موقع أيام نيوز

يوما...
_
منزل السيد عامر ..
كانت تجلس نوران في غرفتها خائڤة فالوحدة تحاوطها من كل مكان وهي تكره الوحدة بقوة تنفر معها وبشدة فهي تخيفها جدا كانت اضواء الغرفة خاڤتة فقط عدة اشعة اضواء تجعلها بالكاد تبصر .. تنهدت وهي تنظر حولها ... هذا هو قدرها
وحيدة خائڤة .. ضائعة
من سيتحملها 
سمر وصفية لكن .. لم يعد ممكنا العيش معهم فحسن سيعود ل العيش بمنزله من جديد
لن يكون من اللطيف ان تحيا معه بنفس المكان
انتفضت فزعة علي صوت جرس الباب الذي دق بتلك الساعة من هذا الذي سيزورها الان 
ترددت اتفتح ام تتجاهل الصوت !
لكن تكرار الطرق ودق الجرس جعلها تتنهد بضيق وارهاق باتت تشعر به كثيرا تلك الايام وهي تغادر ها
ارتدت نعلها وهبطت للاسفل بخطوات متكاسلة واضحة
وصلت اخيرا ل باب المنزل نظرت من العين السحرية فلم تلمح احدا ظنت ان الطارق غادر كادت ان تعود ادراطها لحيث غرفتها لكن صوت طرق الباب القوي تلك المرة اجفلها
فتحت الباب مرة واحدة ف فوجئت بحسن امامها
رمقها هو بنظرة مطولة من اعلاها لاسفلها قبل ان يدخلها سريعا ل المنزل ويغلق الباب خلفه
نظر لها صارخا پغضبانتي اټجننتي في واحدة محترمة تفتح الباب وهي بالمنظر دا 
نظرت لنفسها وجدت انها ترتدي كنزة حمراء قصيرة بالكاد تداري عري بطنها و بنطال قصير يصل لقبل الركبة هوت شورت 
تنحنت وهي تهمسمأخدتش بالي
تبريرها اغضبه اكثر فصاح بنزقافرضي مكنتش انا وكان حد غيري 
لم ترد فقال فجاة وكأنه تذكر شئاحنا مش قولنا انك هتلبسي الحجاب 
حسنا كفي هو يتعامل وكأنهم سيكملا ك زوجين ! عزيزي انا الان انزع صفحتك ببطء من حياتي فساعدني ارجوك ولا تصعب الامر علي
نوران بهدوءانا عايزة اطلق
نزلت الكلمة عليه ك الصاعقة ظهرت ملامح الصدمة عليه وهو يرددبتقولي اية !
صمت لفنية من الزمن وعاد يكرر بصياحانتي سامعة انتي بتقولي اية 
سحبته من يده وادخلته لداخل احدي الغرف كي لا يكون صوتهم مسمعا لمن بالخارج 
هتفت بنبرة هادئةممكن تهدأ وتسمعني 
قال بنفيلا اللي اعرفه انك هتروحي تغيري هدومك علشان هنتزفت نمشي دلوقتي
نورانياحسن......
قاطعها مرة اخريمش عايز صوت يعني اية ارجع بيتي ملقيش مراتي فيه ! والهانم قاعدة في بيت طويل عريض لوحدها سمر كلمتك ردي عليها سيبيها وادخلي اوضتك ومتكلمهاش خالص واتعاملي كأنها مش موجودة لحد ما ارجع واخد حقك 
اقترب يمسكها من ذراعها مكملابس تسيبي بيتك لا سامعة 
بدأت الدموع تتجمع في عيونها قالت بأرتجافكلامها كان صعب وكله حقيقي حسيت اني عالة....
خفف من ضغطت يده عليها همس بصوته الهادئ وهو يحتضنها بين ذراعيهانا اشتكيتلك ياستي دا لو انتي فعلا عالة يعني جيت قولتلك اني تعبت كل حاجة تخصك علي قلبي زي العسل انا عندي استعداد اموت علشانك
وضعت يدها علي فمه سريعا معلقة برقةبعد الشړ عليك 
ابتسم وابعد يدها عن فمه متابعاانا هعتبر ان دي غلطة حصلت بسبب سنك الصغير وانها اول مشكلة حقيقية تواجهك وهسامحك عليها 
نوران بترددانا لو رجعت وحصلت اي مشكلة الكل هيبصلي علي اني المذنبة
حسن ببساطةبس انتي مش المذنبة ولو حد بصلك انا هفقعله عينيه الاتنين بأيدي
ظهر الارتباك والتوتر عليها فأكمل مازحايلا عايزين نلحق نذاكر كلمتين الامتحانات علي ابواب عايزين ننجح قبل ما نوصل ل مرحلة مواجهة الوحوش
اطلقت ضحكة عالية من فمها فهتف بغزل بكلمات اول جملة قالها لها من قبلضحكة دي ولا دعوة ل الحب
نظرت للارض بخجل فأبتسم وهو يراقبها بعشق
وانتهي الامر فببساطة هي كانت تريده هو قلبها كان يريد ان يكون هو المربت عليه هو من يخبرها انها لا دخل لها بشئ
يخبرها ان ما حدث قدر ومكتوب وفقط...
او ربما هي لم تستطيع ان تعيش بالمنزل بدونه فغادرته لحتي يعود هو !!
ابتعدت عنه وكادت تصعد لغرفتها شعرت بالدوار فجأة فوقفت مكانها مرة واحدة تقدم منها


وقال پخوف ممزوج بقلق وهو يحتويها بين ذراعيهمالك ياحبيبتي 
اعتدلت في جلستها وهي تجيبهمفيش حسيت بس بدوخة بسيطة
قال بقلقانتي كويسة يعني 
اؤمات بنعم وتركته واختفت ظل ينظر لاثرها قبل ان ترتسم علي بسمة مكر وهو يقول لنفسه بخفوتوالله شكلي هبقي اب 
. . . . . .
....
بعدما انتهت نوران من ارتداء ملابسها هبطت له وجدته يقف امام برواز به صورة لها وهي صغيرة يتفحصها بتمعن شديد قالت وهي تتجه لهيلااا !
حسن ناظرا لها بحبكنت قمر من وانتي صغيرة
توردت وجنتيها ونظرت للارضية بخجل غمز لها هاتفاما تيجي نقضي الليلة هنا ونروح الصبح
كادت تعترض لكنه لم يعطي لها فرصة حيث لحظات وكان يحملها بين ذراعيه وحسب توجيهاتها وصل لغرفتها
وكان ل الحديث بقية ...
. . .
عهد جديد ايام جديدة حياة في غاية السعادة ...
بالحارة ...
وقفت سيارات العائلة امام باب منزلهم جاءت شباب الحارة كلهم وراحوا ينقلون الحقائب من السيارات الي الاعلي وهو يرحبون بهم بسعادة من سعادتهم بعودتهم اطلقت بعض السيدات عدة زغاريط
فالحي بدونهم لم يكن له صوت
هم جميعا عائلة اذا غاب احدهم اثر فيهم بشدة
قالت نيسة بصوت عالي وصل لمسامع الجميعالجمعة الجاية في دبيحة هنوزعها علينا ونتغدي سوا بحلاوة رجوعنا سالمين ياجماعة
ارتفعت اصوات التحية منهم لنيسة ابتسمت وهي تراقبهم بحب اولئك .. اذا عرضوا عليها كنوز الدنيا لتتركهم
لن تفعل
همس ابراهيم ل السيد شوقيوانا ياعمي فرحوني معاكم
ضحك شوقي واجابهخلصوا امتحانات السنة دي ونعمل خطوبة
احتضنه بقوة صارخابجد !
ضحك بقوة وهو يؤمي بنعم فقفز لرأسه يقبلها بشكر واندفاع والمراقبين بدون ان يفهموا شيئا كانوا يضحكون عليهم ..
عماد بتساءلحسن فين ياعمي شوقي
قال بحيرةوالله ما اعرف يابني !
بتلك اللحظة ظهرت سيارة حسن في بداية الشارع توجه شباب الشارع له جميعا ما ان هبط من سيارته حتي رفعوه علي اكتافهم واخذوا يقفزوه لاعلي وهو يصيحون بأسمه تقديرا لهم علي فعلته المجيدة فالجميع علم بالقصة ولكي لا يشعر بالخزي لانه سجن 
فعلوا ذلك ليبقي كما هو حسن العطار بنفس غروره المضحك وكبرياءه الكاذب
اهبوطه اخيرا علي الارض فقال بمزاح وهو يرفع يديه لاعلي علامة التحيةوالله وحشتوني يارجالة
نقل ابصاره بين الارجاء وسألاولاد الخاج فاروق فين ماتوا ولا اية !
عمادلقيوا حل اخيرا واتصالحوا
هتف براحة مصطنعةالحمدلله
اشار لهم بالمغادرة مرددايلا انتشروا علشان مراتي تنزل من العربية ومتتحرجش منكم يابغال
وبرحابة صدر فعلوا ما قال عليه وابتعدا عن مري ابصاره
توجه حسن نجو باب السيارة الاخر فتحه لنوران فهبطت بتوتر وضع يده علي خصرها قربها منه نظرت له فبادلها نظرة اطمئنان كبيرة بثت فيها الهدوء والراحة
تقدمت من العائلة الواقفة مع بعض الجيران عندما لمحتها رضوي كانت اول من اقتربت منها احتضنتها دون سابق انذار وهي تردد بندم وحزن كالمرة السابقةمتزعليش مني والنبي 
ابتسمت وهي تبادلها الحضن نطقت بصفاء تاممش زعلانة والله
بعدتها عنها وقالتبجد !
نطقت بصدقوالله مش زعلانة انتي زي اختي في حد يزعل من اخواته 
عادت ټحتضنها تلك المرة بحب كبير جدا
مسح حسن دمعة كاذبة وقال بتأثر مصطنعكفاية خليتوا دمعتي تفر
ابتعدت رضوي عن احضان نوران ضړبته علي كتفه وغمغمت بضيقرزل 
اجابته كانت سريعةطالع لاختي
اقتربت نوران منهم وراحت تسلم علي الجميع عندما رأها الطفل اسر بكي طالبا الذهاب لها حضنته فصمت وراح يراقبها بتغزل واضح وعيون متسعة 
قالت جنات بضحكالحق ياحسن اسر اتسحر بمراتك
نزعه من بين يد نوران واعطاه لها وهتفطيب خلهولك بقي وحافظي عليه علشان مزعلهوش 
ونظر له ناطقا بزعيقكله الا مراتي ياض
فصړخ الطفل پبكاء 
_
بالايام التالية جاء صادق وسلم علي نوران اخبرها انه كان بالخارج وابنه الغبي لم يخبره بما يحدث معها اعتذر لها علي تقصيره الشديد نحوها واعدا اياها بأنه سيعوضها 
كذلك
يوم الوليمة ....
علي الساعة العاشرة صباحا .. بمنتصف الشارع كانت توجد تجمعات من المقاعد مجموعة خاصة بالنساء واخري بالرجال وهناك من يتابع من نوافذ غرفهم وشرفاتهم
وقف الجزار امام ال الشاه المطلوب ذبحه امسكت به بعض الشباب بقوة منهم حسن المغامر هبط بكل قوته ب الساطور علي عنقه فراحت الډماء ټنزف منه بغزارة
شاهدت نوران الواقفة بشرفة المنزل ذلك فسقطت مغشيا عليها فورا صړخت السيدات وعلي الصوت ترك حسن ما بيده وصعد لها فورا بفزع
كانت ضمن الحضور طبيبة من المنطقة صعدت فورا ل

الكشف عليها ابتسمت بعدما انتهت من الكشف ونظرت لحسن الذي اصابه القلق عليها ونطقت ببسمةمبروك 
نظر لها بعد فهم قبل ان يستوعب الامر سريعا اذن فشعوره كان صحيحا
نطق بذهولحامل 
اؤمات بنعم ببسمة خفيفة فتوجه لشرفة غرفته وصاح عاليا لكل افراد المنطقةبقيت ابو علي بصح وصحيح يارجالة
لم يستدعي الامر كثيرا من الوقت منهم ليفهموا الوضع لحظات وارتفعت صياحتهم المباركة له
دخل ل الغرفة فوجد فوزية تعانق نوران التي فاقت للتو بحب وكذلك الجميع يبارك لها اقترب واحتضنها دون خجل لوجودهم قبل وجنتيها الاثنتين ووزع قبلات متفرقة علي وجهها وهو يقولمبروك ياام زعبلول
لم ترد من خجلها نتيجة لافعاله الوقحة تلك
ضړبته فوزية علي قدمه ناطقةياواد اختشي
قبل جانب ا وهو يقول بعبثالله هو انا ببوس حد غريب .. دي مراتي
نيسة بقلة حيلةمتتعبيش نفسك يافوزية هيفضل طول عمره ساڤل
قال بشكرتشكري يانيسة علي زوقك ياغالية
قالت بضيققليل الادب
نظرت لنوران متابعةيارب ولادك ميطلعوش لابوهم
حسن بحماس وتمنيدا انا هطلعهم عربجية بس استنوا 
صمت واكمل بتمني شديدهخلي كل واحد من العيال يقف في حتة مقطوعة لما يكبر ويثبت كل اللي يعدي فيها ويقشطه
سينجب سارقون ... هذة هي اقصي امنياته وامانيه !
_
انتهت فترة الامتحانات حسنا لم تنجح نوران بتفوق عالي كعادتها لكن النتيجة لم تكن سيئة جدا ايضا حسن هو من نجح بتفوق ف لانها سنته الاخيرة 
فعل المستحيل في ايام المراجعة ليحصل علي درجة عالية وتقدير جيد
بشقتهم الجديدة الخاصة بهم بالمنزل
صاح پغضب ڼاريسمعيني كدا بتقولي اية ياعنيا سمعيني علشان مخليش في وشك حتة سليمة علي المسا يانوران
صاحت بنزقانا كل ما اكلمك تقولي الكلمتين دول
حسن بعيون تنبثق منها شرارات الڠضبمية مرة اقولك صوتك يتزفت يوطي علشان متندميش لو عايزة يومك يعدي انهاردة روحي نامي واتمسي 
اقتربت منه ببطنها المنتفخة قليلا فكانت في بداية الشهر الخامس قالت بنبرة حاولت ان تجعلها هادئةطيب انت متعصب لية دلوقتي اية قولته في كلامي معجبكش 
حسن بضيقكل كلامك زفت
كادت تتحدث فقاطعها بنبرة لا تتحمل النقاشنوران علشان متنهديش علي الفاضي حكاية الشغل دي تنسيها خالص 
حرك اصبعه علي جبهتها ذهابا وايابا افقيا مكملاامحيها من دماغك محي كدا فاهمة 
قالت بأعتراضلا مش فاهمة
صاحنعم
نوران پغضباللي فهتمه مش كل حاجة تعترض عليها انت دا مجرد تدريب اصلا لو نفعت الدكتور قالي هيكلم ناس عني لو منفعتش خلاص هستني لحد ما اخلص وافتح برنامجي الخاص
اؤما بعدة
تم نسخ الرابط