ست البنات بقلم زينب سمير
المحتويات
هل لانها تريد ان تجد لها اهل ومكانة في تلك الحارة .. ام لانها تريد ان تجلس في تلك الحارة ل الابد .. ام لانها معجبة بحسن ولو قليلا
معجبة .. كلمة غريبة لم تظن انها ستوصف حالها يوما
__________________________
الفصل 18
عارف .. عارف اني غريب مش مفهوم عارف اني محبوب وموهوم كل الناس بتقرب وفي بيضطر يقرب.. عارف اني في ناس پتكرهني وناس بتتمني مۏتي انا مش سطحي ومش صغير انا مش صايع انا فاهم .. فاهم كل حاجة بتحصل وحصلت في حياتي الا حاجة
بتعامل بطريقة مش فاهمها ولا مستوعبها
كيف اقول كارهك وقلبي يقول عاشقك كيف احس بالحياة بوجودك وانا بحاول مقابلش عيونك
حالي مال .. حالي باظ .. حالي بعدك اتغير
لا بقيت انا حسن ولا بقيت بتصرف زي حسن حبيتك
غريبة الكلمة وطعمها مر بس المر الحلو دا تعرفيه اللي رغم انه وحش الا اننا عايزين ندوقه اكتر
بس اللي اقدر اقوله ان الحب دوامة ومتاهة اللي بيدخل فيها مبيخرجش سليم بيخرج ناقص دقة او مخضوض
وانا خرجت من الحب مصډوم
متستنيش مني اي رد فعل متوقع لاني معاكي مش بكون
عارف بعمل اية .. بحبك وان مصدقتيش برضوا بحبك
تنهد بحرارة عليه بعد ان كتب تلك الكلمات علي ورقة بيضاء ساطعة كلمات اخرج فيها كل ارهاق الايام الماضية عندما انتهي طواها والقاها بين ثنايا ملابسه في خزانة ملا بسه وثم خرج من غرفته ليجد الجميع متجمع في غرفة الصالون
لكزه همام بجنبه حيث كان يجلس بالقرب منه وهو يقول بغيظاتلم ياحيوان
نظر والده له ولافعاله بخيبة امل وهو يردوالله انا لدلوقتي مش مستوعب انك هتتجوز وهتخطب ياحسن يابني
تدخلت رضوي بضحكشكله اهبل ميدلش علي انه واحد كبير مفروض يبقي مسئول عن واحدة
بسخرية
فوز تدخلت في الحوار وهتفتما هو باين
صباح بهدوءبس هو مش مفروض كنا نستني شوية علشان اهلها اللي لسة مكملوش اسبوع دول
رد شوقي بجديةبالعكس دا انسب حل البنت دلوقتي وحيدة والكلام عليها هيكتر ولو دلوقتي سكتوا يومين وهيتكلموا علشان قاعدة في بيت في راجل وكدا فجوازهم علطول دا انسب حل
مد حسن يده فورا وعلي رغم من بعد النسافة بينهم الا انه اسقط يده بقوة علي مؤخرة رأسها
بينما قالت فوز بقلب الام الحنوناخس عليكي يارضوي هو في زي حسن وحنية حسن
وضع يده علي رأسه في حركة درامية شاكرة وهي يردشالله يخليكي ياغالية
خرج صوت جنات فجأةمروه جاية بكرة صح
تدخلت رضوي مرة اخري وعلقتوتشوف العروسة وهي بترفضك
وعلي غير العادة قالت صباح بحماسانا متفألة خير وان شاء الله هتوافق
بعث لها قبلة في الهواء هاتفاصباح انتي في القلب والله
لتضحك عليه ولم تتحدث
وثم انتهت الامسية علي خير وتوجة كل شخص الي ه ليتلقي قسطا من الراحة
__
لا يبات العاشق ليله الا مفكرا وان فعل غير هذا فهو بالطبع لم يعشق يوما ...
ظلت ليلتها تنظر ل سقف الغرفة بشرود لحظة تقرر الموافقة ولحظة تقرر الرفض
تعلم انه قرار مصيري
وان الحل الانسب هو الموافقة
لكن حسن .. هي لا تعرفه .. لم تتعامل معه كثيرة وهو يظنها رقيقة هادئة ونسمة هواء لا تفتعل المشاكل
نعم هي رقيقة ولكن ليس الي الدرجة التي يتوقعها هم
هي ايضا قطة لها مخالب شرسة تظهر عندما يفيض بها الكيل
اكثر ما تخشاه ان يتعامل معها حسن علي انها شئ يملكه كما اخبرها
فأن فعل ذلك لن تصمت لن تصمت ابدا
ربما يصل بها الحال لان تعلن عليه حربا من التحدي والعصيان
والدتها علمتها اشياء كثيرة يجب ان تكون في المرأة
علمتها ان تتعامل بذكاء تتعامل بضعف وتتعامل بقوة
تظهر مخالبها وتخفيها
علمتها ان تكون رقيقة ومتمردة
طوال حياتها كانت تخفي مخالبها وكانت ضعيفة وكانت رقيقة
فهل الان حان وقت الافصاح عن الوجة الاخر
وجة الشراسة !!!
ابتسمت اخيرا عندما توصلت الي الحل
حسن بك العطار اهلا بك في عرين وقيود نوران عامر اللطيفة التي ستوقعك دون شك في حبها اكثر فأكثر
بمنزل العطار...
شقة علي العطار
فتح علي منزله ودخل في تمام الساعة الثانية ليلا تقريبا حيث كان الهدوء يعم علي ارجاء المنزل كما يظن حتي تفاجأ بمن تجلس علي احدي مقاعد الصالون تهز سيقانها بتوتر ممزوج پغضب لا يمكن ان لا يعرفه وتأكل اظافرها بعصبية وعندما رأته انتفضت من مكانها وتقدمت منه وهي تصيحكنت فين
اشار لها بأن تخفض صوتها هاتفا بهدوء مستفز من وجهة نظرهاوطي صوت الواد نايم
تنهدت بعمق قبل ان تقول بنبرة اكل حدة من سابقتهاكنت فين ياعلي من زمان برن عليك وانت قافل تليفونك
صمتت وثم تابعت بسخرية مريرةلتكون اتجوزت وخافي القمر عننا
تطلع ل الالم الذي ظهر في صوتها بحزن وندم ولكنه اخافه وهو يقول بسخريةلا متخفيش انا مبخبيش حد من حد يوم ما اتجوز هتكوني اول واحدة عارفة كل الحكاية بس ان كان عندي عمليات انهاردة كتير
وثم لفت نظره ملابسها كانت ترتدي منامة بيتية رقيقة لونها لطيف ل الغاية من اين اتت بها ياتري
اجابت علي حديثه الصامت قبل ان ينبس به حتياخدتها من رضوي لحد ما اشتري هدوم جديدة
نظر لها وهتف بأستفهاموالقديمة راحت فين
عوجت ا في علامة علي السخرية وهي تردرميتها .. قولت بما ان التوفير ملوش لازمة وكدا كدا انت شايف نفسك يبقي انا كمان اشوف نفسي وادلعها شوية واهو دا برضوا حقي
اقترب منها قاطعا الخطوات الفاصله بينهما وهو يقول بصوت منخفضمن زمان بقولك انه حقك ياصباح .. حقك تجيبي وتشتري بس انتي اللي مكنتيش بتسمعني
بمرارة ردتكنت هبلة
تنهد بعمق وقبل ان يضعف ويخبرها بكل شئ يخطط له تركها زغادر
فهو يرى ان خطته تسير بطريقة صحيحة وكما خطط هو
فها هي تتفاعل مع الوضع وبدأت بأول خطوات الاصلاح وهو التغير من حالها والعودة الي صباح القديمة في ريعان شبابها تاركة قناع الكبر هذا التي كانت تتعامل به .. الكبر والعجز
وربما بعض النقص ... او
الكثير منه
_
ونهار جديد يصطح علي منزل العطار واستيقظ ربما كل افراد المنزل العزيز الا حسن
طرقت منة علي الباب دخلت بحذر وعندما وقفت امام ال ولم تجد رد منه حيث انه لم يخضها كالعادة عرفت انه بالفعل فأتسعوت عيونها من السعادة
وثم اقتربت من جوار اذنه وب اقوي ما عندها صړختعمووووو
انتفض من مكانه بفزع وراح يتنقل ببن ارجاء الغرفه پجنون وهو يصيحاية في اية زلزال صح زلزال .. في متين جنية في الدرج هتوها بسرعة قبل ما البيت يقع هاتوهااا
وظل ېصرخ وهو يجري حول نفسه حتي استمع لصوت ضحكات تخرج من فم الصغيرة فتوقف اخيرا
واستوعب الامر
لحظات وكان يجري خلفها وهو مازال يصيحاها يابنت ال.... دا انا قطعت الخلف بسببك يرضوكي عيالي يطلع ابوهم عقيم مبيخلفش
استوقف خطواته فجأة امام والدته التي ظهرت فجأة والتي استمعت الي اخر كلامته فهتفت بسخريةوالله عيب علي طولك هبلك دا كله ياحسن
حرك يده في خصلات شعره بحرج ولم يتحدث
وثم بهدوء اختفي من امام نظريها
فلو كان عقيما ... كيف سينجب اطفالا !
علي طاولة الفطار .. اجتمعت عائلة العطار عليها
ليتناول طعام افطارهم وقد قرر الجميع بالا يخرجوا الي اعمالهم اليوم فهناك مناسبتان بأنتظارهم الاولي قدوم مروة من الامارات والثانية ذهابهم الي عروسة ابنهم العزيز حسن
هتف كريم مقاطعا هذا الهدوءحسن انتوا هتتجوزا في اوضتك ولا في شقتك
نظر له وقال بامتنانكويس انك فكرتني يالا ياكريم
ونظر لوالده وتابعالحقوا جهزلولي الشقة بقي
راضيما تجهزها لروحك
مد يده لهم وقال بسماجةطيب ادوني فلوس بقي
راضيما تجهزلها بفلوسك يااخويا ولا هنصرف عليك احنا
حسن بمرحلا انا يدوب الفلوس اللي معايا تكفي مصاريف شهر العسل
بفم معوج قالت صباحالله يرحم .. اخوك يوم ما فكر يعزمني بعد الجواز وداني جمصة اقضي اليوم
غمز لها علي وهتف بضحكمش بزمتك كان يوم حلو
حركت يدها علامة علي اللامبالاة وهتفتياعم روح
نظر حسن ل السقف وقال بهيام مصطنعانا بقي هاخد البت بتاعتي و نروح شرم نقعد يومين
علي بضحكالبت بتاعتك دا اللي يسمعك بتقول عليها كدا يفكرك شاقطها
غمز له بعبث وارقص حاجبيه و ردشاقطها خاطڤها سارقها مش مهم .. المهم اني هتجوزها
وحديثه هذا طمن قلب شوقي وبشدة .. فحديثه يدل علي انه يحبها
حتي لو لم يكن هو يعلم هذا
بالبيت المقابل لهم ...
خرجت نوران من غرفتها اتجهت ل الاريكة وجلست عليها وللغرابة لم تجد احدا قد استيقظ بعد سوي كانت سمر او والدتها او حتي اخيها...
لم تكاد تكمل الكلمة حتي وجدت من يجلس بجوارها هاتفاصباح الخير
انتفضت وهتفت بخضةخضيتني ياابراهيم
ضحك عليها بخفة وثم صمت ل لحظة وعاد يهتف بجديةعايز اكلمك في موضوع
نظرت له بأهتمام وقلق فاكمل بنفس جديتهربنا يعلم انك اول ما ډخلتي البيت دا وانا اعتبرتك اختي يانورلن علشان كدا انا هكلمك علي انك اختي واني خاېف علي مصلحتك
طالعته بتوتر منتظرة باقي الحديث فتنهد واكمللو هتوافقي علي حسن فأن هكون اكتر واحد فرحان ليكي ومطمن عليكي علشان حسن بجد جدع وراجل بس لو هتوافقي علشان تبعدي عن هنا علشان متتقليش علينا حتي لو مش بتحبيه او معجبة بية فأنا بقولك انا لو حسيت بكدا هرفض الموضوع من اوله .. انا اوضتي جهزت خلاص فوق السطح هطلع اقعد فيها ومش هظهر غير في اوقات معينة واللي هيتكلم عليكي نص كلمة انا هكسرلك عينك .. عايزة توافقي وافقي عليه علشان شخصه وبس مش علشان اي اسباب تانية
طالعته بدموع ظهرت في عيونها وكلماته تلك تلمس قلبها وبقوة كم هي سعيدة بهذا الحديث
تشعر وكأن لها سند وظهر تحتمي خلفه
تنهدت وهي تراه ينتظر حديثها و ردتبجد كلامك اسعدني ياابراهيم شكرا ليك بجد
نهض ووضع يده علي رأسها وحركها بحنان في خصلاتها وهو يقول قبل ان يستعد ليبتعدخدي القرار اللي عيزاه واعرفي دايما اني من دلوقتي واقف في ضهرك
وتركها وغادر
حديثه كله لمسها بقوة ولكن كلامه هذا لن يفهمه الكثير مثلها
لا يوجد مفر ... لا يوجد مفر من الموافقة
___
في تمام الساعة الثالثة عصرا وقفت سيارة سوداء امام منزل العطار وهبطت منه امرأة في نهاية العشرين وبجوارها رجل يكبرها بعدة سنوات قليلة وبيدها فتاة
متابعة القراءة