رواية جديدة مقتبسه من أحداث حقيقيه امواج قاتله بقلم نداء على
المحتويات
من زمان جوي مش دلوك وخابر اني لو رايد اتمم چوازي منيها جبل اكده مكنش حد هيجدر يمنعني بس چيت علي نفسي لما حسيت ان وچودها چنب مني هيأذيها هملتها تسافر وتبعد بس دلوك لاه اني تعبت ومبجاش جلبي يتحمل بعاد تاني والحل اللي جولتلي عليه مناسب عالجليل دلوك
يزيد تمام انا شايف ان ميادة مش هترفض بس الأصول نكلم والدتها واخوها الكبير الأول ولو وافقوا نجهز اللازم ونفرح بيكم هنا...
يزيد هنشوف يانوح بس اعتقد انهم مش هيرفضوا حتي لو في اعتراض فمصلحة ميادة هتبقي أولوية بالنسبة ليهم
نوح اتمني.. وعالعموم انا هنتظر ردهم وبعد اكده هكلم امي وخالي فهد هو التاني ويبجى عنديهم خبر
ولا تشكو ظلاما يحيطك بيديه من كل اتجاه وانت جالس مكانك مستسلم له فلا يغادر هو مكانا استوطنه الي بعدما تأتيه أشعة الشمس الصارمة تدعوه بثبات الي الخروج فيهرول خارجا ويترك لها المكان بأكمله تملؤه بنورها الدافئ وأشعتها الحانية
نظر الي المكان من حوله برفض فهو لن يستسلم لن يضيع الباقي من عمره هباء من اجل امرأة خائڼة لا تستحق وها هي قد ذهبت بلا رجعة الي حيث تجتمع الخصوم وتوفى كل نفس جزاءها العادل وهو مازال علي قيد الحياة.. حياة رزقه الله بها عوضا عما فات.. بداية جديدة وقلب نقي وروح عاشقة عليه استغلال فرصته الاخيرة ويكفي الي هنا حماقة وبكاء علي ما فات..
بعد قيادته لسيارته وهلة من الزمن وصل اسفل البناية التي تقطن بها هيام.. امسك بين يديه باقة الورود التي انتقاها من اجل تلك الغاضبة منه وتوجه الي مدخل البناية
ادمعت عيناها عندما قرأت بعينيه تلك النظرات التي تعبر عن أسفه الصامت فأبعدت ناظريها عن خاصته وتحدثت بخفوت قائلة
بابا مش موجود..
هيام لأ
مصطفى طيب ايه مش هتاخدي الورد بتاعك
هيام لأ
مصطفي مبتسما وبعدين كله لأ كده يعني لو قولتلك بتكرهيني هتقولي لأ برده
رفعت بصرها اليه ولم تعقب فتحدث بإرهاق فشل في اخفائه
شهد طليقتي ماټت يا هيام.. جوزها قټلها
شهقت هيام بفزع وكان فزعها ممزوجا پصدمة من هول الخبر وما يحتويه من عڼف تكرهه هي وتخشاه وكان بداخلها تساؤل تخشى اجابته.. هل مصطفي حزين الي تلك الدرجة من اجل زوجته الأولى.. هل غلبه الحنين اليها
انا ارتحت لما هي ماټت يا هيام.. تفتكري انا بقيت معډوم المشاعر وقلبي مېت
ابتسمت هيام قليلا وقد هدأت افكارها الهوجاء وحل محلها تعاطف مع ذلك الرجل الواقف امامها والذي مهما فعل لن يتزحزح عشقها له.. فبعض البشر يتملكون الفؤاد ولا يغادرونه مطلقا
ابتلعت هيام ريقها بخجل وتحدثت بخفوت قائلة
اتفضل ادخل بابا بيصلي في المسجد وقرب يوصل
.
تلقت نوارة ما قاله يزيد بصدر رحب ظاهريا وقلب داميا داخليا الا أن مشاعر أمومتها طغت.. فلا يهم ان كان نوح شقيقا لحماد او ابنا لشهيرة فما يهمها الأن ان طفلتها تهواه وترجوه زوجا.. لقد علمت نوارة بحمل رباب وتراقص قلبها فرحا بذاك الخبر.. سوف يحظى جاد بطفل من صلبه سوف يخطو طفلا بين أحضان ذلك البيت فيتجدد بداخله شبابا فقده بعد غياب أحبابه وتزهر وروده ربيعا لم يأت منذ سنوات
ولكن بداخلها كانت تتمني أن تنال ابنتها ميادة سعادة مماثلة.. تمنت ان تراها عروسا بحق.. وتنعم بتلك المشاعر التي حرمت منها فيما مضي.. ودت أن ترى طفلا لميادة هي الأخرى لذا وقبل أن تفكر فيما قاله يزيد اعلنت موافقتها فهي لن تقف في وجه ابنتها ويكفيها ضياع اجمل سنوات العمر بين هروب وهواجس تطاردها
سوف تتناسى نوارة ما فات وستعطي لطفلتها فرصتها في الاستمتاع بحياتها...
وتقبل جاد الأمر هو الأخر بهدوء عكس ما كان متوقع وربما ان طلب اليه يزيد ان يبارك تلك الزيجة قبل علمه بأمر حمل رباب لما وافق ولكن ذاك الخبر جعله ينضج فجأة ويري امورا كانت غائبة من قبل.. عليه ان يساعد شقيقته كي تحيا فما بينها وبين نوح صعب ان ينتهي...
اراح نوح جسده فوق الفراش يفكر فيما ينبغي عليه فعله فها هي نوارة قد وافقت وما كان لأحد ان يعترض سواها ولكنها آثرت سعادة ابنتها ولم يبق سوى والدته التي يعلم يقينا أنها لن توافق ولكنه لن يتراجع سوف يخبرها وينهي تلك المسألة.. سوف ينعم بزواجه دون خوف من أحد
استعد نوح وتحدث الي والدته التي قابلت كلماته بصمت دام طويلا لكنها بنهاية المحادثة أخبرته قائلة
ربنا يسعدك يا نوح.. اتچوز يابني ممنوش فايدة الحديت واني خابرة انك مهترچعش عن اللي في راسك
نوح خالي فهد چارك ولا لاه
علمت شهيرة انه يتهرب من الحديث معها فأجابته باقتضاب..معاك اها
تحدث فهد الي نوح بجدية قائلا
مبروك ياواد يانوح.. چدع ياواد عزيز
ابتسم نوح وتحدث بهدوء قائلا
كلم خالة نوارة وجولها ان ميادة صعب تنزل مصر دلوك وعشان اكده هنتچوز اهنه
فهد ملكش صالح بحد ونوارة من غير كلام فاهمة وخابرة كلامك زين
خد بالك من نفسك ياولدي ومن بت خالك
نوح حاضر يا خال..
ورغم كل شئ لا يود نوح الأن سوي احتضانها بين يديه
ولا يود أن يقف أحد بجانبه ليلة زفافه سوى.. حماد
ولكن لن تحقق الأمنيات بأكملها في لحظة واحدة فالسعادة دائما تكن ناقصة والسعادة الكاملة ليست بدنيانا بل هي في جنة نسعى جميعا للفوز بها
وتلك الطائرة الورقية تشبهني كثيرا فهي تعشق سماء الحرية والانطلاق الا أنها تحيا عندما تستشعر تمسك صاحبها به فتزداد قوتها وترفرف عاليا دون خوف من الوقوع فريسة بين انياب الرياح العاتية
كم ازدادت ميادة عشقا لنوح بعد
سفره اليها وبقائه بجانبها.. تتمني الأن مرور اللحظات الباقية كي تبقي معه بعيدا عن الجميع
نعم تتمني لو أن نوارة بجانبها الأن ولكن محال ان تعود الي مصر.. لقد كانت ترتعب من المكان ومن شهيرة ورغم ادعائها القوة الا انها كانت تخشاها
هي الأن بأمان بعيدا عنهم ويكفيها نوح ونوارة سوف تتفهم موقفها
طردت عن رأسها اي شئ سيؤرقها الأن واخذت تعبث بسعادة بتلك الملابس التي اشترتها سهيلة فور ان علمت بموعد زفافها والذي لم يبق علي اقامته سوى ثلاث ليال.. ليال باقية وتصبح له....
امسك يزيد كف سهيلة المرتعش والذي بدا كقطعة ثلج باردة من فرط توترها ونظر اليها بحب قائلا
اهدي شوية يا سهيلة
سهيلة انا خاېفة نكون اتسرعنا.. خاېفة عليها يا يزيد
يزيد الخۏف منفعناش بحاجة خلينا نديها فرصه تعيش يا سهيلة حرام البنت عمرها بيضيع عالفاضي
سهيلة ربنا يسعد ايام عمرها يارب
يزيد مشاكسا وانا يا ست سهيلة.. مش من حقي اقضي يومين عسل انا كمان
سهيلة انت من حقك فرحة الدنيا كلها.. من حقك عمري كله
احتضنها بقوة واحتواء وصارا الي الغرفة التي حجزها يزيد مسبقا بنفس الفندق الذي ستقضي بداخله شهر العسل فهو يعلم ان سهيلة لن تطمأن الا بالقرب منها
نظر فهد الي نوارة التي تزداد دموعها قوة مع كل صورة يقوم جاد بعرضها عليها
لقد كان نوح حريصا علي ارسال مقاطع فيديو كاملة لحفل الزفاف وتحدثت ميادة اليها مطولا ولكنها تود احتضانها الأن.. كم كانت ابنتها فاتنة.. ملكة بفستان أبيض شبيهه بملاك كامل الاوصاف
ابتسمت من بين شهقاتها فابتسم فهد ولما لا هو يعشق تلك الابتسامة وتحدثت اليه بمزاح يفتقده قائلة
الواد نوح كان هياكل بتي بعنيه يافهد.. جول لواد اختك يتحشم
فهد متنهدا بزيداكي يانوارة حرام عليكي.. جال يتحشم جال.. الواد فاض بيه.. اني لو مطرحه هخطفها واخبيها عن الناس
نوارة بسعادة اني كل اللي يهمني انها مبسوطة جوي
فهد مؤكدا وهو كمان مبسوط.. ربنا يعوض عليهم
نوارة وعليك ياأبو چاد
قهقه جاد قائلا الست نوارة النهاردة بتتكلم بجلب جامد جوي
فهد بكيفها.. ولا تحب انادملك رباب تاخدك بعيد عننا
نوارة بحب اخوك وين يا چاد
جاد بيذاكر يامه.. عنده امتحان جريب
نوارة خابرة ياجلبي.. بس جوله يجي يجعد معانا
فهد اندهله وهات مرتك ياجچاد تلاجيها لسه منماتش
جاد لاه صاحية بتحضر العشا
فهد لاه اني معاود عمتك لحالها في الدار
نوارة اتعشي وروح يا ابوچاد
فهد لاه.. اني فرحتي النهاردة مشبعاني جوي.. يلا تصبحوا بالخير
غادر فهد وعادت نوارة لتصفح الصور مرات ومرات دون ملل
حمل نوح ميادة بخفة وكم تمنى ان يحيا معها تلك اللحظات.. هي فقط من تاق الي وصالها.. بينما كانت هي تحلق بين سماء صافية خالية من الغيوم..
وما أن دلفا الي الداخل الا ونظرت اليه پخوف وقد تجمعت برأسها فكرة واحدة تعلمها عن الزواج وهي ان نهايته مۏت
تحدث بهدوء قائلة خاېفة مني ياجلبي
ميادة پخوف ارجوك يانوح خليني امشي.. انا مش هقدر.. انا حاسة روحي بتطلع
رفع وجهها اليه وقبل جبينها بحنو وحب وهمس أمام شفتيها قائلا
استحالة أفكر في أذيتك يا ميادة.. انتي حته مني خابر زين اللي في راسك دلوك بس احنا اتفجنا ننسي الماضي ونبدأ حياتنا لوحدنا.. مظبوط
ميادة افهمني يا نوح.. اني بخاف من اي حاجة لونها أبيض.. بحس ان اللون ده لازم يتلوث لازم يتغرق پالدم..... يمكن انا مش طبيعية بس..
وضع يده فوق شفتيها برقة وتحدث بلين محاولا امتصاص خۏفها
اللون الأبيض اتخلج لاجل ما يبين الجلوب يا ميادة العيب مهواش في اللون العيب چوانا احنا في ناس حجدهم بيغير لون الكون وفي ناس بطيبة جلبهم بيرچعوا البياض من تاني.. اني جدامك اها عمري كله بين ايدكي.. استنيتك سنين ومستعد استني كمان لحد ما تطمني وتعرفي اني هحبك
استكانت قليلا وظل هو يشدد من قربه الي ان ذاب الجليد المتراكم فوق الايام وتولت الألام فليس لها مكانا بين قلوب العاشقين وحل سكون يشوبه صوت انفاس ترجو اقترابا لا يتخلله فراق وزاد الهمس وازداد الاشتياق الي الحد الذي جعلها تتحدث بخفوت قائلة
بحبك
ولم ينتظر نوح بل كان قربه منها مهلكا لسنوات من ماضي ظل يعصف بأقدارهم وان الأوان لان ينالا جزءا من حياتهما المفقودة
قد يبدو السكون مريحا لبعض النفوس وقد يكون قاټلا للبعض منا فهو أرض خصبة للذكريات
متابعة القراءة