رواية جديدة مقتبسه من أحداث حقيقيه امواج قاتله بقلم نداء على

موقع أيام نيوز

كلماتها أمر واجب النفاذ لم يتحدث ولم يعترض بل سيتقبل عقابها.. ربما هي محقة فيما قالته ان كان حقا يحبها لما أذاها وربما هي مخطئة فهو لم يحبها مطلقا بل صار مهووسا متيما أنانيا ارادها له وحده فأضاعها وضيع ارواح عدة..
حماد لم يكن القاټل لحليمة بل كان مجرد أداة استخدمها هو لتنفيذ المهمه.. شهيرة ليست مخطئة بل هو المخطئ الأساسي.. كان يعلم مسبقا ان غيرتها وحقدها علي نوارة ماهي الي رمال ناعمة بأسفلها بحور من نيران حاړقة ومع ذلك القى بنفسه اليها فاحترق قلبه قبل الجميع
لن نوارة مرة ثانيه.. لن تسامحه مهما فعل.. ستحرمه منها الي الأبد وسيحرم من ولديه.. 
عليه الأن ان يبحث عن ميادة مهما كلفه الأمر.. ينبغي ان يجد حماد..
كان نعمان واقفا امام شقيقته لا يصدق ما تقول.. رفع يده عاليا وصفعها بقسۏة قائلا
خربت بيتك يا ملكومة.. فهد من تحت راسك خسر مرته وولاده وبنات سلمان الله يرحمه كمان.. 
الله ينتجم منك ياشيخه حريم عاوزة الحرج بصحيح 
وجهه نظراته الي شهيرة قائلا 
جومي انتي التانيه.. لمي خلچاتك وعلي دار ابوكي اني خلاص مرايدش اشوف خلجتك اهنه الله يجطعك كانت چوازتك شوم من الاول وانتي اللي لعبتي في راسي وجولتيلي نچوزوا بثينه لفهد.. بس اني مهستناش لامن تخربي الدار اهنه كمان..
شهيرة پغضب وااه.. هتطردني من الجنة اياك.. فيتهالك مخضرة بس هاخد بتي معاي
نعمان خدك عزرائيل.. بتي مهتطلعش من داري
شهيرة ومين هيربيها مرتك الحرباية اياك 
نعمان اهي ارحم منك ومن جلبك الاسود يلا غوري من اهنه متخلنيش اكسر دماغك جبل ما تطلعي...
لم تهتم شهيرة لما قاله بل نظرت بكره وتوعد ناحية ضرتها تنوي الفتك بها الا ان نعمان باغتها بعدة صڤعات تعبر عن ضيقه منها ومن حقدها ولم يتركها امام المنزل مغلقا خلفها الباب متمنيا لو تغلق من حياته تلك الصفحة نهائيا فيبدو أن تجبره علي زوجاته اللاتي سبقن شهيرة لم يذهب هباءا بل رزقه الله بها لكي تكفر سيئاته وتجعله يندم علي ما فعل من قبل 
بخطوات راكضة دلفت سهيلة الي تلك الغرفة التي وضعت بها ميادة بعدما وصلت الي مقر الدار وما ان دقت علي الباب بيدها الصغيرة المتعبة حتي وقعت مغشيا عليها.. حمل المسؤول عن ادارة المكان وفحصها الطبيب لكن احدا لم يستطع التحدث اليها فهي منذ أن افاقت لم تتوقف عن البكاء.. بكاءا قويا ينفطر له القلب ويجعلك تبكى معها وعليها.. لم يجد فهمي.. ذلك الرجل الستيني الذي تثق به سهيلة الي حد بعيد حلا سوى الاتصال بها واخبارها بما حدث
نظرت سهيلة الي وجه ميادة بسعادة تشبه الجنون.. تشعر ان ما عاشته بالسنوات الماضية كان كابوسا مرعبا وآن أوانه أن ينتهي.. فها هي ترى أمامها ابنتها المتوفاة بهيئتها الجميلة.. لم يتغير بها شيئا سوى ملابسها.. نظرت اليها مرة وأخرى ثم هتفت بصوت يملؤه اليقين قائلة. كنت عارفة ياقلب مامي انك عايشة.. كنت عارفه انك هترجعيلي
نظرت اليها ميادة ولا تدري عما تتحدث تلك السيدة الواقفة أمامها وقبل أن تتحدث كانت سهيلة تختطفها المشتاقة اليها بحب وړعب من فقدها ثانية 
بينما مصطفي يبكي خوفا علي سهيلة فالشبه بين تلك الفتاة وجودي ابنة سهيلة لا يمكن تصديقه.. فصور جودي التي تحتفظ بها سهيلة بكل مكان في بيتها ماهي الا تطابق لتلك الواقفة امامهم
توقعاتكم ورأيكم مهم جدااااا من الاحداااث 
الفصل_الثاني_عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
وعندما يشتد الظلام ويتوغل بأنفسنا نبحث عن شعاع نور ولو كان ضئيلا يكاد لا يرى لكننا نتمسك به باستماته وكأنه الخيط الذي يربطنا بالحياة.. نحاول مرة وأخري لكي نصل اليه.. واحيانا ما يكون ذاك النور سرابا خلقناه نحن كي نستمر بالهروب من تلك العتمة المهلكة التي تأبى الانتهاء .
ظلت سهيلة محتضنه لميادة بقوة تتشبث به كطفل أذاه الجميع واشبعوه ظلما وقهرا وبعد يأسه 
كانت سهيلة تئن وتتمتم بكلمات موجعة تشتكي الي ميادة أو من تظن أنها ابنتها بكل ما قاسته بعد غيابها تخبرها عن غدر يوسف وابتعاده تصف له مرارة الفقد ونيران الخېانة ورغم أن ميادة لم تفهم ما تقوله الا أنها أخذت تملس بيديها الصغيرة فوق جسدها تحاول ان تطمئنها
نظرت سهيلة باستنكار ناحية مصطفي الذي صړخ بها قائلا
ابعدي يا سهيلة عن البنت.. دي مش جودي
اقتربت منه سهيلة بخطى مسرعه تود اسكاته عن قول حقيقة تعلمها وعلي يقين منها.. فمن ماټ لا يعود.. من ډفن تحت التراب انتهى دوره في تلك الحياة لكننا نأبى التصديق.. هي تعلم أن ميادة ليست جودي ولكن لما لا يتركها تحيا بين جنبات صرحها الذي شيدته منذ قليل ربما هو صرح من خيال لكنه أقوى وأجمل من ذلك الواقع الأليم
قائلةبعد عنيها.. ملكش صالح بيها انت التاني.. رايد ايه رايد تأذيها كيه ما الكل بيأذينا.. إوعاك تفكر انها ست وضعيفة لاه آني همنعك تمد يدك عليها.. اختنقت ميادة بدموع مريرة ثم استكملت
حرام عليك دي شكلها ست طيبة بس جلبها موچوع.
ابتسمت سهيلة بحب يبدو انه قد زرع بقلبها ناحية ميادة واومأت برأسها قائلة 
عندك حق ياقلبي فعلا قلبي موجوع اوي وكان مېت بس لما شفتك دلوقتي رجع يدق من تاني...
امسكت سهيلة يدها وجلست بجوارها وسألتها بهدوء 
انتي اسمك ايه وطلعتيلي منين
وأحيانا كثيرة يتخذ البعض قرارات مصيرية بدافع الواجب ولا يهم ان كانت صائبة أم لا.. رابطة الډم وخاصة الأخوة صلة غير مفهومة ففي مرحلة الطفولة يكن شقيقك محور الكون المترجم لأولي كلمات تتفوه بها ولا يستطيع والديك فك شفراتها لكنه يفعل فهو الشقيق اي انه نصفك الآخر.. ونكبر تدريجيا ويصبح حديثنا همسا لا يفهمه سوانا ويصبح الارتباط أقوي ونظرتي اليك لا تختلف الا اذا غيرتها انت.. ورغم أن حماد كان مستهترا فجا في بعض الأحيان الا أن نوح ومنذ نعومة اظافره كان يرى به شقيقا وأبا وسندا وبمرور السنوات لم ييأس منه بل انقلبت الأدوار واصبح ينظر اليه نظرة أب لابنه لذا عندما ارتكب حماد ما ارتكبه لم يستطع نوح التخلي عنه وتسليمه الي فهد أو الي الشرطة بل ساعده علي الهرب دون تفكير اأو تردد.. نعم يعلم انه مخطئ ولكنه لن يستطيع تركه فقط لا يستطيع.
نظر الي تلك الدبلة الموضوعة بإصبعه وتذكر ميادة الضحېة الأخرى لعائلته وربما له هو الآخر فعلي الرغم من مستواه التعليمي الذي يؤهله للاعتراض علي الإرتباط بطفلة بسن ميادة الا انه لم يرفض بل كان مرحبا وان لم يبد ذلك.. عندما خيره جده بين ميادة وحليمة اختار 
اخوك مخفي فين يانوح
نوح بهدوء هتسأل ليه ياعمي 
فهد منتاش خابر اياك..
نوح لاه مخابرش.. رايد تحبسه هتسلمه للحكومة.
نوح كلنا مچرمين مهواش لحاله اللي جتل حليمة الكل شارك.. يعني مفروض الكل يتحاسب
فهد پغضب واد انت آني اللي فيا مكفيني وزيادة اخوك راح فين اكيد انت خابر مكانه .
نوح اكيد خابر واكيد مهجولش لحد واصل.
فهد يبجى تطلج ميادة واخوك آني هعرف اوصله
نوح لما تبجى انت تطلج مرتك هبجي آني اطلج مرتي.
فهد پصدمة بتجول ايه يا ملكوم انت شكلك انخبطت في نافوخك .
نوح اسمعني زين ياعمي.. ميادة مرتي كيه ما خاله نواره مرتك وانت عمرك ما هتطلجها وآني مستحيل اطلج مرتي غير لما تظهر هي وتطلبها مني.. وجتها يحلها الحلال...
لم تتوقف ميادة عن البكاء مطلقا وهي تقص علي مسامعهم ما حدث لها ولوالدتها وشقيقتها.. نصفها الأخر التي اغتيلت براءتها دون ذنب.. كانت تبكي بحړقة وتبكيها سهيلة بينما مصطفي يستمع اليها بتعاطف وخوف وحذر فهو علي دراية بتفكير أهل الصعيد وعاداتهم ربما قد اخطأوا بتزويجها هي وشقيقتها بتلك السن لكنهم لا يتخلون مطلقا عن نسائهم.. لن يكلوا من البحث عن ميادة وتعلق سهيلة الواضح بها يشكل خطړا عليهم جميعا..
نظر الي سهيلة قائلا بجدية
لازم نتأكد الأول من الكلام ده وبعدين نشوف هنعمل ايه
سهيلة پغضب يعني ايه نشوف دي انا مش هتخلي عنها مستحيل اسيبها للناس دي ېقتلوها هي كمان انت فاهم 
مصطفي بحب فاهم يا سهيلة بس خلينا نفكر بالعقل
بستسمحك تخليني إهنه.. وآني هبجي خدامتك بس مترچعنيش بلدنا تاني ھيموتوني كيه ما أختي ماټت.
احتضنتها سهيلة بقوة قائلة مټخافيش ياحبيبتي إنتي ربنا بعتك ليا بعد ما اتحرمت منك سنين انا عمري ما هسيبك تاني 
نظرت اليها ميادة بتعجب فابتسمت اليها سهيلة قائلة
كل يوم كنت بدعي ربنا يعوضني والحمد لله إنتي هتكوني عوض ربنا يا ديدا..
نظر اليها مصطفي بيأس لكنه عزم علي التأكد بنفسه...
أرضعت وليدها بعد الحاح من والدتها فهي تخشى الاقتراب منه.. ترفض التعلق به.. لا تدري فؤادها.. هل كانت مسالمة ام استسلمت..
بكاؤها كان أشبه ببركان ثائر يعلو في عنان السماء نيرانه قد تهلك ما يقابلها.. نظرت الي رضيعها پغضب وكأنها
تعاتبه تحدثت اليه قائلة
ولما أنا أخدك في حضڼي وأحميك من الدنيا وغدرها مين هياخد باله من بتي.. اختك يا سلمان.. ميادة.. بتي معرفاش هي فين عايشة ولا مېته.. ولو مېته ليه آني عايشة لحد دلوك.. ليه 
تفتكر هشوفها تاني ولا خلاص انكتب عليا الفراج والجهر طول العمر..
جاعد اهنه ومهمل الدنيا ټضرب تجلب ..
نظر اليها ثم اشاح بوجهه عنها قائلا
خير ان شالله.. حد تاني ماټ اإياك بسببك يامه
شهيرة پغضب مۏته لما تاخدك.. ومين كان ماټ أولاني.
نوح آني واخوي اول اتنين. وبعد اكده حليمة بت اخوكي اللي ابنك جتلها من تحت راسك ولا ناسية كلامك معاه ليل نهار... 
توترت وحاولت الثبات لتصمت قليلا ثم تتحدث بنبرة اقل حدة قائلة
آني مليش صالح.. البت كانت صغيرة وعمرها خلص الله يرحمها وأخوك مكانش يجصد يأذيها.
نوح وايه كمان 
شهيرة ريداك تروح لعمك المنكوب تچيبلي رباب اختك منيه 
شهيرة يا واد انت إيه.. مهتحسش .. جبلة.. كيف أهمل بتي لمرت نعمان تربيها 
نوح اسمعيني زين يام حماد. آني معنديش وجت لشغل الحريم ديه چوزك وهو حر معاكي مليش صالح وبتك هنا ولا هناك هتتربى والأحسن تتربى بعيد عنك بزياداكي إكده آني دلوك كل اللي يهمني أخوي ومرتي
اقترب فهد علي صياحهما لينظر الي شهيرة بغيظ ثم تساءل بإقتضاب
چاية ليه يا شهيرة
شهيرة نعمان زعطني برة داره رماني جدام مرته واخته ومعملش حساب لأبوك الله يرحمه ولا لحد واصل..
فهد ياريته عمل اكده من الاول.. ياريته كان طلجك من أول يوم إنتي السبب منك لله.. إنتي اللي مليتي راسي من ناحية نوارة والبنات وآني كيه الأعمي مشيت وراكي
شهيرة بحدة نوارة إيه دلوك الله يجطعها بجولك نعمان خد مني بتي ..
لم يدر فهد بنفسه بل انقض عليها يضربها بقسۏة ېعنفها منتقما
تم نسخ الرابط