رواية جديدة مقتبسه من أحداث حقيقيه امواج قاتله بقلم نداء على

موقع أيام نيوز

لنفسه ومن نفسه... صړاخها وسبها للجميع لم يوقفه بل استوقفه نوح مبعدا اياه عنها قائلا
بزيداك يا خال.. بتضربها بعد ما الدنيا خربت.. 
فهد بعد يا نوح.. بعد خليني أربيها من أول وچديد 
نوح پغضب جولتلك أمي مغلطتش لحالها ولا حماد ولا أنت كلكم غلطانين انت وجفت تتفرج وكان بيدك تطفيها بس سكت لحد ما الڼار حرجت الكل.. إرحموني وارحموا نفسكم. وانتي چاية تدوري علي بتك دلوك.. مدورتيش عليا آني وأخوي جبل إكده ليه.. من يوم ما أبوي 
شهيرة وإنت مفكر إن بت نوارة هترچعلك اكده بالساهل.. هتجبل تعيش معاك بعد أختها ما ماټت.. ولا وجتها هتبلغ عن اخوك لأجل ترضي عنيك .
نوح بجدية أخوي محدش هيجربله طول ماڤيا نفس ومرتي لما الاجيها هتصرف معاها.. المهم عندي تكون بخير
توجه فهمي الي النجع بخطوات هادئة لعله يصل الي إجابة تريح الجميع.. طلب اليه مصطفي أن يتبين صدق حديث ميادة من عدمه ويأتيه بالخبر اليقين
السيدة وعليكم السلام والرحمة يا وليدي.. اتفضل يابني
جلس فهمي بجانبها قائلا
في هنا في النجع عيلة اسمها عيلة السياف يا حجة
السيدة وااه.. اومال إيه دول أصل النچع 
فهمي انا من المديرية كنت جاي بخصوص بنتهم اللي ضاعت
السيدة ياجلب أمها.. بت سلمان بيجولوا هربت بعد أختها ما ماټت.. ربنا يرحمها ويرحم امها وابوها..
صمت فهمي معتقدا ان نوارة قد ماټت بالفعل والا لما طلبت لها تلك السيدة الرحمة.. بينما هي كانت تدعي لها بالرحمة من هول ما قاسته وهل هناك مصاپ أشد واعظم من فقد الولد....
استأذن فهمي مغادرا وظلت تلك المرأة تدعو بالرحمة لنوارة فهي الأكثر تضررا بما حدث...
عاد فهمي وأخبر مصطفي بما سمعه.. أحس مصطفي بالارتياح نسبيا وأخبر سهيلة التي حزمت أمرها وعزمت علي أخذ ميادة والسفر وبدأ حياة جديدة ... 
جلس نوح بثقة امام ضابط الشرطة يمليه البيانات الخاصة بميادة
تحدث إليه الضابط قائلا
طيب يا باشمهندس حضرتك بتقول إنها بنت خالك ومن سنها كده دي مرحلة مراهقة يعني ممكن تكون إرتبطت بشاب ولا حاجة وهربت معاه
امسكه نوح من تلابيبه ورغم تدخل المحامي وفهد الا انه صاح قائلا 
هي مين اللي هربت مع واحد ديه.. چنيت إياك.. دي بت سلمان السياف..
نظر إليه الضابط پغضب قائلا
علي فكرة يافهد بيه لولا خاطرك أنا كنت رميته في الحبس. 
فهد حضرتك إنت بتجول كلام يكفر العابد.. وكلامك يضيع فيه رجاب.. البت كانت متخانجة .
الضابط طيب فيه صور ليها 
أخرج نوح صورة خاصة بها. التقطها لهما حماد قبل أن تنتهي فرحة الجميع.. نظر الضابط الي الصورة قائلا
بسم الله ماشاء الله ودي ١٣ سنه ازاي 
ازاح فهد بيده نوح الذي كاد ان يجن مرة ثانية ليتحدث المحامي محاولا إنهاء الازمة 
يا فندم مش موضوعنا دلوك.. إحنا رايدين نطمنوا علي البنت 
الضابط تمام.. أنا هعمل الإجراءات اللازمة ولو حصل اي جديد هبلغكم...
استطاعت سهيلة بعد عناء اقناع يزيد بمساعدتها وقاموا بتجهيز اوراق خاصة بميادة تمكنها من مغادرة البلاد دون أن ينتبه اليها أحد 
وغادروا جميعا وكل يمني نفسه بحياة جديدة
سهيلة تطمح بالعيش مرة أخري بعد أن فقدت حياتها پوفاة ابنتها.. ويزيد يهفو الي وصال سهيلة الذي بات ممكنا ومصطفي سيحظى بدفء عائلته ربما ينسى ما مضي.. وميادة تشعر 
ابتعد نوح عن فهد والمحامي المصاحب لهما وظل شاردا يفكر فيما قاله الضابط تملكته غيرة لم يذقها قبلا عندما رأي ذلك الضابط صورتها.. هو بالفعل يتمنى رؤيتها والاطمئنان عليها لكنه يخشى مواجهتها.. يعلم أن استعادتها صعب بل ربما مستحيلا لكنه لن ييأس فمهما فعلت او قالت هي محقة 
خطى خطواته بحيرة وتردد ولا يعلم أن لقائه بميادة سيأتي لا محالة ولكن يا ترى هل سيظل متذكرا أنها لديها كل الحق فيما ستفعل أم أن جرحه منها سوف يصبح قاټلا!
الفصل_الثالث_عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
وتنقضي الأيام والسنوات رغما عنا فمن يرجوها أن تتمهل وتنتظره تخادعه وتعطيه وعودا كاذبه الي أن يصدقها ويغمض عينيه يود التقاط انفاسه ليفتح عينيه ثانية وقبل أن يدرك حقيقة
ما حدث يجد أيامه قد ولت وأتي اليه عهد جديد لا يعلم من أين أتى.. نظل نتعجب ونتساءل كيف ومتي وأين أيامنا التي نطمح الي عيشها.. لم خدعتنا هكذا .. لقد انتهي العمر بين سوف ويا ليت.. انتهى ولن يعود
استيقظت نوارة من غفوتها تتلفت حولها علها تستمتع الي صوت جاد أو سلمان لكنها لم تجد شيئا.. هرولت خارج غرفتها باحثه عنهما ولم تر سوى والدتها نظرت اليها قائلة بلهفة چاد وسلمان فين يامه 
بهية بتلعثم انتي صحيتي ليه دلوك.. مش جولتي هتعنسي يابتي
نوارة بشك العيال راحوا فين يامه.. فهد خدهم اياك
بهية يابتي أبوهم وحجه يشوفهم ويشوفوه .
لم تستمع نوارة الي باقي حديث والدتها بل اتجهت الي بيت فهد ذاك البيت الذي يحوي بين جدرانه أجمل وأقسى الذكريات 
هتفت بصوتها
فههههد.. فهد يا سياف..
مالك يابتي كفالله الشړ
نوارة وهو في شړ شوفته اكتر من اكده.. 
فهد نوارة.. اجفلي خاشمك ديه ووطي صوتك.. آني معملتش چريمة آني خدت ولادي أشوفهم ساعة وكنت هرجعهم.
نوارة بعينك يا فهد.. فاهم بعينك تاخد ولادي.. مفكرني هآمن علي عيالي مرة تانية مع واحد جاتل زيك ولا أختك الحرباية اللي واجفة ديه.
ورحمة بتي اللي ډمها هيفضل بيني وبينك ليوم الدين لو حوصل وخدت العيال تاني لكون رايحة المركز ومجدمة بلاغ فيكم كلياتكم... آني اللي منعني أبلغ عن مۏت بتي هو سلمان.. عز عليا سيرة أهله تبجي لبانه في خشم أهل النچع واللي ما يشتري يتفرچ عليكم والحكومة داخل الدار تدور علي ابن شهيرة الكلب ..
شهيرة وااه.. بتهددينا يابت بهية.. عشنا وشفنا.
داست بقدمها فوق رأس شهيرة تحت نظرات جميلة الرافضة لما يحدث وذهول فهد من تغير نوارة
چثت نوارة أمام شهيرة ثم رفعت وجهها اليها قائلة 
مفروض اليوم اللي كسرتي فيه يد ميادة كنت أكسرلك رجبتك واريح الناس من شرك.. خابرة وجتها مكانش بناتي هيحصلهم حاجة.. بس آني كنت ضعيفة.. خفت ازعل أمك
وأبوكي وسلمان يغضب علي. بس اها أخوكي هملني وهمل الدنيا وارتاح.. وأبوكي وأمك مجدروش يحموني آني وبناتي.. يبجي تكتمي ومسمعش حسك واصل. فاااهمة.. لما اكون هتكلم مع چوزي سبع الرچال ديه متتحدتيش إنتي ولا تتحشري بيناتنا والا هجصلك لسانك
نظرت شهيرة الي والدتها فاقتربت منهما قائلة
بزياداكي إكده يانوارة.. هتضربي عمتك جدامنا
نوارة عمي الدبب ياخدها ونخلصوا.. آني إتحملتها كتير بسي خلاص إكده جابت آخرها معاي.. ودلوك هات ولادي يا فهد وصدجني لو جربت منيهم تاني هندمك عالجديم جبل الجديد ياواد السياف .
أخذت نوارة طفليها وتحركت خارجا ولم يعقب أحدا علي ما حدث لكنها عادت مرة أخري ناظرة الي فهد قائلة بتحدي
أرض بناتي اللي أبوك اللي يرحمه كتبهالهم ومصنع الطوب محدش فيكم يجربلهم بعد إكده آني هتولى مالي ومالي عيالي من يوم ورايح .
فهد يعني إيه 
رايدة تجفي وسط الرچالة تزرعي وتجلعي اياك.
نوارة ملكش صالح يافهد وإبعد عني احسنلك آني أحب ما علي جلبي اطلج منك وارتاح من شوفتك بس آني خيرتك بين الطلاج وبين إنك تبعد عني وإنت اخترت.. خليك راجل مرة ونفذ كلمتك ولو عالأرض فمتچيش حاچة چنب الجروشات والأراضي اللي سابها سلمان... شجى عمره اللي جعد سنين متغرب لأجل يچمعه وفي الآخر ملححجش يتهنى بيه
بواحدة من المصحات العلاجية لمساعدة المرضى علي تخطى الادمان وتبعاته كان حماد مقيدا بفراشه الطبي يتأوه بتعب.. بندم.. بحسرة علي ما فاته.. يتلذذ بألآمه ويرى بها جزءا من عقابه الذي يستحقه.. يرفض أن يأخذ ما يقدمه الطبيب من مسكنات للألم ولا يتحدث سوى بكلمات معدودة
أنا السبب.. جاتل.. سامحيني
ولكن هل يكفي الندم.. أم إنه عندما يتعلق بأرواح أهلكناها بأفعالنا لا يفيد ندما علي ما فات.. الجميع من أجل أحقاد ورعونة وطيش قد ينال الفاعل فرصة ثانية...
نظر نوح الي شهادة تخرجه التي كان ينتظرها وكأنها شهادة حياة بفتور وزهد وكأنها لم تعد ذات قيمة.. لما تأخرت في المجيء وهل إحساسه كان سيختلف كثيرا إن حصل عليها قبل غياب ميادة وابتعاد شقيقه ومۏت حليمة أم أنه بطبعه لا يهفو الا الي الأشياء البعيدة وعندما تقترب يفقد شغفه بها
ترك ما بيده وتوجه الي قسم الشرطة.. لقد اعتاد القدوم الي اقسام الشرطة ومراكز الأمن وهو لم يقربها من قبل
لا يترك مكانا الا ويبحث فيه عن ميادة.. ابنة خاله سليطة اللسان كما كان يسميها.. كانت امرأة بروح طفلة مشاغبة.. كان ېختلس النظر اليها أحيانا كثيرة شاعرا انها منه لكنه كان يخشى الاقتراب ربما كان قلبه يدرك أنها ستختفي من أمام ناظريه يوما ما 
بحفل رائع كانت تنظر بامتنان الي هذا الرجل الذي تعمدت البعد عنه سنوات طوال رغم انه ابن عمها وكان مقربا منها في الماضي الا انها وعقب زواجها من يوسف استشعرت غيرته القوية من يزيد وعندما رفضت موقفه ذلك أعرب لها عن معرفته بحب يزيد لها وأنه لن يسمح بأي تواصل بينهما وبالفعل استجابت لمطلبه ولما لا وقد كان يوسف محور الحياة ومفتاحها.. كان وجوده يكفي..
ولكن وبعد ابتعاده وانكسار تلك الهالة التي كانت تحيطهما سويا رأت بيزيد ما لم تر من قبل
يزيد ليس شديد الوسامة كيوسف لكنه يجذبك اليه برجولته.. بحضوره القوي.. بنظراته التي يخصها بها دون الجميع.. عندما ينظر اليها تشعر أن الأمان يحتضنها بيديه..ينتشلها من ماضي قاتم الي حاضر مضيء.. ابعدت ناظريها عن يزيد تبحث عن ميادة.. تلك العطية التي اهداها الله إياها بعد عناء.. تشعر أنها ابنتها وان لم تكن كذلك...
تحدثت الي يزيد بخفوت قائلة
عملت ايه يا يزيد.. قدرت تقدملها في مدرسة مناسبة
يزيد بجدية انا شايف اننا نأجل الخطوة دي سنة عالأقل.. ميادة مبتعرفش لغات نهائي.. اه هي شاطرة وذكية بس احنا في السويد ولازم تكون عالأقل بتتكلم انجليزي كويس
سهيلة طيب وبعدين 
يزيد هنجبلها مدرسين هنا.. ونقدملها في كورسات شاملة وده أفضل ليها لحد ما تتعود وتاخد عالمكان هنا .
سهيلة عندك حق.. أنا هكلمها وأتفاهم معاها.. ومتشكرة جدا يا يزيد انك وافقت تغامر معايا وتساعدني أسافر بيها برة مصر
يزيد مفيش داعي للشكر.. أنا علشانك مستعد اعمل اي حاجة تسعدك.. وهي كمان ملهاش حد يعني تستحق المساعدة.. اومال فين مصطفي 
سهيلة مصطفي قاعد في اوضته من امبارح.. أوقات بخاف عليه بيضحك وبيهزر طول الوقت بس جواه موجوع
يزيد وانتي يا سهيلة
سهيلة انا خلاص.. ربنا عوضني بميادة وبيك إنت كمان
لم يصدق يزيد ما قالته ليسألها مجددا 
يعني ايه.. ممكن يبقي ليا فرصة
ابتعدت عنه سهيلة مبتسمة بسعادة قائلة 
ياريت.. لو لسه شايف ان ارتباطك بواحدة زيي وفي ظروفي يبقي ياريت
بارتياح
بينما
تم نسخ الرابط