رواية جديدة مقتبسه من أحداث حقيقيه امواج قاتله بقلم نداء على

موقع أيام نيوز

علي فهد فقد قضى سنوات عمره يكابد ثمن اخطائه ولو كانت تملك القدرة علي سماحه لفعلت لكنها يوما لن تستطيع فكل الذنوب قد تغتفر الا قتل الروح...
تمتم فهد بصوت يحمل بين طياته أنينا واضحا
كيفك يا ميادة 
ميادة بخفوت وجمود بخير الحمد لله كيفك انت ياعمي ولا اجولك يابه فهد كيه زمان!
أدمعت عيناه من تهكمها الواضح ونظر اليها فأشاحت بوجهها عنه قائلة
ميادة ماټت ياعمي.. ميادة سلمان السياف ماټت واللي قدامك جودي القاضي الشئ الوحيد اللي ربطني بالمكان ده دلوقتي أمي ولو بايدي هاخدها ونختفي للابد بس للأسف عارفة انه صعب عليها تسيب ولادها
فهد بحزن اخواتك!!
نظر اليها سلمان معاتبا فتحدثت باعتذار قائلة
اتمني متزعلش مني ياسلمان بس الغدر احساس بشع صعب يتنسي اتمني من ربنا متجربوش ابدا انت وجاد
اومأ اليها سلمان متفهما واستكملت زمان لما كنت بتغيب عن الدار ياعمي كنت بخاف اوي بحس فعلا اني يتيمة وكانت دايما حليمة تاخدني في حضنها وتقولي مټخافيش اني جارك.. كان حضنها دافي كانت دايما تقولي اشمعنا عمي بيحبك اكتر مني وكنت انا بكدبها..
سألته قائلة عارف كنت بكدبها ليه ياعمي لأني كنت شيفاك حاجة كبيرة اوي مستحيل تغلط مستحيل ټأذي مستحيل تظلم وتغدر.. بس للأسف انا طلعت غلط وحليمة لأن قلبها
نضيف كانت حاسه....
واغمضت سهيلة عينيها حزنا علي فتاتها 
الټفت فهد محاولا تمالك دموعه التي تحجرت سنوات وتأبي الصمود الان ونظرت نوارة الي ميادة التي تبكي بخفوت ولم تجد ما تقوله لتستمع بعد قليل الي صوت نوح يستأذن بالدخول قائلا
چاد دلوك في دار عمي نعمان واني رايحلهم هتاچي معاي يا خالي تمسكت ميادة اكثر بيزيد وكأنها تستند اليه وغادر فهد صامتا بينما اراد نوح الأن ابعادها عن يزيد واحتضانها هو فيبدو أنها تبكي وبكاؤها يؤلم قلبه 
لم ينتظر نعمان كثيرا بل أسرع وملامحه توحي پغضب لم يعهده أحد من قبل اختبأت رباب خلف جاد
لم يجرؤ أحد من اشقائها علي التدخل بينما كانت زوجة والدها واقفة بالأعلى تختبئ من الواقفين وتبكي بحړقة من أجل رباب فهي تحبها بشدة
اراد نوح التدخل ومنع نعمان من ضربها لكنه تذكر فعلتها وأنها قد خذلته فوقف دون حراك
هم نعمان بضربها مرة ثانية
ورغم قوة نعمان الواضحة وفرق البنية بينه وبين جاد الا أن جاد تصدي له بقوة جعلت نعمان يخشاه فتراجع للخلف....
انحني چاد باتجاهها واحتضنها أمام أعين الجميع قائلا بتحذير
ورب الكعبة يا عم نعمان لو حد اتعرضلها تاني ولا مد يده عليها لكون واخدها دلوك جدام الخلج وداخل دارنا من غير فرح ولا يحزنون
نعمان پغضب بتي وناجصة ربايه يابن فهد واني هربيها
جاد پغضب بتك بجت مرتي وكلمتي هي اللي هتمشي
نعمان بتي حطت راسنا في الطين ولازمن اغسل عاري بيدي
فهد احنا متفجناش علي اكده يا نعمان
نعمان كنت بسايسكم لحد ما أوصلهم 
فهد ياخوي ميصوحش اكده انت طول عمرك تعرف في الأصول واني جولتلك ابني غلطان ومحجوجلك بس احنا چينا لعندك وطالبين يدها وفي الاول والاخر هو أولى بيها
تحدث نوح بعد صمت طويل قائلا
خالي كلامه مظبوط يا عمي ممنوش فايدة اللي بتعمله دلوك خلاص اللي حوصل ممنوش مفر خليها تتچوز وتغور معاه
نظرت اليه رباب تعاتبه فأشاح بوجهه عنها قائلا
اسمع الكلام ياعمي وحدد معاد لفرحهم
اهتز كيان نوح رغم ادعائه القوة وتعرق جبين فهد ولكن جاد اجابه بثقة
بتك صاغ سليم ست البنات واتأكد كيه ما تحب
اني مستحيل اتمم چوازي منها في السر
نعمان ساخرا واد أصول صوح
جاد معلوم وانت خابر اني كنت اجدر اعمل اللي رايده ومحدش يمنعني
جاد بجدية حاضر بس تديني كلمة ان مفيش حد هيمس رباب بسوء
نعمان ساخرا اطمن جوي يابو جلب رهيف مبجتش تخصنا واللي يخصني اطمنت عليه وانتهينا اني من النهاردة معنديش بنات بتي ماټت لما خرچت عن طوعي وهربت امعاك
غادر جاد وفهد وانتظر نوح قليلا ليتحدث الي نعمان قائلا
بستسمحك ياعمي اخدها لأمي تشوفها يمكن تهدي شوي وتعرف انها زينة ومصبهاش حاجة
نعمان بهدوء اهي جدامك خدها وريحنا من خلجتها...
تحرك نوح ببطئ وخلفه رباب ليصلا بعد قليل الي المنزل فتح نوح الباب وتحدث اليها دون ان ينظر ناحيتها
اطلعي طمني امك وخليكي چارها
رباب بحزن حجك علي ياخويا احب علي يدك يانوح تسامحني اني حبيته جوي وصدجته وعارفة اني غلطت بس ريداك تسامحني
نوح بجمود جولت اطلعي لأمك وملكيش صالح بيا مفهوم...
نبرته القوية جعلتها ترتعب فأسرعت مهرولة باتجاه والدتها وابتعد هو كعادته يخفي احزانه بعيدا عن الجميع
مرت ايام قليلة وأتي ليلة العرس المنتظر استعد الجميع وتأهبوا وكأنهم وسط ساحة قتال وغادرت سهيلة ويزيد بعدما اكدت لهما ميادة عودتها اليهما بعدما تطمأن علي والدتها واخواتها وتنهي حكايتها مع نوح
لم تتعرف علي جاد كما ينبغي فكلاهما يخشى القرب من الأخر لكنها سعيدة بوجوده احساس جديد احبته بعدما صار لديها شقيقان مثل سلمان وجاد انتظرت بفضول رؤية العروس.. رباب وكم تمنت ان تكون قريبة الشبه بحليمة كما اخبرتها نوارة
تحدثت نوارة الي جاد بعيدا عن الجميع قائلة
دلوك رباب الكل رمى طوبتها وبجيت انت راچلها وسندها اياك تكسرها يا چاد او تظلمها.. اياك والظلم ياجلب أمك.. هي ملهاش ذنب وطول بالك عليها دي لساتها صغيرة.. فاهم 
جاد بطاعة فاهم يا ست الكل...
تزينت ميادة وارتدت ما يناسب حضور زفاف شقيقها.. كانت الأعين مسلطة عليها بفضول وترقب لمعرفة هويتها وكانت هي شاردة تشعر بالغربة بينهم...
انتهى الحفل وغادر الحضور وظلت هي بصحبة الباقيين..
نظرت الي ملامح رباب الجميلة الحزينة وتنهدت فهي بالفعل تشبه حليمة كثيرا.. ابتسمت باشتياق وابتعدت قليلا عن مرأهم ليجذبها نوح اليه قائلا پغضب وغيرة وجنون
ليلتك مطينة يا مدام.. ايه اللي انتي لابساه ديه مفكرة نفسك هتغني في الفرح اياك !
ميادة بتحدي عادي مطربة والناس عرفاني ده حضرتك وقعت في حبي وانا بغني ولا ايه
نوح الناس اهنه ميعرفوش ان سيادتك مطربة وصيتك مسمع
ميادة ميهمنيش حد الناس كلها متهمنيش لان وجودنا مكنش فارق معاهم ولا غيابنا أثر فيهم
نوح وانا.. مش مفروض اني چوزك ولا انا كمان ميهمكيش رأيي
ميادة زي ما انت قولت.. المفروض
نوح بحزن صوح يا ميادة.. يعني وطودي في حياتك اتفرض عليكي
نوح بحب بحبك 
ميادة متهربة من قربه ابعد خليني اطلع اوضتي 
نوح تعالي معايا خلينا نبعد عن المكان شوية بس حطي شال علي كتافك
ميادة بعناد مش حاطة ومش خارجة معاك
امسك يدها وتوجه مبتعدا ولا يدري ما يريد قوله او اللي انا سيذهب لكنه يكتفي بوجودها جواره الأن.....
22
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
قبل بداية البارت هوضح حاجة بسيطة ليكم حبايبي طبعا التفاعل بشكركم عليه جدااا والتعليقات مشجعة بفضل الله.. اغلبكم طالبين ان الرواية تنزل كل يوم او ٣ ايام في الاسبوع وده طبعا حقكم.. بس انا بعشق احترام مواعيدي عندي فوبيا اني اتأخر وده ناس كتير تعرفه.. انا شغالة وبرجع من شغلي ٩ بالليل عندي طفلين مفروض اهتم بيهم مع شغل البيت والكتابة صعب جدااا التزم لو نزلت الرواية يوميا او ٣ ايام لاني بكتب البارت حاليا في ساعة او اتنين وده بيضغطني نفسيا لان الرواية صعبة
معلش اتحملوا معايا اسبوع كمان وفي حاجة لو حصلت هنزل الرواية ٤ ايام بدل ٢ دعواتكم....
عندما تنقسم روحك الي شطرين أحدهما يعشق وجود أحدهم والشطر الأخر يرفض وجوده تشعر بالاختناق وكأن تنازع المۏت فلا تقدر علي الاقتراب ولا تقوى علي الابتعاد فتبقي متحيرا تمر السنوات بك ولا تزداد سوى عمرأ فوق عمرك وحيرة فوق حيرتك ويظل احساسك ناحيته كما هو تحبه وتكرهه أو ربما تكره ما يحيل بينكما...
ذهلت ميادة كليا بعدما اصطحبها نوح الي أحد الفنادق الفخمة وكان قد أعد مسبقا حفلا خاصا اتقن الترتيب له كانت تشعر انها ملكة متوجه والحضور ينظرون اليه باعجاب وسعادة لم تتوقع ان يتذكر يوم مولدها ويفاجئها هكذا أو ربما حياتها هي ونوح لا تخلو من مفاجأت لا تنتهي نظرت اليه بتردد كان باديا للغاية فابتسم اليها فسألته متعجبة 
عيد ميلاد ليا بصراحة فاجئتني يانوح
نوح كل سنة وانتي طيبة
ميادة وانت طيب بس ازاي عرفت تاريخ ميلادي مع ان التاريخ ده مش هو تاريخ ميلادي الحقيقي!!
نوح متنهدا اتصلت علي خالك اللي اسمه مصطفي سألته في الاول غلس عليا ومكنش راضي يجول بس بعدين اعترف
ميادة ليه يانوح
نوح ليه ايه انتي معجبكيش الحفلة
ميادة ليه تتعب نفسك وتدور علي حاجة أو حجة تقربك مني وانت عارف انه صعب نكمل.. ليه مكملتش حياتك من زمان واتجوزت ونسيت
نوح مجدرتش يا ميادة
ميادة تعرف اني بكره اسمي ده
نوح وانا يا ميادة هتكرهيني!
ميادة اوقات أه.. بكرهك لدرجة بتوجع قلبي واوقات بحس انك ضحېة مش اكتر انسان اتفرض عليه أهل ووضع هو مختارهمش بس اضطر يكمل معاهم.. وفي الحالتين مش قادرة اكمل معاك...
نوح بصدق نحاول.. مش هنخسر اكتر من اللي خسرناه.. خلينا نكمل حياتنا ونعوض اللي ضاع من عمرنا انا بحبك وعارف انك بتحبيني..
لم ينسى مطلقا وربما فعل لبعض الوقت لكنه عاد متذكرا بقوة فعلته القاسېة فالبعض ېقتل بلا شفقة او ندم والبعض الأخر ېقتل وېقتله الندم ويظل يلاحقه شبح ضحيته فلا يستصيغ العيش ولا ينال المۏت بل يبقي معذبا خائڤا ينتظر لحظة القصاص
لجآ الي مهربا من الالامه وكان مهربه هو السبب الرئيسي في ارتكاب جريمته.. الادمان.. لكنه طبع والطبع يصعب ان يتغير ان لم نسعى بقوة.. فالنجاة من امواج البحر الهادرة لا تأتينا دون محاولة جادة ومتكررة دون يأس فيساعدك الله وتنجو ولكن ان استسلمت سوف تجذبك الامواج الي الڠرق دون رجعة
أمسك بيده بعض الاقراص المخدرة وابتلعها منتشيا وكأنه يتلذذ بها واغمض عينيه متجاهلا ما يحيط به من نعم وفرصة ثانية للعيش والتوبة
لقد أخبره نوح بأمر زواج شقيقته تلك الصغيرة التي لم يلتقيها منذ هروبه ربما لا تعرف بشأن وجوده من الأساس فلا أحد يتحدث عنه ولا يعلم ان كان خوفا عليه ام رفضا لوجوده.. تزوجت شقيقته بجاد شقيق حليمة كم أن الدنيا صغيرة وتدور بلا توقف تألم بشده فتلك الاقراص لم تأتي ثمارها بعض بل مازال يصارع افكاره.. ترى هل جاد سيحسن الي رباب أم سينتقم منها ثأرا لشقيقته ازداد حزنا وقنوطا بعدما بلغه ما اصاب والدته من تعب.. اراد الاسراع اليها والاطمئنان عليها ولكنه منعه نوح كعادته وقف بوجهه قائلا ان رجوعه لن يفيد ربما نوح محق فوجوده من قبل لم يكن ذا فائدة لكي يفيد الأن لكنه يشتاق الي العودة
اغمض عينيه ودموعه توقفت عن الركض فوق وجنتيه واستسلم لتخدر جسده واحس بارتياح
تم نسخ الرابط