رواية جديدة مقتبسه من أحداث حقيقيه امواج قاتله بقلم نداء على

موقع أيام نيوز

مصدجة بس.... 
قاطعها سلمان مقبلا اياها بلهفة وقوة قائلا مبسش.. هثبتلك اني بحبك وبعشجك يا نوارة 
لتبدأ بعد قليل أولي محاولات سلمان في تأكيد حبه لها بينما كانت هي مستكينة بين يديه تشعر بأن انتظارها له تلك السنوات لم يكن صعبا علي الاطلاق بل ان قربه منها الآن يستحق الكثييير
غادر والدي نوارة واقاربها بعدما اطمئنوا عليها.. وقامت جميلة وبناتها ومن معهن بتنظيف البيت وترتيبه ثم انصرف كل الي مكانه وانقضى الليل علي الجميع كل يفكر بما يشغله الا نوارة وسلمان فقد قضيا ليلتهما يتحدثان عن حبهما الذي تضاعف مع مرور السنوات تتحدث هي علي استحياء فيحثها علي البوح بما تشعر ويتحدث هو اليها عن عشقه فتستمع اليه تتمنى الا يصمت مطلقا
في القاهرة...
بواحدة من المستشفيات الخاصة الضخمة وقف العديد من الصحافيين يتهافتون الي سماع ما يقوله الأطباء حول حالة سيدة الأعمال المعروفة سهيلة القاضي بينما هي بالداخل ټصارع المۏت لا لمرض عضوي ولكنها قد فقدت روحها وشغفها للحياة
أعلن الجهاز الموصول بجسدها عن توقف قلبها عن النبض فهلع الاطباء الي اسعافها لكنها رافضة للحياة
بينما يوسف أمام غرفة العناية الفائقة يبكي بندم علي ما ضاع منه بسبب خيانته لمن كانت زوجته وحب حياته.....
فلاش باك
اقترب يوسف من سهيلة بحزن قائلا كفاية بقي يا لي لي.. أنتي كده ھتموتي نفسك.. ربنا يرحمها ياقلبي كل شئ نصيب
سهيلة پضياع بنتي ماټت يا يوسف بنتنا ماټت دي كانت ماسكة ايدي وفجأة ملقتهاش.. انا تعبانة اوي روحي مسحوبة مني
ابعد عني يا يوسف أنا أسفه مش قادرة
يوسف برغبة ارجوكي يا سهيلة أنا محتاجلك
سهيلة پجنون انت ايه مش حاسس باللي فيا.. بنتي ماااااتت ماټت ومش هشوفها تاني
يوسف وانا عايش لسه.. وليا حق عليكي انا راجل مش ألة.. بقالك اكتر من ست شهور مش معايا طول اليوم نكد وبكا وبس.. وانا تعبت
سهيلة مصډومة تعبت! مستكتر عليا أحزن علي بنتنا يا يوسف حقوقك دي أهم عندك من الڼار اللي جوة قلبي بس هقول ايه انت مفيش عندك احساس.. اناني مبتحبش الا نفسك
رفع يوسف يده عاليا يود صفعها علها تفيق لكنه لم يستطع بعدما نظرت اليه پانكسار أدمي قلبه.. جذبه عنوة الي احضانه وظلت ټقاومه پشراسه لتستكين بعد قليل بين يديه قائلة
أنا أسفه.. أوعي تبعد عني انا محتاجة لحضنك اوي يا يوسف.. سامحني ارجوك
يوسف انا اللي أسف بس ڠصب عني اشتياقي ليكي جنني
سهيلة بهدوء طيب ايه رأيه نخرج من الفيلا هنا ونسافر بعيد يا حبيبي انا مش طايقة المكان هنا
يوسف بسعادة ياريت.. انا هدخل اخد شاور ونسافر دلوقتي حالا
اومأت اليه سهيلة محاولة أن تبتسم اليه.. جلست فوق فراشها واضعه رأسها بين كفيها تحاول الثبات فيكفيها ضياع وحيدتها لن تضيع حب حياتها وزوجها هو الأخر
أتاها عدة رسائل علي هاتفها ولا تدري لما أمسكت بالهاتف وفتحت تلك الرسائل التي قضت علي ما بقي برغبتها بالحياة
خرج يوسف من الحمام وابتسامته تلازمه لكنه صدم عندما وجدها واقعه أرضا.. حاول افاقتها دون فائدة نظر الي الهاتف الملقى بجانبها فتجمدت أوصاله عندما شاهد نفسه في أوضاع مخلة بصحبة أحدى الفتيات.. أدرك يوسف حينها أن حياته مع سهيلة قد انتهت تماما مثلما انتهت هي
نهاية الفلاش باك
اقترب الطبيب المعالج من يوسف قائلا الحمد لله يا يوسف بيه.. القلب اشتغل تاني والنبض حاليا منتظم.. بس هي فاقت وبتسأل عن حضرتك
ابتلع يوسف ريقه بتوتر وخوف ورغم سعادته بعودتها الي الحياة ثانية الا أنه علي يقين بأنها سوف تخرجه من حياتها
يوسف بخفوت وخجل سهيلة أنا ضعفت ڠصب عني ارجوكي سامحيني 
سهيلة طلقني بهدوء وابعد عني.. لو بتحبني او فاكر ليا اي ذكرى جميلة ابعد عني مش عاوزك اشوفك تاني ابدا 
يوسف مقدرش 
سهيلة ورحمة بنتنا يا يوسف لو فعلا عندك رحمة ارحمني انا بكره نفسي لما اشوفك متخلنيش أنهي حياتي بأيدي واموت كافرة بسببك
يوسف للدرجة دي يا سهيلة! 
سهيلة واكتر.. انا بتمني المۏت علي اني اشوفك قدامي 
يوسف عندك حق.. انا اللي ضيعتك من ايدي.. انتي طالق....
استيقظت نوارة فزعة علي صوت دقات الباب ونظرت حولها بتعجب لم يدم طويلا بعدما شاهدت سلمان خارجا من الحمام مرتديا جلبابا باللون الأبيض يبدو أنه قد اشتراه من الخارج اثناء سفره 
نظر اليها نظرة خاطفة تحدث قائلا
شكلهم جبيلنا الفطور يا ست العرايس....
بمنزل نوارة كانت والدتها تدور بهمة ونشاط تتأكد من شرائها لكل ما يلزم من أجل
صباحية العروس 
تحدثت بهية بتردد قائلة 
ايه رأيك يا رتيبة.. كده حاجة تشرف ولا ايه.. جوليلي لو في حاجة ناجصة نلحق نجيبها 
رتيبة الله اكبر في عنيا يام نوارة.. دي حاجة تشرف جوي وتملي العين 
بهية انتي معرفاش دار جاد ابو السياف زين ولا ايه.. دول ميعجبهمش العجب
رتيبة معلوم يا بهية وعندهم حج دول اصل النجع وولاد العمد
بهية ياختي بلا هم.. اني كنت فرحانة في الاول بس البت شهيرة ديه حاطه نوارة براسها ومعرفاش ناويالها علي ايه حكم هي ټموت في الخړاب
رتيبة عندك حج والله انبارح كانت بتزغرلي كيه ما أكون مرت أبوها.. 
بس الحج لله الاستاذ سلمان راجل وسيد الرجالة ومهيسمحش لحد يهين مرته.. النجع ملوش سيرة غير شبكة نوارة والشجة بتاعتها.. دي أول بت في النجع يتعملها مطرح لحالها كيه بنات البندر... ربنا يكفيها شړ العين ويهدي سرها
بهية انشالله يا رتيبة.. انشالله
مر اسبوعان علي زواجهما ولم تزل نوارة تنعم بقرب زوجها يدللها كما لو كانت طفلته.. يعاملها الجميع بود وتتجنبها شهيرة 
بعد أن اعدت نوارة الغداء للجميع جلسوا لتناوله
ظل جاد صامتا قليلا ليتحدث بعد قليل متسائلا
مېته هتسافر يا سلمان 
اوقعت نوارة ما بيدها من طعام واختنقت بدموعها فهي لم تحسب حسابا لسفره ولا بعاده عنها.. نظر سلمان اليها وحاول الا يتأثر أمامهم فتحدث بهدوء قائلا 
أن شاء الله بعد عشرين يوم
شهيرة ربنا يرزجك ياخوي ويحفظك في غربتك.. مالك يا نوارة ساكته ليه ولا مفكره انه هيجعد جارك ويهمل شغله
نوارة بصوت خاڤت لاه.. ربنا يحفظه
جميلة اطفحي وانتي ساكته.. مالك انتي ومالها
شهيرة وااه واني جولت ايه دلوك
عالعموم اني جايمة انشر الغسيل.. چلع ماسخ والله
توضأت نوارة وصلت العشاء واخذت تتذكر كلمات شهيرة لتبدأ دموعها الحبيسة في الهروب رغما عنها..
اخذ سلمان يبحث عنها الي أن وجدها جالسة فوق سجادة الصلاة جلس بجانبها واحتضنها قائلا
تقبل الله يا نوارة..شاطرة وبتسمعي كلام چوزك وبجيتي تحافظي على صلاتك في وجتها
لم تجبه بل نظرت اليه بحزن ليزفر هو بتعب قائلا
والله ڠصب عني يا جلبي.. اني تعبت من السفر والشغل اللي مبيخلصش واصل يا نوارة.. ربنا عالم اني في الغربة شغال كيه التور المربوط بساجية ومغميين عنيه..
بصحى من نومي الاجي اليوم خلص تصدجي أوجات مبيكونش عندي وجت أكل ومن التعب بنام
نوارة پبكاء وترجي خلاص بلاه السفر وخليك چاري وچار أهلك
سلمان ابوي اشتري أرض كبيرة ودفعنا فيها تعبي وشجايا كله.. مضطر اسافر واعمل جرشين لاجل نصرف منيهم وقت ما اجعد من السفر.. احنا مصاريفنا كتير جوي يا نوارة وامي وابوي متعودوش علي الپهدلة .. مټخافيش واصل ان شاء الله هنزلك عن جريب بس انتي ادعيلي
مرت الايام الباقية سريعا وكأنها تعاند دائما من يريدها ألا تمضى تشبه الي حد بعيد جواد جامد يهرول دون هوادة اخذا معه احلاما وردية كان البعض يأمل بتحقيقها 
ومنذ أن ابتعد سلمان ونوارة صامته تطهو وتنظف وتساعد بشؤون البيت دون كلام يذكر 
جلس فهد بجانب والدته قائلا 
مرت سلمان كأنها مرضانه يامه
جميلة معرفاش يافهد من وجت سفر اخوك وهي اكده
شهيرة حركات بتعملها بت بهية هتمثل انها مشتاجة لحبيب الجلب
فهد وانتي ايه جاهرك اكده.. نوارة وسلمان ملحجوش يشبعوا من بعض وبعدين سلمان محذرك جبل ما يسافر ولا نسيتي 
لم يكمل فهد كلماته فقد تحدثت نوارة بصوت متعب قائلة الحجيني يامه جميلة... 
وقعت نوارة مغشيا عليها لتفق بعد قليل ناظرة حولها پخوف لتجد جميلة مبتسمة اليها بحب قائلة 
اسمالله عليكي وحواليكي.. مبروك يابت يانوارة انتي حبلى
صدمت نوارة لكنها سعدت بشدة بينما وقفت شهيرة تتمتم بغيظ قائلة
فالحة ياختي.. مكملتيش شهرين وحبلى.. واني جولت هتطلعي أرض بور كيه امك وابوكي.. بس كل شئ بأوان وبكرة تشوفي
الفصل_الرابع
يسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
وبين فراق واشتياق يمضي العمر بلمح البصر وكأنه فارس مغوار يمتطي جواد جامح يعدو بأقصى سرعته ليلحق خط النهاية....
انتهي جاد من توقيع العقود الخاصة بشراء تلك الأرض الجديدة ليبتسم بارتياح وقد أحس أن ما ضاع من أموال فيما مضى قد أوشك علي الرجوع
نظرت اليه جميلة تلومه لكنه لم يدرك ما تعنيه.. انتظر الي أن غادر الجميع ثم تحدث اليه بهدوء قائلا
خير يام سلمان رايده تجولي حاچة
جميلة لاه يا أبو سلمان مريداش
جواد كاني معرفكيش زين يابت عمي .. ده انا مربيكي علي يدي
جميلة ولما انت مربيني علي يدك يا چاد مجدرش تحس بجلبي ليه.. داير تشتري أراضي وبيوت وابني متغرب عني وعن مرته وولده اللي بطنها.. بكفاياك اكده الحمد لله ربنا رضانا من فضله
جاد واااه.. وانتي شيفاني جاصد ابعده عنك وعن مرته اياك.. ما كله علي يدك ولا نسيتي.. لو ناسية يا چميلة افكرك ان انتي السبب في اللي احنا فيه 
جميلة بحزن منسياش بس خلاص كبرت وعرفت.. كنت صغيرة ومتعودة علي العز وبصرف من غير حساب وانت كنت مطاوعني
جاد كنت مطاوعك لاني مجدرش ازعلك واصل وكمان اني غلطت كنت فاتح الدار عالبحري للكل.. وعلي رأي چدي الله يرحمه.. خد من التل يختل
كنت مفكر انهم اهلنا وناسنا واها علي يدك اول ما الحال ضاج بينا والفلوس خلصت الكل بعد عننا.. بعدين سلمان اشتكالك ولا ايه
جميلة انت خابر ان سلمان عمره ما هيشتكي.. بس حرام يجضي عمره كله يرجع اللي ضيعناه
جاد كلها كام سنة ويرجع ويجعد چارك
جميلة يا چاد انا جلبي ممرتاحش
بعدين هو هيستفيد ايه وانت كاتب كل حاجة باسمك...
جاد پغضب لاه اكده يبقي انت اتچنيتي رسمي.. رايده جاد السياف يعيش تحت رحمة عياله يا چميلة.. اكيد ولدك مسلطك تجوليلي الكلمتين دول
جميلة وربي وما أعبد سلمان ما كلمني يا چاد اني بس مجهورة
عشانه.. طول عمره شايل الحمل معاك والغربة تربة ولو كانت چنة
جاد متجلجيش يا چميلة.. اني ناوي بأذن الله نخلص تمن الارض الجديدة وانزله من السفر لاجل ما يفتح مشروع مع اخوه ويتلموا حوالينا.. بس انتي ضايجتيني بكلامك الماسخ ديه.. الكل خابر ان الارض والبيوت بفلوس سلمان وبعد ما اموت هو حر يعمل اللي شايفه صوح
جميلة پخوف بعيد الشړ عنك.. يجعل يومي جبل يومك.. ربنا يهديهم لبعض ودايما حسك بالدنيا
غادر جاد
تم نسخ الرابط