رواية فاطمه كامله

موقع أيام نيوز

كان ناجح 
دلوقتى ادهم ومجدى خلصوا دراستهم وان الاوان يخرجوا بره الدار ويشوفوا الدنيا 
بص ادهم لمجدى وقال هنعمل ايه دلوقتى 
مين هيرضى يشغلنا عنده لو عرف ظروفنا 
وهنبات فين 
انا خاېف من مواجهة الناس بره الدار 
مجدى باطمئنان يا عم ادهم 
بطل بقه تقلق من كل حاجة ربنا عالم بحالنا وهيدبر لنا الامر ان شاءالله 
وما علينا الا نسعه وندور وان شاءالله هنلاقى شغل ومكان نبات فيه 
ادهم يارب ولسه بيكمل لقه 
الاستاذة هدى مديرة الدار ډخله عليهم اوضتهم 
هدى الف مبروك يا مجدى وادهم النجاح 
وانتم كنتم مثال مشرف للدار فى التربية والاخلاق والتفوق وهتوحشونا وهيعز عليه فراقكم 
انتم بمثابة اولادى وبحبكم والله 
وعشان كده انا كلمت اخويا عنده مصنع ملابس وقلتلوا عليكوا 
وهو مستعد من بكرة ترحوا تشتغلوا هناك وتبدوا طريقكم 
اما بالنسبة للسكن فهو عنده شقة مخصصها للجايين من محافظات تانية وبيشتغلوا عنده 
فهو وافق تقعدوا معاهم  
مقابل خصم جزء بسيط من المرتب 
ها ايه رئيكم 
احسن مكنتم اتبهدلتوا لما تخرجوا وتدوروا على شغل ومأوى 
مجدى بص لادهم وزى قاله شوفت مش قولتلك ربنا بيدبر الامر ومش هيسبنا 
وجرى ادهم ومجدى يبوسوا ايد الاستاذة هدى ويشكروها على صنيعها معاهم 
وقالت انتم اولادى ربنا يحفظكم ويحميكم وعايزاكم تشرفونى بره الدار ويقولوا انى عرفت اربى رجالة 
وياريت لما ربنا يوسعها عليكم متنسونيش وتيجوا تزورينى هنا ومتنسووش اخواتكم ال هنا وتساعدوهم لغاية ما يبقوا رجالة زيكم 
مجدى وادهم ده طبعا اكيد يا ابله هدى 
مش عارفين نقولك ايه غير ربنا يجازيكى كل خير يارب 
ونام ادهم ومجدى وهم يحلمون بالمستقبل ويتمنون التوفيق من الله عز وجل 
وفى اليوم التالى جاءت لحظة الوداع وهى مغادرة ادهم ومجدى لدار الايتام 
غير مصدقين أنهم اخيرا سيرون عالم مختلف وراء هذا السور 
ولكن بقلب خائڤ من نظرات المجتمع لهم 
و سلم ادهم ومجدى على الاستاذة هدى وعلى باقى المربيات وعلى اخواتهم الموجودين فى الدار 
وسلمتهم الاستاذة هدى اوراقهم الشخصية زى شهادة الميلاد وشهادات التعليم وكمان بطاقتهم الشخصية وصور ليهم عشان يقدموها للشغل 
وتوجهوا لمصنع الحور للملابس للحاج ناجى ابو ايمن 
قابلهم الحج ناجى ورحب بيهم جدا من حبه لاخته هدى وكمان عشان شكرت فى اخلاقهم وامانتهم 
وعلى الرغم من معاملة الحاج ناجى الطيبة لهم غير أن لديه ولدا عاق غير محبوب 
سيكون شوكة فى عنق ادهم 
حيث بدء حديثه معهم كالتالى 
ايمن اهلا بيكم 
بس يعنى انتوا طالعين من ملجأ الايتام يعنى حالكم 
لا يسر عدو ولا حبيب 
واكيد يعنى لا مؤخذة اتعلمتوا هناك حجات يعنى مش كويسة او بتمدوا ايديكم على حاجة 
فحذارى يعنى تعملوا كده هنا واحنا هنراقبكم مهى مش تكية يعنى ده مصنع وشغل فاهمنى طبعا 
فشعر مجدى وادهم بالحرج ونكسوا رؤوسهم 
فڠضب الحاج ناجى قائلا 
انت بتقول ايه يا ولد 
ميصحش كده 
بالعكس عمتك هدى شكرت فى اخلاقهم جدا وهما مش وش كده ابدا 
واياك تقوووووو ولسه هيكمل كلمته 
قطعه ادهم بصوت مخنووق والدمعة فى عينيه بعد مكانت فرح تحولت لحزن 
ادهم خلاص يا حج ناجى معلش هو معذور عشان لسه ميعرفناش 
ولكن لما يعرفنا ويقرب منا هيعرف احنا قد ايه كويسين 
وصحيح اه احنا تربية ملجأ 
بس هو ميعرفش قد ايه التربية هناك كانت صارمة وبيد من حديد 
ايمن بغيظ مكتووب اه هنبقى نشوف ان شاءالله 
وخرج ايمن غاضبا لمناصرة والده ادهم 
الحاج ناجى بحرج معلش يا ابنى 
ابنى ده متهور شوية بس هو على نياته وميقصدش 
ادهم ولا يهمك يا حج المهم انك ترضى عنا وان شاءالله نكون عند حسن ظنك
الحاج كلك ذوق يا ابنى 
وتعالوا اعرفكم على طبيعة شغلنا وهعرفكم على الريس متولى رئيس العمال 
عشان اخر اليوم هيخدكم السكن بتاعكم 
وهو شقة فى بيته فى حى الجمالية 
ادهم تمام يا حاج 
وبالفعل تقابل ادهم ومجدى بالريس متولى 
وفى البداية رحب بهم وفهمهم طبيعة الشغل والالات الموجودة 
وانهم هيبتدوا وحدة وحدة من اول السلم وبعدين مع الوقت هيكبروا ويتعلموا كل حاجة 
مجدى كان مركز مع الريس متولى 
اما ادهم فكان سرحان شوية بسبب قلقه من عالمه الجديد وخاېف من العقبات اللى ممكن تواجهه وهو لسه ملهوش خبرة بالحياة 
وسبهم الريس متولى يبتدوا الشغل وراح يتابع هو اشغاله 
مجدى ها يا ادهم اظن الحمد لله اطمنا على شغلنا وان شاءالله مع الوقت هنتقدم ونبقى احسن واحسن 
ادهم بتقول ايه يا مجدى 
مجدى ايه كل ده ومسمعتنيش سرحان فى ايه 
لا ارجوك مش كده ركز مش من اولها الا يخدوا فكرة عننا اننا لعبيين ومش بتوع شغل 
ادهم معلش ڠصب عنى قلقان شوية 
مجدى مفيش فايدة فيك يا عمنا 
افرح شوية بقه وحط القلق ده على جمب شوية مش كده 
ادهم ياريت اقدر 
وبعد انتهاء اليوم 
جاء الريس
متولى إليهم قائلا يلا بينا بقه يا شباب 
على السكن بتاعكم 
وهو شقة فى البيت اللى ساكن فيه 
ولسه هيخرجوا فلاحظوا الحا ج ناجى يشير إليهم من بعيد فذهبوا إليه مسرعين 
الحاج ناجى يارب يكون عجبكم طبيعة شغلنا 
ادهم اه الحمدلله ربنا يزيدك من نعيمه يا حاج 
الحاج ناجى تسلملى يا ابنى وطلع من جيبه فلوس وطبقها وحطها فى جيب ادهم 
ادهم ايه بس ده يا حاج
الحاج دى حاجة بسيطة ملهاش دعوة بالمرتب 
لزوم يعنى الاكل والشرب عقبال ما تقبضوا ان شاءالله 
ادهم كتر خيرك يا حا ج والله مش عارفين نقولك ايه
الحا ج متقولوش حاجة 
ويلا مع الف سلامة ونشوفكم بكرة على خير ان شاءالله 
واستأذن ادهم ومجدى وذهبوا مع الريس متولى 
حيث السكن فى بيته فى الجمالية 
وكان ساكن فى حى شعبى ومتجوز من شوق وكان اكبر منها بعشرين سنة 
شوق شابة جميله تبلغ من العمر عشرون عاما 
اتجوزت الريس متولى بالرغم انه اكبرمنها بكتير 
ولكنها وافقت على الزواج منه لأنها يتيمة 
وليس لديها من يأويها 
وهو أيضا ابن عمها فكانت عايزة تستر نفسها بأى شكل من الاشكال 
ولج ادهم ومجدى إلى السكن 
وكان هناك معهم بعض الشباب 
قاموا بالتعرف عليهم 
وكان عددهم أربعة ورحبوا بهم 
استأذن منهم الريس متولى قائلا هسبكم بقه انا تتكلموا مع بعض وترتبوا مع بعض اموركم 
عشان تعبان وعايز اطلع استريح 
ادهم الف سلامة عليك يا ريس اتفضل فى امان الله 
وعندما غادر متولى ضحك أحد زملائه فى السكن ويدعى عزت وقال 
ههههه مستعجل عشان جميلة الجميلات شوق 
واه من شوووق 
ادهم بتعجب مين شوووق 
عزت دى مراته بس ايه صاروخ يا عم ادهم 
حتة مهلبية على قشطة كده 
فقطب ادهم جبينه قائلا بس كده مينفعش يا عزت 
نتكلم على وحدة متجوزة بالشكل ده ميصحش 
عزت اصلك مشوفتهاش لسه 
لما تشوفها هتعذرنى 
ادهم مش عايز اشوفها ومتهمنيش اصلا 
انا هنا عشان انام والصلح اشوف اشغالى 
عزت لا شكلك جد أو وملكش فى الدلع 
على العموم براحتك يا عمنا انت الخسران 
ثم أخذ عزت يتخيل شوق قائلا بلوع وحشتنى المضړوبة اوى 
انا مش عارف سى متولى ده ازاى يقدر ينام ويسيب العسل ده لوحده 
فهمس مجدى إلى ادهم الموضوع ده شكله فيه أن 
ادهم سيبك ملناش فيه 
خلينا احنا فى شغلنا وبس 
ونقول يارب 
مجدى ونعم بالله 
ربنا يسترها معانا وطمعانين فى كرمه 
ادهم اللهم امين 
وهنا انتهى فصلنا على وعد باللقاء 
لنتعرف بالقرب اكتر من شوق تلك الفتاة اللعوب 
وكيف ستكون علاقتها بأدهم 
وكيف سيكون مصيره فى العمل 
نختم بدعاء جميل
اللهم زدنا قربا منك ومن محبتك وابعدنا عن كل ما لا يرضيك
الحلقة السابعة 
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله 
تعجب ادهم من جرأة عزت فى الحديث عن شوق زوجة الريس المتولى 
ولم يراعى أنها زوجة لأن ادهم رغم تنشئته فى دار الايتام الا انه تربى على الخلق والدين والصلاة 
ادهم پغضب ميصحش كده يا عزت 
حرام تبصلها او تكلم عنها بالشكل ده 
عزت بسخرية حرام ايه يا جدع 
وهى دى وحدة اصلا تعرف الحړام من الحلال 
ولو احنا مبصناش هى هتبص 
وبكرة تشووووف وتقولى 
وكمان ياااسطا دورك جى جى ومش هتقدر تقاوم أو تغمض عينيك 
استغرب ادهم من كلامه ومكنش فاهم هو يقصد ايه 
بس مردش عليه 
وحس انه عايز ينام من تعب النهار 
مجدى يلا بينا يا ادهم ندخل ننام 
وكانت الشقة عبارة عن اوضة وصالة وحمام ومطبخ صغير 
الاوضة فيها اربع سراير 
كل اتنين بيناموا جمب بعض 
فنام ادهم ومجدى على سرير واحد 
وفى شقة الريس متولى 
عاتبت شوق زوجها بقولها 
ايه اللى اخرك كده يا راجل النهارده 
الريس متولى معلش يا حبيبتى 
كان بس فيه اتنين جداد موصينى عليهم الحاج ناجى اشتغلوا معانا فى المصنع 
وجبتهم يسكنوا مع العيال اللى تحت 
واهو كله بثوابه والحاج بيدفع اجرتهم 
حدثت نفسها شوق بقولها جداد !!
ياترى شكلهم ايه دول ومنين بالظبط 
انا لازم اعرف بنفسى 
شووق بلا مبالاة وماله يا متولى بس متتاخرش تانى عليه 
انا ببقى قعدة طول النهار لوحدى ومستنياك 
متولى حاضر يا حبيبتى 
شووق احضرلك الاكل يا خويا 
متولى ياريت ده انا ھموت من الجوع 
شووق بس كده من عنيا الاتنين 
متولى تسلم عيونك الحلوين 
وبالفعل تناول طعامه بنهم حتى اكتفى وجلس على الأريكة بارتياحية 
وظل يتثائب كثيرا ثم غفلت عيناه 
لتأتى شوق قائلة ايه انت هتنام يا راجل !
زى كل يوم كده ما تفوق وتقعد معايا شوية 
متولى لا انا فايييييق اهو بس اعمللنا كوبايتين شاى وانا هصهلل معاكى يا جميل 
شوق بس على الله أرجع الاقيك نايم 
متولى لا متقلقيش 
وأثناء قيامها بإعداد الشاى سمعت شوق صوت التشخير 
فقالت بإنكسار مفيش فايدة فيه الراجل ده 
طول النهار سيبنى وحتى باليل عمره ما حسسنى انى ست ومحتاجه قربه 
وعايزاه زى اى وحدة ست مجوزة 
اعمل ايه هو اللى بيضطرنى لكده 
لو كان بيكفينى مكنتش فكرت فى غيره 
خلاص مفيش فايدة فيه 
وانا نازلة الشقة تحت عشان اعرف مين كمان الصيد الجديد يمكن يدخل مزاجى 
سمع عزت صوت طرق على الباب خفيف 
فتحدث ادهم انتم منتظرين حد فى الوقت المتأخر ده 
عزت بلهفة اه مستنيين الصاروخ اللى بيونسنا كل ليلة 
ادهم مش فاهم يعنى ايه 
عزت هتعرف دلوقتى متستعجلش على رزقك 
هتاخد دورك اكيد 
ثم تابع عزت 
قوم بس وافتح الباب وانت هتشوف بعينك 
فقام ادهم وفتح الباب ودخلت شووق 
فرمقته شوق بنظرة اعجاب ولم تنطق واكتفت بالنظر إلى ذلك الشاب الوسيم 
ادهم مين انتى وعايزة ايه فى الوقت ده 
شوق بضحكة مٹيرة انا الحب يا حلو انت يا حلو 
ثم اقتربت منه وحاولت لمسه ولكن ادهم صدها 
حتى كادت أن تقع ولكن لحقها عزت بيديه 
فانفعلت شوق وحدثت نفسها بقولها ايه ده
انا اول مرة حتى يصدنى كده 
لا ده حكايته حكاية 
ودينى ما انا سايباه 
ويا انا يا هو 
ثم قالت بانفعال شديد 
انت تعمل كده معايا !!
انت مفكر نفسك مين 
بكرة تركع تحت رجلى وانا ساعتها اللى هشوطك بيها 
عزت معلش اصله خام ومش واخد عليكى 
بكرة
تم نسخ الرابط