رواية فاطمه كامله

موقع أيام نيوز

ابدا 
بص يا أدهم يبنى حان الوقت اللى افهمك فيه الموضوع عشان تفهم اللى بيجرى حواليك ومتصدمش لما تسمع من غيرى 
انتبه أدهم لما سيقوله الشيخ له 
بص يا أدهم انت اسمك ايه 
ادهم قال أسمى ادهم عبدالله محمد 
فقال الشيخ وانا اسمى ايه 
قال ادهم حسن 
يعنى ان ابوك هو عبدالله ومش انا 
انا بعتبرك يا ادهم ابنى اللى مخلفتهوش وبراعيك وبجبلك كل اللى انت عايزه وبحبك اووى 
هنا صړخ ادهم وقال بانفعال يعنى ايه انت مش بابا 
امال فين بابا 
هرووح اسئل ماما ليلى 
الشيخ حسن ليلى يا بنى مش امك الحقيقية دى مربيتك فى الدار 
ادهم بغصة مريرة 
لا مش معقول انا مش مصدقك 
انت بابا وهى ماما 
الشيخ حسن انت كبرت يا أدهم وعايز أشوفك راجل متعيطش وتفهم 
وده ميعيبكش يا ابنى ان ابوك وامك مش موجودين 
ومعرفش هما فين 
ممكن يكونوا ماتوا 
فانت يا ابنى متسمعش لكلام الناس حواليك واهتم بنفسك واثبت نفسك بنفسك واهم حاجة دراستك ال هتخلى ليك مكانة وسط الناس 
ومعلش متضربش العيال فى المدرسة عشان متتحرمش منها والتعليم هيبقى سلاحک 
ادهم يعنى انا مليش اب وام وانتم مش اهلى 
طيب ليه سبونى وتخلوا عنى انا عملتلهم ايه 
وقال مش قولتلك تبقى راجل ومتعيطش 
وانا مش هسيبك وهفضل اجيلك ديما لاخر يوم فى عمرى 
ادهم طيب لو بتحبنى زى ما بتقول 
خدنى اعيش معاك فى البيت 
الشيخ حسن مقدرش يا ابنى على رعايتك والاهتمام بمذكرتك 
لكن هنا بيعرفوا وانا هنزل للأستاذة هدى 
اكلمها فى موضوع عواطف دى اللى بضايقك 
عشان متضايقكش تانى 
ادهم ربنا ياخدها عواطف دى 
الشيخ حسن حرام تدعى على حد كده 
وانت اكيد بتتشاقى جامد يا ادهم فخليك مؤدب 
عشان ميبقاش ليه حاجة أنها تضربك 
ماشى هتسمع الكلام 
ادهم بحزن اه يا بابا 
الشيخ حسن خلاص انا هسيبك دلوقتى وهروح للمديرة 
اكلمها وبعدين اتوكل على الله وامشى 
تع هتوحشنى اوى يا بابا متغبش عليا وتعال بكرة 
فدمعت عين حسن وحدث نفسه ربنا يتولاك يا حبيبى 
ثم قال إن شاء الله هجيلك فى أقرب وقت 
الأستاذة هدى اهلا يا حاج نورت 
الشيخ حسن يا مرحب يا ست الأستاذة 
بس انا ليا عتاب عندك 
الأستاذة هدى خير يا حاج 
الشيخ حسن ادهم مالها وماله عواطف وعاملة نقرها بنقر عيل صغير وديما بتضايقه وبتمد أيدها عليه كمان 
الأستاذة هدى صراحة يا حاج ادهم كل ما بيكبر بيتشاقى اوى وعڼيف كمان وبيضرب العيال تصور فى المدرسة وبيضايق عواطف وينرفزها لغاية ما تضطر تضربه 
الشيخ حسن الولد ڠصبا عنه يا ست هدى 
عمال يسمع من هنا وهنا كلام أنه لقيط وابن ملاجىء فنفسيته تعبانة فياريت تعذروه 
الأستاذة هدى عندك حق بس الناس كده 
ربنا يهديهم 
وعلى العموم هنبه على عواطف برده متجيش جمبه عشان متزعلش 
الشيخ حسن ياريت والله 
وجزاك الله خيرا 
مرت الايام وادهم بيكبر اكتر لغاية موصل لاعدادى 
وهنا هتتغير حياته خالص عشان فيه احداث جديدة هتجد هتغير مجرى الأحداث خالص 
وعواطف هتكون ليها دور كبير فيها 
فما ستفعل تلك القاسېة معه 
وهل سيستطيع الهرب قبل أن تقضى على حياته 
نختم
بدعاء جميل 
اللهم أسعدنا وأسعد من نحب وأسعد كل من يحب أن يرانا سعداء 
الحلقة التالتة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 
دائما نحلم بحياة وردية لكن للأسف الواقع يصدمنا بما لا نريده 
وحينها تبدء سياسة التعايش مع الواقع لتمر الحياة بما فيها مجرد عبور عابر يجعلنا لا نستمتع بها كما كنا نتمنى 
وهذا ما مر به ادهم فهو كان يريد أن ينشأ حياة عادية كريمة بين أبوين فى الحلال الطيب 
ولكن القدر جاء على عكس ما تمنى ووجد نفسه يترعرع فى دار ايتام 
ذاق بها العڈاب التى تخللها بعض الحنو من مربيته ليلى 
كبر ادهم ووصل للمرحلة الاعداية بس كان الحزن ديما مالى قلبه بسبب نظرة الولاد ليه فى المدرسة وسخريتهم منه لانه تربية ملاجىء وملهوش اهل فكان ديما منطوى على نفسه وبيحاول يتجنب المشاكل بقدر الامكان زى موعد الشيخ حسن 
الشيخ حسن تقدم به العمر جدا ومرضت زوجته مرض شديد اضطر لملازمتها فى البيت لكى يرعاها ويقوم على خدمتها 
الحاجة تعبتك معايا يا شيخ حسن 
بس ڠصبا عنى ما انت عارف مليش غيرك فى الدنيا دى ربى يخليك وميحرمنيش منك ابدا يا خويا 
امسك الشيخ حسن يدها برفق وقال متقوليش كده يا حاجة تعبك راحة 
ويلا شدى حيلك عشان تعمليلى الكشرى اللى بحبه من ايديكى الحلوة 
فابتسمت زوجته على وهن قائلة ياريت اقدر يا حاج 
بس خلاص انا حاسه بعمرى 
وصيتى ليك انك تتصدق بكل دهبى لله عشان يقعدلى فى اخرتى 
الشيخ حسن لا ربنا يطول فى عمرك يا حاجة انتى هتخفى وهتبقى زى الفل 
ولكنه وجدها تطالعه بنظرة وداع اتبعها شهقة عالية ثم رفعت سبابتها وتشهدت ثم فاضت روحها إلى الله 
فصړخ الشيخ حزنا عليها ولكنه استرجع وقال انا لله وانا اليه راجعون 
ربنا يرحمك يا حاجة ويجمعنا بيكى فى الجنة 
حزن الشيخ حسن زوجته حزنا شديدا فهى رفيقة عمره وليس له غيرها فى الحياة ولم يطيق الدنيا بعدها واحس بدنو اجله هو ايضا 
فجمع كل ما يملك من مال كان له وباع ايضا المشغولات الذهبية التى كانت لدى زوجته رحمها الله فتصدق بجزء على روحها الكريمة وعمل لها صدقة جارية وهى كولدير ماء امام احد المساجد 
فنعم الزوج انت الوفى يا شيخ حسن فهو لا يريد ان ينقطع عملها بعد المۏت ويريد ان يظل الى يوم الدين 
وجمع باقى المال وكان مبلغ خمسون الف جنيه وكتبهم باسم أدهم وضعه له وديعة فى البنك وجعل الوصى عليه هو مربيته ليلى لانه يعلم قدر محبتها له 
وقرر أن يذهب لمقابلتها ليوصيها على ادهم بعد رحيله من الدنيا 
وبالفعل ذهب الشيخ حسن لدار الايتام وطلب مقابلة ليلى للضرورة 
ليلى بابتسامة صافية اهلا بالشيخ حسن 
الشيخ حسن اهلا يا بنتى انا كنت عايزك فى موضوع مهم جدا 
ليلى بإنتباه وقلق خير يا حاج 
الشيخ حسن خير ان شاء الله يا بنتى 
انا عارف انك بنت حلال وطيبة وامينة وبتحبى ادهم زى ابنك 
ليلى طبعا يا حاج ادهم ابنى انا اللى ربيته الام هى اللى بتربى 
الشيخ حسن انا يا بنتى خلاص حسن الختام 
ليلى متقولش كده يا حاج ربنا يديك طول العمر والصحة 
الشيخ حسن 
ربنا يخليكى يا بنتى بس انا خلاص حاسس ان اجلى قرب وقلقان على أدهم 
ومفيش غيرك آتمنه عليه 
ليلى 
طبعا يا حاج من غير كلام ده فى عينيه الاتنين 
الشيخ حسن 
عارف يابنتى والله 
وعشان كده انا عملت لادهم حساب فى البنك 
وده وصل بتاع الحساب وخليتك انتى الوصية عليه 
هتصرفى عليه منهم لغاية ميكمل دراسته للجامعة ان شاءالله 
او لغاية ميوصل للسن القانونى وهو يتحكم فيهم براحته 
ليلى 
شكرا يا حاج على ثقتك فيا 
ربنا يبارك فيك يا حاج ويجعله فى ميزان حسانتك 
وسؤال يعنى سامحنى فيه انت بتعمل 
كل ده لواحد غريب عنك ليه 
الشيخ حسن 
متقوليش كده يا بنتى ادهم ده ابنى اللى مخلفتهوش 
وياريت كنت اقدر اعمل معاه اكتر من كده 
وياريت لو كان بالفلوس اقدر اغير نظرة الناس ليه 
بس للاسف شكله هيفضل يتألم كده طول عمره 
وهو صعبان عليه بس ما باليد حيلة وربنا يتولاه برحمته 
الشيخ حسن كبرت يا أدهم وبقيت راجل ويعتمد عليك 
تعال يا ادهم اقعد جمبى 
انت عارف يابنى انت عندى اكتر من ابنى اللى مشفتهوش 
وانا بحبك اووى وعايزك يابنى ميأثرش فيك كلام الناس وتبنى نفسك وتعملك مكانة وده هيكون لما تاخد الشهادة الكبيرة ان شاءالله 
فخلى بالك من نفسك على قد ماتقدر ومن مذكرتك وعايزك راجل افتخر بيه وتدعيلى لما اقابل وجه كريم وانا سبتلك مبلغ اسئل الله ان يبارك فيه ويكفيك لغاية ما تتخرج 
ادهم پخوف 
بابا انت ليه بتكلم زى ما يكون مش هتيجى تانى واشوفك 
انا مش عايز
فلوس بس عايزك انت متبعدش عنى ارجوك 
بكى الشيخ حسن وقال يابنى الاعمار بيد الله 
وانا تعبان وحاسس بنفسى وكان نفسى اعيش لغاية مفرح بيك بس الحمدلله انى اطمنت عليك وزى مقولتلك عايزك راجل انت فاهم 
وقال يلا بقه يا ادهم انا هسيبك دلوقتى عشان ورايا مشوارير مهمة لازم اعملها 
ادهم بترجى خليك معايا شوية 
الشيخ حسن معلش عشان مشاويرى وكمان حاسس انى تعبان 
وقام وقف الشيخ حسن بيسلم على ادهم وفجأة لفت بيه الدنيا ووقع 
صړخ ادهم وجت ليلى ومديرة الدار وطلبوا الاسعاف ولكن عقبال ما جت كان قضاءالله نفذ وماټ الشيخ 
ادهم بعد ۏفاة الشيخ حسن تعب جدا وجاله دور سخونية وكان يلهوث ويقوم مڤزوع من نومه لفراق ابيه الشيخ حسن 
ووقفت جمبه مربيته ليلى وكانت شديدة الحزن عليه 
عواطف بسخرية انتى لسه قلبك حنين برده على الواد ده 
ماتسبيه وان شاءالله يحصل اللى ماټ ونستريح من الاشكال دى 
ليلى بانفعال انتى بتقولى ايه حرام عليكى ليه بتكرهيه كده 
مش كفاية اللى هو فيه 
عواطف ده ابن انجاس يا ليلى وعمره ما هيكون حاجة كويسة وهيطلع لاهله اللى شبهم فسيبك منه 
وشوفى حالك 
ثم تابعت بقولها 
انا سامعة ان جيلك عريس وانتى برده بترفضى 
وانا فاهمة ليه 
عشان مش عايزة حاجة تبعدك عن الدار 
وخصوصا المنيل ده صح 
فحرام عليكى انتى كده بتبنى قصور فى الاوهام 
اجوزى يا بنتى وخلفى من صلبك احسن متنسيش انك بتكبرى 
وفرصك بتقل يوم عن يوم فالحقى نفسك لو قعدتى اكتر من كده 
مش هتلاقى حد يبص فى وشك هتعنسى يعنى وسعتها هتندمى ندم عمرك 
وياريت انا يجيلى حد واطير من هنا بلا أرف 
تغيرت ملامح ليلى بعد أن لعبت عواطف على وترها الحساس 
وشعرت عواطف أنها بالفعل وصلت إلى مبتغاها فتركتها وغادرت بعد أن شعرت أنها سوف تستجيب لما قالت
ليلى فكرت فعلا فى كلام عواطف وبصت لنفسها فى المراية وحست انها بتكبر فعلا والعمر بيجرى 
وبصت لادهم وقالت بكرة يكبر وينسانى وتبقى له حياته الخاصة 
صحيح انها بتحبه بس اكيد مش هيبقى بدرجة اللى هتجيبه من بطنها 
ساعتها اتصلت بمامتها 
وقالت 
ماما حددى معاد للعريس وانا موفقة 
ففرحت الام وقالت اخيرا يا بنتى هطمنينى عليكى 
احمدك يارب 
ليلى قفلت مع مماتها وبصت لادهم بحزن وقالت 
ياريت يسمحلى العريس ان اجى وابص واطمن عليك يا ادهومى 
ادهم بصلها بحزن وقال انتى كمان هتسبينى مش كفايا
تم نسخ الرابط