رواية فاطمه كامله
المحتويات
باستغراب بس هو رافض ينزل
سارة بلهفة انا ممكن اطلعله
طمن عليه بنفسى لو امكن
مجدى باستنكار ازاى يعنى تطلعى لواحد قاعد لوحده ! ميصحش يا أنسة
سارة بإحراج سورى مش قصدى
انا مكنتش هدخل كنت هطمن بس عليه من على باب الشقة
مجدى ندم انه كلمها بالطريقة دى لانه احس من عينيها بصدق محبتها لادهم
وصعد بيها إلى ادهم
ادهم يسمع طرق على الباب فيقوم ليفتح الباب وكان مجدى يتصدر الباب ومن خلفه سارة
ادهم پغضب انا قولتلك مش نازل يعنى مش نازل يا مجدى فرجعت تانى ليه
فتنححح مجدى وغمز بعينه لادهم ثم ابتعد قليلا ليجد ادهم نفسه امام سارة
التى اخفضت طرفها من كثرة الخجل ونطقت بصوت مكتوم
اتسعت عين ادهم من تلك المفاجأة فردد
سااااارة !
سارة بحرج
انا اسفة انى جيت فى معاد غير مناسب بس يعنى !
فقاطعها ادهم لا متقوليش كده
متصوريش انا فرحان قد ايه انك جيتى وشوفتك تانى
فأحمرت وجنتى سارة وقالت يعنى انت مش زعلان انى جيت لغاية هنا
أدهم بنظرة شوق ابدا بس اكيد مش هقدر اقولك اتفضلى فمعلش بستئذنك
تهلل وجه سارة بالفرح وقد تسلل الى قلبها لاول مرة الاحساس بالسعادة
وكذلك أدهم الذى كان من فرط السعادة استبدل ملابسه فى ثوانه معدودة
ونزل ليقابل من امتلكت قلبه بوجها المشرق وابتسامتها الساحرة
وعندما رأته سارة متجه اليها
بادارته بإتبسامة جعلت قلبه يدق پعنف
وطاروا كالعصافير يهمسان لبعضها البعض الى ان استقروا فى كافيه
أدهم بحنان تشربى ايه
سارة اللى تشرب منه اى حاجة
ادهم للنادل من فضلك اتنين نسكافيه
ونظر لسارة كأنه يقول لها هل يعجبك ما طلبت
سارة بتاكيد تمام انا كمان محتاجه اوى
ومش عارف ازاى
بس عندى شعور غريب واحساس بالارتياح وانا معاكى
سارة بابتسامة عايز تفهمنى ان عمرك معرفت بنات قبل كده معقولة
ادهم بنبرة صوت مخڼوقة انا اللى زيى وفى ظروفى
ملهمش او بمعنى اصح بيخدوا الطريق من اوله وميبصوش احسن ليقعوا فى اللى ميقدروش عليه ولا يقدروا يكملوه
من الشكل وسيم واخلاق عالية وشغل برده كويس يبقى ليه
مفيش حاجة نقصاك!
ادهم والدموع فى عينيه نقصنى اهم حاجة !
واهم حاجة فى حياة كل انسان
نقصنى السند اللى بيعتمد عليه اى طفل اول ما يتولد
سارة بترقب انا مش فاهمة حاجة خالص
ممكن تحكيلى قصدك ايه
وللحكاية بقية
يا ترى ادهم هيقدر يحكلها ولا هيخاف يحكلها عشان متبعدش عنه بعد متعلق بيها
ويا ترى هى هتقبل تكمل معاه بعد ما تعرف حقيقته
وادهم وايمن ايه هتكون حكايتهم مع بعض بعد ۏفاة الحاج ناجى
اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل المۏت راحة لي من كل
شړ
الحلقة السادسة عشر
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
لم يتصور ادهم أنه سيأتى عليه يوما ويقع فى الحب مثل باقى البشر
لانه لا يرى نفسه مثلهم بل أقل منهم
وهذا بسبب نظرة المجتمع إليه الدونية وهو لا ذنب له
ولكن للحب سلطان لا يعترف بأى ظروف
بل سلطانه القلب فقط الذى ليس له سيد يحكمه
تعجبت سارة مما قاله ادهم أنه لا يصلح للحب
وأصرت أن تعلم السبب فآثر هو أن يقص لها حكايته
حتى تعلم حقيقته وبعدها لها أن تقرر بالاستمرار أو إنهاء العلاقة فورا
وسيعذرها إن قررت إنهاء العلاقة بينهم
سارة ممكن تحكيلى حكايتك يا ادهم
ادهم بنبرة حزينة هحكيلك كل حاجة وفى النهاية القرار ليكى وانا هتقبله مهما كان بصدر رحب
لتطمئنه سارة بقولها احب اقولك يا ادهم أن مهما قولت مش هتخلى عنك ابدا
ادهم ابتسم على مضض ثم
تسارعت نبضات قلبه وارتجف جسده وتلعثمت كلماته فهو لا يحب الخوض فى موضوع نشأته كثيرا
حتى أنه يود ان تنتزع روحه قبل ان تنتزع الكلمات من جوفه
ياله من ۏجع لا يطيب ابدا ولكن لا مفر فلابد من البوح
فهو كطبيعته انسان واضح وصريح وقد تعود على الدخول فى كل التجارب مهما كلفه الامر
ادهم بضيق وتردد أنا يا سارة لقيط
سارة باندهاش يعنى ايه لقيط يا ادهم
ادهم بحزن يعنى مليش اب وام معروفين
اتولدت فى الشارع ولقانى الشيخ حسن امام المسجد وسلمنى دار رعاية واتربيت فيها لغاية موصلت لثانوى وشفت جميع انواع الاھانة والذل وتخطيت عقبات كتير جدا
وبدء يسترسل أدهم فى الحديث
عن كل حياته منذ الولادة حتى قابلها ومع كل موقف تذرف عينه دمعا
فتربت سارة على يديه تارة وتمسح تارة بيدها دموعه
وهو لا يشعر أنها ايضا تدمع من هول ما تعرض له أدهم فى حياته
فهو يتكلم ولا ينظر اليها خجلا من ماضيه الى ان انتهى فنظر اليها فوجدها تبكى
ادهم بحزن ليه الدموع انت دلوقتى عرفتى كل حاجة عنى
ومن حقك انك متكمليش معايا
وانا متوقع ده وعامل ليه حساب عشان كده مكنتش قادر اتصل بيكى
واتعلق بيكى اكتر من كده
سارة بدموع ممزوجة بفرح بجد يا أدهم اتعلقت بيه !!
أدهم بنظرة حب انا مش اتعلقت بيكى بس
ثم ذكر اسمها سارة انا انا انا بحبك
بس خاېف من الحب ده صدقينى
وانتى من حقك تبعدى
لانى عارف ظروفى صعبة ومش اى حد يقدرها
وحقك تخافى منى وتبعدى
سارة انت بتقول ايه انا عمرى ماهبعد عنك عشان
وخرجت الكلمة مجزئة خجلا بحبكككككككك
فتلاقت الأعين بحب وشوق وتلامست الايدى وسكنت العبرات وسكنت الجوارح وكأنهم ليسوا بعالمهم ولكن ذهبوا بارواحهم الى عالم الحب الذى ليس به الا مشاعر واحسايس جميلة
ادهم بحرج مش عايزك تسرعى يا سارة
انا هديكى فرصة للتفكير وتردى عليه بدون خجل
ومتخليش المشاعر بس تسيطر عليكى
لازم تحكمى بعقلك كمان لان الموضوع مش سهل
سارة بتاكيد وهى تقبض على يديه اكثر لوقدرت تنزع الروح من جسدى تبقى قدرت تاخد حبك من قلبى تقدر!!
فتهلل أدهم فرحا واشبعها كلام فى الحب واتفقا على عدم الافتراق ابدا مهما واجهتم المصاعب
لتتابع سارة حديثها بعد أن تبدلت ملامح الفرحة باعتراف ادهم بحبه لها الى ملامح حزينة
فتعجب ادهم من ذلك قائلا
مالك يا سارة
سارة بحزن يمكن انت يا ادهم مكنش ليك ذنب فى اللى حصلك
ومتعرفش مين هما باباك ومماتك
لكن انا معروف هما مين وموجودين بس للاسف كل منهما فى وادى
ماما وسط صحباتها ديما يا أما فى البيت او النادى
ومش بتحس بيه ابدا يعنى عايزة ايه
تعبانة ولا كويسة
اكلت ولا مأكلتش
وكل كلامى يكون مع الداداة وبس اللى طلعت لقيتها احن عليا من امى
ادهم بشفقة لا حول ولا قوة الا بالله
ليه كده بس
سارة اه والله
وبابا كمان اهم حاجة شغله ومشارعيه
يعنى ممكن مشفهوش بالاسبوع بالرغم اننا فى بيت واحد
ومع ذلك ولا بيسئل عليه ولا افتكر مرة خدنى فى حضنه ولا طبطب عليه
وهنا اجهشت بالبكاء سارة وقالت يعنى احنا تقريبا زى بعض يا أدهم
ملناش حد فياريت الاقى فيك حنية الام اللى افتقدتها وامان الاب برده اللى محستهوش
وانا أوعدك انى هكون ليك الحبيبة والام والاخت وكل شىء
أدهم شعر بالحزن والشفقة عليه سارة وقال
ازاى فيه اب وام بالقسۏة دى !!
بس افتكر حاله فأمه تخلصت منه سريعا يعنى لم تقسو فقط بل انتزعت الرحمة اصلا من قلبها
وألقته فى الطريق كأنه شىء مهمل وليس طفل
ربت بحنان أدهم بيديه على كتفها ووعدها انه سيعوضها عن كل ما حرمت منه
وسيكون لها الاب والام والحبيب وكل شىء
ثم حاول تلطيف الجو بكلام اخر ينسى همومهما
فحدثها بقوله
بقولك يا حبيبتى انا مبعرفش اسوق
ما تعلمينى السواقة!
عشان ناوى قريب اشترى عربية بإذن الله
سارة بضحك
اعلمك انا !!
يبقى جنيت على نفسك بس انت اللى اخترت يلا بينا النهاردة اول حصة يا استاذ
ادهم بسخرية ربنا يستر عليه منك
وتعدى على خير ياما شكلنا هنجوز فى المستشفى
وضحكا الاثنان بسعادة ثم أخذته إلى مكان فاضى بعيد عن الناس والعربيات لكى يستطيع تعلم القيادة
ثم وقفت للحظات لكى تملى عليه بعض المعلومات النظرية اولا فى السواقة
فوجدته ينظر اليها بشوق
سارة باندهاش مالك يا أدهم
ايه احنا قولنا ننسى اللى حصلنا ونبدء صفحة جديدة مع بعض
ادهم مش كده انا حسيت انى كنت هتعد حدودى معاكى
وافتكرت نظر الله اليه فانكسفت من نفسى اوى
خصوصا انى كتير كنت بعيب على اى حد بيعمل كده
وبتهمه أنه ميعرفش ربنا وحرام
فا أقوم أنا اقع فى نفس الاثم
سارة باندهاش ازاى ده وليه فهمنى انا مش فاهمة حاجة
ادهم
بصى يا سارة
حبنا ده عشان يستمر لازم نحافظ على حدود شوية مع بعضنا فى الكلام
ولازم نسيطر على رغبتنا فى القرب من بعض
ولازم تساعدينى انتى
عشان اكيد احنا نفوسنا ضعيفة
ويحصل حاجة نندم عليها احنا الاتنين
واديكى شيفانى مثال قدامك انا برده كنت لحظة ضعف بين اتنين كانوا برده بيحبوا بعض
ولدينا دفعت انا لوحدى تمن حبهم ده
سارة أحست بالخجل من أدهم وفى نفس الوقت بالفرح انه ېخاف عليها
ولا يريد ان يتمادى فيما يغضب الله عز وجل
حتى لا تخسر نفسها واحترامها لأهلها
سارة حاضر يا أدهم هحاول
بس متقوليش منتقبلش او منتكلمش فى الموبيل
أدهم بحب صراحة مقدرش انى مسمعش صوتك
او أشوفك بس نحاول نمسك نفسنا فترة من الوقت يستقر شغلى
وانتى تخلصى كليتك واجى اتقدملك بإذن الله عشان نكون فى النور افضل
تهللت اسارير سارة بالفرح وعد أدهم فى الارتباط بها
سارة بجد يا ادهم !
انت بتحبنى لدرجة أنك شايفنى هكون زوجة ليك
ادهم طبعا يا حبيبتى
وهتكونى اجمل وارق زوجة فى العالم
سارة وانت احن زوج وحبيب
ويلا نبدء اول درس فى السواقة
فقامت سارة بتعليمه فى تلك المرة الأساسيات الاولى
التى يحتاجها قائد السيارة
وبسرعة بديهة ادهم تعلم وحاول بالفعل معها أن يقوم هو بقيادة السيارة لعدة دقائق
فضحكت سارة قائلة ماشاءالله
انت من مرة واحدة عرفت تسوق
ادهم احسدينى بقا
فضحكت سارة قائلة لا انا مش بحسدك انا بقر بس
فضحك الاثنان
ثم أوصلته سارة إلى محل إقامته
وودعها ادهم بحرارة
وذهب كل منهما بعد ذلك فى طريقه هائم سارح فى الاخر ويحلمان بحياة وردية اساسها الحب وبنائها الرحمة والمودة
ولكن مازال الخۏف من المستقبل يسيطر على ادهم
هل سيتقبله أهل سارة ام لا
وما سيفعل أن قاموا برفضه
بعد مۏت الحاج ناجى انكب أيمن على شهواته واغرقه أصحاب السوء فى بحر المعاصى والاهوال
طمعا فى ان يسلبوا منه كل ما يملك وهو لايدرى بمخططهم وسبحان الله كما
متابعة القراءة