جوازة نت بقلم منى لطفى

موقع أيام نيوز

فيها يا إما أطلقها وبكدا الناس هتتأكد انها كانت على حق وأخسر كل حاجه بيتي وشغلي وحياتي المستقرة كلها 
زينب بحكمة
لاه يا ولدي ما بتتحسبشي إكده انت لو طلجتها هتكسب رضا ربك عليك ولو ما طلجتهاش هتخسر ربك أنهي أبدى ربك ولا الناس انت غلطت يا سيف بس ما هنصلحش الغلط بمصېبة أكبر فكر يا ولدي زين وأني متأكده ان مرتك هتبتدي تصفالك لما تطلج الڤاجرة دي وترميها من حياتك كلاتها ولو على مسألة الشهود ماليكش صالح أنا هحلها 
ابتسم سيف لأول مرة منذ بدء محادثته مع والدته وتنهد براحه قائلا
تصدقي يا أم سيف أنتي أجدع أم طبعا دول الصعايدة أجدع ناس ومال على يدها مقبلا إياها وهو يتابع
ربنا يخليكي ليا أمي ثم انحسرت ابتسامته بينما تطالعه أمه بابتسامة متسائلة وهو يقول بحيرة
لكن شاهي من يوم ما كانت هنا ماشوفتهاش ومعرفش هي راحت فين 
ربتت زينب على يده وقالت بغموض
لاه ان كان على إكده ما تشيليش هم هنجيبها لحديك ونرميها تحت رجليك كمان 
نظر سيف الى والدته عاقدا جبينه وعلق متسائلا
ازاي يا أم سيف 
أجابت بثقة
ماليكش فيه انت كل اللي يهمك انها تاجي إهنه علشان نخلصوا من الموال العفش ديه ساعتين زمن وكل حاجه هتكون إترتبت أني هجوم دلوك أشوفهم عملوا ايه منبهة عليهم يوضبوا جناح الضيوف علشان أهل مرتك
بيجولوا هيوصلوا على بكرة الصبح تجريبا بس أخو مرتك اتصل وجال انه هايجي بكرة ع العشا إكده علشان يسلم ع الحاج وعلى منة جبل سفره هو هياجي من مصر لكن حماك وحماتك هياجوا من اسكندرية مع ولد خالة مرتك تصدج ابن حلال هيطخ المشوار ديه كلاته عشان اهل مرتك يبجوا مرتاحين في جيتهم شكله ابن حلال جوي الجدع ديه 
زفر سيف بحنق فلم يكن ينقصه سوى أمه هي الأخرى تتلو على مسامعه قصائد شعر في مديح ذاك ال نادر ألا يكفيه تلك الغضبى التي تحبس نفسها في الأعلى رافضة النزول حتى لا تراه 
ابتسمت زينب فهي أعلم الناس بابنها وبما يدور في ذهنه وقالت بابتسامة صغيرة
خير يا ولدي سرحت في ايه 
انتبه سيف على سؤالها فحاول تغيير الموضوع قائلا
أبدا يا أمي انما صحيح هنعمل ايه مع سلمى منعم كلمني كذا مرة واتأسف لي بس ابويا الحاج رافض أي كلام في الموضوع دا 
زينب بثقة
خليه يتربى شوي علشان يعرف ان الله حج بتي مش شوية عشان يبهدلها إكده خليه يعرف جيمتها صوح عشان بعد إكده يبجى يفكر ألف مرة جبل ما يزعلها أو يزعلنا اللي عمله ديه مالوش غير معنى واحد انه راجل ناجص ما خواتك التانيين ماحدش منيهم زوجه عمل إكده ليه علشان عارفين انه حتى لو انت غلطت هما مالهومش صالح في اللي حوصل منيك وعارفين كمان ان الشيخ عبد الهادي مش هيسكت على اللي حوصل وانه أول واحد هيعرف شغله معاك خله يتربى شوي ما ليكش انت صالح بيه واصل ثم نهضت واقفة وهي تكمل
عموما أني هسيبك دلوك هروح أطل عليهم علشان الضيوف اللي جايين دول وانت حاول تنام لك شوية وشك بيجول انك مش بتنام يمكن من يوم ما حوصل اللي حوصل نام يا ولدي وسيبها على ربك 
أومأ سيف قائلا
ونعم بالله اتفضلي إنتي يا أمي وأنا شوية وهحصلك 
ابتعدت والدته تاركة سيف ليغوص عميقا في افكاره والتي تنحسر في شعر كستنائي لاهب وعينين لوزتين تلمعان پغضب عاصف تسلبان لبه كلما وقعت عيناه عليها فأضحى أسيرها منذ اللحظة الأولى لرؤيتها 
الحلقة الخامسة عشرج
حمدلله على السلامة يا استاذ عمر الحاجة هتفرح جوي لما تشوفك هي وسيف بيه 
دخل عمر وسط تهليل مهجة بقدومه فعمر ابن بنت خال سيدتها زينب ويعد كأخ لسيف قال عمر وهو يتلفت حوله
الله يسلمك يا مهجة أومال فين الناس 
قالت مهجة وهي تحمل حقيبة ثيابه
الحاجه في دارها وسيف بيه في الجنينة أومأ عمر برأسه وقال
طيب أنا هروح لسيف بيه 
اهلا ازيك يا عمر ايه المفاجأة دي 
سلم عمر على سيف وجلس حيث أشار سيف قائلا بمرح
أعمل ايه جالي استدعاء رسمي من الحاجة زينب وانت عارف كله الا أوامر الحاجه مقدرش أطنشها 
قطب سيف بحيرة وقال
هي الحاجه كلمتك أومأ عمر بالايجاب فواصل سيف بتساؤل
غريبة ما قالتليش يعني وكلمتك ليه 
قال عمر وهو يحرك كتفيه علامة الجهل
علمي علمك كل اللي قالته تكوني عندي مسافة السكة واهو اقل من 3 ساعات وانا هنا جاي سايق على 120 
سمعا صوت زينب وهو يقول مرحبا
أهلا بولد الغالية توك ما جيت يعني لازمن كنت أكلمك علشان تاجي تشوفنا 
نهض عمر للسلام عليها وأجاب
معلهش يا حاجه انتو في بالي والله بس ظروف الشغل 
قالت زينب بابتسامة
وكيفها نيرة اتوحشتها جوي 
أجاب عمر بابتسامة
الحمدلله بخير وحضرتك كمان وحشتيها وان شاء الله هييجوا قريب
تم نسخ الرابط