جوازة نت بقلم منى لطفى

موقع أيام نيوز

قادرة أنسى ولا أنا قادرة أسامح وأصفى وبردو مش عارفة أعمل ايه بناتى صعبانين عليا ونفسي صعبانة عليا أكتر أعمل ايه شوري عليا أعمل ايه 
قالت زينب وهي تشاطر منة بكائها رغما عنها
بس يا بتي بس كفاياكي بكا يا ضنايا جومي إغسلي وشك بشوية ماية إهنه في الحمام اللي جصادك ديه وبعدين تعالي وأني هجولك نعمل ايه ورغبة منها في التخفيف عن منة قالت بمزح خفيف
عمك الحاج واحنا بنجدد الصرايا صمم إنه يعمل زي حداكو في البندر حط في كل دار حمام وجالي وضخمت صوتها مقلدة زوجها هما بتوع البندر يا زينب أحسن منينا في إيه جومي يا بتي جومي 
ابتسمت منة من وسط دموعها وقامت لتغسل وجهها ثم عادت ثانية وجلست بجوار حماتها التي تحدثت بهدوء
لول انتي لساتك رايدة سيف ولدي ولا لاه وجبل ما تجاوبي انسي أي حاجه تانية جلبك لساته رايده نظرت منة الى أسفل وأجابت پألم
لو كان قلبي كرهه ما كنتش اتوجعت منه أوي كده ما كنتش لسه على ذمته 
ابتسمت حماتها وأجابت 
حلو جوي ثم تابعت بهدوء
اسمعي مني بجه وشوفي هنعمل فيه ايه اعترضت منة قائلة
أنا مش عاوزة أعمل ولا أسوي أنا عاوزاه يسيبني أنا وبناتي في حالنا يا حاجه اللي سيف عمله مش شوية 
قالت زينب بجدية
منة يا بتي اللي هجولهولك ديه مش علشان مرت ولدي لاه لو كان اللي حصلك ديه حصل لحدا من بناتي كنت هجولها نفس الكلام ما تخربيش بيتك يا بتي ما تسيبيش واحده ولا تسوى في سوج الحريم معدن ټخطف زوجك منك بالعكس إنت تمسكي في زوجك بإيديكي وسنانك وفي نفس الوجت تاخدي بحجك منه تالت ومتلت بس لول في حاجه مش فاهماها 
تطلعت منة اليها وهى تمسح وجهها براحتيها وسألتها
حاجة إيه دي 
أجابت زينب في حيرة
الكلام اللي طلع عندنا إهنه أنه مشي مع واحده متزوجة لكن إنتي بتجولي انه عرفها عن طريج السوخام اللي اسمه البت ولا النت ديه يبجى اتزوجها كيف طالما هو عمره ما شفهاش ولا جعد معاها ايه زواج بالمراسلة 
ابتسمت منة بكآبة وقالت
تمام يا حاجه هو دا زواج بالمراسلة 
تساءلت زينب في حيرة أكبر
معلهش يا بتي ما تواخذنيش يبجى خانك كيف وهو بالمراسلة ازاي اتجوزها 
سكتت منة ولم تعلق في حين تابعت زينب متمتمة بحيرة كأنها تخاطب نفسها
الله اتزوجها كيف وكيف خانك ومنين بيجولوا انه لهم تصاوير على المخروب ديه تاجي إزاي دي 
وطالعت منة في حيرة التي أشاحت بنظرها بعيدا ولم تحر جوابا فهي لا تعلم كيف تشرح لها خېانة ابنها لها وما فعله ب المراسلة كما سبق وقالت 
قالت زينب عندما لم تجيبها منة على تساؤلها
عموما ديه مش موضوعنا انت تجومي دلوك تروحي دارك وتتسبحي وأني هخلي
سلمى تبعت لك الوكل مع مهجة أما بجه الباشي مهندز فأني هعرفك ازاي تربيه من أول وجديد وارتسمت ابتسامة مكر على شفتيها ومالت على أذن منة تهمس لها بخطتها مما جعل منة تحمر خجلا و حماسا 
الحلقة الثالثة عشرةج
اطمأنت منة على بناتها في غرفتهما الملحقة بالجناح الخاص بهم وقد طمأنتها مهجة التي أتت اليها بالطعام بناءا على أمر سيدتها أن البنتين قد تناولوا طعامهم قبل أن يخلدا للنوم تمتمت منة بالشكر قبل ان تنصرف مهجة التي أخبرتها أنها قد قامت بترتيب الثياب في خزانةالملابس 
اتجهت منة الى الحمام الملحق بالغرفة فقد كانت مجهدة لأقصى مدى لم يخطر ببالها السؤال عن سيف فلا بد أنه مع الأناس اللذين حضروا للسؤال والاطمئنان عن صحة كبيرهم وهي تعلم تماما أنه لن يأتي قبل وقت طويل ففي المرات التي كانت تأتي فيها بصحبته لم تكن تراه إلا لماما فقد كان معظم وقته يقضيه في الاستراحة الخاصة التي شيدها والده للقاء الناس وقضاء حاجاتهم 
توجهت الى الحمام وملئت المغطس بالماء الدافيءوقد وضعت به بعضا من صابون الاستحام الخاص بها والذي جلبته معها ثم رقدت في المغطس لتزيح عن كاهلها تعب اليوم وتحاول الحصول على بعض الراحة الجسمانية والنفسية 
بعد مضي ما يقرب من النصف ساعه شعرت ببرودة المياه من حولها فقامت وأكملت اغتسالها بالمرشة مزيلة بقايا الصابون من شعرها وجسمها ثم أغلقت المياه وقامت بتجفيف نفسها بالمشنفة العريضة وارتدت مئزر الحمام الخاص بها ثم خرجت لتكمل ارتداء ثيابها حينما تفاجئت ب سيف يقف مديرا ظهره لها والذي الټفت على صوت شهقتها المكتومة 
طالعها سيف مليا من أعلى رأسها المكلل بخصلات كستنائية تنسدل حتى نهاية خصرها يقطر منها الماء حتى قدميها الحافية التي ظهرت من أسفل رداء الحمام جمعت منة طرفي رداء الحمام بيدها وقد انتبهت انها لا ترتدي سواه أخفضت نظرها الى أسفل وقالت وهى تحاول الابتعاد من أمامه بصوت خرج مهزوزا بالرغم منها كيف لا وسيف يقف أمامها لا يرتدي
تم نسخ الرابط