جوازة نت بقلم منى لطفى
المحتويات
الى نادر الواقف بعيد نسبيا وهزت رأسها بالتحية له قائلة بابتسامة مرحبة
حمدلله على السلامة يا نادر معلهش تعبناك معانا
أجاب نادر بهدوء بينما عيناه طفقتا تنهلان من تقاسيم وجهها بنهم شديد فقد إفتقدها بشدة في الأيام السابقة
تعبكم راحة يا بنت خالتي وبعدين السكة مش طويلة أوي يعني 5 ساعات تقريبا
بس
تمتم نادر بينه وبين نفسه
فداكي يا منة
أنتبه من شروده على عينين تطالعانه پغضب ۏحشي قبل أن يتجه صاحبها للترحيب بوالدي زوجته ثم اقترب منه بخطوات واثقة ووقف أمامه ناظرا اليه بنصف عين قبل أن يمد يده قائلا ببرود
أهلا يا نادر حمدلله على السلامة صافحه نادر وتمتم بالشكر
پغضب شرس فقرر الرحيل هو لا يريد أن يكون السبب في أي أذى يلحق بها فمن الواضح أن سيف قد وصل إلى أقصى درجات الڠضب وېخاف أن يصب جام غضبه على هذه المسكينة التي تتحدث بانطلاق وتتبادل العبارات المازحة مع والديها ووالدي زوجها غير منتبهة لما يدور حولها من صراع الأعين بينه وبين زوجها
ألف حمدلله على سلامة حضرتك معلهش هضطر أقوم علشان مشواري بعيد والحمدلله انه صحتك حضرتك بئيت كويسة
اعترض عبدالهادي على انصرافه بشدة حاول نادر معه مرارا فزاد عناده كان سيف يراقب محاولات نادر للفكاك من إلحاح والده عليه بالمكوث كان قد تنفس الصعداء وهو يسمعه يستأذن بالرحيل ليأتي والده فيزيد من عڈابه وهو يرفض رحيله بهذه السرعة تحدث عبدالعظيم
قاطعهما صوت عبدالهادي مستنكرا
كيف دا هي السكة جنب الرجل عاوزين تاجوا وترجعوا في نفس اليوم لاه انتو هتجعدوا حدانا يومين وفرصة الباش مهندز أحمد جاي البلد إهنه جوها جميل
نادر بابتسامة
وضع عبدالهادي يده على كتف نادر مانعا اياه من النهوض وكان جالسا بجواره ونهره قائلا
رايح فين أنا لمن جولت ما حدش مسافر كان جصدي الكل
نادر بحيرة وابتسامة صغيرة بينما سيف يراقب الحوار بترقب
معلهش يا حاج طيب هما هيباتوا مع بنتهم أنا ماينفعش أبات ثم هقعد بصفتي إيه
بصفتك ضيف مرت ولدي يعني ضيفي وبعدين اعمل حسابك انت ماهتباتش يوم ولا تنين لاه
نادر بارتباك
معلهش مش فاهم يا حاج
عبد الهادي بثقة مفرطة
إنت ضيف وواجب الضيافة تلات إيام يعني إنت هتجعد معانا إهنه تلات إيام بلياليهم بعد إكده إنت حر عاوز تدنيك معانا تنورنا عاوز تعاود تاني براحتك لكن مش جبل التلات إيام بنص ساعه حتى
لم يهتم نادر برد فعل أحد من الحاضرين سوى سيف فنظر اليه ما إن أنهى عبدالهادي إصدار أوامره ليفاجأ بشحوب وجهه الشديد بل وكأنه يرى ألسنة من اللهب تتطاير من رماد عينيه المشتعل فيما سيف يتمتم بينه وبين نفسه أن والده قد زاد من شقائه وليس عڈابه برفضه رحيل نادر
الحلقة السادسة عشر
وصل أحمد قرابة المغرب وتم الترحيب به بشدة وكانت الفرحة تملأ منة لوجود شقيقها ورحب به عبدالهادي شاكرا له قدومه لزيارته وقابل أحمد ترحيبه بامتنان وعندما جاء دور سيف في السلام على أحمد راعا الاثنان ألا يظهر عليهما أية علامات تدل على سوء العلاقة بينهما أمرت زينب مهجة بوضع الحقائب في الجناح الشرقي الخاص بالضيوف وهو عبارة عن غرفتي نوم بكل واحده حمامها الخاص وردهة متوسطة ومطبخ صغير يقتصر فقط على وجود طباخ كهربائي والأدوات اللازمة لصنع المشروبات الساخنة وقد تقرر أن يكون هذا الجناح خاص بعائلة منة والديها وشقيقها مع عائلته أما نادر فتم اعداد استراحة صغيرة موجودة في حديقة المنزل وتتكون من غرفة نوم متوسطة وصالة استقبال واسعة الى حد ما وحمام ومطبخ بينما استأذن عمر في الرحيل مبررا بأنه لا يستطيع الابتعاد عن المكتب كثيرا خاصة في عدم وجود سيف
بعد أن استقر الضيوف في غرفة الجلوس توجه عبدالهادي بالحديث الى أحمد سائلا إياه عن أحوال رحلته الى البلدة وعما إذا واجه صعوبة في الوصول كان أحمد يتحدث بمنتهى التلقائية وقد تناسى غضبه مع سيف لدى مشاهدته الأريحية التي تتعامل بها منة معه كما أن والديها كانا يتعاملان معه بتلقائية شديدة كأن لم يكن يحدث شيء دخلت منة وايناس الى غرفة الاخيرة جلست منة على طرف الفراش بينما ايناس تقوم بوضع ثيابهم التي جلبوها معهم لقضاء ليلتهم في الخزانة قالت ايناس وهي ترفع الثياب من الحقيبة الموضوعه
متابعة القراءة