رواية ادم بقلم زينب سمير كامله

موقع أيام نيوز


يبقي مسكت
همس
_سيبك من الموضوع دا طيب ... ويلا علي شغلنا
تأففت الاخري قائلة
_الواحد زهق من القضايا القديمة اللي عمال يقرأ فيها دي ... أمتي بقي اقف قدام القاضي واقوله سيادة القاضي.....
قاطعتها همس ضاحكة
_انا معايا اسكرين شوت
لتنظر لها الاخري لثواني بضيق قبل أن ټنفجر ضاحكة علي كلماتها تلك
بنفس ذلك الوقت في منزل السيد صابر كان يجلس علي أحد الارائك في المنزل وبيده ذلك الهاتف ينظر من خلاله علي رقمها الذي كان يحفظه في دفتره الغالي الرقم الذي أخذه ذات يوم من ذلك الادم
تأكد للمرة الثالثة أن هذا الرقم نفسه الذي دون من قبل علي دفتره قبل أن يعاد الاتصال بها مرة أخري متمنيا أن تجيب تلك المرة

وبالفعل مع ثاني جرس ردت هاتفه بصوتها الرقيق العذب
_الوو...
ليجيب بصوته الحنون الهادئ
_معايا همس البحراوي
ردت بصوت ملئ بالقلق والتعجب
_ايوا...مين حضرتك
تنهد قبل أن يقول
_انا عمك صابر يابنتي
عقدت حاجبيها بضيق من ذلك المجهول بالنسبة لها قبل أن يكمل هو حديثه سريعا
_انا بكلمك بخصوص قضية ادم ... وبقولك أن هو مش هيوافق حد يمسك القضية غيرك
ردت بزهول
_وحضرتك جايب الثقة دي منين ... وحضرتك عارفني منين اصلا او حتي تعرفه هو كيف
صابر
_انا عارفك كويس زي ما أعرفه هو ... أما جايب الثقة دي منين ف دا علشان انا عارف عنه اللي محدش يعرفه
همس
_اسمحلي اقفل طيب حضرتك ... لان انا مقدرش أمسك قضية زي دي ابدا
وجائت لتغلق لكنه أوقفها بصوته الذي قال
_من حقه تنقذيه من مشكلته دي زي ما إنقذك زمان
همس
نعم انقذني من اية بالظبط .. حضرتك انا معرفش ادم الجيزاوي .. زيي زي غيري بسمع عنه اخبار وبس
صابر
_انتي متعرفهوش لكن هو يعرفك كويس اووي
تنهدت بضيق وقبل أن تتحدث هتف هو متابع حديثه
_انتي عليكي دين ... ولا زم تسدديه
كانت ملامح ادم هادئة وعيونه مغلقة وهو يسند علي رأس المقعد ولكن رغم ذلك تستطيع ان تشعر بالحزن الداخلي الذي يكمن بداخل صدره علي حاله ذلك
دارت الأفكار المختلفة في عقل رشاد الذي لم يتحرك من مقعده رغم مرور الساعات
حاول العديد من المرات أن يحدثه لكن الآخر لم يترك له الفرص لتبادل الأحاديث ودوما ما كانت إجاباته مقتضبة وبشدة
بتلك اللحظات بخارج تلك الغرفة دخلت همس النيابة واتجهت بخطواتها نحو غرفة مكتب السيد رشاد رغم نظرات التعجب التي سيطرت علي ملامح البعض
ف من هي ولما اتت ل هنا هل لها علاقة بذلك القاټل ام أنها محامية جديدة... لكن ياعزيزتي اذا كنتي محامية ف من الأفضل أن تخرجي قبل مقابلته حتي كي لا تنجرح كرامتك عندما يرفض مقابله ذلك الوجه الجميل
لم تهتم هي ل نظرات الفضول تلك وهي تقف أمام العسكري وتخرج كارت النقابة الخاص بها وتضعه أمام عينيه هاتفه بنبرة جامدة وجدية
_ المحامية همس البحراوي ... من مكتب ماجد عبد الله ... عايزه اقابل الأستاذ ادم ... قوله اسمي وبس
شعر بالرهبة من نبرتها تلك ل يؤمي ب نعم ويتركها ويلتف للخلف ويطرق الباب ويدخل بعدما سمح له رشاد بذلك
ليهتف بتوتر بعدما أدى التحية
_ادم باشا في واحدة برة عايزة تقابلك ... اسمها همس ... همس البحراوي
ليخرج صوته الرجولي العميق هاتفا بهدوء
_خليها تدخل
دخل لمنزله في وقت المغربية وهو يسير بأرجل هاذلة حزينة يشعر بأن هناك من وضع علي أكتافه أحمال لا يدرك يوما أن سيكون ثقلها بذلك الشكل هذا وهو يدرك أن هناك امل لخروج أخيه
ف كيف اذا ذهب الامل !!
بمجرد أن رأته والدته تقدمت نحوه وخلفها شقيقتيه خلود و غدير التي تسائلت بقلق قبل الجميع
_طمني ياهيثم ... أية الاخبار الجديدة
نظر للاسفل بخذي وهو يقول بصوت منخفض يكاد يسمع
_محصلش لسة جديد من وقت ما كلمتك ياغدير
هتفت حنان باكية
_طيب انا عايزه أقابله ياهيثم
ردت خلود بدلا عنه
_هو رافض يكلم اي حد ياماما ... مش عايز حد يشوفه كدا في الوضع دا
حنان
_بس انا امه ... من حقي اشوفه ب كل حالاته
حرك رأسه يمينا ويسارا ب نفي وهو يجيب
_من صفات ادهم أنه مستحيل يبان ضعيف حتي قدام نفسه ياماما
غدير
_طيب والچثة ... معقول لسة متشرحتش
هيثم
_يحيي قالي انه هيهتم بالموضوع دا ... انا جاي اغير ... وبعدين هروح اشوف يحيي وصل ل أية
وتركهم وصعد للأعلي
ل تظل حنان وبناتها التي هتفت احداهم بشفقة علي حال والدتهم المړيضة
_ياماما طيب كلي اي حاجة علشان العلاج
لتأيد الاخري حديثها هاتفه
_فعلا ياماما غدير معاها حق لازم تاكلي
حنان بحزن وغلب يسيطر علي خلجات صوتها
_ومين بس هيجيله نفس ياكل وحته من قلبه بتتألم يابنات
خرج العسكري والصدمة علي ملامحه للخارج ليجدها تقف تنتظر ليشير للداخل حيث الباب الموارب قليلا هامسا بصوت منخفض
_اتفضلي ادخلي
ظهرت علي وجهها بسمة هدوء ممزوجة بالثقة وهي تدخل رافعة رأسها للأعلي بكبرياء بينما تطلعت العيون جميعها عليها وعلي دخولها ذلك پصدمة وكان خبر الساعة خبر دخولها ذلك
تري لما وافق ادم الجيزاوي علي مقابلتها هي الوحيدة دون الجميع...
بينما عند همس
طرقت علي
 

تم نسخ الرابط