رواية ادم بقلم زينب سمير كامله

موقع أيام نيوز


تمشي
قالت تاليا پخوف
_تتوقعي دا ممكن يحصل
قالت غدير بنفي
_معتقدش لان مفيش غيرهم هيحصل معاهم كدا .. ممكن الفندق يجيب ناس تنضف الاوض كويس وخلاص
قالت همس
_طيب تعالوا ننزل نفطر علشان نعرف كل حاجة اول بأول
قالت سارة مؤيدة حديثها
_معاكي حق .. يلااا نجهز يابنات
ليقف الجميع ويستعد للهبوط
في الجناح المقابل
في غرفة السيد عبد العزيز
كان يجلس ومقابله جلس ادم الذي ظهر علي ملامحه الحزن وهو يتحدث ويبدو أنه كان يقص عليه ما حدث بالأمس
بينما السيد عبد العزيز كان يستمع له فقط دون ملامح علي وجهه
حتي انتهي ادم من سرده للتفاصيل
ليقول عبد العزيز

_انا هقولك نصحية تريح بيها نفسك وتريح بيها همس .. انت ابعد زي ما كنت بعيد وهي لو حنت هتجيلك
هتف ادم بحزن
_هي مش بتحبني علشان تحن
رد عبد العزيز
_يمكن تكون بتحبك ومتعرفش .. ويمكن بعدك يخليها تحبك
هتف بتساءل
_بعدي ازاي يعني هيخليها تحن أو تحب .. مش البعد بيسبب الجفا
هتف بنبرة حنين
_عمر البعد ما يسبب الجفا ابدا ياادم يابني .. اللي بيحب بيفضل مشتاق ومحب للشخص حتي لو راح فين .. انا لسة بحب فاطمة والدة همس لدلوقتي رغم ۏفاتها من سنين طويلة .. لسة فاكر ايامي معاها وزكرياتنا كأنها كانت لسة امبارح
هتف ادم
_يعني ابعد
رد عبد العزيز
_بس متهجرش
ضيق ما بين حاجبيه بعدم فهم
ليتابع عبد العزيز
_يعني ابعد بمشاعرك لكن مش بشخصك .. يعني أظهر علي الصورة واتكلم معاها لكن كلمها زي ما بتكلم اي حد وعاملها زي ما بتعامل اي حد
بالغرفة المجاورة..
استيقظ يحيي نتيجة لصوت الهاتف الذى علي رنينه
لينظر المتصل بعيون نصف معلقه ليجد انها شيري
ليضغط علي زر الإجابة ويضعه علي أذنه وهو يقول بصوت ناعس
_خير ياشيري في حاجة
قالت الاخري بصوت عالي بعض الشئ
_تعالي بسرعة يايحيي
انتفض من مكانه وهو يتساءل
_في أية ياشيري
قالت وهي تحك جلد يدها وقدميها
_معرفش .. صحيت لقيت جسمي كله احمر ووجعني
قال يحيي وهو يستعد للنهوض
_خليكي مكانك لحظة واحدة وهكون عندك ياشيري
واغلق معها
ليتساءل مهند بفضول
_في أية
ليرد يحيي بتعجل
_مفيش .. شاهي بس جسمها ۏاجعها كله وبتهرش
قال تلك الكلمات وغادر
ليهمس مهند بزهول وصدمة
_اكيد همس والبنات .. اللي يخرج منهم الحاجات دي همس واكيد غدير
فتح يحيي باي الجناح ليخرج ليجد همس بوجهه هي وخلود التي تساءلت
_صباح الخير يايحيي .. خير في حاجة شكلك مستعجل
قال باستعمال وتوتر
_مفيش لا فيه البنات اها البنات
قالت الكلمة الأخيرة وهو يشير للأعلي ثم يصعد للأعلي
لتقول همس بفرحة وهي ټضرب ايديها معا
_شكلهم هيفلسعوا خلاص
قالت خلود
_ما ممكن يكملوا قعاد هنا ياهمس
قالت همس بشړ
_يبقي هما اللي جابوا البلاء لنفسهم
هتفت تاليا وهي تخرج من الباب
_البت دي تمشي بس من طريق هيثم وانا هصلح الدنيا
قالت خلود بحزن
_انا سوا مشيت أو قعدت مش هتعملي حاجة
هتفت سارة
_كفاية بقي أن ياجماعة وتعالوا نفطر .. يقطع الرجالة وسيرتها قرفتنوني من ساعة ما جيت بيهم
قالت خلود
_هي فين ماما
خرجت اخيرا غدير من الداخل لتقول
_قاعدة جوه بتسمع مسلسل
هتفت همس
_طيب يلا ننزل
بالطابق الاعلي..
طرق يحيي علي الباب ودخل بعد أن أذنت له شيري ليجد شاهي تجلس بجوارها والاثنان يحكان جلدهم بقوة وكأنهم مصابين بالجرب
وكذلك خصلات شعرهم تتطاير في الجو وقد انعكش بشدة اثر حكهم فيه
فكان مظهرهم مضحك بعض الشئ
هتف هو بضحك عليهم
_اية اللي عامل فيكم كدا بس
قالت شاهي
_معرفش انا صحيت لقيت حاجات حمرة فيا ومن الهرش ذات اللون الاحمر اكتر
واكملت حك في جلدها
لتتابع شيري بصوت باكي
_انا قرفت .. استحميت تلت مرات ومحصلش حاجة
اقترب منهم أكثر وقال محاولا أن يهدئهم
_طيب أعدوا وتعالوا نروح اي مستشفي نشوف أية اللي حاصل
قالت شيري
_ابعد ممكن تتعدي ولا حاجة
ابتعد بخطواته عنهم قليلا
بينما هتفت شاهي
_انا مش هروح مستشفيات انا هروح دلوقتي حالا
ثم قالت باعتذار
_اسفة يايحيي مش هقدر اساعدك واساعد صاحبك بحالتي دي
هتف بهدوء
_لا ولا يهمك كدا كدا احنا لغينا الموضوع دا
شيري
_طيب وانا كمان همشي مش هينفع نقعد هنا اكتر من كدا
قال بقلق
_طيب نروح المستشفي بس نطمن عليكم
إجابتها شاهي وهي تحك قدميها
_لا لا مفيش داعي
في المطعم...
التفتت الفتيات حول الطاولة يتسامرون فيما بينهم بينما يتناولون طعام الإفطار
كانت همس أقلهم كلاما وهي تحاول الاتصال ب نادر الذي ما زال نائم حتي الآن هو وهيثم
ظلت تتصل به كثيرا ولكن دون جدوى
لتتنهد وهي تسلم أمرها لله وتقف مستعده للصعود لجناحه
لتقول غدير بتساءل
_رايحة فين يا همس
ردت همس
_هشوف نادر .. من الصبح مش بيرد
قالت سارة
_اكيد نائم ياهمس الساعة لسة موصلتش عشرة
قالت وهي تتركهم وتتجه الباب للخروج من المطعم
_هو قال تصحيه علشان نخرج سوا
لتقول تاليا بمرح
_الله يسهله
لتبتسم همس دون حديث وتكمل سيرها
بينما قالت خلود
_يحيي طلع منزلش
لتردف تاليا بتوتر ظهر عليها فور ذكر سيرة الفتيات ويحيي
_انا متوترة وخاېفة
قالت غدير بلامبالاة
_خايفه ليه .. هو احنا عملنا حاجة
طرقت همس علي باب الجناح طرقات خفيفة عدة مرات قبل أن يفتح الباب ويظهر وجه ادم
الذي هتف بنبرة عادية وهو يفسح لها الطريق
_صباح الخير ياهمس .. لو عايزة عمي هو جوه
قالت بتوتر من وجوده أمامها
_احم صباح النور .. طيب
 

تم نسخ الرابط