رواية ادم بقلم زينب سمير كامله
المحتويات
بقول نلحق نعمل اللي عايزينه بسرعة
تعالت ضحكاتهم أكثر وكذلك الجميع وهو يقول
_خلاص ياستي اعملي اللي عايزاه
تابعت غدير
_وخلود اصلا مش هتكون معانا .. عندها معاد مهم مع واحدة صحبتها
قالت كلماتها تلك وهي تنكزها في قدمها من أسفل الطاولة
لتنظر عيون خلود وعيون أخري لها عيون مبهورة بتلك الفتاة الماكرة الصغيرة كانت تلك عيون مهند ونظراته
أما يحيي فنظر خلود پغضب شديد والتي قابلته هي بتحدي
فقد بدأ يعجبها الوضع وهي تري غضبه الذي يدل علي غيرته والغيرة جزء من الحب
كانت همس وتمشي بين الورقه المول مع سارة ومهند قبل أن يأتيها اتصال من رقم مجهول
ليأتيها الحديث من الطرف الآخر عبارة عن
حاولنا مسامحك ونقول انك صغيرة ومتعرفيش لكن مقدرتش الحقيقة ياهمس .. علشان كدا حبيت أحذرك أن من دلوقتي خطوات النهاية بتقرب اكتر مما تتوقعي .. عمرك. خلاص سعاته بقيت معدودة وينتهي ... تيك توك تيك توك
وأغلقت الهاتف بوجهها دون حديث آخر
ليزرق وجهها فجأة وترتعش أطرافها
ليقول نادر بقلق
_خير ياهمس في أية .. اللي كلمك دا قالك أية
صمتت ولم ترد
ليقول بصړاخ
_بقولك مين كلمك ياهمس
نظرت له بعيون زائغة سيطرت عليها بشدة وعلي توترها وثم قالت
قال پغضب
_انتي كدابة .. انتي شكلك مش طبيعي ابدا
قالت بصوت مخڼوق حاولت السيطرة عليه
_قولت مفيش .. انا بس دايخة اوي
امسكها من كتفيها واتجه بها نحو اقرب مقعد وجده واجلسها عليه وهو يقول
_اقعدي هنا واهدي .. اتنفسي ياهمس .. اتنفسي براحة انا معاكي هنا انا موجود
الفصل الخامس عشر
في احد المولات في شرم الشيخ
مازالت همس تجلس علي أحد المقاعد ونادر يجلس علي الأرض أمامها يطالعها پخوف من التوتر الذي سيطر عليها فجأة ولكن عندما فاض به قال پغضب ممزيج بخوفه
_مين كلمك ياهمس
ردت بتوتر
_مفيش مفيش .. مش حد مهم
_اول مرة عيني تبقي في عينك وتكدبي ياهمس
ازدادت أنفاسها اضطرابا
ليكمل
_مين قولت
وقفت من مقعدها سريعة وقال بنفي وإصرار
_قولت مفيش يعني مفيش
وقف هو أيضا ليقول بهدوء
_تمام .. بس لو عرفت أن في حاجة وانتي مش قيلاي عليها رد فعلي مش هيكون تمام
ثم تحرك أمامها خطوتين وقال دون أن ينظر خلفه
_سارة هاتيها معاكي وتعالوا ورايا
_حاضر يانادر
قالت سارة تلك الكلمات وسارت باتجاه همس وامسكت بيدها واتجهتا معا نحو نادر الذي اخذ يسير پغضب وهو يفكر هل اقترب الاذي منها ام ماذا يحدث بالضبط
كانت تسير والبسمة علي وجهها كبيرة فيحيي يسير خلفها وعيونه تطلق شرارا تحذر بأن الثورة قد اقتربت
قالت ببسمة بصوت خاڤت وهي تحدث غدير عبر سماعة اللاسلكي
_هو ماشي ورايا علي فكرة
اتاها صوت غدير
_طيب كويس .. اضحكي دلوقتي بصوت عالي
أطلقت خلود ضحكة عالية
لتزداد الغيرة بقلب يحيي المشتعل وهو يفكر هل يغازلها ذلك القذر لتضحك بتلك الطريقة
بينما هي قالت بعدما ضحكت بصوت متوتر
_هو مفكر اني هقابله دلوقتي .. وانا معنديش حد اقابله
قالت غدير من الطرف الآخر
_متقلقيش .. انا هتصرف انتي بس خليكي مبتسمة وحركي بوقك كأنك بتكلمي حد .. سلام دلوقتي
وأغلقت الهاتف بينما خلود لم تحرك السماعة من علي اذنها
وظلت تحرك شفتيها كأنها تحادث أحدهم
عودة لهمس ونادر وهمس
في محل لملابس المحجبات كان يقف نادر أمام همس ينظر لها بعيون لامعة من السعادة وهو يراها ترتدي فستان بسيط باللون الرمادي فضفاض وحجاب باللون البينك الخفيف ذلك الزي جعلها تبدو كأميرة في عينيه وكأنه هو الأب .. او الملك
وسيتوج ابنته اخيرا
اقترب منها واحتضنها بقوة قائلا بسعادة
_شكلك جميل ياهمس فيه .. جميل اوي
قالت بعيون دامعة
_انا فرحانة يانادر .. فرحانة اووي
ابتسم لها بحنان لتخرج هي هاتفها وتضغط علي زر الكاميرا قائلة ببسمة
_هتصور اول صورة ليا بيه
امسكها منها وقال بهدوء
_انا اللي هصورك
ابتعدت عنه بمسافة لا بأس بها وأخذ هو لها صورة جميلة لاول رداء لها بذلك الشكل الجديد
شعرت خلود بمن ېلمس كتفيها لتلتف خلفها پخوف لتجد أنه شاب يبدو في العشرينات جميل بوجه ابيض وعيون بنيه يشبه ملامحها جدا
نظرت له بزهول وهي تقول
_انت مين
قال بصوت عالي غليظ بعض الشئ
_انا سامح ياحبيبتي سامح حبيبك
واقترب واحتضنها
جارت لتصرخ في تلك اللحظة ولكن وجدت من يهمس باذنها
_دي انا غدير ياخلود بس حطيت شوية ميكب بس علشان الدور يتظبط
قالت بأنفاس متوترة
_رعبتيني ياغدير
ابتعدت اخيرا غدير لتقول بصوت غليظ استطاعت أن تصتنعه بسهولة وهي تراقب نظرات يحيي
_وحشتيني اوي .. اخيرا شفتك
قالت خلود تجاريها في الدور
_وانت كمان وحشتني اوي ياسامح
عند ذلك الحد فقد يحيي اخر ذرة عقل لديه واقترب نحوهم ببعصبية ولكن قبل أن يظهر لهم وجد من يضربه بقوة علي رأسه ليقع نفسي عليه
لتظهر ملامح مهند الذي قال بزهول
_يخربينطتك ياغدير متطلعتيش سهلة بس انا بقي مش اسهل منك ..
متابعة القراءة