رواية ادم بقلم زينب سمير كامله
المحتويات
وبسكة انتصار علي وجهها فالعمل معه يعني التقرب منه ... وبشدة
فلنري ياابن الجيزاوي الي متي ستظل صامد في حضوري
وقفت همس في مكانها في تلك المحكمة أمام القاضي تنتظر الوقت المناسب وهي تنظر للمحامي الاخر الخاص بأخوه موكلتها الذي ينظر لها ببسمة خبيثة فهي يعلم أن موقفها صعب ولكن هي ستؤثر عليهم من الناحية العاطفية إذا فشلت أسبابها وأدلتها
فمن باب العقل والتعقل هي معها كل الحق
نظرت لموكلتها بحزن فكيف لاشقائها يفعلون هذا بها وهم يعلمون بحاجتها لميراثها أكثر منهم فهي أرملة ولديها من الأبناء ثلاث ورغم ذلك يطمعون بمالها ويطالبون به بكل شجع
_سيدي القاضي أن موكلتي تطالب بحقها من العدالة لعلكم تقفون بصفها وبصف الحق مطالبة بالقانون أن يتطلعون منكم علي أوراقها التي تثبت أنها بحاجة إلي حقها الشرعي أكثر من إخوتها جميعا فهي أرملة وام لثلاثة أبناء لا عائل لها سوي مال زوجها الشهري والذي لا يتعدي الألفين جنية فلذلك أطالب من سيادتكم التطلع إليها كحالة إنسانية يوجد أمامها الفرصة ولكن إخوتها يقفون أمامها كحائل دون وجه حق
قالت تلك الكلمات وتوجهت نحوه وقدمت له أوراق تثبت وفاء الزوج ومقدار معاشه ومرض أحد أبناءها بالقلب والذي يريد دوما لعلاج متكلف لان لا يمكن التدخل جراحيا الان في سنه الصغير
حتي جاء الرد اخيرا بما تتمني حيث قال القاضي
_حكمت المحكمة حضوريا بوجودي منح السيدة سعاد الالفي أموالها الشريعة كاملة خلال اسبوعين من ورث ابيها رحمه الله ... رفعت الجلسة
هتفت همس بهدوء
_سيدي اريد أن ارفع دعوة عليهم بوجوب منحها كامل الوعود بعدم التعرض لها باذي
هتفت المحامي الخاص لأخوه موكلتها
_انا اعترض
رفعت القاضي يديه علامة الصمت ثم نظر لها وقال
_اعتراض مرفوض ... قبلت الدعوة
لتنتهي القضية علي هذا النحو لتتقدم سعاد منها وټحتضنها بفرحة بالغة وهي تشكرها بقوة
تقدمت خطوات ادم لمنزل السيد صبري ليتبادل السلام مع معظم أفراد الحي وهو يدخله ببسمة علي وجهه فمل تلك الوجوه هو يعلمها وقضي معها معظم أوقاته الحلوة والمرة لذلك علاقته معهم قوية ل حدا ما
وصل أمام البناية التي يسكن صابر بها صابر ليصعد درجاتها المتأكله ركضت كطفل في العاشرة حتي وصل أمام المنزل ليطرق عليه وينتظر الرد الذي جاء سريعا والسيد صابر يفتح له الباب الذي تفاجأ من حضره وأوسع له الطريق وهو يقول
دخل ادم المنزل والبسمة البشوشة علي وجهه واقترب من صابر ااحتضنه اخيرا بقوة وهو يقول
_كنت بظبط شوية مشاغل عندي .. ما انت عارف الحال باظ ازاي وانا محجوز
دخل صابر وخلفه ادم ليجلسا علي أحد المقاعد ثم هتف صابر
_طيب ودلوقتي كيف الحال
تنهد ادم وصمت للحظات قبل أن يردد
_هسافر شرم اسبوع وبعدها هسافر المانيا .. كفاية عليهم كدا
قال صابر بتساءل
_هتعمل أية هناك .. انت شغلك مع اللي هنا .. اللي هناك يتصرف معاهم الراجل اللي اسمه كين دا
تعالت ضحكات ادم وهو يردد
_اسمه فين مش كين
قال صابر بامتعاض
_مشهتفرق كلهم واحد
هتف ادم بجدية
_لازم اسافر علشان ارجع كارم بنفسي .. فين مراقب مكانهم دلوقتي وعارف أن كارم معاهم .. هما مجربوش يتصلوا بيا لأنهم عارفين اني عارف انهم عايزين اية فلو عايز كارم لازم اروح بالمطلوب
قال صابر
_انت هتروح بالمطلوب
تنهد وهو يقول
_معنديش حل غير كدا
صابر
_دا تعبك وتعب ابوك ياادم ابوك عاش عمره كله يجرب في التركيبة دي وانت كملت بعده .. هما عايزينها ليه هما بيتاجروا في السلاح أية دخل دي في شغلهم
نظر له ادم وهتف بجدية
_هما مش بيتاجروا في سلاح بس هما بيتاجروا في كل حاجة تيجي في دماغك والتركيبة دي يقدروا هما من خلالها يعملوا قنابل ذرية تفجر العالم .. قنبلة لكل دولة تخليها علي الأرض .. هي والتراب واحد
قال صابر
_وهما هيستفادوا أية بكدا
نعم هذا السؤال الوحيد الذي يشغل بال الجميع فكيف سيستفاد أؤلئك الرجال من تلك الانفجارت
تنهد ادم وقال
_ممكن يقللوا مفعولها ويستخدموها في الاحتلال وكدا .. دا لو كان في دماغهم فكرة الاحتلال اصلا وممكن يكونوا هيعملوا عليها بطريقة تانية يستفيدوا منها ودي انا معرفش عنها حاجة
ثم حرك كتفيه علامة الجهل ليربت صابر عليهم
قبل أن يتساءل مغيرا ذلك الموضوع
_اومال اخبارك أية مع همس
ابتسم وقد لاحت علي ذاكرته صورتها الجميلة ليقول
_مشفتهاش من وقت ما طلعت بس بكرة هشوفها في شرم
ليقول صابر بحب
_ربما معاك يابني .. ويجعلها من نصيبك
ليردد ادم بتمني
_يارب
في المساء في شرفة غرفة همس
جلست بجوار نادر الذي اخاطها بذراعيه ونظرت بعيونها للسماء ليحرك يده علي خصلاتها بأخوية وحب وهو يقول
_بتفكري في أية
تنهدت وهي تجيب
_ولا حاجة
متابعة القراءة