دمية مطرزة بالحب بقلم ياسمين عادل
المحتويات
لم يأبه ل آلام ضلوعه وصدره الذي ضغط عليه كأنه يشبع مرارة الأيام التي كانت تخلو منها تمسكت به رافضة الترك أو الإبتعاد وبصوت هامس معاتب أردفت
ليه عملت معايا كده أنا صدقت إنك حسيت بيا!
ابتعد عنها ومسح تلك العبرة قبيل أن تنزلق من عينها ثم قال بقناعة شديدة وبدون أن يتراجع لوهله
ده كان عشان مصلحتك ياملك بكرة تحسي بيا وتشكريني
هزت رأسها بالنفي و
أنت أذتني أكتر
دلف يزيد للمطبخ وهو يقول
مش وقته الكلام ده
خرج وهو يحمل زجاجة مياة باردة و
ياريت نوفر أي عتاب لبعدين الراجل مش ناقص هم على همه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هم إيه
ف تدخل يونس بعدما جلس تاركا الجميع واقفا
عمي كمان مضايق من غيابك مش ناقصة تزوديها عليه أقعد ياعمي
جلس إبراهيم بعد أن أجلسها بجواره و
خلينا في المهم أنتوا إيه اللي رجعكم فجأة كده!
ف أطرقت رأسها لحظة قبل أن ترفعها مجددا وهي تنظر نحو يونس قائلة
أنا اللي أصريت آجي أشوفك
ف سخر يزيد وهو يعقب
هي فعلا كانت مصرة إصرار مكلف جدا
قرع أحدهم على الباب وكأنه يطالبهم بدين أو ما شابه ف امتعضت تعابير يزيد وهو يخطو نحو الباب وفتحه فجأة ثم هب منفعلا في ذلك الرجل الذي رآه أمامه بدون حتى أن يسأل عن هويته
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تخلل محمد ببصره للداخل بكل تبجح وبدون استحياء و بدون أن يهتم بما قاله يزيد
ملك فين
ف تمسك يزيد بياقته وهو يضم قبضتيه نحو عنقه متعمدا الضغط على أنفاسه وهو يهدر به
لا ده انت عبيط بقا وعايز حد يعدلك دماغك
نهضت ملك من مكانها مڤزوعة بعدما التقطت صوت زوجها السابق ونهض يونس بعدما اشتبك أخيه مع مجهول الهوية بالنسبة لهم حاول يونس الفض بينهم وهو يزجر محمد بنظرة حادة وعلى الفور لحق بهم إبراهيم وقد صدم برؤية محمد هنا الآن و
محمد!
قام يونس ب إبعادهم عن بعضهم وفككهم فتسائل يزيد بعصبية وهو يشير نحو محمد ب احتقار
اقتحم محمد المنزل بوقاحة شديدة وهو يدفع يزيد قائلا
أنا جوز بنته انتوا اللي مين
وما أن وقعت عيناه على ملك وهي تقف مرتجفة مذعورة حتى انتشى وهو يقول
بقالي كتير بدور عليكي
صفع يونس الباب كي لا يتسرب صوتهم للخارج وقال بعصبية
أنت مش طلقتها يابني آدم! بتدور عليها ليه!
وقف أمامه يسد عنه رؤيتها أو تسديد نظراته المحتقنة لها في حين تدخل إبراهيم وقد ضاق ذرعا
مش فضيناها سيرة وكل واحد راح لحاله يامحمد مراتك إيه وكلام فارغ إيه!! أنا كل ده مراعي العشرة ومش عايز أتصرف معاك بشكل مش هيعجبك
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
رديتها رديتها غيابي والمحضر راح بيتكم التاني ملقاش حد عشان يبلغه
تحرك محمد خطوتين للجانب كي يتمكن من رصد تعابير وجهها في هذه اللحظة وتابع مضيفا
يعني ملك دلوقتي مراتي شرعا وقانونا وحقي آخدها حالا
أنفعل إبراهيم ولم يستطيع أيا من الشابين التدخل في الأمر بعدما أصبح حساسا هكذا خاصة وأن يونس تحديدا لا يعلم ما وراء قصتهما
جأر إبراهيم قائلا
ده لعب عيال ولا إيه يامحمد!! إزاي تعمل كده من غير ما ترجعلنا!
فأجاب الأخير بغل شديد
حقي أعمل اللي عايزه محدش ليه حق يلومني بعد ما بنتك رفعت خلع عليا
لن يقو إبراهيم على قول شئ آخر في ظل أن القانون والشرع معه ف خطى محمد نحوها فوجد يونس يسد الطريق عليه مرة أخرى رمقه محمد بنظرة محتقنة و
وسع ياأخ الله يخليك عايز أصالح الست بتاعتي
رغما عنه اضطر أن يتنحى جانبا وهو ينظر نحو ملك التي شحبت ومر من عمرها عمر آخر من فرط الذعر لمجرد فكرة عودتها زوجة له رأى كم كانت مقهورة مصډومة في هذه اللحظة حينما دنى منها زوجها وسألها ناظرا لشعرها
أنتي قلعتي الحجاب ياحببتي!
لسانها ثقيل حتى عن الرد عليه ف تجرأ هو وصفعها صڤعة أډمت شفتيها اللاتي اصطدمت ب أسنانها تشنج يزيد وكاد يتدخل وهو يسبه سبابا نابيا
يابن ال يا
أمسك به يونس كي لا يتورط معه وكأنه سيتركها الآن وقال بفتور لا يناسب غليان صدره
ملناش دعوة دي مراته
ف رمقته بنظرة تلوذ لمساعدته و
يون
قطعت صوتها مع رؤية نظرة عينه التي تحدثت بالكثير كأن عبارة مفيدة كونتها من نظرة واحدة ف صمتت وهي تنظر لزوجها المزعوم الذي قبض على ذراعها وجرها من خلفه
هنكمل عتاب في بيتنا ياحببتي
سارت خلفه وهي تنظر لوالدها و
بابا!!
ف تحرك إبراهيم نحوها وقد تألم ألما أقوى وأعنف و
بنتي! يامحمد آ
وضع يونس ذراعه أمامه يمنعه من التدخل
عمي متدخلش
يايونس آ
ف نظر الأخير نحوه و
خلاص ياعمي
صفع محمد الباب بعدما حصل عليها بذلك الشكل الذي ظنه سهلا بل وأسهل مما توقع بينما كانت هي تبكي بحړقة شديدة كأن قلبها سيتوقف الآن من شدة انقباضته
لم يكن يزيد راضيا عن تخاذل يونس وتركها به بسهولة وعبر عن ذلك بصوت مرتفع
ملكش حق يايونس! إحنا نعرف منين هو هيعمل معاها إيه!
وقف يونس خلف النافذة ينظر إليهم حتى رآهم وقد خرجوا من المدخل دفعها محمد بهمجية حتى أجلسها في السيارة ثم جلس بمكانه وبدأ يستعد المغادرة
تراجع يونس عن النظر إليهم وخطى موفضا نحو الباب ف استوقفه إبراهيم و
انت هتعمل إيه!! ووقفتني ليه يايونس
فسأله يونس سؤال ذات مغزى
أنت محتاج جوز بنتك في حاجه!
تنغض جبينه و
يعني إيه!
يعني متشغلش بالك مالك هتبات معايا في المزرعة النهاردة
خرج يونس وهو يخرج هاتفه متمتما
أنا غلطان كنت لازم أكون عارف كل حاجه قبل ما أغامر وآجي بيها هنا
أجاب عيسى على اتصاله ف أردف يونس
أيوة ياعيسى هبعتلك لوكيشن على الواتساب تيجي عليه ضروري عندنا حوار كده وهنخلصه
وسرعان ما استقر بداخل سيارته وتحرك بها حتى يزيد لم يلحق به عندما نزل من خلفه وكأنه طار من على الأرض كي يلحق بهم ويبدأ ثأر جديد من أجلها
الفصل السادس عشر
أحيانا تكون النيران أهون من بعض الحيوات التي لا نرغبها
چرجرها محمد على السلم القديم والمتهالك في بناية قديمة بها طابق واحد وآخر مكون من سطح ملحق به غرفة كانت تصرخ وتستغيث ولكن لم يسمع صوتها أحد فقط يستلذ بسماع صرخاتها التي تثير رغبته في الإنتقام منها أكثر وأكثر بعدما تجرأت وتعدت على رجولته كما يقول
صعد بها محمد للسطح متمسكا بذراعها كأنه سيكسره بين قبضته حاولت التملص وهي تصرخ فيه ضاړبه بكفها كتفه
سيبني ياظالم خلي عندك نخوة أنا مش عايزة أعيش معاك
فتح باب الغرفة المبنية بالسطح وسحبها عنوة أدخلها الغرفة قڈفا وأغلق الباب خلفه لهثت وهي تنظر للغرفة الخاوية من أي فراش فارغة تماما ثم عادت تنظر إليه وهو يبتسم ابتسامة واسعة ثقيلة على تقبلها وأردف
إيه رأيك في بيتك الجديد أوعي تكوني فكراني هرجعك للنعيم اللي كنتي فيه انتي هتعيشي هنا مذلولة لحد ما انا أقرر تخرجي أمتى
كادت تنقض عليه لكنه كان أسبق ب قدمه التي ضړبت ساقها ضړبة مپرحة أسقطتها أرضا من فرط الۏجع وهي تصرخ متآويه وقال متشفيا فيها
أبقي خلي بالك المرة الجاية
وابتسم وهو يشير بأصابعه
هروح اشوفلك ميا تشربيها أصل مفيش ليكي أكل هنا
أقفل الباب عليها من الخارج وتركها تصرخ وتصيح متأثرة بالألم الشديد الذي أكل قلبها قبل جسمها ضمت ساقها لجسمها وصړخت من بين نشيج بكائها
آآه يارب مبقاش فيا طاقة هتعذب لحد أمتى مبقتش قادرة اتحمل ولا قادرة أعافر آآآآآه
كان يونس في مكان متواري عن الأنظار بعدما صف سيارته بعيدا كي لا يكون ملفتا عيناه متربصة بذلك المبنى القديم الذي ډخله ذلك اللعېن منذ قليل نظر يونس ل إشعارات هاتفه فلم يجد جديد بعدما تابع عيسى بالموقع الذي يتواجد فيه
نفخ يونس ب إنزعاج وهو يشعر بنفسه مقيدا غير قادر على استعادتها من يديه بقوة وإخفاءها عنه خاصة بعدما أبلغه أحد أصدقائه بالمباحث العامة إنه لا يملك حق قانوني لإبقاء إبنة عمه معه حتى وإن كانت تعاني من اضطهاد زوجها وعنفه
أهتز هاتفه بصمت ف أجاب على الفور وبصوت بدا منخفضا
أيوة ياعيسى أنت فين
تحرك يونس ل يجلبه من المكان الذي علق فيه حيث توقفت إشارة الموقع ولم يستطع الوصول إلى مكان يونس تحديدا
جانب آخر
كان محمد يصعد متباهيا على الدرج وهو يمسك بزجاجة المياه وقد منى نفسه بقضاء ليلة حميمية معها لن تنساها من فرط ما ستراه منه سترى حيوانا بربريا لم تره من قبل سيعاقبها بأسوأ عقاپ قد
فتح باب الغرفة التي أوصدها عليها وهو يغني بصوت بغيض لا تطيق الآذان سماعه دخل فلم يراها توقف صوته عن الغناء وهو ينظر حوله ف إذ بها تخرج من خلف الباب فجأة وهي تقفز
تركت نفسها تهوى على الأرض الصلبة وقد فقدت الإيمان بمعجزة تنقذها من هنا قائلة بصوت ممشوج بالألم
ليه كده يارب!! ليه أنا بالذات
اختنقت أنفاسها في اللحظة التي
متابعة القراءة