اقدار بلا رحمه بقلم ميار خالد
المحتويات
شوية
طالعتها حنين بحزن و قالت
كل ما افتكر أنه فاضل شهرين و تمشي قلبي بيتقطع .. عايزه أقضي كل لحظة معاكي .. أوعي تنسيني يا براء
اخس عليكي يا حنين انساكي إزاي بس .. ده أنت أختي الصغيرة
بجد .. يعني هتبقي تيجي تزوريني و أشوفك
أكيد طبعا
احتضنتها حنين بفرحه و ذهبوا لينهوا عملهم في الدار ..
مكنش اعتراف ده يا سيدي
نظر له يامن بتهكم و قال
خاېف يا كريم .. أنت عارف أن براء حساسه جدا خاېف متتقبلش مشاعري دي و ساعتها هكون خسرتها حتى كصديقة عمري
متقلقش .. أتكل علي الله و قولها اللي في قلبك بس الأهم من كل ده .. أنت قدرت تقنع طنط عاليا بمشاعرك دي براء فاضلها شهرين و تخرج من الدار هتقدر في الوقت ده تظبط كل حاجه
زفر يامن بضيق و قال
لسه مقولتلهاش على الموضوع بس أنا مش صغير يا كريم .. غير كده هي مش هتقولي لا لو عرفت إني بحبها .. من صغري كانت بتعملي كل اللي أنا عايزه معتقدش ترفض المرة دي
عاملين ايه .. كريم شكلك تعبان كده ليه
قال كريم
الكلية مطلعه عيني
ربنا يقويك .. أنا كمان مشغولة جدا في الدار .. بدأت أعلم أخواتي الصغيرين الخياطه و الكتابة
الكاتبة ميار خالد
و هنا لاحظت سكوت يامن لتنظر له بعيون لامعه أردفت
ساكت ليه
ها .. لا مفيش
براء كنت عايز أسألك علي حاجه ممكن تستغربي شوية بس عندي فضول أعرف و يمكن دي أول مره أسألك السؤال ده
أبتسمت براء و قالت بمزاح و قد حاولت أن تلطف الأجواء قليلا
أنت متوتر كده ليه .. مش عوايدك يعني
أرجوكي اسمعيني دلوقتي بس
أخذ يامن نفسا عميقا ثم قال
أنت وصلتي للملجأ ده ازاي .. أقصد يعني أنت مش فاكره أي حاجه عن اهلك
و كانت كلماته تلك كفيله حتى تزيل تلك الابتسامة عن وجهها و قد عادت نظرة الحزن إلى عيونها مرة أخرى و لمعت عيونها و لكن بطريقة مختلفة تلك المرة
يهمك تعرف
أكيد
تنهدت براء بضيق ثم قالت
من يوم ما اتولدت و أنا علاقتي مش كويسة مع بابا .. يمكن كنت صغيره اه بس فاكره كل حاجه بالتفاصيل .. فاكره الزعيق و الخناق و
الضړب اللي كنت بشوفه بعيني بس عشان أنا بنت مش ولد زي ما بابا كان عايز
صمتت للحظات ثم أكملت
و بعدها بابا و ماما أطلقوا و فجأة بقيت أنا مصدر التعاسه لماما و كل ما تشوفني تفتكر إني السبب في طلاقها .. مش فاكره إيه اللي حصل بعدها غير إني فتحت الباب و نزلت الشارع و بعدها حد لقاني و وصلني للملجأ هنا .. بس هي دي حكايتي
نظر لها يامن بأسف و قال
أنا آسف إني فكرتك بكل ده
كنت عايز تعرف ليا أهل ولا لا .. أنا ليا أهل يا يامن بس للأسف مكنش ليا نصيب أعيش معاهم ولا أحس إني بنتهم بجد
أنا مكنش قصدي اجرحك بسؤالي .. بس من حقي أعرف
من حقك ليه
تنهد يامن بحرارة ثم نظر لها و أمسك يدها و أردف بهدوء
أنا بحبك يا براء
نظرت له براء بعيون متسعه من الصدمة ثم سحبت يدها عنه بسرعة و أبتعدت عنه بخطوات و قالت
إيه اللي انت بتقوله ده!
أنا بحبك .. و مش حب صديق أو أخ لا .. أنا بحبك يا براء و عايز أكمل حياتي معاكي
أنت مستوعب أنت بتقول إيه! و أنت متخيل إني حتي لو وافقت بالعلاقة دي المجتمع هيوافق .. والدتك نفسها هتوافق!
المجتمع و أنا مالي بكل ده .. أنا بقولك إني بحبك أنا مليش دعوة بكل التعقيدات دي
تنهدت براء بحزن و قالت
عارفه و فاهماك .. بس صدقني كلامك ده هيفتح علينا باب صعب أوي يتقفل تاني
أقترب يامن منها قليلا و لكنه ترك مسافه حتى لا تنزعج و قال بهدوء و هو ينظر إلى عيونها مباشرة
هرجع اقولك إني مليش دعوة بكل ده .. أنا
متابعة القراءة